” دولة العراق المسيحية “
جميعنا قرأنا بيان دولة العراق الإسلامية، والذي يصر فيه على أعتبار مسيحيي العراق دخلاء وغرباء عن العراق ويجب أن يتركوا العراق أو يدفعوا الجزية بذل وخنوع، وقد نسي أو تناسى هؤلاء الأقزام بأنه ليس العراق فقط ولكن كل الدول العربية بما فيهم السعودية ( نجد والحجاز ) بدون أن نستبعد مكة وغيرها ، قد كانت مسيحية تدين بهذا الدين لمدة سبعمائة سنة قبل الرسالة المحمدية، وخلال كل هذه المدة لم يخطر ببال أي مسيحي أن يعلن أية دولة من هذه الدول ، دولة مسيحية بنظام مسيحي ويتبع جميع مواطنيها الدين المسيحي بعاداته وفروضه وافعاله.
في موقعا ألكترونياً قرأتُ نظاما داخلياً أفترضه أحد الكتبة لدولة مسيحية ، واليوم أكتب لكم نظاماً افتراضياً ل
دولة العراق المسيحية،فهل يقبل الإرهابيين في العراق بهذا النظام الداخلي؟ وهل يقبل بقية إخوتنا المسلمين المتشددين بذلك ؟ ما رأيكم لو تخيلنا أن العراق بلداً مسيحياً، تحكمه الشريعة المسيحية ، وتكون هي اساس الدستور العراقي ، اريد رأياً,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعالوا معي لنتعرف على هذا النظام : ـــ
” نظام دولة العراق المسيحية “
نص دستور دولة العراق المسيحية في الباب الأول / المبادئ الأساسية / المادة 12 / أولاً على ما يلي : ــ
” المسيحية دين الدولة الرسمي ، وهي مصدر أساس للتشريع .
أ – لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت وأحكام الشريعة المسيحية .
ثانياً – يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية المسيحية للشعب العراقي – وذلك لكون لا تخلو بقعة من أرض العراق ما لم يبنى أو تشهد آثار أو بقايا دير أو كنيسة أو صومعة راهب – .
المادة 3 / العراق جزء من العالم المسيحي ( على اساس أن المسيحية كانت منتشرة في العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ) . وبناءً على ما تقدم فإنه : ـــ
1 – لا يجوز لمسلم أن يبني جامعاً أو مسجداً ، أو يرمّمه أو يضيف بناء إليه ، إلا بقرار جمهوري ، وبعد موافقة الجهات الأمنية في المنطقة المراد ترميم ذلك البناء فيها .
2 – الأعياد الرسمية للدولة / عيد الميلاد المجيد خمسة ايام ، عيد القيامة المجيد / خمسة ايام / عيد مريم العذراء – ثلاثة ايام ، عيد جميع القديسين / عيد مار بولس ومار بطرس / عيد ما رتوما / تساعية القديسة ريتا شفيعة الأمور المستعصية / عيد مار باكوس / عيد مار جرجيس/ عيد شيخ متي / عيد رأس السنة الميلادية ، سبت النور / أحد السعانين / أنتقال مريم العذراء إلى السماء / عيد الحبل بها بلا دنس أصلي / عيد الصعود …. عيد …. عيد مار ,,,,, الخ مع أعتبار أعياد المسلمين ( عيد الأضحى وعيد الفطر فقط ) ولمدة يوم واحد فقط لكل عيد .
3 – وهذا يعني في ما يعنيه تطبيق الشريعة المسيحية على المسلمين مثل الطلاق وزواج المسيحي من مسلمة بعد أن تصبح مسيحية ، وعدم جواز المسيحي أن يرتد عن دينه، كما يصبح جميع أولاد المسلم أو المسلمة المقترن بمسيحي أو مسيحية ، مسيحيين بحكم القانون .كما أن أحكام الشريعة المسيحية لا تبيح الزواج بأكثر من واحدة .
4 – تكون كلية بابل للفلسفة واللاهوت جامعة دينية وعلمية في نفس الوقت، تُنشأ فيها كليات الطب و الهندسة والعلوم …. الخ وتقبل الطلبة من ذوي المعدلات الواطئة ولا يلتحق بها غير المسيحيين .
5 – يكون رئيس الجمهورية مسيحياً ومن أب وأم مسيحيين بالولادة .
6 – القبول في كليات الشرطة والجيش والأمن القومي يكون حصراً من المسيحيين ويستثنى بعض المسلمين في حالات ضيقة جداً وبعد تزكية من أحد المسؤولين المسيحيين .
7 – أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة و الأستخبارات والمحافظين ووزراء الدفاع والأمن والداخلية ورؤساء الجامعات والقضاة والإدعاء العام وقادة الفيالق والفرق والمدراء العامين من المسيحيين حصراً عدا حالات الضرورة القصوى ، مع ملاحظة أن هذا الشرط لا يخل بالمادة الواردة في الدستور الذي ينص على أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات .
8 – منع جميع مكبرات الصوت في الجوامع والمساجد والحسينيات وأقتصارها داخل القاعة فقط .
9 – من المتوقع أن تحدث حالات سوء فهم من قِبَل بعض المسيحيين الذين يشاهدون فتاة ترتدي حجاب أو نقاب أو صليب ويؤلفون عليها ابياتاً شعرية على غرار
أنقطة نورٍ بين نهديك ترتجف ……… صليبُك هذا أزينةٌ أم تصوّفُ
أو كأن يسمع من منابر الكنائس بعض الآباء الكهنة ينعتوت غير المسيحيين بالكفار ولن يدخلوا الجنة ويجب محاربتهم ويحللون ويسرقون وينهبون بيوتهم ويسبون نسائهم ويحللون بناتهم .
أو كأن تقوم مجموعة من الشباب المسيحي المتحمس بخطف الفتيات المسلمات والأعتداء على عذريتهم ، أو الدخول في الجوامع وتفجير أنفسهم فيها ، أو إجبارهم قسراً في الدخول في المسيحية وتقوم الدولة بحمايتهم لأنهم مسيحيين وسيكونون بحماية الدولة ، ويغدق عليهم رئيس الجمهورية الأموال والعطايا والهدايا ، ويشيد بهم في كل مناسبة ، ويعلن في الصحف والمجلات والإذاعات : ممنوع الأسماء الدينية لا محمود ولا علي وحسن بعد اليوم
( وذلك على غرار ما أعلنه رئيس الجمهورية الأسبق عبد السلام محمد عارف رحمه الله حينما قال لآ ميخا ولا ججو ولا بولص بعد اليوم ، وبهذا اراد أن يمحو جزءاً من تأريخ المسيحية في العراق ) .
أخيراً
أخي المسلم العراقي
أختي المسلمة العراقية
هل تقبلون العيش في وطنٍ كهذا ؟؟؟؟
الخلاصة
أنا لا أريد ولا أحد غيري من المسيحيين يريد دولة مسيحية على غرار ما ذكرنا في أعلاه ، فأنا أؤمن بأنه لا يمكن للدولة أن يكون لها دين ، لأن الدين لله والوطن للجميع، ولو كانت غير ذلك لأصبحت دولة عنصرية شوفينية مقيتة
إذن ما هو الحل ؟
الحل أن نفصل الدين عن الدولة ، أن نقوم ببناء أسس دولة علمانية ،
احنا المسيحيين دائما مظلموين واحنا النا ميسحنا وربنا ,,,الكلاب تنبح والقافلة تسيييير وربنا يسير معنا لانو هذا كلهة مكتوب بالانجيل واحنة سوف نضطهد من اجل المسيح ,,نعم انا اقبل هل اضطهاد من اجلك يا يسوعي الحبيب لانو انت كلك حنان وعمرك ما لزمت سيف بايدك وقاتلت
هكذا بات الوطن حجراً فى عنقنا و ليس أمانة فى أعناقنا،و صارت لهم هوية الوطن أختياراً ممكن أن يرحلوا عنه بحثاً عن هوية أخرى بل و يعادوا الوطن ممثلاً فى أبناء الوطن! بدون أدنى تأنيب ضمير لأن الهوية أصبحت الدين فقط و ليست الوطن رغم كل ما يدعونه هؤلاء الملحدين من وطنية، كان المفروض أن تكون الهوية هي الدين و بالتبعية و بالضرورة الوطن مثلهم فى ذلك مثل كل مؤمن أئتمنه الله على وطنه و بلده الأمين.
بات الله الجبار المعز المهيمن عز و جل فى نظرهم القاصر الملحد مجرد هوية!و طبعاً أي هوية تحتاج لمن يدافع عنها فالله يحتاجهم إذاً ليدافعوا عنه ضد الهويات الأخرى التي تنافسه!!
و بما أن الله يحتاجهم فهم يحتاجون المال ليدافعوا به عن الله و ما أرحب هذا الطريق الذي يؤدي الى هلاك الأوطان، الآن يجد كل عدو الفرصة ليتسلل كثعبان الى قلب أوطاننا.
و المسيحيين مظلومون جداً بسبب هذا الأختراع الموبق الشيطاني الهابط علينا من قوى الظلام الأمبريالية أياً كان موقعها الجغرافي و هو أختراع هوية دينية بل و تغليبها على الهوية السياسية.
الأمبرياليون انتقلوا الآن من تصدير المخدرات الى تصدير الهويات أحادية المغزى و المريضة، و هم لا يستعلمون أياً منها!!
نعم إن الدولة الإسلامية وهم و مثالك كان وافياً و كافياً فاليرحم الله الشهداء المسيحيين، ضحية الهوية الجديدة التي أخترعها أعداء الأوطان المارقين الخارجين عنه، و ينفذهاالمرتزقة الذين يتلقون أرزاقهم من الأمبرياليين و ليس من الله كحال كل مؤمن أئتمنه الله على وطنه فهم لم يكونوا أبداً منه أمناء عليه فهم خونة أو أعداء فليختاروا ما شاؤا فقد حق عليهم و أعوانهم و كل من يصمت عنهم من القيادات السياسية و الأجنبية القصاص لما أتوا به على أبناء أوطاننا من ويلات.
ليخز هؤلاء الخوارج الخونة المرتزقة و أنصارهم الى الأبد و لينتصر المجاهدون الوطنيون الحقيقيون و ليطأوا بأقدامهم علناً فى شوارع بغداد الشامخة حشرات المرتزقة الذين لا مكان لهم سوى فى مجاريرها تحت الأرض.