سيف الحق ، قلم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان / بقلم : قرداغ كندلان
سيف الحق ، قلم الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
قرداغ مجيد كندلان
الحرية والديمقراطية مبدآن يمثلان بمعايير حقيقية ، الارادة المنظمة والوعي الصادرين عن الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان لمحاولة الاقتراب من تطبيق العدل الذي ينبغي ان يظل ناميا متغيرا وليس جامدا صلبا لا يتغير ، حتى يصل اتحادنا الى الهدف الذي يأتلف فيها مع ارقى ما يتطلع اليه الانسان الى الغاية المنشودة لنيل حقوقنا بكاملها .ان الشعب العراقي إذا أراد ان يعيش قدرا من السلام والوحدة والامن، عليه ان يفوز بالانسانية التي وحدها تعترف بالتأخي الحقيقي بين جميع اطياف المجتمع دون تمييز وتعالي، وهذا بمثابة سيف الحق الذي هو الطريق والحياة . ان اسباب الانحلال داخل الوطن سببه التنازع من اجل السيطرة والسلطة وبالتالي فقدان المصداقية ، فإن تصور هؤلاء لم يخرج عن ذلك التصور البدائي القائم على جملة من العادات ينبغي طاعتها والخضوع لها لأنها موروثة عن الاسلاف . لقد نلمس ان المشكلات التي أدت اليها هذه الفترة ( من 2003 وما بعدها ) ، وهي مشكلات معقدة بقدر ما هي حيوية ، اعمق كثيرا من الاسباب التي ادت الى احتدام ذلك الصراع ، واكثر اهمية حتى من التفكير في المصائر التي تنتظر مصيرنا . وجماعها مشكلات تتطلب حلولا . وأَحد هذه المشكلات وثيقة لندن الاشورية التي نلمس فيها الدكتاتورية البغيضة وعدم قبول اسم من خارج القائمة !! وفي نهاية المقال ادرج وثيقة لندن الاشورية لتمكين القاريء اللبيب الاطلاع عليها ليكشف اتحادنا زيف شعارت الاشورية المناداة بالوحدة وعدم الانقسام واختراع التسمية القطارية وغيرها من الشعارات الرنانة التي تفرق ولا توحد .
مبدأ الحرية والديمقراطية هو مبدا الاتحاد وواجبنا المساهمة في تنفيذه وتطبيقه والمناداة من اجل نيل حقوقنا في الدستور الكردستاني وفي المحافل الاخرى . أنه ليس قوة عمياء ، يتنكرلها مرة ويؤيدونها اخرى ، بل مصلحة مشاع ينبغي أن تُحمى وان تُدعم . وجودنا القومي باق لا يتزعزع . كذلك لا علو المجد الكاذب يغرينا للترك والتخلي ، ولا عمق التجاهل والردع لإلغاء اسمنا ووجودنا بين الناس يرهبنا للاستسلام والتراجع ، ولا نقبل احد يعبث بمصائرنا . بل نحن نرسم مصائرنا ووجودنا . لا نقبل ان يتكلم اي اثوري باسمنا ، بل مؤساتنا الكلدانية هي المخولة ان تتكلم باسمنا . الاتحاد ينادي بالسلام والمحبة ، على ان صناعة السلام تحتاج الى رصيد عالٍ جدا من المحبة والصبر والبذل لتطويع القلوب القاسية للخضوع الى بساطة الله الذي يفوق العقل ، وكأن الذي يُطلب منه ان يقول لاخيه الاشوري والسرياني والارمني نمد يدنا لكم بسلام ومحبة عليه ان يصير رجل سلام . وصانعوا السلام يطفئون الحرائق بالمناداة بالحق ، سيف الحق ، ولهيب النار يُخمد. مهما كان تهميشنا والظلم الذي اصابنا من اخوتنا فإن اتحادنا يدعوهم الى السلام ، يدعوهم الى تغييير استرانيجيتهم التي لم تعد تجد نفعا لانها اصبحت مكشوفة. والاستفادة من التجربة المريرة بتدخل اغاجان والقيادات الاشورية في شطب قوميتنا من الدستور الكردستاني التي سببت الفرقة والبغضة . يدعوهم الاتحاد الى الاستراتيجية الجديدة للعقل، لا للعاطفة ، لنكران اللذات ، لا حب اللذات ، والامتثال الى الواقع القائم في وجونا .
ثلاث صفات يحملها الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان في كيانه للمشي مع باقي القوميات : اولا. الشجاعة الذاتية للاعتراف بجميع قومياتنا المسيحية ، حيث لا توجد قومية متعالية على اخرى . ثانيا. النية العاقدة والعنيدة على البذل لجميع القوميات . ثالثا . الامانة المطلقة لخدمة القوميات وليس واحدة اشورية . ان اعتبار جميع القوميات قومية واحدة اشورية تعتبر موازنة خاسرة وقع فيها غالبية الكُتاب من الاشوريين.
خلال السنوات الماضية كنا ودعاء كالحمام ، تاركين حكمة الحية ، فأدركنا دهاء وخداع مؤسسة التسمية المركبة ، التي جذبت الانتهازية ، وإخضاعها لسيادتها واستخدامها لأعز ما يملك الانسان من مَلكات عُليا لتعمل لحسابها . نكتب بعد هذا حينما يقوم الانسان الكلداني ليعمل بحكمة الحية تصبح درايته السالفة باعمال المؤسسة المركبة وخداعها مضافة لقدراته في المحاربة ضد كل حيل . لذلك فإن تاكيدنا على مهارتنا في استخدام سيف الحق كسلاح يخدم قضيتنا ، إنما يقوم على خبرتنا المرة السابقة التي اكتسبناها من ايام تهميش هويتنا ، سالكين اليوم وداعة الحمامة وحكمة الحية بآن واحد . نعم يجب ان يكون للاتحاد وعي يتسم بالحكمة والبساطة معا وبآن واحد ، وذلك في مواجهة الاخطار المحيطة بنا ، حيث يبقى علينا ، الإتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ان نسلك بوداعة واستقامة دون خوف ولا اضطراب حتى تخرج الشهادة بروح الحق .
اكتب لكل اشوري وانتهازي ان يراجع ما يقوله لنا الرسول بولس في رسالته الى رومية 12 : 10 “وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية . مُقدمينَ بعضكم بعضا في الكرامة ” ،من هذه الروح عينها ، يعطي الرسول بولس وصية للكنيسة اي لك ولنا جميعا لا ان يكرم الانسان أخاه بالمودة فقط بل يقدمه في الكرامة على نفسه ايضا !! وهل قدمت اسمنا القومي الكلداني على نفسك وعلى الاشورية !! لماذا ؟ لان المسيح صنع هذا وهو السيد والمعلم غسل ارجل تلاميذه فماذا ياترى نحن عاملون ؟ المسيح لم يكتف بسخرة الميل الواحد لمن يسخرني بل زادها ميلا من عنده ، من رصيد المحبة للاعداء ، لأحول سخرة العداوة الى محبة ولأرتفع أنا فوق البغضة!! المسيح لم يكتف باحتمال ضربة الكف على الخد الايمن بل مد يديه ورجليه للصليب ليحول الاهانة الى ذبيحة شكر والألم الى مسرة الفداء . المسيح لم يكتف بأن أخلع الرداء لمن أراد أن يبتزه مني ويظلمني ، بل قال لي اخلع له الثوب أيضا لكي أحول ابتزازه الى حسنة عليه ، وظلمه لي الى شفقـة عليه ! ولقد اعتزت المسيحية بهذه المواقف العالية والسامية وصاغت منها اخلاقا بل لاهوتا قادرا ان يسمو بإنسان التراب ليجلسه في أعلى السموات . والرسول بولس سار على المنوال: لما جعلني أقدم أخي علي في الكرامة مهما صغر ومهما كبرت أنا ، فالذي يسير في الخلف هو في النهاية يكبر والحب يزداد ، والذي يجلس في المتكأ الاخير هو يرتفع ويسود السلام ، والذي يتوارى عن الانظار ليجعل الانظار تنشغل بغيره فقد ربح نفسه وغلب العالم وأرضى الناس . هل تستفيد من هذا التعليم لكي تعترف بالاخر ، انت اشوري اعترف بك واحبك وانا كلداني القومية يجب ان تعترف بي بمحبة وإلا جعلتم الفرقة بيننا والمسيح سيحاسب كل مـن لم يسعى الى السلام والمودة بين البشر ورغبتم المتكأ الاول .
|
||
|
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives