حديثنا في هذه الحلقة عن من هيالنخبة وما هيالنخبةالتي تحدثنا عنها في الحلقة الاولى التي نعتقد انها يجب ان تكون رأس الحربة النخبوية والتي عليهاان تبدأ بتكوين المجموعة التي عليها ان تقودالمرحلة المقبلة كمرجعية مسيحية سياسية وحيث ان موضوعناالذي نتكلم عنه هو المتعلق باهمية ايجاد هذه المرجعية في هذا الظرف المصيري للعراق والذي سيحدد الكثير من المتغيراتوخاصة بعد تحرير الموصل وقرى سهل نينوى لاننا هنامتوجهين الى منعطف كبيرفاما سيكون هنالك عراقا موحداان جنحت القوى السياسيةالى الاتفاق ونبذ الخلافات او سيكون هنالك تشظي للعراق ويصل به الى التقسيم..لا سامح الله … لهذا نقول ان النخبة التي نحتاجها اليوم لشعبنا المسيحي هم الطليعةمن الناس التي تعتبر أن الانتماء إلى النخبة تكليفا قبل أن يكون تشريفاً، والتي تعيش شعوراً وإلحاحاً داخلياً يمدها بطاقة التحمّل لمواجهة الواقع السيئ في المجتمع لهذا فان النخب السياسيةبشكل عام يمكن ان تتكون من: –
اولا- نخب سياسية تتمثل بالسلطة الحاكمة التي بيدها مقاليد الحكم والدولة ؟؟؟
ثانيا – نخب دينية ونقصد بهافي( هذا الواقع المسيحي المرجعياتالمسيحية ) ورجال الكنائس من مختلف الطوائف المسيحية الدينية..
ثالثا- نخب اجتماعية والذين يتشكلون من قادة الرأي العام في المجتمع والمؤثرون فيه (ونقصد هنا النخب من المجتمع المسيحي)
رابعا – نخب ثقافية والمتمثلين بالمفكرين والعلماء بمختلف المجالات العلمية والنشطاء السياسيين في مكوننا المسيحي..بشكل خاص ….
ان حديثنا سيتركز في هذه ا المعاني على النخب الدينية المسيحية بكل طوائفها “المرجعية اصطلاحاً” وهي احد أقسام النخب الرئيسة في المجتمع وخاصة في المجتمع العراقي المسيحي المعروف عنه بالتزامه بالايمان ، كون دور هذه النخب ا يزيد او ينقص بحسب طبيعة المجتمع، وبالتالي فهي تكتسب أهمية كبيرة جدا في المجتمعات المتدينة والتي تنتشر بها الاديان والمؤمنين وبشكل كبير وخاصة ان للاديان مكانةفي منطقتنا و بلدنا العراق بالذات الذي عانى ومنذ عام 2003أزمة حادة تمثلت في غياب دور النخب السياسية بشكل عام في قيادة الحراك للمكون المسيحي السلمي، تاركة الجماهير المسيحية وحدها دون إرشاد أو توجيه عدا بعض القوى السياسية التي كانت مدعومة من قبل المحتل او لديها علاقات قديمة مع اقليم كردستان حصراولهذا نجد ان الاكثرية من ابناء شعبنا المسيحياصبح (نستطيع القول جزاما)فريسة للبعض الذي احتل الساحة السياسية وهو غير محق ؟؟ واعتقد الاخرون ان هؤلاءهم من يمثلالمجتمع المسيحي بكل مكوناته وطوائفه واديانه هذا من جهة ومن جهة اخرى – نخب الوطنيين من مكوننا المسيحيبشكل عام الذيركن بعيدا ولعدة اسباباما بسبب الخوفاو الحيرة او بسبب بعض الاسماء الوهمية التياحتلت الساحة خطأ واصبح لها دورا كبير في الساحة السياسية وايضا بسبب فراغ الساحة السياسية المسيحة من النخبحيث حددت هذه الشخوص الطارئة ما سيكتبه التاريخ لهذا المكون الاصيلوبهذا اخذت دور كان يجب ان تاخذه نخب سياسية مسيحية اخرى لتلعب دورافي اعادة صياغة دور المسيحيين في العراق بشكل يضمن حقوقها ولجميع الطوائف ,,وبعد هذا التفصيل لابد من الإشارة هنا إلى نقطة غاية في الأهمية وهي أن أزمة المرجعية في مكوننا المسيحي في العراقاليوم هو ليس في غيابها بل فيتعددها واختلافها وتضاربها وتنافسها فيما بينها، بسبب عدم اتفاق المرجعيات الدينية العليا التي تنتمي اليها هذه النخبكما ان ضعف وتخلف العقلية لبعض رجال الدين بما يتعلق بالواقع السياسي هي التي رسخت عدم وجود نخبوية مسيحية تقود الوضع المسيحي في العراق بشكل جماعي ليكون صوتها مسموعا وله تاثير على صاحب القرار(الدولة)وقد استفاد أعداء هذا المكون من هذا الواقع المريرأيّما إفادة، الأمر الذي أطال عمر الخلافات وزاد من مأساة مكوننا المسيحي….
وبعد هذا التفصيل لابد من الإشارة هنا إلى نقطة غاية في الأهمية وهي أن أزمة المرجعية السياسيةالمسيحية في العراق هو بسبب اختلافهاوصراعها على القيادة ناسية ان هنالك قيم يجب الالتزام بها والتي يحاول طرف من اطراف الكنيسة العراقية الوصول اليها ولكن اصرار البعض من رجال الدين اللذين يعتقدون ان دورهم ضعيف في ارسالء الوحدة الكنسية هو الذي جعل التشرذم للنخب السياسية المسيحية التي اصبحت تعمل كل منهابروئية مرجعها الكنسي الذي اضعف دور جميع النخب …وهذا جميعه يتحمله بشكللا يقبل الجدل الى ضعف المرجعيات الدينية المسيحة في عدم اتفاقها وتوحدها على موقف محددبل حتى تضاربها في بعض الاحيانوالذي يؤثر تاثيرا مياشراعلى وجود مرجعية سياسية مسيحية متوافقة فيما بينها ، وقد استفاد الاخرون من هذا الواقع أيّما إفادة، الأمر الذي أطال عمر ضعفنا في الساحة العراقيةلهذا نرى ان الرؤياالان تتعلق بما يلي:-
ان المرجعيات الدينية المسيحية العراقيةلديهاالان ازمةليس بعدم وجودها بل بعدم اتفاقهاوعدم مشاركة البعض منهمبما يخدم المكون المسيحياما بسبب ان بعض المرجعيات الدينية المسيحية التقليدسة التي بقيت على اسلوبها التقليدي بعدم الانضمام الى الحاجة الفعلية للمجتمع المسيحي في العراق ومنذ عام 2003او بسبب وجود تفاوت بينالمرجعيات الحديثة ذي العقلية المتجددةوالتي لم تروق للمرجعياتالتقليديةلانها تعتقد انها لا تستطيع مجاراة النشاط والهمة والتحرك لبعض القادة المسيحيين من الكنيسةاللذين اصبح لهم دورا متميزا ورائدافي الساحة العراقية والساحة العالميوالتي همها الدفاع عن حقوق شعبنا المسيحي في العراق دون تمييز
وسيكون لنا في الحلقة القادة كلاما اكثر توضيحا لما نصبو اليه … والى لقاء .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives