سيسجل التاريخ يوما ما بعد أنْ يتبخّر مسيحيو العراق بكلدانهم وآشورييهم وسريانهم أنّهُ كان يعيش قبل كذا سنة أُناس يُدْعَوْنَ المسيحيين كانوا سكان العراق الأصليين، وكانوا مسالمين وطيبين، ولكننا طردناهم.
سيسجل التاريخ أنّ الإسلام السياسي ال… هجَّر هو من المسيحيين (الكلدان والاشوريين والسريان) من موطن اجدادهم.
سيسجل أنّهم طُرِدُوا من ديارهم لا بسبب ضلوعهم في نهب البلد أو تخريبه أو لمشاركتهم في الحرب الطائفية والاهلية، أو لطمعهم في الحكم، او لأنهم هم من جاء بالمحتل الاميركي، بل لأنهم مسيحيون فقط، نعم مسيحيون
سيسجل التاريخ أنّ المسيحيين في زمن صدام حسين (الطاغية) كان يربو على المليون نسمة ونصف، وان عددهم في ظل (حكم أئمة الشيعة) و(خلافة السنة) تضاءل الى الربع مليون في عشر سنوات. وسيصبح صفرا في السنوات الخمس القادمة.
سيسجل التاريخ ان الغرب (المسيحي) الذي يأوي المسلمين الهاربين من جحيم (الحكم الاسلامي السياسي) ويعطيهم الحياة الكريمة ويبني لهم المساجد، لم يستطع أن يجد مأوى آمنا للمسيحيين (أصحاب الدار) في ديارهم أو في أي بقعة أخرى.
سيسجل التاريخ أنّ المسيحيين الذين اقاموا نهضة العراق الحديث، كما أقاموا حضاراته القديمة لم تشفع لهم مساهماتهم في بناء البلد فالطرد والتهجير والتهديد والقتل والجزية كان نصيبهم.
سيسجل التاريخ أنّ أكثر الناس وطنيّة وأكثرهم حبّا للعراق باتوا خارج أسواره.
سيسجل التاريخ أن ما سمي- زوراً- بالربيع العربي لم يكن سوى خريف إسلامي طويل سقطت فيه الرؤوس كما سقطت قبل 14 قرناً.
سيسجل التاريخ أنّ رجال الدين المسلمين سكتوا عن هذه الجريمة، وأن السكوت علامة الرضى.
فشكرا للسماحة
شكرا للرحمة
شكرا للسلام
شكرا للمحبة
شكرا لـ (لا إكراه في الدين)
شكرا لداعش التي تحاول أن تطبق الإسلام بحذافيره
شكرا للفاتيكان الذي لا يطالبنا سوى بالصبر والصلاة
شكر لكل المثقفين والمفكرين الذين أقفلوا أفواههم لما يحصل لنا
شكرا لـ بصرياثا (بصرة) وبيث كدادي (بغداد) ونينوي (الموصل) لمعاملتها المسيحيين خير معاملة ولتنظيفها هذه المدن من رجس المسيحيين ونجاستهم.
شكرا لحكام العراق من الطوائف التي تحكم باسم الاسلام السياسي الذين دمروا العراق بصراعاتهم وكان المسيحيون من ضحاياهم.
شكرا لأميركا التي أعطتنا الديمقراطية (على اصولها الحقيقية) وسلمتنا الى الكارهين.
شكرا لإيران والسعودية وقطر وتركيا الذين استرخصوا الدم العراقي وخصوصا الدم المسيحي.
شكرا للإعلام العربي والإسلامي الذي يستكثر حتى ذكر جرائم إبادة المسيحيين المنظمة، بينما يثور ويثير الغبار – إدِّعاءً- لفلسطيني يموت تحت الانفاق.
شكرا لكل السياسيين الذين يتغنون صباح مساء عبر وسائل الاعلام بالتنوع الديني والاثني والثقافي في العراق (الجديد).
شكرا للخلافة الإسلامية التي خيَّرتنا بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو قطع الرؤوس، فهي لا تفعل أكثر مما فعل أسلافها.
شكرا لها لانها أثبتت انه لا يجتمع دينان في العراق كما أثبتت من قبل ان لا يجتمع دينان في الجزيرة.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives