لاشك في أن القيم والأخلاق والمثل العليا التي تعلمناها في صغرنا سواء من الآباء وتربية عائلاتنا , أو من المدارس أو من المواعظ الكنسية والقراءة والمطالعة التي أكسبتنا الكثير من الثقافة والمعلومات المفيدة .. لنكون أفرادا ً فاعلين ولنا مكانتنا في المجتمع كانت الأساس الذي تربينا عليه والفاعدة التي أنطلقنا منها للحياة والتعامل والعيش مع الآخرين ككل .
ومع مرور الأيام وتوالي السنين والتغيير الهائل الذي حصل ويحصل وعلى كل المستويات وفي كل المجالات .. ولاننكر أن العالم دائما في تغير والدنيا لاتبقى على حال كما يقول المثل .. فبعد أن كانت الحياة بسيطة وسهلة وممتعة الى أبعد الحدود بكل لحظاتها التي عشناها كأصدقاء وطلاب نحن ومن عاشرنا من جيلنا , أصبحنا في زمن التغيرات الكثيرة وقفزات التكنولوجيا الهائلة والتطور المستمر .. وماعكسه ذلك على الحياة بشكل عام ! حيث المتطلبات المعيشية التي لاحصر لها والحاجات الكمالية وركض الأنسان وراء كل جديد والسباق الغير منتهي لأقتناء الجاه والثروة ! حيث بتنا في حركة مستمرة ودائبة لنواكب العصر ونركض ولانلحق وندور وندور في دائرة فارغة لاتنتهي من المتطلبات والأحتياجات وندفع ثمن كل ذلك من راحة بالنا ومتعة حياتنا وهدوئها وطبيعتها التي غيرناها .. وجمالها الذي قضينا عليه وشوهناه لأشباع رغباتنا وميولنا
وطموحاتنا التي لاتنتهي وجشعنا الهائل .. أذ أصبح المال سيد كل شيء والكل يدور ويركض ويلهث لأقتناء المزيد والمزيد وبكل الطرق !! ( الأكثرية طبعا ) , حيث أصبح الضمير في خبر كان والقيم والأخلاق موضة قديمة لايعترف بهما مع أنه دائما لايصح ألا الصحيح , وواقع الحال يفرض ويقول غير ذلك .. ولان الأكثرية باتت تركض وراء الماديات لاهم لها سوى الأثراء وبكل الطرق والوسائل وعلى حساب كل القيم ضاربين عرض الحائط الموروث والمتوارث من القيم الجميلة والصفات الحميدة تاركين ورائهم صوت الضمير وتأنيبه أن كان فيهم بقية من ضمير ! وبقية من قيم .
لاأدري قد يكون العالم سائر نحو الدمار .. ربما , أو ربما تبدلت المفاهيم والمعاني .. وماعرفناه وتعلمناه في صغرنا وماورثناه من قيم ومباديء وأخلاق .. ورسمناها في عقولنا ومشينا عليها ومارسناها في حياتنا اليومية وتعاملنا مع الغير حاسبين لكل شيء حسابه ومستخدمين المنطق والأحترام مع كل الذين تعاملنا ونتعامل معهم , من منطلق الصدق والصراحة ومراعاة الضمير وأحترام الرأي الآخر .. كان كلام فقط لاوجود له في واقع الحياة أم ماذا ؟؟
ترى هل في هذا الزمان أصبحنا من الشواذ ؟ ولأن الأكثرية باتت لاتعترف بالقيم والأخلاق مع أحترامنا وتقديرنا للكل .. وهناك من يعترف ظاهريا فقط ! ليس ألا ّ .. هل ننجرف ونحيد عما سرنا عليه ؟ وهذا مالانستطيعه .. أم نبقى على مامشينا وتربينا عليه ..
وهنا أتسائل وأقول هل أن ماتعلمناه وعرفناه هو فقط كلام كتب ومواعظ لاأكثر ! أذ أن الواقع بات مختلف تماما ً .. والتعامل على الأسس التي ذكرناها بات لايجدي نفعا ً .. أم أننا يجب أن ننبذ ونحتقر كل ماتعلمناه وورثناه لأنه لايلائم العصر ولايلائم من نعيش ونتعامل معهم !
ترى هل أننا على صواب ؟ أم أخشى أن أقول أننا كنا على خطأ .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives