يقول الفيلسوف رالف إميرسون “العالم بأسره يفسح الطريق للشخص الذي يعرف وجهته”
هذه المقولة هي إعادة إنتاج لفلسفة سقراط و خلاصة تجربته التي انتهى فيها بالقول ” اعرف نفسك”..
تلك المعرفة تشبه أن تمتلك الدلو و تعرف الطريق إلى البئر و لكن و مع الأسف معظم البشر يمتلكون الدلو و لكنهم لا يعرفون الطريق إلى البئر و هذه فلسفتي الخاصة في معرفة الذات و معرفة الوجهة..
الدلو ليس سوى امتلاك المعرفة و في عصرنا هذا صار معظم الناس يمتلكون تلك المعرفة وأدوات إكتسابها لكنهم كما أسلفت – إلا قليل منهم- لا يعرفون الطريق إلى البئر..
معرفة الطريق إلى البئر تعني أن يفكر الإنسان و يبحث و يحلل و يستنتج و يشك و يطرح التساؤلات و يحلق عالياً عالياً حيث لا يلحق به جناح..
في الحياة ستجد صنفين من البشر عندما تتخيل نفسك منطاداً، الصنف الأول يشبه الهيدروليك الذي يزود منطادك بما يحتاجه للتحليق و الآخر ليس أكثر من مجرد كيسٍ من الطين إن لم تتخلص منه فلن يتركك حتى تصبح من أهل الطين..
دعوني أصرح ” فلا خير في اللذات من دونها سترُ” كما يقول أبو نواس، تعرفت منذ مدة على الدكتورة مناهل ثابت و لأول مرة علمياً أما في عوالم الفن فقد عرفت البعض، و لأول مرة علمياً أجد شخصاً يمتلك بوصلة و يعرف ذاته و وجهته و يعرف الطريق إلى البئر و قد أفسح له العالم الطريق ليعبر في الحكاية..
هذا الصنف من البشر عندما تكون على وشك التخلي عن كل طموح لك و يوشك منطادك أن يتساوى مع الطين لكثرة ما يحمله من أكياس الطين و تتردى بها و تتردى حتى السقوط ينفخ فيك علمه و عزيمته فيجعلك تنهض و تحلق و لو كنت بين الرماد بل إنه يجعل منك طائراً فينيقياً يقهر المستحيل و يولد من رفاته..
هذه المناهل لم يشب علمها الذي مازالت تجتهد كل يوم فيه شائبة من نفايات التحزب و السياسة و لذلك فعلمها خالص ليس له غاية في منصب أو غاية في التكسب و لم أجد في أي كلمة أو خطاب ألقته في أي حفل مما رأيته على شبكات الميديا إلا ما يكرم الإنسان و يحقق له آدميته التي يجب أن لا ينكص أو ينزاح عنها..
لقد حصدت شهائد و جوائز متعددة علمية و إقليمية و لكنها لا تفاخر إلا بما حققته علمياً و ربما أن الجوائز عادةً هي قبلة للموت فالرياضيون مثلا في الأغلب بعد الحصول عليها يتفرغون للشرب و المخدرات و الإنحلال الأخلاقي و حتى في مجالات أخرى قد يحدث أكثر من ذلك لكن عندما تكون الغاية نبيلة و المقصد شريف لم تزدها تلك الجوائز إلا سعياً و اجتهادا من أجل الإنسان بالعلم و المعرفة..
لقد بدأت أفكر بجدية في كل ما فكرت به من قبل و اعتبرته من المستحيلات لأني سمعتها في ذات حوار تقول ” المستحيل وجهة نظر” ..
كل شيء ممكن و قابل لأن نعمل من أجل تحقيقه لأن المستحيل هو نحن و الممكن هو نحن و كل ما علينا فقط هو أن نعرف وجهتنا و نتخلص من أكياس الطين ..
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives