اليوم الأحد 15-6-2014،أقام الآب الفاضل نوئيل كوركيس القداس الإلهي في كاتدرائية مار بطرس الرسول الكلدانية وبعد قراآت العهد القديم ورسالة بولس الرسول،تُليَّ الإنجيل المقدس،وبعدها إرتجل الأب نوئيل كرازة رائعة مفعمة بالإيمان مُستنهضاً الروح الكلدانية الأصيلة في الكنيسة وبين أبناء الشعب الكلداني المؤمن،وأدناه الكرازة والترجمة الكاملة من اللغة الكلدانية الى اللغة العربية.
في يوم الآباء،نهنيء كافة الآباء وخاصة راعي الإبريشية.
أبدأ بهذا السابوع الجديد بموجب طخسنا الكلداني وندعوه (سابوع الرسل)
فبعد حلول الروح القدس على الرسل في علية صهيون مثلما كان موعوداً من قبل يسوع
المسيح،أن يظَّل الرُسل في أورشليم الى أن يرسل الفارقليط ليكون معهم ويذكرهم بكل ما كان يقوله معلمهم ليبشروا كل الأمم في العالم.
لهذا كانت أورشليم مكان البدء بالتبشير ومن هناك أخذوا ينتشروا بين البلدان وكان نصيب بلدنا (بين النهرين وشرقي نهر الفرات) وهما إثنان من رسل الرب مار توما الرسول ومار أديّ الذي يصادف تذكاره هذا اليوم،وأديّ هو تديّ،تيدوس،يهوذا و(سلسلة من اسماء الرسل ليس كلهم من التلاميذ)،طبعاً لاننسى أن الناس الأوائل الذين سجدوا للمسيح كانوا من المغوش القادمين من شرقي أورشليم من بابل المدينة المقدسة،لكن كنيسة المسيح التي بناها على الأرض تكون بواسطة رسله ليكون لهم سلطان لرعاية المؤمنين،لأن لهم أعطى سلطان للحل والربط في السماء والأرض،وكل الرسل كانوا متحدين برئاسة (شمعون الصخرة)،وكل الأساقفة هم الخلفاء للرسل كل واحد في رعيته التي هي مخصصة له وبإسمه ولايمكن في الكنيسة الكلدانية أن يكون الأسقف بدون رعية!،حتى وإن كانت للإحترام،لهذا فكنيستنا هي رسولية.
كنيسة بابل الكلدانية شفيعها هو مار توما الرسول حيث وصل الي الهند،ومار أديّ كان
في شمال العراق وكان تلميذاً لمار ماري ونزل الى الجنوب ووصل الى (الأرشختا)،التي كانت في ذلك الزمان (ساليق وقطيسفون) الواقعتين حالياً حول بغداد وهذا (القداس الإلهي) الذي يقام في كل الكنائس الكلدانية هو تحت إسميّ مار أديّ ومار ماري الطوباوي معلم الشرق الذي هوأقدم من القداديس المقامة في الكنائس الأخرى،وهو قداسٌ حي لأنه مقام في كنيستنا
لهذا فالإيمان المسيحي هو منذ القرن الأول وهو تأريخ قاسٍ علينا من القتل والتهجير والهروب ونحن مظلومين الى هذه اللحظة في وطننا الأم (بيث نهرين)،والذي يحدث اليوم هناك كان مشهوداً من زمان بعيد،ولدينا خبرة ومراس بذلك، لهذا نحن هنا من هذا البلد المبارك (أميركا) وفي هذه المدينة الجميلة (سان دييكو)،وأنا شخصياً مسرور في هذه الحياة التي أعيشها حراً ومحترماً،لأن هذا البلد يحمي الحقوق لكل المواطنين تحت القانون والتشريع الحكومي،ونشكر الرب ألف مرة لهذه النعمة،لأن المسيح قال لنا (إذا هجروكم من هذه المدينة،إهربوا الى أخرى)،ولم يقل لنا (إذا تركتم بلدكم تكونون مذنبون)،وليست جنحة ترك البلاد التي كنا فيها أهل الذمة ونقرأ سورة الفاتحة في الكنيسة!،إن أخونا إبراهيم ترك أور الكلدانية،ويسوع ومريم ومار يوسف هربوا الى مصر،إذن أين الخيانة في وجودنا في بلاد المهجر؟،لقد وُلِدَ اولادكم هنا واصبحتم مواطني هذا البلد.
ولكن لنستمع الى ما تقوله صلاة الصبح والمساء للشهداء ليوم الثلاثاء (من بلاد الى بلاد تحولوا،ولكن من إلهكم لاتتحولوا،وكل بلد تتخلوهسِمَة الحياة تحل فيه)،نشكر الرب لوجودنا هنا نحرس إيماننا المسيحي الكاثوليكي متمسكين بكنيستنا (كنيسة بابل الكلدانية) ونطلب لكل الناس المضطهدين فك أسرهم وتحريرهم.
أخواني وأخواتي: لكن ما هو الإحتياج لكنيستنا الكلدانية هنا في أميركا؟،يوجد كنائس
كاثوليكية أخرى،ما هو الفرق؟!،إذا كانت متوقفة على الإيمان المسيحي فقط،نستطيع أن نذهب لأية كنيسة أخرى،أليس قسم كبير من الناس يقولون،ما هو الإختلاف؟،وإذا يوجد فرق لايهم!،كلنا نحن بما معناه نحن مسيحيون وكثيرون يذهبون…لهذا نتسائل لماذا لدينا كنيسة كلدانية؟أمتوقفة على اللغة الكلدانية؟،أيستطيع أحدنا أن يفسر لنا طخسنا الى اللغة الكلدانية المحكية؟،أليس قسم منا يرغب بلغة غريبة؟،ولكن أنتم الناس الأوائل الذين قدمتم الى هنا لماذا أردتم أن يكون لكم كنيسة؟،أكيد كنتم تذهبون الى الكنائس الأخرى القريبة لكم قبل أن يقوم القس (بطرس كتولا رحمه الرب) ببناء هذه الكنيسة بإسم مار بطرس التي هي اليوم كاتدرائية كبيرة،وبالأخير العمل هو،لماذا لدينا كنيسة كلدانية هنا في أميركا وخاصةً في سان دييكو؟.
والجواب هو في مجموعة القوانين للكنائس الشرقية الباب الثاني : الكنائس المتمتعة بحكم ذاتي في الطقوس.
قانون 28 البند 1 : الطخس هو التراث الليتروجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي المتسم بثقافة الشعوب وظروفها التأريخية ويعبر عنه بالطريقة الخاصة التي تعيش بها بالإيمان كل كنيسة متمتعة بحكم ذاتي.
البند 2 : الطخوس في هذه المجموعة هي المنحدرة من التقليد الأرمني والإسكندراني والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني.ما لم يتضح غير ذلك.
وعليه نحن الشعب الكلداني لدينا تأريخ وتراث روحاني ومدني ولهذا فالكنيسة الكاثوليكية تحفزنا على أن نحمي ميراثنا لا أن تصهرنا بين الشعوب الأخرى.
وفي الختام،لنكون نحن أيضاً رسل في هذه البلاد المباركة مثلما جاء في صلاة الشهداء لتكون لنا سِمَة وعلامة لبناء مدينتنا المقدسة بابل الروحانية الجديدة والتي هي كنيسة بابل الكلدانية الكاثوليكية وشعبها وكل الميراث الذي تحويه.
وبعد إنتهاء الكرازة ضَجَتْ قاعة الكنيسة بالتصفيق إستحساناً لهذا الربط بين الإيمان المسيحي الكاثوليكي والهوية الكلدانية.
مؤيد هيلو…سان دييكو
16-6-2014
في أدناه كرازة الأب الفضل نوئيل كوركيس باللغة الكلدانية.
Canon 28 – §1. A rite is the liturgical, theological, spiritual anddisciplinary patrimony, culture and circumstances of history of a distinct people, by which its own manner of living the faith is manifested in each Church sui iuris.
مجموعة القوانين الكنائس الشرقية. الباب الثاني: الكنائس المتمتعة بحكم ذاتي والطقوس
ق. 28.البند 1 – الطقس هو التُراث الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي المتّسم بثقافة الشعوب وظروفها التاريخية، ويُعبّر عنه بالطريقة الخاصة التي تعيش بها الإيمان كل كنيسة متمتعة بحكم ذاتي.
البند 2 – الطقوس المعنيّة في هذه المجموعة، هي المنحدرة من التقليد الأرمني والإسكندري والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني، ما لم يتضح غير ذلك.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives