عيد العمال العالمي أمميأّ أنسانيأ
التطو التكنلوجي والثورة المعلوماتية:
بالتأكيد كلما تطور العلم وتقدمت تكنلوجيا في الكون ، كلما تعقدت الحياة البشرية وزادت متطلباتها وقلت قدراتها المالية لغالبية الناس ، وزاد الاستغلال والجشع وكثرت المشاكل الانسانية ، وضعف الامن الداخلي العالمي بزيادة الجريمة ، وتنوعت أبتكاراتها ، مما يزيد تجبن الرأسمال العالمي في التحرك الأسثماري ، مع زيادة البطالة وقلة الحاجة العضلية للطبقة العاملة ، وزاد الطلب الفكري المعلوماتي المتمكن في التفاعل مع التكنلوجيا الحديثة ومتطلباتها ، بالأضافة الى زيادة الكسل الانساني وضعف الاداء الطبقي للطبقة العاملة بتفريق تواجدها عددياّ في الموقع الأنتاجي الكمي والنوعي ، بسبب زيادة البطالة بأستمرار ، وهذه هي معضلة العصر الحديث.
العملية الانتاجية:
بالتأكيد هناك تراجع لدور الطبقة العاملة عددياّ من الناحية التقليدية ، في العملية الانتاجية المتفاعلة والمتصارعة بين قوى الرأسمال والطبقة العاملة ، ولكن في المقابل نقصان القوى العاملة عددياّ ، وظهور حاجة أساسية لا يمكن الأستغناء عن مجهودها الفكري وقدراتها العلمية الأساسية ، في ادارة العملية الانتاجية ونموها وتطورها الأقتصادي ، ومن الصعب للرأسمال الأستغناء عن هذه الطبقة الفكرية الواعية المنتجة لوسائل الانتاج ، وتحت أدارتها التامة ، تناسباّ طردياّ مع نمو وتطور الثورة المعلوماتية ، التي تشكل عنصر أساسي ورئيسي مهم جداّ ، في التواصل الأنتاجي للرأسمال مع تعاون القوى الفكرية العاملة في الأنتاج الكمي والنوعي ، والتطور الرأسمالي يكون على حساب الطبقة الوسطى في المجتمع ، ليبقى مقتصراّ على قوتين أساسيتين في الأنتاج ، الطبقة الرأسمالية بأمكانياتها الهائلة مالياّ في القدرات الثابتة والمتحركة ، ومعها القوى الفكرية والعضلية العاملة للأنتاج وتطوره اللاحق.
العالم العربي المتردي والحلول:
العالم العربي يعاني من وضع أقتصادي وأجتماعي متردي جداّ ،بسبب البطالة والبطالة المقنعة الغير المنتجة (المستهلكة لواردات الدولة) مع ظهور جهاز أداري ومالي فاسد في الوطن العربي ، وتفشي المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعلاقات العشائرية المتخلفة ، بعيداّ عن مؤسسات فاعلة ترشد الأقتصاد وتوجهه في بناء الدولة والمجتمع ، رغم القدرات والأمكانيات المالية الكبيرة ، لا زال المجتمع ريعي أستهلاكي غير منتج ، يعاني من الركود الأقتصادي والتدهور الحياتي ، من دون ضمان أجتماعي ورعاية الأنسان وحقوقه ، بسبب الأنظمة الفاسدة القائمة على الولاءات والاستبداد وممارسة الدكتاتورية في غالبية الدول العربية ، حتى المتحررة منها فهي خاضعة لأملاءات صندوق النقد والبنك الدولي ، لذا معالجة هذا وذاك يتطلب بناء مؤسسات فاعلة عاملة للاكتفاء الذاتي ، من الوجهة الانتاجية للقضاء على البطالة وتحفيز الانتاج وتطوره كماّ ونوعاّ.فلم تتحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الشعب عامة واالشغيلة خاصة، بسبب التدخلال الدولية والأقليمية ، لصالح القوى الاسلامية الظلامية ، كي تبقى الشعوب العربية أسيرة وخاضعة للأجنبي ، وخصوصاّ امريكا وبريطانيا اللتان تتدخلان بكل صغيرة وكبيرة ، هدفها نهب وسلب البلدان العربية ، ومحاولة تفكيكهها وتقسيم المقسم ، للسيطرة عليها حباّ بأمن وأمان أسرائيل بالدرجة الأساس ، ورسمت مستقبل تلك الدول تحت حكم الجلاد الاسلام المسيس ، الخاضع لأملاءات الأجنبي الأنكلوأميركي ، الذي جاهد وعمل لسنين طوال في نمو وتغذية ورعاية الأجنبي ، ليكون البديل القومي الفاشل في أدارة دفة الحكم لقرن من الزمن الغابر ، منذ الحرب الباردة ولحد اللحظة ، لان الاسلام السياسي معزز ومكرم من قبل أسياده الأجانب ، كونهم يعلمون يقيناّ بان هؤلاء المسيسين ، ليس بأمكانهم أدارة الدولة وليس لهم برنامج عمل لذلك ، وعليه سيفشلون لا محالة ، أن عاجلاّ ام آجلاّ. وعلى قوى التحرر العاملة أن تعي مهامها ووجودها وآفاق مستقبلها المنشود ، لصالح بلدانها وشعوبها مهما طال الزمن ام قصر ، فالخلاص بيدها ولها ولصالحها ، وعليها تقع واجبات جمة ومسؤوليات تاريخية كبيرة لابد منه ، من أجل خلاصها وتحررها من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية.علينا ان نعي جانب مهم ، وهو الجهل المحدق بالمنطقة العربية ، للمطالبة بحقوق الطبقة العاملة ، من خلال ضعف الوعي الشعبي ،يعود الى ممارسة العنف المضاد للشغيلة العربية بأستمرار ، ناتج لحكومات دكتاتورية مرعبة وقاتلة للتحرر الوطني الأنساني ، منتهكة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ، لعقود غابرة ومؤلمة لكل ما هو حي ، وخصوصاّ الانسان في الوطن العربي المنتهكة حقوقه وطنياّ وفكرياّ وأنسانياّ.
الثورات العربية مطوقة دولياّ:
الكل يعلم بالثورات الوطنية العفوية التي أندلعت ، في بلدان المنطقة العربية المتعددة ، ومن ثم أستغلت من قبل الأسلام السياسي ، بدعم ومساندة القوى الرأسمالية المتنفذة ، والمنفردة بالقرار الدولي ، ليس حباّ بالأسلام المسيس ، بل كرهاّ بتقدم الشعوب الوطنية ، التي تهمها مصالح الشغيلة حباّ بالأنسانية ومراعاتاّ للوطنية ، فتم أحتوات الثورات لصالح الاسلام السياسي ، ابتداّ بحركة النهضة الاسلامية التونسية وأنتهاءاّ بالاسلام السياسي الليبي مروراّ باخوان المسلمين في مصر ، وسبقهم الأسلام الشيعي والسني في العراق ، كل هذا كان بمباركة الولايات المتحدة وبريطانيا ، وبهلاهل الأتحاد الأوروبي ، تنفيذا وتفاهماّ لمصالح الراسمال العالمي من خلال العولمة ، التي دمرت أقتصاد الدول ، للهيمنة على الشعوب في العالم أجمع. [اعتقادنا ان هذا المخطط ستفشله الجماهير العالمية بالتعاون والتآزر لأبناء المنطقة ، التي عانت الويلات والمآسي نتيجة السياسات الأستعمارية عبر أكثر من قرن من الزمن الغابر القاتل والمميت.
علاقة اليسار مع الطبقة العاملة:
العلاقة بين اليسار العالمي والطبقة العاملة ، لابد لها ان تستثمر لصالح الشعوب المغلوبة والمضطهدة ، ولنكن واقعيين هناك ضعف في أستثمار الجهود والتواصل ، بين قوى اليسار العالمي من جهة ، وهو يعاني الضعف المشخص الحالي ، بسبب الأخفاق الذي منيّ به في نهاية القرن العشرين ، بأنتكاس الثورة البلشفية العمالية في الأتحاد السوفييتي السابق والمعسكر الأشتراكي في اوربا الشرقية ، والذي أنفردت القوى الرأسمالية بالقرار الدولي ، مع فقدان لدور دول عدم الأنحياز ، وتأثيرها على مجرى الأحداث العاصفة ، لما كان يتمتع عدم الانحياز لدور كبير ومؤثر لا يستهان به ، في ضعف اليسار العالمي ، والذي أثر سلباّ على الطبقة العاملة وأستمرارية عطائها وديمومة نضالها ، لضعف الوعي الطبقي ، وشبه الاستسلام للأمر الواقع ، مما جعل تعثر كبير في ديمومة المعركة الطبقة بين قوى الانتاج الفاعلة ، للعملية الانتاجية في صراع قوى الراسمال والطبقة العاملة العالمية.
وللأسف الشديد كثير من الأحزاب اليسارية ، بدأت بفقدان توازنها وضعف أدائها وقلّ تمويلها ، فعانت من صداعها الساري ، حتى تدهورت صحتها ، فنهضت من كبوتها ثانية ، محدثة أنشقاقات وزيادة العدد في اليسار المتنوع الأتجاهات ، فخلق أستقطابات متعددة واجتهادات متنوعة على مستوى الأحزاب والأفراد ، مما أضعفها كثيراّ وقلل من دورها وأهميتها ، وقسم من اليسار أضّل طريقه ، حتى بات لا يصلح ان نسميه يساراّ ، متشبثاّ باليسار ودوره في مناصرة الطبقة العاملة ، ولكن من حيث الحقيقة أفضل من ان لا يكون موجوداّ ، كي تأخذ الطبقة العاملة وجودها وتكسب عافيتها ، حتى تخلق قيادتها الثورية الفاعلة الجديدة بتجدد وعطاء دائم ، فلا زال اليسار العربي يعاني الكثير ، وخصوصاّ ضعف الحوار والألتقاء وحتى التقاعس في العمل ، مركزاّ للتناقضات المختلفة بين الفريق الواحد ، او عدة فرق جامعة ، وضعف في البناء الذاتي للحزب الواحد ، او للاحزاب العربية والعالمية عموماّ ، من دون مرعاة للملتقيات على قواسم مشتركة ، حاملة التناقضات الجمة وتغذيتها دون وجه حق ، مما خلق الثغرات وزيادة الهوة بينها ، حتى بات ردمها صعباّ وعصياّ.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا1\5\12
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives