قبل سقوط صدام كان هناك من يمتدحه (غصباً او مسايرة)، حباً من المستفيدين أو من يعتبره (غباءً) رمز عربي أو اسلامي خصوصاً بعد أن أصبح عبد الله المؤمن وقائد الحملة الإيمانية وتحديداً بعد أن شوّه إسم الله الكبير ووضعه على علم العراق العظيم لغايات دموية أدت إلى خرابه فيما بعد، والمسلسل لم ينتهي بل اتى من يكمله وبدقة….
بعد السقوط اصبح بيني وبين البعض مشاحنات، وأحياناً مواقف حادة،ً كونهم إمتدحوا (مدمر العراق) واعتبروه بطلاً وأثنوا على حزبه البربري!! وكنت أقول دائماً: لا تحتاج أن تكون معذباً في سجون البعث كي تلعن صدام وحزبه، بل يكفي أن تكون عراقي ومحب للعراقيين.
اليوم نرى نوعية جديدة مظللة تحاول أن تزرع الثقة بحكومة العراق، وأقول لهم بعد أن أصبحت دارجة مصطلح النزيه والنزاهة: لا تحتاج أن تكون قلقاً على حياتك كي تلعن المالكي وحكومته، بل يكفي أن تكون عراقياً نزيهاً.
في ولاية مشيغان الأمريكية وبدعوة من السيد جوزيف كساب والذي يرأس معهد دعم واسناد مسيحيي العراق (حارت الوادم شيخترعون إسم) تم أستضافة وفدا من الناشطين العراقيين…(قد يتبين هذا الخبر عادي) والـ (مو عادي) هو الرسالة التي من أجلها قدم الوفد من أرض الوطن إلى مشيغان، حيث كان الخطاب المعتمد لهذا الوفد (الشفّاف) هو مدح الحكومة العراقية وأعطاء فكرة وردية (كما عبّر أحد الأخوة) عن حكومة المالكي (الطيبة الذكر) وجعل العراق نموذج للتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة (عبالك ديحجون عن سويسرا اولاد الـ …. الطاهرة)، وقيد هيأ المجلس الشعبي في مشيغان ومواليهم ومن سار على خطاهم لقاءات عدة كي يروّج هذا الوفد (التعيس) عن كذبهم الذي لا ينطلي على أحد!!
هنا تذكرت النائب يونادم كنّا عندما كان له ندوة في مشيغان وهو يخترع القصص الرومانسية كي يحسّن صورة الحكومة، علماً بأن منذ زيارته الميمونة لغاية اليوم حدثت مئات التفجيرات وقتل آلآف العراقيين وتهدد أكثر من ذلك من الأقليات!! قلنا حينها في تغطية مفصلة بأنه يكذب، والغبي من صفّق لكذبه!
المفاجأة الكبيرة أو الفاجعة….. ماذا يمثل هذا الوفد؟
وفدا من ستة ناشطين عراقيين يعملون في حقل حماية الاقليات الدينية والعرقية في العراق!!!!!!
هل هناك في الكون أسوأ من أشخاص يمتدحون جلّادين شعبهم؟
مالهدف من تبييض سمعة الـ (الوسخين والمصخمين)…. وكان موضوع النقاش حول الحريات الدينية وكيفية الدفاع عنها والمحافظة عليها لمنع نزيف الهجرة من البلد الام العراق!!!!!!
نقطة أخرى مزرية ….لكن هذه المرة تخص بعض التنظيمات السياسية في مشيغان
أثناء حكم الطاغية ورغم التهديدات البعثية التي كانت تلاحق جاليتنا العراقية، إلا أنه كان هناك مواقف جريئة من خلال إقامة تظاهرات أمام ممثليات العراق، لماذا؟ لأن الحكومة في العراق كانت سيئة.
لدينا حكومة أسوأ إنما لا يوجد تظاهرات ضدها من قبل القوى السياسية المتعددة، ولو عرف السبب لكفرنا به وبقائله.
عندما يقترح أحد الناشطين إقامة تظاهرة يأتيه جواب (كفخة) يقول: ليس وقتها لأن علاقتنا بالسفير أو القنصل طيبة!!!
عجيب أمور …..علاقات شخصية أهم من أي موقف!! تباً.
العلاقات الشخصية مع القنصل والسفير أهم من العراق والعراقيين….. العلاقات الشخصية تدهن خازوق حكومة المالكي وتشرّع أستعماله.
صحيح سمعة القنصل العراقي في مشيغان الأستاذ منهل الصافي طيبة…وكذلك السفير العراقي في كندا د.عبد الرحمن حامد الحسيني له حضور مميز …..لكنهم يمثلون دولة العراق، ومأتمنين على تسهيل أمور العراقيين في حدود مسؤولياتهم، لكن شتّان بين الثرى والثريا وبين التراب والتبر، إنما الحق يقال، هؤلاء الطيبيين يمثلون أعظم دولة وأسوأ حكومة….حكومة لا تليق بهم قبل غيرهم…حكومة فساد وطائفية وأجرام وحرامية… ومع ذلك، سياسيي المهاجر عام 2013 لا موقف مشرّف لهم، ومن له موقف لا يمكنه فعل شيء لوحدة لأن أبسط عمل في كندا وأميركا وهو التظاهرة يحتاج إلى مؤسسة رسمية ومسجلة.
وما يُأسَف عليه، هو تشتيت الجهود الخيرة من أجل توصيل الأصوات لحكومات العراق الثلاثه، على الأقل عن طريق مذكرة أحتجاجية!
في مشيغان وتحت شعارات ” نطالب بقانون منصف للرواتب والتقاعد للجميع” و “لا للإرهاب…لا للفساد” و ” لا للتضييق على الحريات العامة…لا لتقييد الفكر” و “لا للمحاصصة الطائفية…نعم للمواطَنة العراقية “، احتشد عدد كبير من منظمات وناشطي الجالية العراقية يوم مساء يوم الجمعة 30 اَب 2013 في مشيكان في تجمع تضامني مع الشعب العراقي دعما للتظاهرات يوم السبت 31 اَب 2013 المطالبةً بتحديد الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان والوظائف الخاصة وتحسين الوضع العام.
الملفت للنظر هو غياب من يسمون انفسهم بتنظيمات يدّعون كذباً بأنها تمثّل شعبنا المسيحي العراقي، ولم يشاركوا في هذا النشاط البسيط كي لا يحرجوا نوابهم (نواب الكوتا المسيحية) وياليتهم نواب يستحوق الفخر، والسؤال هنا، إن لم يكن لديكم دور صريح وواضح تجاه الفساد الإداري في حكوماتنا الثلاث، وامام أضطهاد الذي مورس ضد المتضاهرين، وامام كل السلبيات التي تجري في بلدكم العراق (هذا إن كنتم عراقيين أصلاء) فماذا تعتقدون دوركم إذن؟
لم نكن يوماً على خطأ عندما ننتقد تلك التنظيمات الإنتهازية والنواب الوصوليون لمعرفتنا الأكيد بحقيقتهم، وكما يقال الذهب يختبر بالنار، وأعتقد من السهل جداً تمييزه عن الحديد المتصديء والمتآكل، ولسنا بحاجة لمختبر، لأن الذهب مفقود!
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives