محافظة سهل نينوى… وكلمة حق!
لن أخوض في الجدال الدائر بين مُوافق ومُعارض لإستحداث محافظة جديدة في سهل نينوى أو (المحافظة المسيحية) حيث أُشبعت بالتفاصيل من كلا الجانبين بحثاً مُعمقاً وموسعاً كُلٌ يثبت حجته بالبدليل والبرهان، والحق يقال أن مجملها يُعطي تصوراً عن حالة الوعي بين أبناء شعبنا المسيحي بكل قومياته وإتجاهاته وقد أغنى هذا الحوار وطرح الآراء المختلفة الى حساب أدق التفاصيل الأمر الذي يجب أن يُحسِبْ من بيده الأمر والنهي في هذا الموضوع (إذا كان جاداً فعلاً) أن لايَغفل أي من الطروحات وأن تُأخذ جميعها التي مع أو بالضد على طاولة الفحص والتمحيص قبل إتخاذ القرار بهذا الشأن المصيري.
وبديهياً لا يوجد فرد لا يُريد أن يَحكم نَفسَه بنَفسِه، كل منا يرغب بالحرية والمساواة والأمان وتوفير فرص العمل الشريف للجميع وفي عموم الوطن دون إستثناء وتأتي في المقدمة مشاعر هؤلاء المواطنين أن من يحكمهم هو منهم وبهم، ومازال حديثنا عن محافظة سهل نينوى الذي يُروج ويُحشد له وبكل طاقاته المجلس الشعبي ألذي يرعاه بإمتياز السيد سركيس أغا جان فهو عرابه ومؤسسه وتؤيده حركة زوعا على مضض والى الآن الأمور عادية ولكن لنتسائل وقد تسائلنا سابقاً، أليس السيد أغا جان عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني؟، إذا كان الجواب نعم وهو كذلك فعلاً أي انه يمثل وجهة النظر الكردية الصرفة في مجال إنشاء محافظة سهل نينوى أو ما يسمى بالمحافظة المسيحية!، ولنتسائل أيضاً فيما إذا كانت القيادة الكردية مهتمة فعلاً بالحكم الذاتي لشعبنا المسيحي أم لا؟، لماذا لم تبادر لغاية هذا الوقت لمنح (الحكم الذاتي) لأبناء شعبنا المسيحي المتواجدين تحت سلطتها ونفوذها في منطقة دهوك التي تشمل البلدات (مانكيش وسرسنك وأرادن وشمالاً ديربون وشرانش وكافة البلدات والقرى المسيحية المحيطة بقضاء زاخو)، أليس إثباتاً لحسن النية أن تقوم سلطة الإقليم الكردية بهذا الإجراء أمام الحكومة المركزية وأمام الشعب العراقي لتثبت للعالم أنها جادة وصادقة فعلاً بالشعار الذي يَرفعه ويتبناه ويُروج له بكافة إمكانياته السيد أغا جان احد كبار مسؤوليها الحزبيين؟.
ومثال آخر لماذا لم تُمنح مدينة عنكاوة والنواحي والقرى المسيحية المحيطة بها (كويسنجق مثلاً) حكماً ذاتياً حقيقياً يكون توطئةً صادقةً لأبناء شعبنا ولكافة المعنيين ساسةً وأحزاب أن حكومة ألإقليم قررت وصممت على منح الحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه التي تحت سيطرتها وحكمها، هل الأمر صعب المنال إذا كان السيد أغا جان فعلاً يريد لشعبنا أن يعيش بسلام وأمان وأن يكون حاكم نفسه؟، أم يراد لشعبنا أن يكون حاجزاً أو مانعاً أو سداً بين العرب والأكراد محصورا بين المطرقة والسندان اللذان لايرحمان أبدا؟!.
كلمة أخيرة للبعض، يوجد مُهجرون من أخواننا الآثوريون من أهالي (نيروريكان) قُلعوا من أراضيهم بالقوة والإكراه بليلة ظلماء حالكة أوائل ستينيات القرن الماضي وحَلوا في قضاء تلكيف منذ ذلك التأريخ! وغيرهم كثيرٌ من أبناء شعبنا المسيحي المُهجر في مناطق أخرى في الشمال طردوا من أراضيهم وبيوتهم أيضاً بقوة السلاح!، أليس من العدل والإنصاف أن يُعاد أولئك المهجرون الى ديارهم فوراً وتعويضهم عما فقدوه منذ اليوم الأول لإنسحاب الحكومة العراقية (النظام السابق) من منطقة الحكم الذاتي سنة 1991؟، كيف يشعر المرء وهو يطرد من أرضه وبيته وهو في وطنه؟!، سؤال نوجهه الى الذين يروجون لفكرة محافظة سهل نينوى!.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives