من مواليد ألقـوش سنة 1967 حـيث أنهى الـدراسة الإعـدادية / الفرع العلمي ، دخل معهـد شمعـون الصفا الكهـنوتيفي بغـداد وإرتـسم كاهـناً في 11/1/1991وخـدمفي خـورنة ألقـوش ككاهن مساعـد لخـوري البلـدة إلى سنة 1997 ثم إستلم مسؤوليتها.
في سنة 2000 سافـر إلى روما لمواصلة دراسته في الأنـثروﭘـولوجـية اللاهـوتية فـحـصل عـلى شهادة الدكـتـوراه من جامعة اللاتران الحـبرية سنة 2005 بأطروحـته الموسومة ( أنـثروﭘـولوجـية العلاقة الزواجـية في كـتابات مار أفـرام السرياني ) فـرُسم رئيساً لأساقـفة الموصل في 8/1/2010 .
كـنت عـلى وشك أن أنـشر الحـلقة السابعة من سلسلة مقالات عـن المطران القادم إلى أستراليا والـذي لم نكـن نعـرفه ! وكان هـناك الكـثير الكـثير للكـتابة إليه ، لا إطـراءاً تملقاً ! ولا نـقـداً تهـكـماً ! وإنما لوضعه في وسط الصورة تمهـيـداً لمجـيئه وإحاطته بأجـواء رعـيته الجـديـدة منيرين له الطريق مقـدماً ، فـيعـرف متـنـزهاتها وباحاتها الفـسيحة بالإضافة إلى إنعـطافاتها وتـضاريسها المتموجة فـيتجـنب أزقـتها الغامضة والخالية من أعـمـدة الإنارة ، والمنخـفـضات ذات الروائح الكـريهة والإبتعاد عـن أدلاّء لا يعـرف جـنسيتهم وقـبل أنْ يرى نـفـسه ـ دون عـلمه ـ داخـل مزارات مشبـوهة غـير مقـدسة ……
ولكـنـنا اليوم بعـد أنْ عـرفـناه ! لم يعـد بإمكاني مواصلة نـشر تلك الحـلقات مباشرة بكامل حـريتي لأنـني عـرفـت المطران ، ولهـذا سأكـتب بسياق آخـر وستراتيجـية جـديـدة … ولما بحـثـت هـنا وهـناك عـثـرتُ عـلى كلام لسيادته وهـو يقـول :
أنا شخـصياً لا أرغـب كـثيرا الكلام عـن الحـياة الخاصةلأنـني مؤمن بأن مهمتـنا كإكـليروس هي أن نكـون خـدام وليس مخـدومين ومُـبجّـلين ، والكلام أو الإفـراط في الكلام عـن الحياة الخاصة يجعـل الإنسان يحـيـد عـن كـونه خادماً…………..
مبارك لك تـفـكـيرك سـيـدنا وهـنيئاً لـنا ولكـنـنا نبقى نـتابعـك ونـقـتـفي آثارك حـيثما نـستـطيع الوصول إليه لـنرسم لـوحة ﭘانـورامية عـن سيرتـك ، فـفي ذاكـرتـنا صورة مؤرخة بتأريخ 4 آب 2003 حـين زرتـنا في سـدني وأنت الأب إميل نـونا قادماً من روما حـيث كـنت تـدرس وكان لـنا لـقاء في قاعة الخـيام – فـيرفـيلد – على شرف زيارتـك فـكانت حـفـلة بكـل معـنى الكـلمة إلتـقـيت بأبناء جاليتـك من الكـلـدان ، ألقـيَتْ خـلالها كـلمات وقـصائـد عـديدة بتلك المناسبة السعـيـدة فـشاركـتُ بقـصـيـدة جاء في أحـد أبـياتها :
مع الجالية الألقـوشية في مطار سـدني وزيارته الأولى
من روما وهل سـدني بشـينا …. من روما إلى سـدني بأمان
إنّ يوم 8 كانـون الثاني 2010 كان نـقـطة تحـوّل في حـياتك حـين رُسِـمتَ مطراناً وأنت في ريعان شبابك الكهـنـوتي ، فـكـتـبنا مقالاً تـوقـعـنا لك صولجاناً سعـيـداً تـرتـقي به الجـلجـلة ، حـين قـلـنا :
في عـمق البحار لآلىءٌ تـكمن بـين أصداف المحار ، عـمـرٌ مـديـدٌ لك ، عـش سـعـيداً في أبـرشـيّـتك ، صلـيـبك دلـيلكَ ، تـقـتـفي آثار الجـلجـلة بـصولجانك …..
ولما مرّت الأيام ، كانت مشيئة الرب فإرتـضيت بكأس مؤلم وإرتـقـيتَ الجلجلة فعلاً بسبب الأحـداث الأليمة الطارئة في أبرشيتـك / الموصل فـتحَـملـْـتها صليـباً بكـل صبر ، فـنـقـولها بأسى إنّ تـوقعاتـنا جاءت كما كـتـبنا !!! ولكـن الله مع الصابرين ……… .
زيارته الثانية إلى أستراليا … وهـنا في قاعة كـنيسة مار تـوما الرسـول
شـرَّفـتـنا بزيارتك الثانية إلى سـدني يوم 26 آيار 2012 وأنت مطران فإستـقـبلـناك في قاعة كـنيسة مار تـوما الرسـول الكـلـدانية بحـضور سيادة المطران جـبرائيل كساب المحـتـرم والآباء الكهنة الأفاضل والإخـوة الشمامسة وجـمع غـفـير من أبناء الرعـية مع ترانيم ومقامات كـنسية …
بتأريخ 14 حـزيران 2014 نـشرتْ وكالة أنباء (آكي) الإيطالية تـقـريـراً عـنك وأنت صادق بتـصريحـك في حـينها جاء فـيه :
أكـد أسقـف عراقي أن “المسيحـيـين في مدينة الموصل لم يتـلـقـوا حـتى الآن أي تهـديـد من قـبل الجماعات المسلحة التي تسيطر عـليها ” منـذ حـوالي عـشرة أيام ……
وقال رئيس أساقـفة الموصل للكـلـدان المطران إميل شمعـون نونا أنّ الإشاعات التي تـدور حول إعلان الجماعات المسلحة عـزمها عـلى هـدم جـميع الكـنائس في المدينة ــ لا أساس لهـذا من الصحة ــ مشيرا إلى أنّ ……. ” تحـطيم تمثال السيدة مريم العـذراء الموجـود في فـناء كـنيسة الطاهرة للكـلـدان ، يـنـدرج ضمن حملة تحـطيم كافة التماثيل والمنحـوتات في أنحاء المدينة ، كـون التصوير والتجسيد مخالفان الشريعة الإسلامية “……………
(( كل ذلك حـسب إعـتـقادنا كي يـتجـنـب ما هـو أسـوء ولا يكـون سـبـباً للإستـفـزاز ــ الكاتب )) .
بتأريخ 28 حـزيران 2014 قام غـبطة مار روفائيل لويس ساكـو يرافـقه الكـثير من السادة الأساقـفة والكهـنة بزياره تـفـقـديه إلى قـضاء تـلكـيف وكـنتَ في إستـقـبال غـبطته والأساقـفة ، بإعـتـبارك رئيس أساقـفة أبرشية الموصل مع الأب لوسيان أيوب بابكا ، وبعـض العاملين في الكـنيسة .
ولما دارت الأيام جاءت بما لا تـحـمَـد عـقـباه
فـبتأريخ 4 تموز 2014 نـشـرتْ وكالة ( آكي ) الإيطالية للأنـباء تـقـريراً بعـنـوان :
جاء فـيه : قال أسقـف عـراقي إن أبرشيته لم يعـد لها وجـود بعـد أن قام بإحـتلالها مقاتلـو الدولة الإسلامية في العـراق وبلاد الشام ورفعـوا رايتهم عـلى مبناها … وأضاف رئيس أساقـفة الموصل للكلدان سيادة المطران إميل شمعـون نونا في تصريحات لجـمعـية (عـون الكـنيسة المتألمة) الكاثـوليكـية ، إن الكـنيسة تستـقـبل جـميع أولئك الـذين يفـرون خـوفا من الميليشيات الإسلامية ، من المسلمين والمسيحـيـين لأن إيمانـنا يعـلمنا أنَّ عـلينا مساعـدة ورعاية الجـميع بغـض النظر عـن إيمانهم ، وقـد قـمنا بإيواء النازحـين في المدارس ورياض الأطفال التابعة للكـنيسة وفي بعـض المنازل المهجـورة حيث وصل عـدد الأسر النازحة إلى قـرية تلكـيـف (3 كم شمال الموصل) سبعـمائة أسرة ، في حين بلغ عـدد تلك التي وصلت إلى قـرية ألقـوش (عـشرون كيلومترا عـن الموصل) خمسمائة أسرة مسيحـية ومائة وخمسين أسرة مسلمة ، حسب ما ذكـره .
وأشار الأسقـف الكلداني إلى أن بعـض الأسر تريد ترك البلاد ، والبعـض الآخـر لا يرغـب بذلك مطلقا لكـن الأمر المشترك لـدى مسيحـيي العـراق يـبقى عـدم اليقـين بشأن المستـقـبل الذي ينـتـظرهم ، وهـو شعـور أشاطرهم إياه ، فـقـد فـرّ اليوم أكـثر من ثلاثة أرباع مؤمني كـنيسته ذات العـشرة آلاف .
وإخـتـتم بالقـول : لا أعـلم إن كـنتُ سأتمكـن من العـودة إلى أبرشيتي التي لم يعـد لها وجـود بعـد أن إغـتـصبتها مني (داعـش) الدولة الإسلامية في العـراق وبلاد الشام .
ونوَّه المطران نـونا بأن أساقـفة الكـنيسة الكلدانية في السينودس الأخـير الذي عـقـد في أربـيل بـدلاً من بغـداد بسبب (داعـش) حاولوا إيجاد ردود للأزمة الجـديدة ، حـيث أن اللاجـئين لم يعـودوا يشكـلون حالة الطوارئ الوحـيدة التي نواجهها ، بل أن زحـف الـدولة الإسلامية في العـراق وبلاد الشام زاد من حـدة التـوترات بـيـن السنة والشيعة في البلاد ، وبالتالي إلى زيادة الشعـور بإنعـدام الأمن لـدى المسيحـيّـين الـذين فـقـدوا الآن الـثـقة بمستـقـبلهم عـلى هـذه الأرض ، عـلى حـد تعـبـيره .
تصريح لإذاعة الـﭬاتيكان
(22 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال أسقـف عراقي إن ” الكلمات لا تـفعـل أي شيء اليوم ، بل أن المهم هو رد فـعـلنا عـلى ما يحـدث ” تعـليقا عـلى طرد المسيحـيـين من مدينة الموصل عـلى يد مسلحي (داعش) الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ! . وإعـترف المطران نونا بأن ” ما يحـدث في الموصل هـو تـطهـيـر ديني حـقـيقي“ لافـتا إلى أنها كلمة سيئة لكـنها حـقـيقـية ، وهـذا ما يحـدث تماما مبـينا أن هـناك الشعـور السائد يمتـزج بـين الخـوف والشجاعة ، بل وبعـض اليأس من جانب شعـبنا ، لأنه منـذ عام 2003 وهـذا الوضع الرهـيب من الإضطهاد مستمر حـتى اليوم .
وبتأريخ 24 تموز 2014أجـرى القسم الإيطالي في راديو الـﭬاتيكان مقابلة مع رئيس أساقـفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعـون نـونا الذي قال أن الكـنيسة المحـلية أطلقـت نـداءاً إلى العالم كـله أكـدَتْ فـيه أنَّ ما يجـري في الموصل يرتـقي إلى درجة جـرائم ضد الإنسانية ، وقال : لـقـد طالبنا بثلاثة أمور هامة :
1- توفـير الحماية لنا ولباقي الأقـليات 2- دعـم العائلات النازحة عـن مدينة المـوصل 3- إيجاد مأوى للعائلات التي تركـت كـل شيء وراءها .
كما حـث الأسقـف العـراقي جميع الأطراف عـلى إيجاد مخـرج للأزمة الراهـنة لا سيما في مـدينة الموصل الشمالية التي تـضم إرثا هاما للكـنيسة والإنسانية يشمل عـددا من المخـطوطات الـقـديمة .
وبتأريخ 2 آب 2014 نـشـرتْ الـﭘـطريركـية الكـلـدانية الـنـداء التالي :
تـدعـو الـﭘـطريركـية الكلدانيّة جميع المسيحـيـين ، سياسيـين ورجال إكـليروس ونـشطاء مدنيـين في الداخل وفي بلدان الإنـتـشار توخي الفـطنة في إعـطاء معـلـومات أو أرقام ، أو الإدلاء بتصريحات أو نـشر أخبار حـول وضع العائلات النازحة من الموصل وكـنائسها وأديرتها . إنّ أي تـصريح ينبغي أن يعكـس الواقع الحـقـيقي وأن يكـون دقـيقا وشاملا ومسؤولا لئلا يجـلب ضررا أكـبر . المسيحـيون منـتـشرون في الجـنـوب والوسط والشمال ، كما أن محـنة ومأساة مسيحـيي الموصل ينبغي ألا تـتحـول إلى فـرصة للحـصول عـلى مكاسب مادية أو سياسية . يجـب إحـترام مشاعـر شعـبنا المجـروح في الصميم والمتألم بعـمق .
بخـصوص التبرعات :
تـشكـلت لجـنة برئاسة سيادة المطران أميل نونا رئيس أساقـفة الموصل . كل المساعـدات تحـوّل إليه وهـو يقـوم بتـوزيعها مع اللجـنة عـلى العائلات النازحة ، وفي النهاية سيقـدم تـقـريرا مفـصلا عـنها .
استـقـبال للمطران إميل شمعـون نونا في مطرانية ايسن
بتأريخ 27 آب 2014 وصل المطران إميل نـونا إلى ألمانيا من أجـل تـسليـط الضوء عـلى معاناة اللاجـئين في شمال العـراق إثـر سيطرة تـنظيم ــ الدولة الإسلامية ــمصرحاً أنه يشعـر بالصدمة من صمت عـلماء المسلمين عـلى جـرائم هـذا التـنـظيم المتطرف.
فـقـد تم إستـقـباله مِن قِـبَـل سيادة المطران فـرانس يوسف إفـربـيك مطران ايسن والمطران فـوراد المطران المسؤول عـن كاريتاس ايسن وسيادة محافـظ ايسن ـ وقـد حضر اللقاء كاهـن الرعـية الأب رعـد وشان والسيد لوفـيلزينـد في دار المطرانية في تمام الساعة الواحـدة والنصف ظهراً وقـد حـضر أيضاً هـذا اللقاء عـدد من مراسلي الصحف الألمانية ، وقـد رحـب مطران ايسن بزيارة المطران إميل وتمَّت دعـوته إلى وجـبة غـداء فـدار الحـديث خلالها عـن أوضاع المسيحـيـين في العـراق وخـصوصاً في الموصل كما عـبَّـر نـونا عن إحـباطه ويأسه من إنعـدام وجـود أية ردود أفعال لإدانة هـذه الجـرائم من قِـبَل الهـيئات الـدينية الإسلامية . فـبحـسب نـونا (لم يقـم أي داعـية إسلامي بالتـواصل معه للـتعـبـير عـن تـضامنه معه ومع المسيحـيّـين … )
وأضاف : قـبل مغادرتي فـكـرت كـثيرا لساعات في ما إذا كـنت أستـطيع ترك الناس وحـدهم … يجـب أن أعـود إلـيهم سريعاً . وقال : عـلى عـلماء المسلمين عـدم الصمت عـلى جـرائم داعـش .
بتأريخ 19 أيـلـول 2014 أجـرت وكالة الأنباء الكاثوليكـية “آسيا نيوز مقابلة مع رئيس أساقـفة الموصل
للكلدان المطران إميل شمعـون نـونا الذي أكـد أنه للمرة الأولى في التأريخ يُـمنع المسيحـيون – المعـروفـون بمستواهم التعـليمي العالي – من التـوجه إلى المدرسة وهم بالتالي يُحـرمون من حـقهم المشروع في التعـليم ، وإعـتبر أن هـذا الأمر يشكـل تهـديـدا إضافـيا لوجـود الأقـليات المسيحـية في المنـطقة ، كما أنـنا نواجه خـطر نـشأة جـيل بكامله يرتكـز إلى الأمية والجهـل .
كانت فـرصة جـميلة أن يرافـق سيادة المطران إميل نـونا ، قـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس في قـداس كاﭘـيلا سانتا مرتا في يوم 26/9/2014
أرسل مطران الكلدانيّـين إميل نونا رسالة إلى ( عـون الكنيسة المتألمة ) يشكرها على المساعـدة الأولى التي قـدّمتها إلى المهجّـرين في العراق والتي تبلغ 219 279 يورو ــ مائـتان وتـسعة وسبعـين ألفاً و مائـتان وتسعة عـشر يورو ــ . ونـوّه المطران بالـتضامن الذي عـبّر عـنه الكـثيرون بالتبرّع ، واعـتبر أنّ هـذا يُـشكّل دعـماً إقـتصاديًّا وروحـياً في ذات الوقـت . ووصف الوضع بالمأساوي الذي يزداد صعـوبة يوماً بعـد يوم ، فالفـقـر منـتـشر مع شحّة في الموارد وفي الملاجئ ….. ويتابع سيادته قائلاً : في الواقع ، لـقـد وصل المهجّـرون إلى كردستان وهم لا يحملون شيئاً معهم والشعب فـقـد الأمل والثـقة بالوطن والأرض والناس والسلطات …. والآن بات من الصعـب العـيش في الخيم والحـدائق العامّة والمدارس فالشتاء على الأبواب والموارد محـدودة فالبلاد كلّها على كـفّ عـفـريت تعـيش الأزمة.
ويقوم المطران نونا والكـنيسة الكلدانيّة بجهـود كـبـيرة لتلبـية حاجات اللاجـئين آملين إيجاد حلّ لإعادة المهجّـرين إلى منازلهم التي تحـتـلّها الجماعة الإسلاميّة . وهـو يؤمن أنّ الصلاة تُحـوّل الأزمة إلى فـرصة تـوحّـد المسيحـيّـين وتجعـلهم أكـثر إيماناً .
أمّا ( عـون الكـنيسة المتألّمة ) فـقـد قـرّرت مواصلة حـملتها ” تـبَنّ مسيحـيَّا من الموصل ” وذلك إيمانًا منها أنّ العراق لا يزال بحاجة إلى الدعم ـ ودَعـتْ المسيحـيّـين إلى التبرّع عَـبر التواصل الإلكـتروني مع الجـمعـيّة .
عِـشْ شهادة الإيمان المسيحي أمام عـنف وتهـديدات (داعـش)
بتأريخ 29 تـشرين الأول 2014قـرأتُ عـن سـيادة المطران أميل نـونا يقـول : عِـشْ شهادة الإيمان المسيحي أمام عـنف وتهـديدات (داعـش) … مضيفاً قـوله :رغم الحالة المأساوية ، إنـنا بـين الحـين والآخـر نلمح بصيص ضوء من السماء ، مما يعـطينا الشجاعة لمواصلة حـياة ! .
وبإعـتـباره رئيس لجـنة الأساقـفة الكاثـوليك لمساعـدة اللاجـئين المسيحـيّـين .. فـقـد بعـث برسالةشكـر إلى جـميع الذين ساهـموا في حملة التبرع لمسيحي الموصل ، قائلاً :
الدعم الذي نـتـلقاه هـو مهم جـدا بالنسبة لنا لأنه يساعـد في الحـياة اليومية للاجـئين ، وهي ليست سهلة عـلى الإطلاق .….. حـياتـنا اليومية إتـسمت بمراقـبة مستمرة والإستـماع إلى اللاجـئين وإحـتياجاتهم ، ونحاول أن نـفعـل أفـضل ما في وسعـنا من أجـلهم . لـقـد أصبح عـملي بصفـتي أسقـفا ، إجـراءات ملموسة لتـلبـية الإحـتياجات اليومية لـلمؤمنين في الوقـت نـفسه ، وفي هـذا الوضع الإنساني الصعـب للغاية ، من المهم أن تجـد الطريقة الأكـثر ملائمة لدعـم الأبعاد الروحية للمتضررين . إنّه معـقـد أكـثر وليس سهلاً ، حـين تعـمل لإيجاد توازن بين الإحـتياجات الإنسانية اليومية في أزمة صعـبة للغاية .. وأهـمية الحـفاظ على الروح المسيحـية في نـفـوس شعـبنا .
ولكـن في النهاية ، نـشكر ” الرب ” على كل شيء ، بما في ذلك الوضع الـذي نـواجهه نحن الأساقـفة ، لأنه يعـلمنا أكـثر وأكـثر ” كـيف يمكـنـنا أن نكـون خـداماً مخـلصين للـرب ولشعـبه ” !
اليوم يعاني اللاجـئـون من وضع صعـب للغاية ، خـصوصا لأن الشتاء قـد بدأ بالـفعـل مع الأمطار . تـتمثـل الصعـوبات في نـقـص الغـذاء ، والملابس الدافـئة والبطانيات ضد البرد … وهناك أيضا صعـوبات فـيما تـتعـلق بالقـضايا الصحـية . الآلاف من الأسر لا تستـطيع دفع إيجار الشقـق التي يعـيشون فـيها لأنها غالية جـدا ، وأنهم بدون عـمل . كل يوم تـزداد الحاجة والطلب عـلى المساكـن والمأوى الآمنة . أولئك الذين يعـيشون في أماكـن قـدمتها الكـنيسة ، مع مساعـدة من الجـمعـيات الخـيرية ، مثل أصدقائـنا في (اسيا نيوز) – تواجه صعـوبات أخرى مثل عـدم وجـود العـمل والمال . وهـذه المساكن مكـتـظة ومليئة بالناس .
التبرعات التي تأتي إلى الكـنيسة من مصادر مخـتلفة ، تصرف على إيجاد سكن لائق للمسيحـيـين مثل منزل بدلا من خيمة ، أو لإيجاد مكان لأولئك الذين يعـيشون في المدرسة أو في الفـصول الدراسية المكـتظة . ويتم إنفاق هذه المساعـدات على الأدوية ، هـذا هـو أهم إستخـدام لهذه المساعـدات ، لأن غالبـية اللاجـئين لا يمكـن أن تـدفع لإستـئجار المنازل .
في الحالة المأساوية بـين الحـين والآخر نـلمح بصيص ضوء من السماء ، مما يعـطينا الشجاعة لمواصلة حياة الإيمان على الرغم من كل الصعـوبات والمشاكل . على سبيل المثال ، تلقينا شهادات من بعـض إخـوانـنا المؤمنين المتبقـين في القرى المسيحـية في “سهل نينوى” أنه قـبل بضعة أيام في قـرية برطلة ، ظلت عائلة واحـدة مع جيرانهم هناك حتى بعـد وصول جـيش الدولة الإسلامية (داعش) . تم إلـقاء الـقـبض عـليهم عـند محاولة مغادرة القرية ، إعـتـقـلوا وأجـبروا على إعـتـناق الإسلام ، ولما رفـض قـتـلوه على الفـور . لكـن المرأة ، خـوفا على مصير أطفالها وافـقـت على إعـتـناق الإسلام . ولكـن لـدى وصولها إلى أربـيل تابت وطلبت المغـفـرة ، والعـودة إلى الإيمان المسيحي .
قـصة أخرى تـتعلق بإمرأتين من مسنات قـرية تـدعى “كـرمليس” في سهل نينوى. إجـتمع المتـشددون (ISIS ) بهـؤلاء النساء الشجاعات لإجـبارهـنّ عـلى إعـتـناق الإسلام ، فـدافـعـن بشجاعة عـن إيمانهـن المسيحي وقـلن : لكل شخص حـرية إعـتـناق دينه … ومكـثـوا لمدة ساعة تـقـريبا مع المتـشددين التي هـددهـن بقـتلهـن ، وفي النهاية سمحوا لهن بالرحيل . لـقـد إلـتـقـيت شخصيا بالمرأتين لأنهما من أبرشيتي فـرأيتُ بهـن سعادة مليئة ثقة بالله وفي أنـفـسهن وقـدمتا شهادو عـظيمة عـن دينهن .
إن إيماننا المسيحي يجـبرنا على مساعـدة الآخرين على الرغم من تعـدد الأديان والأعـراق ، وهـذا هو السبب الـذي يجـعـل كـنيستـنا تساعـد الآخرين الذين هم في نفس الأزمة مثل اليزيديـين وأعـضاء الأقـليات الأخـرى تسمى كاكائي ، الـذين صار العـديد منهم مع اللاجـئين المسيحـيـين لـدينا .
هذه الأزمة كلها تجعل الحياة صعـبة بالنسبة للاجـئين ، بما فـيهم أنا بإعـتباري راعي أبرشية إتسمت منذ 11 عاما بالألم ، مع العـديد من الشهداء ، والعـديد من العائلات التي هاجـرَتْ ، والآن مع وصول (داعش) أفـرغـت الأبرشية من جميع أعضائها .
***************
رئيس أساقـفة الموصل يستغـرب موقـف الأزهـر الفاتـر من داعـش
ليال بشارة ــ باريس ــ 21 كانـون الأول 2014
اعـترف رئيس أساقـفة الموصل للكلدان في مقابلة أجـرتها معه “إيلاف” بأن تواطؤ أهل الموصل أسهم في إسقاطها بسرعة ، وبأن إقـناع المسيحـيـين بالتـشبث بأرضهم مسألة صعـبة إن لم تكن مستحـيلة ، بعـد الذي جرى في العـراق .
أقـر المطران إميل شمعـون نونا رئيس أساقـفة الموصل للكلدان لـ”إيلاف” أن المسيحـيـين في الشرق الأوسط غـدوا بـين فـكي كماشة .. فمن جهة هـناك الجماعات المتطرفة التي تستخـدم السلاح لغة ، ومن جهة أخرى المجـتمعات المسلمة التي تـنغـلق وتعـود إلى الوراء عـوضاً عـن أن تـنـفـتح على العالم وتحـترم الآخـر وإخـتلافه“
كما أبدى نونا إستغـرابه من موقـف شيخ الأزهر ، معـتبراً أن عـدم تكـفـير الأزهـر تـنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يعـني بأنه يعـترف به وبـفكـره وبطريقة تعامله .
********************
المطران أميل نـونا في القاهـرة 30 كانـون الأول 204
بازيليك الـعـذراء للكـلـدان في مصر تحـتـفـل برسامة الشماسَين سامح زنـد وتـداوس حـنابوضع يَدي المطران إميل نونا رئيس أساقـفة الموصل للكـلـدان
وبتأريخ 15 كانون الثاني 2015 قـرأنا في الموقع الـﭘـطريركي الخـبر المفـرح التالي
أساقـفةٌ جـددٌ للكـنيسة الكـلـدانيّة
اعلام البطريركية ــ 15 كانون الثاني 2015
كانالسينودس الكلداني المنعقد بعينكاوة – اربيل من 24-27 حزيران 2014 قـدانتخب اساقفةً لأبرشيتي كـندا واستراليا ومعاونًا بطريركيًا جـديدا. وتمت مصادقة قـداسة البابا فرنسيس عليهم والاساقـفة هم:
1- المطران إميل شمعـون نونا لأبرشية مار تـوما الرسول – أستراليا خـلـفًا للمطران جـبرائيل كسّاب .
يتـقـدم غـبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكـو والأساقـفة الكلدان الى الأساقـفة المتـقاعـدين :
حنا زورا وجبرائيل كـساب وجاك إسحق بالشكـر العـميق على الخـدم التي قـدموها للكـنيسة الكلدانية خلال مسيرتهم الطويلة ، كما يقـدمون تهانيهم الحارّة الى الأساقـفة الجـددمقرونة بصلاتهم وتمنياتهم بخدمة مثمرة ، ويدعـون جميع المؤمنين الكلدان الى الصلاة من اجلهم والتعاون معهم في نقل فـرح الإنجـيل بكلّ تواضع وتجـرد.
بهذه المناسبة يوّد اعلام البطريركية التـذكـير بالصفات المطلوبة في المرشح للأسقـفـية التي يحـددها القانون 180: أن يتميّـز بإيمان راسخ ، وأخلاق حميدة ، وتـقـوى وغـيرة على النـفـوس وحكمة ، وان يتمتع بسُمعة جـيدة ؛ وألاّ يقل عمره عن 35 سنة ؛ وان يكـون مرسوما كاهنا أقله منذ خمس سنوات ، وان يكـون حاصلا على الدكـتوراه او الليسانس او بأقـل تـقـدير خـبـيراً في أحـد العلوم الدينية ، وان تكـون صحته جـيدة.
بالنسبة للأبرشيات في ديار الشتات يحـتّـم القانون على أب
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives