سبق وتعهدنا مع أنفسنا بترك تحركات غبطة البطرك وفق ما يراه هو مناسباً ، بعيداً عن قيامنا بالنقد المطلوب وفق رؤيتنا وتحليلنا الخاص والقابل للخطأ قبل الصواب ، لكن التاريخ بحقائقه الدامغة من خلال الشعب هو الحكم والنتائج واضحة مهما كانت سلباً أم أيجاباً ، وتلك حالة بشرية يفترض من جميع الناس العمل بموجبها ، لما يرونه مفيداً من وجهة النظر الخاصة المطلوبة للقيام بها ، ونتيجة تفهمنا للموقف بخصوص غبطة البطرك ساكو ومزاجه الخاص سايكولوجياً نفسياً ، في عدم تقبله النقد الذي نراه خادماً للشعب كونه يتدخل ويمارس عملاً سياسياً وقومياً وبشكل متواصل خارج أختصاصه الروحي الديني ، لكننا أصبحنا محرجين من الشعب في السكوت عما يصدر من غبطته من أمور تظر قضية شعبنا وطنياً وتاريخياً وقومياً وأنسانياً وتلك حالة مضرًة ومقززة لابد من الوقوف عليها ومعالجتها بموضوعية ، وعليه أصبحنا تحت الأمر الواقع والمطلوب من كل أنسان متابع لتبيان وتوضيح الخيط الأبيض عن الخيط الأسود.
وهكذا خرج الينا قبل أيام موقع البطريركية بأعلانه الفريد من نوعه تحت عنوان:
(التمييز بين النقد البناء المسؤول والنقد الهدم)
بأعتقادنا المتواضع .. كان عليه أن يعي مهامه الروحية والأنسانية المطلوبة أدائها على أحسن صورة ممكنة ، مع الألتزام الدائم والكامل بتعاليم المسيح السمحاء والتربية المسيحية الحقة والمحقة والأصيلة المطلوبة التعامل ، مع كل حدث بشكل دقيق خارج بعيداً عن أعطاء مبررات النقد من قبل الكتاب والمتابعين للوضع القائم قدر المستطاع ، كونه أعلى مرتبة كنسية كاثوليكية بخصوصيتها المناطقية ولا نقول الكلدانية ، لأن الأخيرة منه براء وهو بريء منها جملة وتفصيلاً ولا تعنيه من حيث المبدأ الذي يسير عليه وفقاً لجملة تصريحات صادرة من غبطته.
أعلام البطريركية بموجب هذه التوجهات والممارسات التي تفتقر للحكمة والموضوعية هو مخيب للآمال روحياً وقومياً ووطنياً وأنسانياً. فهو من حيث الكلام السطحي يرحب بالنقد والمنتقدين ، ولكن في حقيقة الأمر الواقع يظهر جلياً الموقف مختلف تماماً من حيث الممارسات والضغائن المسبقة بعيداً عن التعامل الأنساني الثقافي حتى مع الحريصين لغبطته والموقع معاً ، وهنا تبدأ غيوم البطرك بالتكاثر مصحبة تكاثفها مع التقلبات المناخية وهطولها المطر الغزير بعواصف رعدية وكيدية مدروسة سلفاً على الكاتب ووفق المزاجات الخاصة به.
فهل لغبطته قدرة على التنجيم ليفصل بين أنواع النقد كما سماها أعلاه؟ فهل هو الله كي يتحكم في الأثنين ليميز بينهما ؟ أم مزاجه الخاص يوحي له ذلك ؟ أم له مكاييل عديدة يمارسها حيثما وكيفما يريد ويرغب وفق المزاجيات الحامضية والقاعدية ؟ أم هناك رؤى راودته وهو في المنام؟ وهلم جرا من مزيد من التساؤلات المحيرة للكتاب والمتابعين لحيثيات الأفعال والأعمال الخارجة عن مهامه الدينية.
وعليه نقترح .. أن يوضح لنا طبيعة النقد الذي يريحه وبموجب ذلك نبدأ النقد وفقاً للمزاج الخاص به وبأفكاره وقناعاته الخاصة !! بأعتقادنا أي نقد كان هو في خدمة الفاعل والعامل والناطق والمتكلم وليس العكس كما يفهمه غبطته ومعه حاشيته وجواره المقربين له ، ما نراه هو نكسة فكرية وثقافية بموجب هكذا توجهات عقيمة لا تصلح للمسيرة المعقدة الحالية التي يمر بها الوطن والمواطن معاً ومن حامل مزيد من الشهادات والخبرات وتدريسي قديم وقدير في تخرج الأجيال .
فالعلم السياسي والأجتماعي يؤكد : خلاف النقد وغيابه عن ساحة العمل ، ليس هناك تطور ولا تقدم في الكون ، بل نتحول الى أستبداد ودكتاتورية ومن ثم بناء الفاشية والفاشستيين العظماء لقتل الأنسان والتنكيل به وبمقدراته الذاته والوطنية ، دون حساب بل همجية وعنجهية مفرطة ، بالضد من الأنسان لتتعداها للخالق أيضاً لا سامح الله ، وهذا واقع حال ملموس تاريخياً يؤدي الى قمع الحرية الأنسانية ، وهذا مخالف لمنهج وطريق المسيح السوي لأكثر من ألفي عام مضت ، كما وعلمياً لأن النقد مطلوب في المسيرة الأنسانية دون أن يتم تصنيفه وفقاً للأرتياحات والملاطفات ، لتفريغ النقد من محتواه الخادم للبشرية عموماً . والدليل الواقعي عند دخول المسيح الهيكل طرد جميع المتعاملين بالتبادل التجاري في هيكل الله (الكنيسة) رابط البطريركية أدناه
قلتها سابقاً وأؤكد عليها حالياً:
كل رجل دين أياً كان ومن أي دين ، يتعامل بالسياسة ويمارسها بشكلها العملي خارج الروحانيات سوف يسيء للسياسة وللدين نفسه ، وكل سياسي يستغل الدين لصالح عمله السياسي يدخل في خانة الطائفية المقيتة بعواقبها المؤذية للأنسان وللوطن.
ها هو واقع الحال العراقي يتكلم..وهذه هي النتيجة المحسومة والملموسة لعراق ما بعد 2003 تقول الحقيقة المرة وتصرخ اعلاه.
رحمة على كارل ماركس حينما قال (الدين أفيون الشعب أن أسيئة أستعماله). حتى هذه المقولة حرفت ، ولم تذكر على حقيقتها لكسب ود العاطفيين الدينيين بوعي ومن غير وعي ، حفاظاً على مكانتهم ومواقعهم السلطوية فذكروها منقوصة ومقلوبة..(الدين أفيون الشعوب) فجرى هنا التحريف الكامل، ليتم تحويرها من المفرد (الشعب الى الشعوب) ، ومن دون تكملة المقولة الحقيقية أعلاه ..أن أسيئة أستعماله ، فأصبحت في خبر كان دون ذكرها بقصد متعمد.
والذكر خيراً للسيد الطيب أياد جمال الدين حينما سألته المذيعة ، ما رأيكم بمقولة كارل ماركس (الدين أفيون الشعوب) ، فكان جوابه الآتي:
ماركس كان ولا يزال على حق وأنا أقول الآن.. (الدين سيف بتارٌ على أرقاب الشعوب)
فللأسف هؤلاء لو أستلموا السلطة سيفعلون أكثر مما فعله صدام وموسوليني وهتلر..لأن التاريخ يتكلم هكذا في أوروبا والغرب عموماً ، وفي قصبتنا تللسقف الخالدة لنا تجارب كثيرة بهذا الخصوص ، سوف نتطرق اليها في القريب العاجل..بمقالات وأثباتات ووقائع تتكلم الحق والحقيقة المرة والمؤلمة على الأنسان ، التي مرّ بها شعب تللسقف كنموذج قائم لفعل رجال الدين من خلال فضائحهم المكشوفة بالضد من شعبهم ومباديء المسيح.
ماذا عن الشيوعين وفق رابط الباطريركية أعلاه:
ذكر الرابط أعلاه عن الشيوعيين السابقين ونعتهم بالألحاد .. فنقول: ليس هناك شيوعيون سابقون ولا شيوعيون حاليون ولا شيوعيون لاحقون. بل هم جميعاً واحد في الفكر والعمل والمضمون والنضال الدؤوب المبدأيي ، لخير وتطور وتقدم البشر والحجر بأنحياز تام للمظلومين والمحتاجين والفقراء وعموم الكادحين المعدومين وهم أحياء بسبب الأستغلال الأقتصادي والأجتماعي والنفسي والصحي والتعليمي والخ ، الى جانب العمال والفلاحين نحو حياة أفضل وأحسن بتجدد وتطور أسوة ببقية البشر الظالمة لهؤلاء ، وصولاً لتحقيق الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والصحية والتعليمية العادلة لعموم الشعب ، وهذا الخط والطريق الصالح سار عليه السيد المسيح علناً ، فحورب من قبل المرائين والفريسيين الحاكمين والمتنفذين حتى مارسوا فعلهم اللاأنساني الهمجي في أنهائه جسدياً ، فتحداهم وتحدى الموت من أجل الآخرين (البشرية) ، وهكذا فعلوا الشيوعيون عبر تاريخهم الطويل الشاق العسير متحدين الموت من أجل الأنسان ، مقدمين أجسادهم وقوداً متواصلة من أجل خير وتقدم الشعب ، ولا زالوا هم أنظف وأفضل الناس وأثقفهم بشهادة أعدائهم قبل أصدقائهم ومؤيديهم ، منذ تكليفهم بمهام أدارة الوزارات المتعاقبة ، كما وأحتلالهم مواقع متقدمة في البرلمان العراقي بالرغم من تمثيلهم النسبي عددياً.
الباطريركية من خلال بيانها لم تكن لها دراية ولا حكمة ولا موضوعية كونها أعتبرت نفسها خارج النقد الموجه لها!! لأن ناقديها هم أشخاص معدودين مارسوا وسيمارسون النقد حباً بالبطريركية نفسها .. فما علاقة الشيوعيين السابقين أو الحاليين أو حتى اللاحقين؟؟!! وللأسف هذا النعت الغير الموفق من قبل البطريركية ، لم ولن يخدمها أطلاقاً..لا بل له مردودات سلبية للبطركية ولشخص الباطريرك نفسه ، كون بيانهم خارج من جميع السياقات بما فيها الدينية بموجب واجبات البطريركية نفسها ، ونقترح أن تبتعد من تقليدها لرجال الأسلام السياسي كونه لا يخدم الباطريركية أبداً.. والدليل واضح حتى للعميان مع كل أحترامنا لهم ، لأنه ثبت بالدليل القاطع سابقاً وحالياً والشعب العراقي غالبيته يقر ويقول علناً (الشيوعيون هم أنزه وأشرف ناس كونهم نظيفي الأيادي ولم يتلوثوا أنفسهم كغيرهم بالسرقات والنهب وأمتلاك المال الحرام)، وليس هناك اوجه المقارنة بينهم وبقية المسؤولين بما فيهم رجال الدين من الأسلام السياسي الذين يحكمون العراق من 2003 ولحد الآن..الواقع يتكلم الحقيقة القائمة والواضحة للداني والقاصي .. ومن ينطق في خلاف ذلك هو سارق ومفتري وحاقد حتى على الأنسانية نفسها كما وعلى الدين كذلك.
نعلم هناك فرق بين النظرية والتطبيق والممارسة ، كما هناك هفوات وأخطاء يقع بها أي حزب سياسي وخصوصاً الأوضاع الفريدة والمعقدة في بلدان العالم الثالث ومن ضمنه العراق.
الحزب الشيوعي العراقي مرّ ولا زال يمر بنكسات وأنتكاسات منذ تأسيسه ولحد اللحظة وفق التقلبات السياسية والسلطوية التي حكمت العراق بالتعاقب ، منذ أنبثاق الدولة العراقية الملكية عام 1921 مروراً بالجمهورية الأولى وتعاقباً بالسلطات الأستبدادية الفاشية ما بعد شباط 1963م
حيث أستشهد مؤسس الحزب فهد بأعدامه عام 1949 من قبل النظام الملكي مع رفيقيه حازم وصارم ، وهذا كان خطئاً كبيراً أرتكبه النظام الملكي في حينها ، من خلال أعدام قادة سياسيين وطنيين عراقيين تحدوا الموت بصلابة قلّ نظيرها ، وأثناء تنفيذ حكم الأعدام بالرفيق التاريخي الوطني (فهد) ، ذكر مقولته الصلدة (الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق).
كما وأستشهد الأمين العام للحزب الرفيق سلام عادل في شباط 1963 تحت التعذيب الهمجي من قبل الحرس القومي البعثي تحت أشراف مباشر من المجرم علي صالح السعدي أمين حزب البعث الفاشي في حينها معترفاً بجرائمه ضد الشعب العراقي عموماً والشيوعيين خصوصاً ، وقوله (جئنا للسلطة بقطار أمريكي) ، فتم تصفية واعتقال وسجن غالبية الشيوعيين وأصدقائهم ومن يشتبه بهم ، دون ذنب أقترفوه سوى أنتمائهم السياسي لخدمة الوطن والمواطن معاً ، بموجب قانون الأبادة رقم 13 سيء الصيت خدمة للغرب الرأسمالي الأنكلوأمريكي ، بمباركة المرجعية الشيعية لفتوة آية الله محسن الحكيم (الشيوعية كفر وألحاد) ليزرع البعث الفاشي سمومه القذرة في العراق لخدمة الغرب مقابل السلطة. ودواليك بعد عام 1968 ولحد نهاية النظام الفاشي الصدامي يمارس قذارته المعهودة بدعم الاسلام السياسي العراقي.
وهنا يقول لينين: الطبقة العاملة لا تؤيد البرجوازية الا في صالح السلم القومي بغية المساواة في الحقوق..(كتاب لينين حق الأمم في تقرير مصيرها).
ومسيرة الحزب الشيوعي العراقي واضحة من خلال برامجه في دعم ومساندة القوميات لأحقاق حقوقها كاملة بما فيها القومية الكردية وشعبنا الاصيل بمختلف مسمياته.
أما موضوع الدين : الحزب الشيوعي العراقي برامجه كانت واضحة للداني والقاصي ، فهو منذ تأسيسه ولحد الآن لم يتدخل لمعاداة الدين مطلقاً ولا معاداة القومية أبداً ، وكل عضو له الحق الكامل والضامن في التدين من عدمه ، وهذه حالة خاصة بين الأنسان والدين وتدينه من عدمه..
في المجتمع الرأسمالي 70% هم غير متدينين ولا دينيين وغالبيتهم ملحدين فهل هذا يعني أنهم شيوعيين؟؟ الجواب كلا هم من عامة الناس ولا علاقة لهم بالشيوعية لا من قريب ولا من بعيد ، ولو كانوا الملحدين شيوعيين في البلدان الرأسمالية لكانت الأحزاب الشيوعية قاطبة على رأس السلطة في جميع البلدان بما فيها أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا..
لكن الصراع الحياتي اليومي لازال مستمراً بين قوى الأنتاج والرأسمالية العالمية ، وهو أمر حتمي ومطلوب سلفاً بغية أنتزاع الحقوق وأرجاعها من السالبين المنتهكين لحقوق وحريات الآخرين ، أنه واجب الأنسانية جمعاء أن تأخذ دورها المطلوب في حريتها وسعادتها وديمومة حياتها بسلم وسلام دائم عامر.
حكمتنا:( أذا كان البناء لا يجيد مهامه العمرانية التنفيذية الفنية ، عليه مغادرة الدار فوراً من دون مطالبته بالأجر الحرام ).
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives