يرى المحلل السياسي في صحيفة تودي زمان التركية الناطقة باللغة الإنكليزية، ان العراق يمر الان في طور التفكّك الى ثلاث دويلات، مستنداً في ذلك الى معطيات الازمات العراقية والمحيط الاقليمي، بينما فنّدَ ثلاثة نواب المزاعم التي ترددها الاوساط الغربية والاقليمية من ان طبيعة الازمات المستعصية في العراق تقوده الى “التقسيم الثلاثي” أي الى دويلات كردية وسنية وشيعية.
ويرجح موتازير توركان أن هذا التقسيم سيتشكل بطريقة الانقسام الى ثلاثة أجزاء، لكن بقسمين يعملان معاً، أي بمجموعتين، إذ قد يصبح الأكراد حلفاء محتملين للعرب السُنّة، لأنهم هم أيضاً من “أهل السُنّة”، برغم أن العرب السُنّة لهم “خلفية إثنية مماثلة” للشيعة.
وهذا يعني، من وجهة نظر توركان، أن العراق سيُقسم “بالفعل” إلى جزءين كبيرين على أساس ديني وعرقي، لكن النظر إلى طبيعة ما جرى وما يجري حتى الآن –في السطح وتحت الأرض- هو أن العراق يقسم إلى ثلاثة أجزاء في إطار “التنوّع الأساسي” البازر في خارطته البشرية، اذ إن “التمايز” أو الفرْق بين الأكراد، العرب السُنّة، وبين الشيعة، ناجم عن الانقسام الإثني والطائفي (الديني)، لكنّ مشكلة البلد الحقيقية، أنّه مفتوح على “تحالفات فرعية” أخرى.
وفي خضم الوقائع المتسارعة على الصعيد الاقليمي، لاسيما سورية وايران، يتساء توركان: من هو الفائز بينما العراق يُقسم؟. ويجيب: إن الموازين الحساسة في الشرق الأوسط، لا تسمح لطرف واحد بأن يربح كل شيء. تركيا تربح سوريا بينما إيران تربح العراق. ولكن الأكثر أهمية من ذلك –بالنسبة للأتراك- أن أنقرة ستحل مشكلتها المستعصية داخل أراضيها.
ويشير توركان الى ان نائب الرئيس الأميركي الحالي “جوزيف بايدن “عندما كان سيناتوراً للحزب الديمقراطي عن ولاية “ديلاوير” و”لزلي غليب” الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، كانا قد دعيا إلى تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق كردية وسنية وشيعية، وتتمتع كل منها بالحكم الذاتي، فيما رفض البيت الأبيض الفكرة على لسان متحدثه الرسمي “توني سنو” الذي قال بالتحديد “لا نريد بلقانا جديداً”. وكانت مجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الأسبق “جيمس بيكر” قد رفضت الفكرة بالكامل واعتبرت تقسيم العراق “خطا احمر” لا يمكن تجاوزه، لأنه يؤدي إلى خلق ماأطلق عليه فوضى إقليمية جديدة ستعطي طهران فرصة ذهبية للسيطرة على الإقليم الشيعي الجديد كما ستثير حفيظة تركيا التي تخشى من قيام دولة كردية جنوبها وبنفس الوقت لقي مشروع “بايدن- غليب” لتقسيم العراق ترحيبا من قبل العديد من أعضاء الكونغرس وأبرزهم السيناتور الجمهوري “كيلي بايلي هوتجيسون” التي ترى في تقسيم العراق المخرج الوحيد من المستنقع العراقي.
ويعتبر مشروع قانون النفط والغاز، وتخصيص 17% من واردات النفط العراقي لحكومة إقليم كردستان خطوة وصفها المراقبون بأنها بداية صريحة لتطبيق مشروع تقسيم العراق وفق الفدراليات الطائفية والعرقية ذات المنحى الحزبيز
في غضون ذلك قال النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون “ان تصوراتنا تختلف عن تصورات الدول الاقليمية والغربية اختلافاً تاماً باعتبار ان نظامنا نظام اتحادي يسمح بتكوين الأقاليم وان ذلك لا يعني الانفصال”. وأوضح “إن الانظمة الاتحادية التي تضم الاقاليم كثيرة ونحن لا نفكر مثلما يفكر الآخرون تجاه العراق وان العراق دولة فيدرالية ومن حق الاقاليم ان تأخذ استحقاقاتها الدستورية”. واضاف السعدون: “نحن نعتبر النظام الجديد في بلادنا ملبياً لكل طموحات الشعب العراقي وليس هناك أي مشروع لتقسيم العراق”.
ووافقه الرأي النائب عن التحالف الوطني ابراهيم الركابي بالقول ان “طبيعة المجتمع العراقي تختلف عن طبيعة كل شعوب العالم وبغض النظر على كل هذه التصريحات الاعلامية في الاوساط الغربية والاقليمية وحتى في الداخل لربما من خلال تمرير أجندات خارجية”. وقال في “ان الشعب العراقي متماسك ويمتلك حرصا على الوطن والتربة وعلى التماسك ووحدة العراق وحتى صيحات الدعوة الى انشاء الاقاليم برزت نتيجة ردود افعال عاطفية ولأمور معينة”. واضاف الركابي: “إن الشعب العراقي لن يقتسم وطنه ولا توجد قوة في العالم تستطيع تقسيم العراق الى ثلاث دويلات ابداً”. واشار الى ان “هناك ثوابت وطنية واجتماعية مع تداخل بين اطياف المجتمع وهي علاقات متماسكة وتاريخية ولا احد يستطيع تغييرها، فنحن شعب مترابط ومتحاب فيما بيننا وجميعنا اخوة واصدقاء بكل اطيافنا وهذا يجعلنا نتمسك بقوة بالوطن والارض ولا يمكن ان يجري أي تقسيم فيه سواء كان جغرافيا ام طائفيا ام من أي نوع آخر”.
وعلى الصعيد ذاته، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبدالسلام المالكي ان “مشروع تقسيم العراق الى ثلاث دويلات كان قد رسم من قبل نائب الرئيس الاميركي بايدن”. وقال “ان الاميركان يتحدثون ضمن منطلقات فارغة دائما ولديهم حساباتهم ومخاوفهم عندما كانوا في الساحة العراقية لكن عندما غادروا تغيرت حساباتهم”. واضاف المالكي: “نحن نقر بوجود تعثر في العملية السياسية او وجود نوع من التطويق في عمل الحكومة والانسحابات من الكتل السياسية وهناك كتل تضغط لتحقيق مكاسب معينة لكننا عندما نأتي الى الشارع نجده مترابطا ومتوحدا ويعارض مشاريع التقسيم الطائفي والمناطقي”. واشار الى ان “هذه المشاريع التي ترددها الاوساط الغربية والاقليمية والاجندات لن تؤثر في طبيعة الشعب العراقي وتجره الى التقسيم المذهبي او الجغرافي”.
واوضح: “ان مستقبل العملية السياسية لا خوف عليها ولا خوف على العراق وان الاجندات الخارجية مرفوضة ونحن نعرف ان هناك دولا اقليمية تضغط وتتداخل مع العراقيين باتجاه التقسيم، لكننا نرفض هذه الامور جملة وتفصيلاً”. وبين: “ان الدستور كفل انشاء الاقاليم لكننا نعتقد ان الامور غير مهيأة في الوقت الحالي ومازلنا نحتاج الى وقت أطول لتطوير بناء العملية السياسية والبناء الديمقراطي الذي جعل العراق نموذجا للدول العربية والاسلامية، وبالتالي فان كثيرا من الدول اتخذت من العراق قدوة وغيرت الانظمة الجاثمة عليها بعقود طويلة، واعتقد ان العراقيين متكاتفون اكثر من شعوب أخرى وبالتالي ستهزم جميع المشاريع التي تحاول تقسيم العراق”.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives