عيد سعانين مبارك عليكم

يصادف يوم غد الأحد عيد السعانين اليوم الذي دخل فيه سيدنا يسوع المسيح إلى أورشليم كملك استقبله الناس بفرح كبير حيث فرشوا ملابسهم على الارض ورفعوا سعف النخيل ليقيه من الحرهذا اولا، وأنه كان رمزا للانتصار ثانيا.

وتحتفل الكنيسة بهذا العيد دوما في الأحد الذي يسبق عيد القيامة

ويسمى الأسبوع الواقع بين عيد السعانين وعيد القيامة بالأسبوع المقدس

حيث قيام يسوع بغسل ارجل التلاميذ وإلقاء القبض عليه وتعذيبه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث الذي هو أحد القيامة (عيد القيامة).

المعروف أن المسيح دخل إلى القدس راكبا على حمار ، هناك تفسيران لاستخدام الحمار وليس الحصان مثلا :

١- كانت حياة المسيح برمتها مثالا على التواضع ، واستخدام الحمار هنا يدخل في هذا المجال.

٢- كان استعمال الحمار في المجتمع اليهودي مقتصرا على طبقة الملوك والكهنة ما يشير إلى أن يسوع هو المسيح، إذ أن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك. وجاء هذا تحقيقا لنبؤة زكريا بن برخيا :

( لا تخافي يا ابنة صهيون فإن ملكك قادم اليك راكبا على جحش ابن أمان ) . يوحنا/ ١٤ : ١٢ .

اصل كلمة سعانين أو شعانين، وماذا تعني ؟

كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية ( هو شيعه نان ) والتي تعني ( يارب خلص ) ، أو خلصنا يارب . والسؤال هنا هو : خلصنا من من ؟

طبعا كان يطلب المؤمنون من المسيح أن يخلصهم من الشيطان ، ويذهب بعض المفكرين إلى أن بعض الناس الذين شاهدوا الآيات العظيمة التي صنعها يسوع مثل شفاؤه لمختلف أنواع المرضى وفتحه لعيون العميان واقامته للموتى … كانوا يطمعون أكثر ، أي كانوا يطلبون أن يخلصهم من الاحتلال الروماني.

وتم اشتقاق كلمة (اوصنا) اليونانية التي استخدمت في الانجيل من قبل الرسل والمبشرين ، وكلمة (اوشعنا) التي تستخدمها الكنائس الشرقية من الكلمة العبرانية أعلاه و التي لها نفس المعنى.