ألقوش تلك القلعة الكلدانية الأصيلة، ألقوش هذه القصبة الهادئة الوادعة وداعة أهلها الكلدان الأُصلاء، لم تهزّهم عواهن الزمن، ولم تَنَل مِن صلابتِهم عاديات الزمان، فالرجال رجال ومعدنهم معروف، ألقوش الصامدة كصمود الجبل الذي تنام بحضنه بكل إطمئنان، ألقوش العصية على أنياب الزوعا وغيرها، هذه القرية الوديعة أنتفضت قبل ايام كما هي عادتها في كل زمان عندما تحق الحقيقة وكما يقول المثل الألقوشي ” إيِمَن دْكمَطْيَا إسْكِينَا ألگَرْمَا أي عندما تصل السكّين العظم “
تظاهَرَتْ ألقوش بصمت، وأنتفض أهالي ألقوش من الكلدان الأقحاح الأصلاء الشرفاء، معلنين رفضهم وإستنكارهم على الإجراءات التعسفية التي تحاول النيل من وحدة ألقوش ارضاً وشعباً ، معلنين رفضهم للتغير الديموغرافي السكاني، وذلك بتوزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة، هذا الإجراء التعسفي لشق وحدة وصفوف الكلدان الألاقشة، سانَدَهُ البعض سواء كانوا بصفة تنظيمات أو شخصيات، غايتهم شق الصف الألقوشي، هؤلاء الذين ارتضوا الإنبطاح للغير، وارتضوا الوقوع في أحضان الغرباء عن ألقوش وبذلك اصبحوا مطية ينفذون مآرب الغرباء لمصالحهم الشخصية وسيذكرهم تاريخ ألقوش بكل الأعمال القذرة التي يفعلونها، ولا أدري أين هي الأقلام الصفراء التي تؤرخ أصول القبائل والتي تبحث عن تاريخ ألقوش وقلم أبو الأنياب، ولماذا هم ساكتون ؟ أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟ أليست هذه ألقوش التي تنتسبون إليها ؟ ألم تكن التظاهرة هي تظاهرة أهل ألقوش ومن أجل وحدة أراضي ألقوش وشعب ألقوش ؟ لماذا أنتم ساكتون ؟ ايها الخرسان العميان، لا ترون إلا أوامر أسيادكم،
أنتفَضَ أهالي ألقوش بتظاهرةٍ صامتةٍ شاركت فيها جماهير ألقوش ومنظمات المجتمع المدني والقِوى السياسية ، وكان لرجال الحزب الشيوعي مواقف مشرّفة في هذه التظاهرة، سيذكرها التاريخ بكل فخر وإعتزاز، وستبقى محط إعجاب وتقدير جميع الألاقشة .
سارت التظاهرة وأستقبلها إبن القوش البار، ومدير ناحيتها الأستاذ فائز عبد جهوري بقلب رحب وصدر أرحب، هكذا هي صفات الرجال الأوفياء، هكذا سيذكرهم التاريخ بكل فخر، استقبل الأستاذ فائز عبد جهوري مدير ناحية ألقوش تلك التظاهرة ، وكما هي العادة واستلم منهم رسالة الإحتجاج ليرفعها إلى الجهات المسؤولة بكل أمانة، الأمانة التي يتحلى بها الأستاذ فائز هي أمانة وظيفية، أن يكون أميناً للمسؤولية الملقاة على عاتقه، أميناً لبلدته، أميناً لشعبه، أميناً لأمته، أميناً لهويته القومية، أميناً لأبناء ألقوش، رافضاً كل ما يسئ إليهم، وبما أنه واحد من أهالي ألقوش فإنه في الصميم يرفض قرار التغيير الديموغرافي السكاني، وهو توزيع أراضي ألقوش لغير الألاقشة مما يولد خللاً في التركيبة السكانية لألقوش،
شق وحدة الصف الكلداني الألقوشي
