يسوع المسيح يختار تلاميذه الاولين  / الشماس سمير كاكوز 

المسيح له المجد اختار تلاميذه الاولين كما هو مذكورين في انجيل متى الاصحاح 4 / 18 – 22 وفي انجيل مرقس الاصحاح 1 / 18 – 20 وفي انجيل يوحنا الاصحاح 1 / 35 – 51 . التلاميذ الاولين الذين اختارهم المسيح كان سائرا على شاطىء بحر الجليل وعندها راى اخوين الاول سمعان الذي يقال له بطرس واخوه اندراوس هذان الاخوين كانا يلقيان شبكة الصيد في البحر لان مهنتهم كان صيد السمك ففي الحال قال يسوع له تعال واتبعاني ساجعلكم صيادي بشر وبدون اي جواب او اي اعتراض مباشرة تركا شباكهم وتبعا يسوع وهل يمكننا ان نفعل ما فعله التلاميذ ان نترك كل شيء فورا عندما ينادينا المسيح وان نتبعه ومعنى تبعاه هنا في الدين اليهودي وفي العهد القديم كان التلاميذ هم الذين يختارون استاذهم او معلمهم وكان التلاميذ يوقرون ويطيعون معلمهم خاصة المعلمين الرابيين او الكتبة والى اخره من مختلف المعلمين والاساتذة لكن القديس متى يغير من هذا التقليد كيف هنا يسوع هو الذي يختار تلاميذه بنفسه لا كما يفعل في السابق في العهد القديم والتلاميذ يتبعون يسوع لا فقط كاسامعين للكلمة بل ان يكونا شهودا للملكوت السماوي وشهود لاعمال التي التي جرت على يد يسوع كما جاء في انجيل متى الاصحاح 10 / 1 – 27 وايضا لا كما كان يفعل تلاميذ الغيورين فقط يتمسكون بتعليم معلمهم وبعدها يتركون استاذهم لكن تلاميذ المسيح كانوا يتمسكون بتعاليمه و يلازمونه طوال الوقت والنهار مع العلم ان يسوع تبعه كثير من الناس والجموع وهؤلاء كانت تبع يسوع لتسمع وتشاهد عجائب و معرفة المزيد عن يسوع كما ورد هذا الاتباع من الجموع في انجيل متى 4 / 25 و 8 / 1 و 12 / 15 و 14 / 13 والى كثير من الايات التي تذكر اتباع الجموع ليسوع وعن دعوة تلاميذه الاولين ايضا كان اخوين اخرين دعاهم يسوع بعد بطرس واندراوس هما يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا مع ابيهما في السفينة زبدي يصلحان شباكهم فدعاهم يسوع وفي الحال تركا السفية وابيهم وكل شيء من اجل اتباع المسيح يسوع والمعبرة هي هل يمكننا ان نترك اهلنا واقاربنا وابونا وامنا من اجل يسوع وبشارته طبعا هذا الشيء صعب ولكن المسيح قال له المجد عند الناس شيء غير مستطاع لكن عند الله كل شيء مستطاع هؤلاء التلاميذ الاولين الذين دعاهم يسوع ذكروا ايضا في انجيل مرقس الاصحاح 1 / 16 – 20 ونفس الاسلوب المكتوب في انجيل متى لكن القديس مرقس يرى ان اختيار الاربعة التلاميذ او بمعنى اخر انهم سوف يكونون ضمن تلاميذ الاثنى عشر الذين سوف يختارهم يسوع وان يكونا من الجماعة المذكورين في انجيل مرقس الاصحاح 3 / 13 – 19 ويرسلهم يسوع ويكونون رسله اي رسل المسيح من اجل نشر البشارة للملكوت السماوي وفي انجيل القديس يوحنا ورد في الاصحاح 1 / 35 والى نهاية الاصحاح في هذا الاصحاح يقول ان يوحنا بن زكريا واثنان من تلاميذه راى يسوع وحدق به فقال للتلاميذ الذين كانوا مع يوحنا هوذا حمل الله فلما قال يوحنا هذا الكلام مباشرة التلميذان تبعا يسوع وكان احد هؤلاء التلميذان اسمه اندراوس فيسوع يعرف و يعلم ما في الانسان وفي قلبهكما ورد في الاصحاح 2 / 25 جاء اندراوس الى اخيه سمعان وقال له لقد وجدنا المشيح اي المسيح بمعنى الذي نال المسحة فجاء اندراوس باخيه سمعان الى يسوع فنظر يسوع الى سمعان وقال له انت سمعان بن يونا وستدعى كيفا اي صخر مع العلم ان يسوع لم يرى بطرس في السابق فقال له هذا الكلام هذا ان دل ومعناه ان يسوع يعرف كل ما في باطن البشر وجميع الذين يقتربون منه مما دل ان يسوع يعلن الاسم الجديد لسمعان ويسميه بطرس والمسيح كما قلنا يعرف ما في باطن الانسان وكما قال ايضا للتلميذ نثنائيل في الاصحاح 1 / 48 قبل ان يدعوك فيلبس وانت تحت التينة رايتك والتينة هنا وبحسب تفسير الربانيين تشبه بشجرة معرفة الخير والشر وجاء ايضا من ان المسيح كان وفي حديثه مع المراة السامرية في الاصحاح 4 / 16 – 18 قال للمراة السامرية اذهبي وادعي زوجك فاجابت المراة لا زوج لي فاجابها يسوع اصبت بالجواب انه لا زوج لك ولكن كان لك خمسة ازواج والذي عندك الان ليس بزوجك لقد صدقت بذلك ما معناه ان المسيح يعرف جيدا كل وخفايا في باطن الانسان مع العلم انه لم يلتقي ابدا ما هذه المراة السامرية الا في هذا المكان قرب بئر يعقوب ومن التلاميذ الاولين ايضا فيلبس عندما اراد يسوع الذهاب الى الجليل وفي الطريق لقي فيلبس وقال له يسوع اتبعني فتبعه في الحال في النهاية نقول ان التلاميذ الاولين الذين اختارهم يسوع هم سمعان بطرس واخوه اندراوس و يعقوب و يوحنا ابني زبدي وفي انجيل لوقا يذكر ايضا التلاميذ الاولين في الاصحاح 5 ان يسوع راى سفينتين راسيتين وقد نزل منهما الصيادون يغسلون شباكهم وهاتين السفينتين كانا يملكونها بطرس و اخوه اندراوس ويوحنا ويعقوب ابني زبدي هؤلاء الاربعة كانا يعملون و يشتغلان في الصيد سوية وفي نهاية الاصحاح الخامس يقول وتركوا كل شيء وتبعا يسوع اي تركا كل ما يملكونه من سمك ومن سفن ومن ابيهما تركاه ايضا من اجل كلمة المسيح عندما قال لهم اتبعاني فهل نقدر ان نترك كل شيء وكل ما يخص حياتنا ونتبع المسيح وكما قال له المجد بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا امين

والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز