كما معلوم للقاريء فان المرجعيات الدينية تتحمل دائما المسؤولية الاكبر من تلك التي تتحملها النخب السياسية وغيرها وخاصة في البلدان التي لا تتوفر فيها مقومات السلم المجتمعي والامنيولو المرحلي ، وذلك لأنها الأكثر تأثيرا على الحاكم وخاصة في واقعناالحاليلاعتبارات عديدة سنأتي على ذكرها في موضع آخر من المقالات اللاحقة..
يعرّف بعض المفكرون ان النخبةهي تلك الطليعة من الناس التي تعتبر أن الانتماء إلى النخبة تكليفا قبل أن يكون تشريفاً، والتي تعيش شعوراً وإلحاحاً داخلياً يمدها بطاقة التحمّل لمواجهة الواقع السيئ في المجتمع وخاصة السياسي ، وتكابد هذه النخبة وتكافح بشكل كبير من أجل تغيييرالواقع المؤلم نحو الأحسن؟؟
ولا يشترط حسنة أن تكون هذه الطليعة بالضرورة من العناصر التي تنتمي إلى تلك النخبة من العناصر المثقفة ومتولدة من نخبة المثقفين ثقافة أكاديمية فقط، فكل التخصصات المعاصرة لها نخبة متميزة ومبدعة سواء أكانت تعتمد على العقل أو قوة الساعد او قوة التحليلاو اتخاذ القرار ، والأهم أن عناصر هذه النخب يجمعها همُّ واحدٌ، وهو التغيير لتحقيق حياة أفضل لمجتمعاته. ..خاصة المجتمعات التي تعاني من التشرذم والتشتت والتفرق ؟ كمجتمعنا المسيحي الان في العراق ؟؟الذي يعيش على هامش التفرقة والتباعد ؟؟وعدم التوحد ولو بالكلمة وامام الاخرين ؟؟؟؟
ان حاجةالتوحد بين الطوائف المسيحية في العراق حاجة فعليه ومطلوبة بكل تفاصيلهالصيانة الحقوق والابتعاد عن التهميش بالاضافة الى حاجتها لغرض ايجاد مرجعية مدنية سياسية عراقية مسيحية عابرة للطواثفلغرض ايجاد مكانة لسماع صوت هذا المكون الاصيل من قبل صاحب القرار على ان يكون هذا الصوت موحدا وليس متفرقا مبني على اساس المصالح الضيقة الانية بل على اساس المصالح الجماعية وليس الصوت المنفرد بل الموحد الذي يمكن ان يعتبر فكر خلاق يتمثل بعصارة العقل المتفتح والضمير المتوازن لنخبة شجاعةومنظمة تتنبى الفكر وتمتلك رؤية تخطيطية وتنفيذيةتستطيع الحصول على الحقوق وتوقف ضياع شعب اصيل نتيجة تفرقة وتشرذمه وعدم توحده ..ان مكوننا المسيحي اليوم يحتاج الى توحد ورص الصفوف لان ذلكيتناغم مع الظاهرة الانسانيةالعميقة والتي من خلالهاتنشأ النظم القوية وتستطيع تكريسمنظومة قيم اجتماعية جديدة تعمل وتضغط على الاخرين وخاصة اصحاب القرار في الدولةعلى احترام صوت هذه النخبة ان كانت موحدة في الروىوالهدفوتؤسس متغيرات جديدةتعيد رسم خارطة التوازناتفي المجتمع العراقي بالخصوص لكوننا نمر كعراقيين مسيحيين بدوامة الانفرادية والتي اوصلتنا الى ضعف امام صاحب القرار والذي ادى هذا الضعف الى ضياع الحقوق بسبب التشضي والتمزق الذي نعيشه ..وهذه المتطلبات كان من المفروض انتبدا برجال الدين لجميع الطوائفاللذين اصبحو مع الاعتذار اليوم يبحثون عن التفرد في صناعة القرار المسيحي من خلال روى خاطثة بنيت على عدم التوحد …ان رجال الدين ورؤساء الكنائس بجميع طوائفهم للمكون المسيحي في العراق اليوممطالبين لكونهميعتبرون انفسهم اولياءامور مجتمعاتهم الطائفية ان يعملو على خلق لبنةلمرجعية مسيحية موحدة تضم فيما بينهاعددا من المثقفين ووجهاء الطوائفلكي يكون ذلك نواة بناء صوت مسيحيواحد وعدم التحدث باسم طائفة واحدة بافق ضيق لان العالم اليوم والمجتمعات تبحث عن تكامل وتوحد وليس تفرق وتجزئةلغرض مواجهة التحدياتالحاضرة والقادمة …ان مشكلتنا اليوم كمكون مسيحي هو تحول حشودمن السلبييناللذين ينظرون للواقع بعين واحدة منفردة ومجزاءة ولهذا لا يرونما يكره البعضويغض النظر عن ما يحب البعض الاخر …وبهذا فان هذا التشرذم والتفرقاوصل مكوننا الى هدر طاقاته وهدر زخم نشاط مثقفيه ورجاله وهدر قوته وتاثيره على المجتمع …ان رجال رؤساثنا الكنسيين اليوم مطالبينتوفير الفرص لغرض العمل على تشكيل مرجعية مسيحية مدنية تستطيع ان تضعرؤى واضحة وتحليل دقيق لكافة مستويات الاختلاف للتوصل الى اتفاقيعيد صورة الوحدة المسيحيةبكل اجزائها…وهذه الوحدة تقع على عاتقالنخبوالمرجعيات الدينية لتدفع المدنيين لتكوين هذه المرجعية السياسية المثقفة ؟؟؟وهذه لن تتحقق ان لم تتحمل المرجعيات الدينية مسؤولية ضغطها على النخب السياسية والثقافية للطوائف للتجمع والتوحدوهذه المسؤلية لرجال الدين المسيحين هو الاكثر تاثيراعلى وجود هذه النخب والمرجعية المدنية لاسبابسناتي على ذكرها في الحلقة الثانية من مقالتنا هذه…..والى حلقة قادمة
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives