بطرس وباقي التلاميذ الاخرين يسالون يسوع عن وقت خراب الهيكل ومتى سوف تحدث هذه الامور وما هي العلامات لحدوث ذلك ؟
الاحداث التي تحدث بها يسوع تلاميذه ذكرت فقط في متى ومرقس ولوقا ولم يذكرها أنجيل يوحنا عن خراب الهيكل وغيرها من الامور التي تخص الهيكل .
اليهود كانوا يفتخرون بجمال الهيكل وابنيته ولكن هل من فائدة من جمالنا الخارجي وملابسنا الفاخرة وتجميلنا والرب بعيد عنا . الله لا ينظر الى المنظر الخارجي بل ينظر الى داخلنا هل توجد محبة تواضع وسلام وصداقة مع الله ومع الاخرين ، الله ينظر الينا هل نحن مؤمنين بالله الاب وبابنه يسوع قلبياً وروحياً وفكرياً .
يسوع قبل القبض عليه من قبل الرومان واليهود القى خطب وتعاليم كثيرة لتلاميذه وللامة اليهودية .
سؤال بطرس جاء بعد خروجهم من هيكل اورشليم فتوقفوا لينظروا الى بناء الهيكل من الخارج .
الهيكل ابتدأ بناءه ما بين سنة 20 و 19 قبل الميلاد من قبل هيرودس الملك لكن تم تخريب الهيكل بعد اربعين سنة من قبل الرومان في سنة 70 الميلادية .
هيرودس أعاد بناء الهيكل ليس بسبب محبته لله بل ان يرضي اليهود الذين يحكمهم وياخذ المجد من الناس وليس من الله .
الاكثرية منا يرغب ويحب طلب المجد من الاخرين وان يقولون له سيدي سيدي ولا يطلب المجد من الله لان مجد الناس هو أفضل وأصلح وأجدر من مجد الله .
ولم يكتمل البناء ألا في سنة 64 ميلادية .
يسوع كان جالساً على قمة جبل الزيتون المكان الذي تنبأ النبي زكريا عن مجيء المسيح ليقيم مملكته كما ورد في سفر زكريا 14 / 4 ( وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الممتد أمام أورشليم بأتجاه الشرق فينشق جبل الزيتون الى شطرين من الشرق الى الغرب عن واد عظيم جداً فيتراجع نصف الجبل الى الشمال والنصف الاخر الى الجنوب ) هذا المكان كان ملائماً ليسوع وتلاميذه ليجلسوا ويشرح لهم يسوع عن السؤال الذي ساله بطرس وتلاميذه
التلاميذ لم يفهموا من أن عهد اليهود أنتهاء وبدأ عهد جديد هو عهد بناء كنيسته بهدم هيكله الجسدي ويموت وفي اليوم الثالث يقوم كما ذكر في أنجيل يوحنا 2 / 18 – 21 ( فاجاب اليهود و قالوا له اية اية ترينا حتى تفعل هذا اجاب يسوع و قال لهم انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة ايام اقيمه فقال اليهود في ست و اربعين سنة بني هذا الهيكل افانت في ثلاثة ايام تقيمه و اما هو فكان يقول عن هيكل جسده )
يسوع يشرح في البداية عن علامات نهاية الزمان وقال من أنه سوف ياتون كثيرون ينتحلون اسمه وياتون مسحاء دجالون ويقولون لكم أنا هو المسيح فاقول لكم أنتبهوا من هؤلاء
كثير من الناس سوف يتبعونهم ويضلون اخرين ويتركون ايمانهم وبشارتهم وينكرون المسيح فلا تتبعونهم أبداً . يقومون أنبياء ومسحاء ومضلين كذبة يدعون أنفسهم هم المسيح الحقيقي لكن هم في الاصل دجالون ليس فيهم روح المسيح وقدسه .
في عالمنا الحاضر وفي وقتنا الحالي يوجد كثير من المجموعات التي تظل وتبعد الناس عن ايمانهم الحقيقي باساليب شيطانية وسياسية ومن تعاليمهم الغير الصحيح فانتبهوا منهم وأعرفوا هل هذا التعليم من جاء من الله
ورد في رسالة يوحنا الثانية على لسان تلميذ يسوع الحبيب يوحنا بن زبدي ويقول لنا ( اذا جاءكم أحد لا يحمل هذا التعليم ( تعليم وبشارة وايمان يسوع ) فلا تقبلوه في بيوتكم ولا تقولوا له سلام ) الاية واضحة وهي عدم أعطاء مجال للذي ياتيكم ببشارة وتعليم أخر يسوع يحذرنا من هؤلاء الاشخاص ولا يضلكم أحداً . يسوع والتلاميذ لا ينهون ولا يدينون ضيافة الاخرين بل يدينون مساندة افكاركم وتعاليمهم الهرطقية واكاذبهم .
السلام هو سلام الله كما قال رسول الامم بولس سالموا جميع الناس على قدر طاقتكم أن أمكن لكن الذي يسلم على من ياتيه بتعليم مناقض لتعليم يسوع ويسلم عليه فيعتبر ذلك أنه مشارك في اعماله السيئة . المرتدون عن الايمان المسيح سوف يسلمون أخوتهم الى القضاة بسبب ايمانهم بيسوع مخلصهم .
يسوع يحذرنا من وصايا الاخرين الشيطانية ومن تحولنا السريع الى معلمين دجالين وانجيل أخر غير أنجيل الذي كتبه البشيرين الاربعة كما ورد في رسالة غلاطية 1 / 6 – 9 جاء في هذه الايات ( أن كان أحد يبشركم بانجيل غير الذي قبلتموه فليكن ملعوناً ) المسيح يوكد لنا الانتباه من هؤلاء الاشرار والمعلمين .
وردت أيات في العهد القديم عن أنبياء كذبة وفي عدة أسفار منها سفر الملوك الثاني 3 / 13 ( فقال اليشاع لملك اسرائيل ما لي ولك ؟ أمض الى أنبياء أبيك وأنبياء أمك . فقال له ملك أسرائيل كلا فان الرب قد دعا هؤلاء الملوك الثلاثة ليسلمهم الى أيدي الموابيين )
سفر أشعياء 44 / 25 ( مبطلُ آيات الضاربين بِالفال ومُحمقُ العرافين وراد الحكماء الى الوراء ومحول علمهم الى غباوة )
أرميا النبي يتكلم عن أنبياء كذبة في الاصحاح 23 / 16 قالاً ( هكذا قال رب القوات لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم ويخدعونكم . يتكلمون برؤيا قلوبهم لا بما يخرج من فم الرب )
النبي حزقيال يتحدث أيضا في سفره عن أنبياء دجالين ومحتالين وكذبة الاصحاح 13 / 2 – 3 جاء في هذه الايات ( يا آبن الانسان تنبأ على أنبياء إسرائيل الذين يتنباون ، وقل للمتنبئين من عند أنفسهم : إسمعوا كلمة الرب . هكذا قال السيد الرب : ويل للانبياء الحمقى الذين يسيرون وراء روحهم ولم يروا شيئاً )
ميخا النبي يتنبأ عن أنبياء يدعون أنهم تلقوا رسائل من الله توكد لهم أنهم أنبياء لكن في الحقيقة هم لهم مصالح شخصية وهدفهم أيقاع الناس في ضلالاهم وابعادهم عن بشارة يسوع ويوكد النبي ميخا أن كل نبي كذاب ياتي يوم من الايام تنفضح اعماله ويخزى بين عامة الناس ( هكذا قال الرب على الانبياء الذين يضلون شعبي ويعضون باسنانهم وينادون بالسلام ومن لا يلقمهم في أفواههم يشنون عليه حرباً مقدسة ) ميخا 3 / 5
النبي زكريا يتحدث عن أنبياء مزيفين في سفره الاصحاح 13 / 2 ( ويكون في ذلك اليوم ، يقول رب القوات ، أني أستاصل أسماء الاصنام عن الارض ، فلا تذكر من بعدُ ، وأزيل الانبياء أيضا والروح النجس عن الارض )
كل هذه الايات توكد أنه سوف ياتون أنبياء مزيفين وكذابين ، يسوع يحذرنا منهم .
يسوع يحذرنا من خلال كلامه لبطرس وتلاميذه أنه سوف تقع حروب وزلازل ومجاعات وأمة تقوم على أمة ومملكة على مملكة كل هذه الاحداث سوف تحدث ولكنها ليست هي النهاية وهذه هي بدء الاوجاع وأول المخاض .
يسوع يتحدث عن مخطط الله وتدابيره في نهاية العالم كما ما جاء في سفر دانيال 2 / 28 ( لكن في السماء إلها يكشف الاسرار وقد أخبر الملك نبوكدنصر بما سيكون في آخر الايام إن حلمك ورؤيا رأسك على مضجعك هو هذا ) الايات هذه توكد من أن جميع الامبراطوريات في العالم الماضي والحاضر سوف تنهار ووتتناقص قيمتها وسيادتها وقوتها وياتي ملك قوي جديد أبدي مؤسسها هو الله وبمعنى أخر يسوع المسيح ليقيم ملكوته السماوي . كان في الزمن القديم أمبرطوريات تاريخية وكبيرة مثل البابلية والفرس واليونانيون وغيرها والتي ورثوا مملكة الاسكندر الاسيوية . ودانيال النبي يعترف أنه ليس بحكمته الشخصية فسر له الحلم بل أن الله أعلنه له .
يسوع يلقب نفسه أبن الانسان كما ذكر دانيال النبي 7 / 13 ( وكنت أنظر في رؤياي ليلاً فاذا بمثل ابن انسان آتٍ على غَمامِ السماء فبلغ الى قديم الايام وقرب الى أمامه ) .
لقب أبن الانسان هو المسيا الاتي الى العالم كما ذكره متى 26 / 64 ( فقال لهم يسوع هو ما تقول ، وأنا أقول لكم : سترون بعد اليوم آبن الانسان جالساً عن يمين القدير وآتياً على غمام السماء ) .
يسوع يكمل حديثهِ مع تلاميذه ويقول بسبب هذه الاحداث سوف تساقون الى المحاكم والسجون ويسلمونكم الى المجامع وتكونون مبغضين من الاصداقاء والاقارب والوالدين هذا يحدث كله بسبب ايمانكم بي وببشارتي . العداوة سوف تقع بين أفراد الاسرة الواحدة وبين الاصدقاء لكن يسوع يوكد لنا بثباتنا لا تسقط شعرة واحدة من رؤوسنا .
يسوع يقف معنا في كل الاحدث التي سوف تحدث لنا وهو يكون المتكلم عنا من خلال الروح القدس وتدخله بحياتنا لكي يخلصها من أيدي الاشرار واكدها من وصاياه لنا في أنجيل يوحنا 15 / 26 – 27 قائلاً ( ومتى جاء المويد الذي أرسله أليكم من لدن الاب روح الحق المنبثق من الاب ( أي الروح القدس ) فهو يشهد لي وانتم أيضا تشهدون لانكم معي منذ البدء ) نعم الروح القدس في وقت الشدائد يقف معنا ويفتح ذهننا لنتعمق أكثر وأكثر لمعرفة يسوع . الروح القدس يعزينا ويقوينا ويشجعنا لمواجهة المضلين والدجالين والانبياء الكذابين والمسحاء والمعلمين الاشرار .
يسوع يريد منا الكلام باسمه في كل مكان أينما وجدنا بين أحبتنا وأعزائنا .
الروح القدس يعطينا الرجاء والايمان والمحبة وتحمل البغضة والشر من الاعداء . الروح القدس يقف معنا ضد الكراهية والعداء من الذين يكرهون المسيح .
الروح القدس يخزي العالم متى جاء على خطيئته وبره ودينونته ، يوحنا 16 / 8 ( وهو متى جاء أخزى العالم ( الروح القدس ) على الخطئية والبر والدينونة : أما على الخطئية فلانهم لا يؤمنون ( اليهود والعالم الذين رفضوا ويرفضون الايمان بيسوع مخلصهم والابتعاد عن نور يسوع وينقذهم من ظلامهم الدامس ) وأما على البر فلاني ذاهب الى الاب فلا تروني وأما على الدينونة فلان سيد هذا العالم قد دين ) .
العقاب يقع على الذين يرفضون بشارة يسوع والايمان به .
الاضطهاد يقع ولا بدأ منه كما قالها رب المجد يسوع في تعاليمه للتلاميذ في أنجيل يوحنا 15 / 20 ( أذكروا الكلام الذي قلته لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده . اذا أضطهدوني فسيضطهدونكم أيضا . واذا حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم أيضا ) .
الاضطهاد الذي أعلنه لنا هو علامة أيماننا بيسوع وأننا أبناء الله الحقيقيين . أضطهادنا من قبل الاخرين معناه تقوية عزائمنا ولا يضعف أيماننا بالذي أحبنا وضحى نفسه من أجلنا .
يسوع يريد منا الوقوف أمام الاعداء لا بالسيوف بل بمحبة وتواضع وقوة ايمانية بكلامنا وأخلاقنا وسلوكنا وعيشتنا مع العائلة والاصدقاء والاقارب .
كثير منا يضطهد الاخرين الاقربين منه من خلال مسبته وكفره وكلماته السيئة على الاخرين فلا نكون مثل هؤلاء الاشرار مثل هذا يعتبر في نظر يسوع أضطهاد له وللاخرين .
الاضطهاد ياتي من شهادة الزورعلى الاخرين امام المحاكم .
الاضطهاد يقع من الحروب التي يفعلها الشعب بيما بينهم وخاصة على اقليمة مسيحية تقيم بين هذا الشعب وكما نرى الان المسيحيين ينقصون في البلاد العربية والاسلامية بسبب الحروب والاضطهاد والحياة الصعبة في هذه البلدان .
الاضطهاد ياتي من مجموعات هي بالاسم مسيحية لكنها أصلاً هي تحارب المسيح والمسيحيين .
التلاميذ والرسل اضطهدوا من اجل أسم يسوع ، تشردوا وناموا في البراري ورجموا وقتلوا واصبحوا نفاية هذا العالم ولكن كل هذا تحملوه من اجل بشارة يسوع وتوصيلها الى ارجاء العالم .
هل انت مستعد لان تكون أحد هؤلاء الرسل وتابعين ليسوع وتحمل أسم وبشارة يسوع الى كل أطراف المعمورة ؟
هذا السؤال موجه الى كل شخص وأنسان مؤمن حقيقي بيسوع وبكتابه المقدس .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives