أحاديث على هامش مؤتمر النهضة الكلدانية والحديث عن القطط والفئران
عند إنعقاد مؤتمر النهضة الكلدانية في السويد، بعد أن أنعقد المؤتمر الأول في أمريكا، تحدث سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو في محاضرات متعددة في عدة مدن سويدية عن النهضة الكلدانية وأهمية اللغة الكلدانية ومواضيع أخرى متعددة عن الهوية الكلدانية، أعقبة سيادة الأب نوئيل الراهب بكلمة تطرق فيها إلى نشاط الكلدان وبعث الهمّة في ما بينهم، ومن جملة ما قاله بأننا لا نريدكم كالقطط النائمة، اعقبته انا بكلمة نشرت في المواقع قائلاً، لا نريد قططاً نائمة ولا فئراناً هاربة،بل نريد رجالاً واعية تستنهض الهِمَم وتتحمل مناكبها مسؤولية تحقيق أهداف وتطلقعات الأمة الكلدانية، اتخذ من هذه الكلمات شمّاسين هما الأخ ليون برخو والأخ مسعود هرمز النوفلي بكلمة ارادوا فيها تكليب الرأي المسيحي علينا بحجة أن الله خلقنا على صورته وكمثاله فكيف نتجاوز على الخالق ونقوم بتشبيه مَنْ خلقهم على شكله وكمثاله بقطط وفئران ؟ في وقتها كتبتُ عن ذلك مقالاً لم يتمكن اي من الشماسين الرد، فلاذوا بالصمت والفرار، واليوم أود ان استكمل الحديث عن القطط النائمة والفئران الهاربة .
إن كنتُ شماساً فهذا لا يعني بأني قد فهمتُ الكتاب المقدس كله، وإن كنتُ شماساً فهذا لا يعني باني أستطيع أن أفسر آيات الكتاب المقدس وفق ما أشتهي وعلى ما يطابقني وحسب رغبتي واهوائي، وان أكون شماساً هذا لا يعني بأني أفهم أكثر من الكاهن والمطران اللذان حازا شهادات عليا بهذا الإختصاص ومجال عملهما هو المجال الروحي،
حمل البشر أسماء حيوانات كثيرة لآسباب متعددة نذكر منها على سبيل المثال التشبه بصفات الحيوانات، تلك الصفات التي يفتقر إليها الإنسان مثل السرعة والقوة والهجوم المباغت وغيرها، وبعض من اسماء تلك الحيوانات يفتخر بها حاملوها، وهناك البعض الآخر يرفض رفضاً قاطعاً نعتهم بها، لا بل تعتبر إهانة لهم، بينما هناك البعض الآخر يصف جمال الإنسان بالحيوان، وهل في ذلك إهانة للخالق حاشاه من كل إهانة؟ لذا يمكن تقسيم ذلك إلى عدة أقسام
1 – في مجال الفخر – يفتخر الفرد عندما يكون أسمه ليث، نمر، أسد، شاهين، فهد، صگر ، ذيب ، جواد ، سرحان …. والخ ويفتخر الأب بفعل إبنه ويقول ” هذا الشبل من ذاك الأسد ” والإسمَين من أسماء الحيوانات
في الجمال – عيون الغزلان، صدر بطة، صحة الحصان، الطول طول الناقة،
وفي التحقير – حمار – بغل – ثور … الخ وغيرها
للرجل الجرئ يقولون ذيب أمعط، وللشجاع يقولون الأسد الصهور، وللتحبب في لغتنا الكلدانية نقول ( برخي وشَرْخي ) أو للطفل الصلف يقولون ” پاثد كَلبا ” وللفتاة ذات الأضافر الطويلة التي تجرح بها يقولون ( تخرمش مثل البزونة ) وللرجل المحتال ثعلب، أو باللهحة العامية واوي عتيگ ، وللبهلوان قرد، ولقلة العقل يقولون ( الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة ) والصخلة هي العنزة، وللضعيف البنية بريعصي0 ابو بريص ) وللسمين بالفيل، والغبي بالمطي، والمرأة السمينة بالبقرة أو الهايشة ، وللرجل ثور، وللمرأة المحتالة ( حية سودة ) وللمرأة الساقطة ( كلبة ) وللرجل الهادئ ( طلي ) والمتقلب المواقف بالحرباء، وللرجل الماكر المتقلب الإنتماءات المتملق( لوگي لا هو چلب ولا هو سلوگي ) وللمرأة المتجهمة بالبومة، والتي تقرص كالعقربة، والذي يتكلم كثيرا ( بالع لسان طير ) أو للإستهزاء ( يغرّد مثل البلبل ) أو فلان يغرّد خارج السرب، أو يشبه القرد أو ثور الله بگاع الله ،حاقد مثل الجمل ، القرد بعين أمه غزال، غراب نوح، وحمامة سلام، أو للشخص الأكبر في المجموعة عندما يرتكبون خطأ ما يقولون وذلك لتوجيه أصابع الإتهام له ” الخط الأعوج من الثور الكبير ” وفي الشعر قال الشاعر الشعبي يشبه الفتاة بالطير والطير نوع من أنواع الجيوانات
طير كرخي للرصافة اشجابه ………..
والرصافي قال : عيون المها بين الرصافة والجسر قتلنني من حيث أدري ولا أدري ، وهناك من العشائر والعوائل التي أخذت لعشيرتها لقباً مُتخذ من أسماء الحيوانات ، فنرى مثلاً ” حافظ الأسد ” و” صقر بن سلطان ” والملك فهد بن عبد العزيز ” فهل جميع هؤلاء شوهوا صورة الله في الإنسان ؟ مطلوب الإجابة من الشمامسة الذين أحتجوا على مقالاتي في هذا الموضوع .
رابط الحلقة الأولى http://www.kaldaya.net/2011/Articles/11_November2011/36_Nov16_NazarMalakha.html
رابط رد أحد الإخوة من الشمامسة حول موضوعنا http://mangish.com/forum.php?action=view&id=3489
لنبحث في الكتاب المقدس مرة ثانية لنرى كم من مرة شبّه الله الإنسان بالحيوان، أو بالأحرى أطلق عليه أسم من اسماء الحيوانات، أو شبهه بعمل أو نشاط أو قوة أو بأس الحيوان، ولنذهب أبعد من ذلك لنرى أن الخالق نفسه قد أتخذ من صفة الحيوانات وقوتها وبأسها ما يُشبّه نفسه بها وتشبه بفعلها وعملها،لماذا قام الخالق بذلك ؟ السبب في ذلك ليشرح أفكاراً معينة يقربها إلى عقل البشر، حيث أن البشر لا يستطيع أن يفهم الخالق وقوته العجيبة، بينما يتعامل مع الحيوانات ويخاف منها ويقيّمها على اساس ما يفهم وبقدر ما يستوعب عقله، لقد ذكرنا عدداً من الآيات التي ورد بها التشبه بإسم الحيوان في مقالنا الأول واليوم نُكْمِل، لقد وزع أبونا يعقوب بركته على أولاده، وقد وصفهم وصفاً بما يليق وكل واحدٍ منهم، ، فنبتدئ في
في سفر العدد وفي الفصل 23 نقرأ عن بالاق ملك مؤاب أستدعى بَلعام ليلعن بني إسرائيل، وبلعام هو من وطن أبونا إبراهيم الكلداني من قرية فتور في بلاد ما بين النهرين ، كان نبياً تقصده الناس من كل أنحاء البلاد ليباركهم، وقد أعلن ما أوحى إليه به الرب كما جاء في الفصل 23 : 24 هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى». هذا كلام الله على لسان نبيه ، ألا يشبّه الشعب بأكمله بالحيوان ؟
في سفر التثنية تشبيه غريب يفوق تشبيه الإنسان بالحيوان، نقرأ عن نشيد موسى النبي بأنه تجاوز حتى على الذات الإلهية حينما شبه الإله بالنسر( اليس النسر طير جارح ثم وبالتالي هو من فصيلة الحيوانات )حيث يقول في
داود هو أحد أعظم رجال العهد القديم، وهو الذي خرج يسوع من نسله ، أعظم ملوك إسرئيل، وشاول هو أول ملك أقامه الله على إسرائيل، وكان يغار من النبي داود، لذلك حاول قتله ولكنه لم يفلح، أسمع ماقاله النبي داود للملك شاول في
إن النبي داود يشبّه نفسه بالحيوان!!! فهل شوّه صورة الله ؟ وإن كان النبي يشوّه صورة الله في الكتاب المقدس فما بالنا نحن البشر ؟ هل نقتدي بهم كَسَلف صالح ؟ أم نبحث عن كتاب آخر يتوافق رغباتنا وأهوائنا ؟ أنتم شمامسة دلّونا على ما يتلاءم ورغباتكم .
مفيبوشث من سلالة شاول الملك، أكرمه النبي داود فرد على النبي في
2 صم9 : 8 يقول ” 7فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «لاَ تَخَفْ. فَإِنِّي لأَعْمَلَنَّ مَعَكَ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ أَبِيكَ، وَأَرُدُّ لَكَ كُلَّ حُقُولِ شَاوُلَ أَبِيكَ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي دَائِمًا». 8فَسَجَدَ وَقَالَ:«مَنْ هُوَ عَبْدُكَ حَتَّى تَلْتَفِتَ إِلَى كَلْبٍ مَيِّتٍ مِثْلِي؟».عندما زار الملك داود بحوريم خرج رجل من آل شاول يشتمه، فقال أبشاي أبن صروية” 9فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ؟ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ».2 صم 16 : 9 .
النبي أيوب معروف عنه بأنه رجل الإيمان والصبر وقوة الإحتمال ولهذا تشبه الصبر به فقيل ” صبر أيوب : نراه يسير على نفس الطريق،هل قرأت إحتجاج ألنبي أيوب على الله ؟ أيوب يقوم بتشبيه الخالق بالنسر!!! عجباً هل تجاوز النبي على الذات الإلهية ؟ ولما كنتم شمامسة لماذا لم تتجرأوا وتحتجوا على النبي أيوب ؟
اقرأ ما جاء في سفر ايوب /9 : 26 ” جاء في أيوب 11 : 16 أن شبّه أيوب الله بالحيوان، لقد شبهه بالأسد، اليس الأسد حيوان ؟ أم إنه إنسان وبشر مثلنا ؟ إن كنا نكفر ونتجاوز على الذات الإلهية، إقرأ معي ما جاء في الكتاب المقدس حول ذلك يقول
وبما أن السفر كله موحى به من عند الله، وإن الله قد سمح أن تمر هذه التشبيهات ، لكي يشرح من خلالها أفكاراً معينة ، فلا يعني مطلقاً بأن هناك تجاوزاً على الله عز وجل، وإن كان غير ذلك لما أورد أيوب تشبيه بحيوانات كثيرة كما جاء في
إصحاح 41 : 1 عن لوياثان وهو التمساح وغايته من ذلك شرح قوة الشيطان والشر، أيوب 7 : 12أَبَحْرٌ أَنَا أَمْ تِنِّينٌ حَتَّى جَعَلْتَ عَلَيَّ حَارِساً؟
ندرج في أدناه بعض الآيات التي يذكر ويشبه بها الإنسان بالحيوان
· مز31: 2 أمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ. سَرِيعاً أَنْقِذْنِي. كُنْ لِي صَخْرَةَ حِصْنٍ بَيْتَ مَلْجَأٍ لِتَخْلِيصِي. 3لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي. هل يُعقل أن يكون الرب جماداً ؟ أم جاء التشبيه هنا اشرح قوة الله ؟
– أما ما جاء في سفر عوبديا في 1: 4 إِنْ كُنْتَ تَرْتَفِعُ كَـ/لنَّسْرِ وَإِنْ كَانَ عُشُّكَ مَوْضُوعاً بَيْنَ النُّجُومِ فَمِنْ هُنَاكَ أُحْدِرُكَ يَقُولُ الرَّبُّ.
هذا ما تمكنا من حصره في العد القديم، أما في العهد الجديد فلاشك هو الآخر لم يخلو من تشبيه الإنسان بالحيوان وقد أحصينا عدة آيات شبه يسوع البشر بالحيات وأولاد الأفاعي وقبله كان مار يوحنا المعمذان لنقرأ ما جاء في : ــ
– وهذا مار يوحنا في إنجيله يتجاوز ليشبّه يسوع بالحمل ، أوَ ليس الحَمل من الحيوانات ؟ فكيف يُسمح ليوحنا أن يفعل ذلك ؟ لنقرأ ما جاء في إنجيل يوحنا الفصل الأول : 29وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي رَأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ آتِياً نَحْوَهُ، فَهَتَفَ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذِي يُزِيلُ خَطِيئَةَ الْعَالَمِ.
– هذا هو يسوع وقد تم تشبيهه بالحمل ، في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7فَاعْزِلُوا الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ مِنْ بَيْنِكُمْ لِتَكُونُوا عَجِيناً جَدِيداً، لأَنَّكُمْ فَطِيرٌ ! فَإِنَّ حَمَلَ فِصْحِنَا، أَيِ الْمَسِيحَ، قَدْ ذُبِحَ.
– رؤيا 5: 5 فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك. هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة
– رؤيا 10:3 وصرخ بصوت عظيم كما يزمجر الأسد.
– رؤيا 14: ثم نظرت وإذا خروف واقف على جبل صهيون، ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفا، لهم اسم أبيه مكتوبا على جباههم 2 وسمعت صوتا من السماء كصوت مياه كثيرة وكصوت رعد عظيم. وسمعت صوتا كصوت ضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم 3 وهم يترنمون كترنيمة جديدة أمام العرش وأمام الأربعة الحيوانات والشيوخ. ولم يستطع أحد أن يتعلم الترنيمة إلا المئة والأربعة والأربعون ألفا الذين اشتروا من الأرض 4 هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لأنهم أطهار. هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب. هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله وللخروف، وهناك العديد من الآيات لم يسع المجال لحصرها وذكرهان عسى أن نتعلم الدرس قبل أن نقفز ونتجاوز ونتهم .
مَنْ هو الخروف في هذه الرؤيا ؟ اليس هو الرب يسوع المسيح ؟إذن كيف تم تشبيه يسوغ بالحيوان ؟؟ هل من إجابة من هذين الشمّاسين المحترمين الذين أتهمونا بأننا نشوّه صورة الله في الإنسان ؟ إذن من هو المسؤول عن تشويه صورة الله بتسبيهه بالحيوان ؟؟
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives