واشنطن ترفض الرد على اتهامها بإبعاد طيارين عراقيين “شيعة” من التدريب على طائرات اف 16
رفضت السفارة الأميركية في العراق، الثلاثاء، الرد على اتهامها بإبعاد طيارين “شيعة” من برنامج التدريب على طائرات اف 16، فيما أكدت أن الحكومة العراقية ردت على تلك التساؤلات.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد فرانك فينفر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إنه “ليس لدينا أي تعليق بشأن الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة الأميركية بشأن إبعاد طيارين عراقيين من برنامج التدريب على طائرات اف 16. وأكد فينفر أن “الحكومة العراقية ردت على تلك التساؤلات في وقت سابق”.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي اتهم، في الـ12 من أب الحالي، قيادة القوة الجوية العراقية وواشنطن بإبعاد طيارين “شيعة” من برنامج التدريب على طائرات اف 16، بحجة العلاقات المذهبية مع إيران، فيما أكد انه سيطالب باستضافة قائد القوة الجوية أنور حما أمين في البرلمان.
وكانت وسائل إعلام محلية اكدت في السادس من أب الحالي، وجود خلافات حادة بين الكتل السياسية بسبب عدم ترشيح طيار شيعي لإرساله ضمن برنامج تدرب الطيارين على طائرات اف 16، في الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع في (3 تموز 2012)، رغبة الحكومة العراقية بزيادة عدد طائرات اف 16 في “المستقبل القريب” لحماية الأجواء العراقية، فيما قدم وفد الشركة المنتجة لهذه الطائرات النموذج الأخير منها التي تم التعاقد عليها ضمن الوجبة الثانية.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، في أيلول من العام الماضي 2011، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة صفقة طائرات اف 16 إلى الولايات المتحدة، وفي حين ذكرت أن المبلغ يعد ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، أكدت أن العراق يسعى لشراء 36 طائرة منها.
ووافقت الولايات المتحدة الأميركية في (13 نيسان 2011) على مضاعفة عدد الطائرات من طراز اف 16 المقرر بيعها إلى العراق بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس الحكومة نوري المالكي للولايات المتحدة الأميركية، واعتبرت أن قرارها هذا دليل على تقدم العراق في مجال ضمان أمنه، “واستقلاليته”.
وأثارت الصفقة ردود فعل لدى الكرد بعد أن طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في 23 من نيسان 2012، الكونغرس الأميركي بإلغاء صفقة الطائرات اف 16 مع العراق، ويعود سبب ذلك الى تهديد المالكي في احدى الاجتماعات العسكرية بطرد القادة الاكراد الى الجبال في حال لم يسمعوا كلام الحكومة المركزية وينفذوا اوامرها.
وفي حين انتقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية رفض البارزاني تسليح العراق بتلك الطائرات، عاد البارزاني في (4 أيار 2012) ، ليؤكد أن طائرات الميغ والميراج وf16 لا تخيف الكرد بقدر ما تخيفهم الثقافة التي تؤمن بلغة الطائرات والمدافع والدبابات واتهم أطرافا بتقصد مهاجمة الكرد “لإثبات عروبتهم”، معتبرا أن “المأساة” التي عاشها الكرد لا تزال غير مفهومة لدى الشارع العربي.
وطائرات اف 16 التي تنتجها مجموعة جنرال دايناميكس الأميركية، وتصدر إلى نحو 20 بلداً، هي المقاتلة الأكثر استخداماً في العالم.
وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.
ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية
من حق امريكا ان تبعدهم من التدريب على طائرات اف 16 لانهم لن يصبحوا طيارين حتى بعد 100عام لانهم مصممين اصلاً لقيادة العربات والستوتات