تعالت بعض الأصوات من المكونات المسيحية للمطالبة بمحافظة خاصة للمسيحيين وجاءت هذه المطالبة بعد حوالي 9 سنوات من سقوط النظام في العراق.وطوال هذه الفترة وأبناء شعبنا المسيحي يدفعون الثمن الغالي من دماء أبناءهم بأيادي الأرهاب والظلام ودون أي مبرر أو سبب لقتلهم فقط لأنهم مسيحيين ولم يقم مسيحي واحد بالئأر للأنتقام، كما حصل مع الأقوام والمذاهب الأخرى.التي كونت لنفسها ميليشيات وجماعات مسلحة لحماية نفسها .وخلال هذه السنوات الصعبة والمريرة طالب الكثير من أبناء شعبنا المسيحي من الكتاب والأحزاب والتجمعات وناشدوا المسؤولين المسيحيين (الذين تسلقوا ووصلوا الى هرم السلطة عبر الحاكم الامريكي برايمر وصاروا ممثلين لكل المسيحيين بمختلف قومياتهم ). طالبوهم بالضغط على الحكام والمسؤولين في الدولة ، لأيجاد منطقة آمنة للمسيحيين تحميهم من الأرهاب والقتل اليومي ،طالبوهم في تلك السنوات القاسية والمؤلمة عندما كانت نسبة الأمن والأمان في كل العراق لاتتجاوز 5% .وخلالها هاجر اكثر من نصف أبناء شعبنا وتشتتوا في كل بقاع الأرض ولم يتحرك المسؤولين .لعمل شئ لأبناء شعبهم وأستمر القتل وتشريد المسيحيين خلال كل تلك السنوات .
ونشر موقع عنكاوة ومواقع اخرى مقال كتبته تحت عنوان(الحل الامثل لانقاذ شعبنا المسيحي) حول هذا الموضوع بتاريخ 2007/5/13 تستطعون الاطلاع عليه عبر الرابط التالي:
www.ankawa.com/forum/index.php?topic=97465.0
السؤال الذي من حق كل عراقي مسيحي فقد عزيز عليه أو شرد من وطنه أن يتوجه به الى المسؤوليين في الأحزاب المسيحية التي تمثل المسيحيين في البرلمان العراقي وفي الحكومة .السؤال هو لماذا تطالبون بالمحافظة للمسيحيين الآن وفي هذا الوقت الذي نستطيع القول ان نسبة الأمن والأمان والمعيشة وصلت الى نسبة 80% تقريبا في عموم العراق في حين كان الوضع السئ ونسبة الأمان والمعيشة معدومة تقريبا في كل العراق قبل سنوات مضت وكان ابناء شعبنا في أمس الحاجة وعلى الأقل الى منطقة آمنة لحمايتهم وحينها كم اسلفنا ، لم يتحرك هؤلاء المسؤولين كما يتحركون الأن ويستقتلون لأنشاء محافظة خاصة بالمسيحيين حتى بعد تثبيت الدستور العراقي والمصادقة عليه.
نقولها وبكل صراحة ان المطالبة بمحافظة للمسيحيين من قبل البعض من المسؤوليين ، جاء طلبا للتجاذبات السياسية في السلطة وليس حبا ومحبة بالمسيحيين وبعد فوات الآوان . فأنا اعتقد انه على المسؤولين والمطالبين بهكذا محافظة ان تكون لهم رؤية بعيدة المدى للأمور وتاثيراتها وسلبياتها على أبناء شعبنا المسيحي في المستقبل. والتي لانريد الدخول بتفاصيلها وهي معروفة لكل ابناء شعبنا المسيحي .وخير ماقل ودل.
أليس بالأحرى بقادة الأحزاب والمسؤولين المطالبين بالمحافظة عليهم اولا المحافظة على وحدة أبناء شعبهم المسيحي من الكلدانيين والسريان والآشوريين قبل كل شئ ؟ اليس من واجبهم نبذ التمييز وحث القادة الدينيين على التقريب بين أبناء شعبنا بأختلاف أقوامهم ومذاهبهم التي انعكست تأثيراتها وسلبياتها على هذا الشعب . اليس بالأحرى على المسؤوليين العمل الدؤوب من أجل تشجيع ابناء شعبهم للبقاء وعدم الهجرة وعودة المهاجرين من خلال توفير فرص عمل والمحفزات وكل سبل العيش الكريم .اليس بالأحرى اذا على هؤلاء المسؤوليين الأجابة على كل هذه الاسئلة وتحقيقها قبل القفز عليها والمطالبة بالمحافظة (عليكم ان تضعوا الأسس القوية للبناء قبل الشروع في بناءه لأن سقوطه سيكون محتوما).
في الختام نتمنى لشعبنا العراقي بمختلف اطيافه والوانه التعايش بسلام ونبذ كل انواع التمييز والتفرقة بين أبناءه وأن يكون العراق الخيمة التي تلمهم جميعا.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives