مجلة امريكية: استمرار الهجرة الجماعية للمسيحيين من الشرق الأوسط
عنكاوا كوم – ترجمة – خاص
نشر الصحافي جيمس هايسر العامل في صحيفة The New American النصف شهرية، مقالاً، بتاريخ الـ 29 من تشرين الاول الجاري 29ـ ـ، حول “استمرار الهجرة الجماعية للمسيحيين من الشرق الاوسط”، اشار فيه الى الهجرة الجماعية الـ “لا مثيل لها” والمستمرة للمسيحيين من الشرق الاوسط ومواضيع اخرى ذات صلة بالشأن.
نص المقال:
بعد مرور 7 سنوات منذ اعلان الرئيس السابق جورج بوش الانتصار في حرب العراق وبعد أكثر من شهرين عن إعلان الرئيس أوباما بقرب إنتهاء الصراع، تعَّد مثل هذه الأحاديث بالنسبة للمسيحيين في الشرق الأوسط أحاديث جوفاء لا معنى لها. فلقد تحملَّ المسيحيين الذين يعيشون في الشرق الأوسط في ظل الأغلبية المسلمة دورات من الاضطهاد والتسامح، إلا أنه يتضح الآن أن هناك هجرة جماعية للمسيحيين من المنطقة لم يسبق لها مثيل. وحسب مقال روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت، قال: عانت الأمم كثيراً من أجل البقاء وتمكن المسيحيين من العيش رغم الترهيب والاضطهاد الدوري على يد السلطات المسلمة، والشاهد على ذلك هو هروب النسبة الأكبر من السكان المسيحيين.
وتتكرر القصة نفسها من اليأس والخوف أحياناً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فقد بلغت الهجرة الجماعية درجة تصل ما يشابه ما جاءَ في الكتاب المقدس عن هجرة بني اسرائيل، فقد هرب نصف السكان المسيحيين العراقيين من البلاد منذ حرب الخليج الأولى عام 1991 ولكن الهروب الأكبر حدث بعد الغزو الأميريكي عام 2003 – وهذه ضريبة مشؤومة للرئيسين بوش الأب والابن اللذين يدعيان بالايمان المسيحي واللذين سببا الحربين مع العراق.
ويُقارب عدد المسيحيين في العراق حالياً بحدود 550,000 أو ما يُعادل 3% من سكان البلاد. ويعيش الآن أكثر من نصف المسيحيين اللبنانيين خارج بلادهم، وفي حين كانوا يمثلون الأغلبية، أصبحوا لا يزيدون حالياً عن 1.5 مليون أو 35% من السكان وغالبيتهم من الموارنة الكاثوليك. أما عدد الأقباط في مصر فيبلغون 8 مليون نسمة ويمثلون 10% من السكان تقريباً.
لقد أهملَ الغرب معاناة المسيحيين الذين يعيشون في ظل الغالبية المسلمة، فعلى سبيل المثال وكما قيلَ في وقت سابق من هذا العام، تحملَّ المسيحيين الأقباط في يوم عيد الميلاد مذبحة كبيرة أهملها الإعلام الغربي بشكل ملحوظ. وفي حين أعلنَ الجهاديين المسلمين الغزو الأميريكي للعراق على أنه جزء من حرب صليبية جديدة، إلا أن الحقيقة هي أن الغزو وما بعده قاد الى هجرة مئات آلاف المسيحيين من بلادهم، كما جاءَ في تقرير صحيفة التلغراف في عام 2007.
يقترب المجتمع المسيحي من الاندثار في العراق، فقد اضطرَّ الآلاف الى الهروب من مناطقهم التقليدية العريقة في بغداد ، والهجرة الجماعية جارية من الضاحية الجنوبية في الدورة بعد أن أصدرت مجموعة مسلحة تنتسب الى القاعدة التهديد “التحوّل أو القتل”. وقد هربت الغالبية الى المنطقة الكردية في شمال العراق حيث نمت قرية عينكاوة لتصبح مدينة مسيحية مكتظة بالسكان، وهاجر آخرون الى الاردن وسوريا.
ويدَّعي الكهنة أن نصف السكان المسيحيين الذين كانوا يعيشون في بغداد قبل عام 2003 قد هربوا أو قتلوا. ويدعون أيضاً فشل الحكومة العراقية في حمايتهم. وقال الأب بشار وردة من معهد القديس بطرس اللاهوتي والذي رحلَ من الدورة الى عينكاوة، قال يوم أمس: نعتقد أن الحكومة العراقية في فهم متبادل مع أولئك الذين يصدرون التهديدات بأنه ليس هناك للمسيحيين مستقبلاً في هذا البلد. وأضاف الأب وردة، لقد سجلَّ كاهناً واحداً فقط 70 عائلة نازحة في الأيام العشرة الماضية.
وقال الأب ريموند موصلي الناطق بإسم اللاجئين المسيحيين: لقد أغلقنا كنائس الدورة السبع، لم نتمكن من البقاء، لقد أصدر المسلمون تحذيرات “التحوّل أو القتل”، لقد تم قطع رؤوس التماثيل الموجودة خارج كنائسنا وقُتِلَ الناس بسبب دينهم المسيحي.
وأشارت إحدى التقديرات الى أن عدد المسيحيين الذين هاجروا من العراق عام 2005 يصل الى 300,000. ولكن المحنة وهرب المسيحيين العراقيين ما هي إلا جزءاً من محنة أكبر كثيراً متخذةً هذا الاتجاه.
وكما ذكرَ ريموند ابراهيم في تقريره لمنتدى الشرق الأوسط عام 2007: تساهلْ الغرب تجاه المسلمين وعدم التسامح مع غير المسلمين له مواجهة عالمية. ففي كثير من الأحيان تُسارع الولايات المتحدة إتخاذ الاجراءات حين يقوم مسيحيون بقتل مسلمين ( كما حدث في كوزوفو حيث قامت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بعد فترة وجيزة من قيام ميلوسيفتش استهداف المسلمين، بقصف المدن الصربية وبلغراد بلا هوادة) ولكنهم، مع الأسف الشديد، يتخلفون عن إتخاذ أي إجراء حين يقوم المسلمون بالتنكيل وإبادة المسيحيين (كما يحدث في دارفور حيث قُتِلَ منذ عام 2003 250,00 شخصاً مسيحياً وغير مسلماً، إضافة الى قيام الحكومة المسلمة بتهجير الملايين من الخرطوم تحت أنظار المجتمع الدولي). وفي الوقت نفسه، وفي عالم غريب من المحاكم الأميريكية، يحصل المسلمين المتطرفين الذين يحملون فِكر وأيدولوجية التدمير الكامل للغرب على الحماية ويتم منحهم اللجوء في الولايات المتحدة، في حين أن الحالة ليست كذلك للعديد من الأقلية المسيحية التي عانت وما زالت تعاني من فضائع لا تُعدْ ولا تُحصى بسبب هذه المجاميع المتطرفة نفسها ولا يتم منحهم الحماية أو اللجوء. وهكذا يذهب العقل والضمير المذنب في اختراق الغرب اللبرالي على أنَّ المسلمين فقط هم المضطهدون في هذا العالم.
ووفقاً لمقال وعبارة فيسك في صحيفة الاندبندنت ” تتدخل أيضاً السلطات الاسرائيلية في حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية. ولا يوجد في أي مكان مصيراً محزناً كما هو حال المسيحيين في المناطق المحيطة بالقدس. وكما قال المونسنيور فؤاد طوال، البطريرك التاسع للاتين في القدس والذي يمثل البطريرك العربي الثاني، إذ قال: يعتبرنا الاسرائيليون عرباً فلسطينيين 100% ونُضطهد بالطريقة نفسها كما يحدث للمسلمين. ولكن الاسلام المتطرفون يضعوننا من الغرب المسيحي، وذلك غير صحيح دائماً، ويريدوننا دفع ثمن ذلك، وتم أيضاً فصل المسيحيين الفلسطينيين في بيت لحم عن القدس بالجدار الذي أقامته اسرائيل لحجز إخوانهم المسلمين هناك. وأضاف طوال، إن الجيل الجديد من الشباب المسيحي لا يعرف أو لم يؤدي الزيارة لضريح المسيح المقدس هناك.
ويحظى الآن هروب المسيحيين من الشرق الأوسط بإهتمام الفاتيكان، حيث تمت الدعوة مؤخراً الى سينودس الشرق الأوسط الذي استمر مدة اسبوعين. وحسب صحيفة الغارديان، يُعّد هدف الفاتيكان من هذا السينودس العمل للسيطرة على أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الشرقيين، إذ جاء في الصحيفة:
كان الهدف المُعلن للسينودس هو للمساعدة على وقف هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط، ويمثل ذلك مصدراً حقيقياً لقلق الكنيسة الكاثوليكية. ويعمل استمرار الوجود المسيحي في المنطقة ذات الغالبية المسلمة على إدامة وحيوية نموذج التعايش بدلاً من تصادم الحضارات، من وجهة نظر الأديان والقوى المدمرة، ويحافظ أيضاً على التواصل مع التراث السامي المسيحي والأماكن المقدسة.
وأضافت الصحيفة، أصبح الدافع الآخر للدعوة لهذا السينودس واضحاً من خلال النقاش المكثف الذي جرى في الاسبوعين الأخيرين، إذ تحاول الفاتيكان الحد من تسييس الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي أثارَ مسؤوليها مراراً وتكراراً المخاوف من تجزئة الكاثوليكية وإضعافها في الشرق الأوسط وجعلها ذات أُفق ضيق من التفكير ضمن الفروع المختلفة.
على أية حال، يرتبط مثل هذا التسييس مع جهود الكنيسة في الدفاع عن حقوق وجودها كأقلية دينية في مواجهة الأغلبية المتناقضة معها أو المعادية لاستمرار بقائها. ووفقاً لفولك، تعود محنة المسيحيين في الشرق الأوسط الى القوانين المتجذرة عند شعوب تلك المناطق.
وكتبَ أحد الأساقفة الذي لم يُذكر اسمه في صحيفة أعمال السينودس، وهو رأي أكثر واقعية، وقال: دعونا نتوقف عن القول بعدم وجود مشكلة مع المسلمين، إنَّ ذلك غير صحيح، والمشكلة لم تأتي من المتطرفين فقط ولكنها موجودة في دساتير هذه البلدان. ففي جميع بلدان المنطقة، باستثناء لبنان، يُعّد المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، وإذا كانت الحرية الدينية مضمونة في هذه البلدان فإنها محددة بالقوانين والممارسات الخاصة.
وهذه هي الحالة في مصر منذ أن أشار الرئيس السادات الى نفسه بأنه مسلم ورئيساً لبلد مسلم.
وفي هذه الأثناء يتحدث الرئيس الأميريكي عن شعبه وبلده بأنه أحد البلدان ذو التعداد الكبير من المسلمين في العالم، وأعلن قبل أكثر من سنة أن إسهام المسلمين له باعٌ طويل في الولايات المتحدة ولا يمكن حصره لكون المسلمين متداخلين بدرجة كبيرة مع نسيج المجتمعات والبلاد. ويظهر غالباً أنه من المناسب للمصلحة الوطنية الدخول والتطرق في مثل هذه الأقوال غير الصحيحية وذلك لمصلحة المجموعة الدينية التي تُشكل 1% تقريباً من سكان أميريكا. ولو كانت شعوب الشرق الأوسط متسامحة مع الأقليات المسيحية لما شعرَ المواطنين المسيحيين الى الاضطرار للهرب الى خارج البلاد للحفاظ على حياتهم.
الطامة الكبرى ليست في المؤمنين المسيحيين ايا كانوا كاثوليك او ارثذوكس او شرقيين وانما الطامة الكبرى في رئاسات الكنائس التي تخاف على كراسيها وعلى جيوبها التي لن تمتلئ اذا ما قلّ اتباعهم من المؤمنين وانا اقسم بالله ان ناشد ت الرئاسات الكنسية الغرب بفتح باب الهجرة فان كل مؤمن مستعد ان يدفع العشر لهم وان يخافوا على كراسيهم فبامكانهم ان يستحدثوا كراسي جديدة في دول المهجر كما فعل الكلدان والسريان والاشوريين وغيرهم
الطمة الكبرى ليست في المؤمنين المسيحيين ايا كانوا كاثوليك او ارثذوكس او شرقيين وانما الطامة الكبرى في رئاسات الكنائس التي تخاف على كراسيها وعلى جيوبها التي لن تمتلئ اذا ما قلّ اتباعهم من المؤمنين وانا اقسم بالله ان ناشد ت الئاسات الكنسية الغرب بفتح باب الهجرة فان كل مؤمن مستعد ان يدفع العشر لهم وان يخافوا على كراسيهم فبامكانه ان يستحدثوا كراسي جديدة في دول المهجر
نفسى اسافر من هذة البلد خوفن ع بنتى سلام محبة
انا عايز اهاجر امريكا