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل شارك جميع الألاقشة وجميعنا المنظمات في ألقوش بتلك التظاهرة ؟ بكل اسف الجواب كلا كبيرة جداً ، لقد تخلف عن هذه التظاهرة التاريخية، وهذا التجمع مجموعة محسوبة على أحزاب وتنظيمات خارج الصف الكلداني والألقوشي، لقد تخلف عن ركب المسيرة الناهضة، ركب الأمة الكلدانية منظمة الزوعا في ألقوش وهي بالضد لكل ما هو ألقوشي كلداني، وجمعيةألقوش الثقافية، ولم يقم بالواجب قائم مقام قضاء تلكيف الأقوشي الكلداني المعار نفسه وخدماته للزوعا، كنا نتمنى أن يكون قائم مقام تلكيف على جزء مما هو عليه الألقوشي الأصيل مدير ناحية ألقوش الأستاذ فائز عبد جهوري، ولكن مع كل الأسف لم يقم بالواجب ، بل تنكر وأنتقد المسيرة، بحجة أن القرار قد ألغي، وقد حاول حزب الزوعا بث الإشاعة بإلغاء التظاهرة لإفشالها ، ولم يدر بخلدهم أن القوش التي صعبت على أنياب الفاشست من الصعب على أنياب الزوعا أن تمزقها، فالقوش عصية على الجميع، ألقوش صخرة صامدة تكسر أسنان مَن يحاول أن يقضمها، وقائم مقام تلكيف حاول بشتى الطرق اتفيذ أوامر الزوعا فهو الرجل القيادي في حزب الزوعا لا تهمه ألقوش، ولا يهمه مستقبل ألقوش بقدر ما يهمه تنفيذ أوامر الزوعا، لأن زوعا هي التي أجلسته على هذا الكرسي، ومنحت له هذا المنصب، ونعمتها بادية عليه، لذلك يأتمر بأوامرها، ونفّذ بالحرف الواحد الصيغة والأسلوب لشق الصف الكلداني الألقوشي، وتعريض وحدة الألاقشة للخطر، وقد كتب الأخ سمير اسطيفو شبلا وشخّص ذلك في مقالته المنشورة في ألقوش دوت نت. لقد افرزت تظاهرة ألقوش بعض الشواذ وعلى غِرار ” لكل قاعدة شواذ ” فقد تبين الغث من السمين، وبان المخلص من المعادي وفرز الأبن عن الغريب،
مَنْ هُم المنشقون ؟
كانت بعض الأطراف الألقوشية الكلدانية الأصل والتي يحلو لها أن تتسمى بأسماء غير اسماء آبائها وأجدادها لعلة في قلب يعقوب، أو لنعمة وقتية، أو لمتعةٍ زائلة، قد تخلفت عن التظاهرة، لا بل بسكوتها وعدم مشاركتها في تظاهرة ألقوش التاريخية أعترفت على نفسها بأنها غريبة عن ألقوش، لأنه بفعلتها هذه وافقت على شق الصف الألقوشي شعباً وأرضاً، وبذلك ينطبق عليها المثل ” السكوت علامة الرضى ” ولما سكتت عن الحق ولم تعترض فيعني ذلك إنها وافقت على تقسيم وتوزيع أراضي ألقوش للغرباء، وبهذا تكون قد شاركت في الموافقة على سكن الغرباء في ألقوش وهذا بعينه ما يسمى بالتغيير الديموغرافي السكاني، فبعد أن كانت ألقوش ( وإن شاء الله بهمة الغيارى وابنائها المخلصين ستبقى هكذا ) ألقوشية صرف لم يسكنها غريب منذ أن خلقت ولحد الآن هكذا ستكون إلى الأبد، رفضت كل محاولات ترقيتها إلى قضاء لنفس الأسباب، ارتضت ان تبقى ناحية، لا بل قرية أو قصبة من أجل أن تحافظ على أستقلاليتها وخصوصيتها ووحدة شعبها ونقاوة عنصرها، حاول البعض من المحسوبين على القوش أن يشقوا صفوف ألقوش، إنهم كما وصفهم الأخ سمير شبلا في مقالته، يغردون خارج السرب، والمغرد خارج السرب يذهب بعيداً فلا يتبعه أحد .
أسف ومرارة
بكل أسف وبكل مرارة نقول لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية ؟ لماذا تحاولون تمزيق وحدة شعب ألقوش ؟ يا إخوان تعلموا من المثل القائل ” إن لم تستطع أن تكون وردة فلا تحاول أن تكون شوكة تُدمي بها ايادي إخوتك ” لماذا يا جمعية ألقوش الثقافية ؟ إن كنتم هكذا لماذا لا تغيروا أسم جمعيتكم إلى جمعية ثقافة زوعا مثلاً ، أو جمعية الثقافة الآشورية ؟ أو غيرها ، إن لم تكونوا كلدانيي الهوية والقومية فلماذا تبقون على هذه اللافتة التي تحمل اشرف واعظم أسم ألا وهو الكلدانية، لماذا تسيئون إلى هذه الأمة؟ لماذا تخلفتم عن المشاركة في تظاهرة ألقوش ؟ لماذا جعلتم أنفسكم كالغرباء ؟ لماذا وقفتم وقفة مشوبة يعيّركم فيها الجميع ؟ لماذ أنتقصتم من أسم الكلدان ؟
للتذكير
الموقف بين الشجاعة والجبن، لحظات وخيط قصير جداً، قرار سريع، تُقرر، أما أن تكون شجاعاً، تشارك، تساهم، تساند، تدعم، تصطف مع أهلك وقومك، أو أن تكون جباناً، تختبئ في زاوية مظلمة، تتراجع، تشق الصفوف، ترفض، ترتجف هلعاً وخوفاً، تقبع تحت الأسرّة، أاسف على هؤلاء الذين لم يسندوا أهلهم في ألقوش ولم يشتركوا معهم في ماساتهم، ولم يساندوهم في التعبير عن سخطهم ورفضهم لتغيير ديموغرافية ألقوش، فلربما سيأتي زمان وهو قريب جداً إن شاء اللهن نُذكِّرَهُم به، وكيف بقوا خارج الجمع المبارك مكتوفي الأيادي، رفضوا أن يشاركوا أهلهم وإخوتهم، عندما مدَّ الآخرون اياديهم لهم، رفضوا أن يكونوا مع إخوتهم سنداً وسداً منيعاً لمن يحاول التغلغل بين صفوف ألقوش، وسوف يشار إليهم بالبنان أنهم كانوا خارج الصف القومي، وتخاذلوا عندما تطلب الموقف منهم أن يكونوا شجعاناً، نعم تاريخ ألقوش سيذكر ذلك، وسيتذكره الأبناء وينقلونه وسيكون موثقاً وسيصبح هذا الموقف الجزء السلبي في حياة هؤلاء، رفضهم مشاركة إخوتهم في إستنكارهم ورفضهم للقرار يعني موافقتهم على سكن الغرباء في ألقوش ويعني موافقتهم على تقسيم القوش ، وهذه لعمري خيانة كبيرة بحق ألقوش .
تحية تقدير وإحترام لمدير ناحية ألقوش وابنها البار الستاذ فائز عبد جهوري
تحية لرجال الحزب الشيوعي منظمة ألقوش لمواقفهم البطولية تجاه ألقوش
تحية لشعب ألقوش شيباً وشبابً، رجالاً ونساءاً، ولكل من شارك في تظاهرة ألقوش الصامتة تحية حب وتقدير لكل من ساهم باي شكل من الأشكال في تنظيم التظاهرة
شكراً لجميع المنظمات السياسية والقومية والإجتماعية والأفراد والجماعات والشخصيات سواء من داخل ألقوش أو من خارجها من أهلها أو من الجيران والأصدقاءا لطيبين الذين شاركوا وساهموا في إيقاف قرار توزيع الأراضي .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives