14 عاما على رحيل “سفيرة السماء للفقراء” الأم تريزا
وأضاف بطرس أن الكنيسة لم تعد احتفالا رسمياً بذكرى وفاة الأم تريزا، وأن راهبات دير الأم تريزا بالفجالة لن يفوتهم الاحتفال بها داخل الدير، وفي خدمتهم مع المرضى والمحتاجين. الأم تريزا الراهبة الممرضة، اسمها الأصلي آجنيس بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس 1910 في قرية سوكجية من عائلة مهاجرة ليوغسلافيا، وأصلها من ألبانيا وكانت تعمل في الفلاحة، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة للرهبان اليسوعيين في يوغسلافيا، وفي سن العاشرة توفى والدها.
ذهبت إلى دبلن في إيرلندا للدراسة والتأهيل الديني نوفمبر 1928 وفي عام 1929 أرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو. في عام 1931 دخلت آجنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام 1937 نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا. في عام 1948 اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كميه الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية معنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترضي توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950 التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.
في عام 1957 م اهتمت بمرضى الجزام والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست جمعية أخوة المحبة عام 1963 وهي خاصة بالرهبان، كما ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد. وفي عام 1979 حصلت على جائزة نوبل للسلام مكافأة لها على جهودها في مساعدة الفقراء والمرضى، وفي عام 1985 تلقت الأم تريزا ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، ولم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما، فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية. وتوفيت الأم تريزا في 5 سبتمبر 1997 ، ومن أشهر ما قالت الأم تريزا “أعمل الأشياء الصغيرة بمحبة عظيمة”، “أننا نساعد الجميع فنساعد الهندوس ليكونوا هندوسا أفضل، والمسلمين ليصيروا مسلمين أفضل، والمسيحيين ليكونوا مسيحيين أفضل”، كما لقبت الأم تريزا بـ “سفيرة السماء للفقراء”.
وهي تتضرع لاجلنا في السماء دائما
عجيب الله في قديسيه امين