ملعبها يتسع لـ 65 ألف متفرج..(البصرة الرياضية) تستعد للافتتاح بإبهار تكنولوجي غير مسبوق

بغداد / المدى

مع وصول مشروع المدينة الرياضية في البصرة إلى المراحل النهائية في التشطيبات وأعمال الإنهاءات لوضع اللمسة الأخيرة لولادة اكبر مشروع عمراني ينفذ بعد عام 2003 ستكون جماهيرنا الرياضية الكبيرة على موعد من الذاكرة لهذا اليوم المشهود الذي تنطلق به المدينة الرياضية وملعبها الكبير جذع النخلة بكل ما سيحمله من إبهار للعقول لهذه التحفة المعمارية التي تليق بالبصرة وكل جماهيرنا العريقة .

اكتمل المشروع بصورة شبه نهائية ،كما أكد المهندس علي الموسوي الخبير المشرف على المشروع والمكلف من الشركة البريطانية للمتابعة والإشراف ، معرباً عن ثقته بان العمل بالمشروع قد اكتمل بصورة نموذجية وإضافات حديثة لم يشهدها أي ملعب في المنطقة قبل الملعب الرئيس في المدينة الرياضية الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج .

وأضاف: إن الملعب متميز بنظام توزيع المقاعد المريحة وسهولة عملية الاستبدال والتحوير وكذلك بمقصورة الشخصيات الخاصة التي زودت بزجاج أمني خاص وعوازل للصوت لأجل أن يتمتع رجال الإعلام في جناحهم الخاص بأفضل خدمة للتغطية والبث من المركز الإعلامي يضاف إلى هذه الأعمال التكميلية حلقة أخرى قد تم انجازها بشكل كامل وهي الشاشات العملاقة التي وزعت باتجاهين متضادين من الملعب ،حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 9 أمتار وعرض 17 متراً من منشأ أمريكي هو الأفضل في العالم ، وتتميز الشاشة بانعكاسات صورية محدبة تتيح لجميع الجالسين مشاهدتها من دون أية تشوهات وبنقاء 100 % لصورة طبيعية .

وتابع : إن نظام الصوت عبرالمنظومة الرئيسة هو الأحدث عالمياً حيث وضعت بجميع مسقفات الملعب وحدة BA صوتية وبواقع 56 وحدة ،وهذا العدد هو الأكثر عالمياً حيث لم تصل الوحدات في ملاعب الخليج مثلا إلى أكثر من عشرة ،وأعتقد أن نظام الصوت المتطور مع الإضاءة هما إضافة حقيقية لهذه التكنولوجيا المتناسقة وقد اعتمدت الإضاءة في تغطية جميع الجزئيات من دون استثناء مع إمكانية التحويل والتنوير المضاعف للاحتفالات في الافتتاح والختام للبطولات.

وفي ما يخص العمل بالملحقات الأخرى للمدينة الرياضية أوضح الدكتور وليد الموسوي المدير الإداري للمشروع: إن الجسر الرابط الذي يصل أطراف المدينة من مقطعين طول ،الأول 1000 متر والثاني قرابة 800 متر قد تجاوز الإنجاز بنسبة 90% من العمل الكلي والهدف هو ربط المدينة الرياضية بطريق المطار السريع أولاً وامتصاص الزخم الجماهيري الكبير في البطولات بيسر.

وتابع : إن المرآب الكبير يتسع لعشرة آلاف سيارة داخل المدينة و 500 باص خارج المدينة ومرآب آخر تحت الملعب لـ 350 سيارة ،كل هذا العدد الكبير يتطلب أن تكون هناك شوارع وجسور جاهزة لانسيابية تامة دون تأخير يذكر ، لافتاً إن أن المرائب الثلاثة قد اكتملت فعليا مع البوابة الرئيسة للمدينة والسياج الخارجي لها المتناغم معها ، منوها إلى أن الفكرة من الشكل الخارجي للبوابة تمثل مضيف البصرة وهو بيت من القصب يحاكي الفلكلور البصري الأصيل فيما تمتد الأعمدة في البوابة بصورة مائلة إلى الداخل كإشارة إلى الأعمدة القصبية للمضيف وليس بعيداً عن البوابة والجدار ،وفي داخل المدينة تكتمل الملاعب الأربعة الخاصة بالتدريب بصورة ومعها الملعب الثانوي الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج بجميع ملحقاته من المقاعد والإضاءة والصوتيات وكذلك النفق الذي يربط الملعبين وحتى الأرض المثيلة وجميعها شبيهة بالملعب الرئيس الذي اعتمد فيه الثيل الطبيعي بتقنية مناسبة لأجواء البصرة .

العمارات السكنية وهي من ضمن المدينة الرياضية وتختص بإيواء الوفود الرياضية سيتم تسليم ثلاث منها نهاية الشهر الحالي بصورة كاملة وعددها ثماني عمارات، بواقع ست طبقات للعمارة الواحدة ترتبط جميعها بأنفاق تجمعها باحة احتفالية كبرى ،ومن المؤمل الانتهاء منها جميعا الشهر المقبل.

وعن التأخيرالحاصل في موعد الإنجاز يعزو الموسوي ذلك إلى كثرة الإضافات والتحويرات في المشروع أولا والسبب الآخر الذي آخّر وصول بعض المواد والعُدد من الكويت يكمن في الإضراب الذي حدث هناك لعمال الإدخال والإخراج (الكمرك) واستمر الإضراب شهراً وربما أكثر ، يضاف إلى ذلك بعض العراقيل الوسطية مثل الحاجة إلى مادة القير للتزفيت حيث تحتاج المدينة لأربعين ألف طن منها ولا يقوى مصفى الشعيبة في البصرة على التجهيز يوميا سوى 350 طنا من مادة القار لعموم المنطقة الجنوبية الأمر الذي اضطرنا لاستيراد القار من السوق بكميات قليلة لاتسد الطلب ،مع ذلك المشكلة في طريقها إلى الحل عبر جملة اتصالات مع وزارة النفط لتأمين أكبر كمية ممكنة.