دعــوة لإضاءة شمعة حرية ليعلو معها صوت الحق لضحايا العراق الذين اغتيلوا في بيوت الله
الاميرة الدكتورة نسرين
لكل إنسان عشق الحق وقوله..
لكل حـر أراد حـرية العيش بوطنه..
لكل مؤمن بالله وبحرمة بيوت الله..
أدعوكم للحضور و
إضاءة شمعة حرية ليعلو معها صوت الحق لضحايا العراق الذين اغتيلوا في بيوت الله
البيــان بقلم صاحبة الدعوة:
في هذا اليوم (الأحد 31 تشرين أول 2010) صُـلِب محمد على طريق الآلام في كرادة سميت يوما باسم كرادة مريم لتدق المسامير في جسده كما رأتها مريم تدق بجسد ابنها عيسى
كرادة مريم لم تعد كذلك، لأنها قُسِّمت أجزاء فأصبح منها الداخل والخارج.. وبقت سيدة النجاة مكانها كل السنين واقفة بشموخ المؤمنين تحميهم من شياطين أرض تشكلوا بأشكال بشر وتلونوا بأحزاب وطوائف لقتل البشر.
هنا أصحاب الأرض وتاريخها الحي: الصابئة والآشوريين والكلدان..
هنا: أول كنيسة للمسيحية في العالم
هنا: أول تشريع وأوائل الحضارات
هنا.. العراقيون: عرب وأكراد.. مسلمين ومسيحيين..
هنا موسى ابن جعفر وابو حنيفة النعماني
هنا التاريخ
وهنا سُرق المتحف والآثار.. وهنا قتل الآشوريين والكلدان
والهدف: قتل تاريخ العراق ومحيه وتغيير معالمه مع السنين..
وكأن المنادي واحد صهيوني لا يعرف سوى تدمير الأصول ليبني تاريخا له ليس له قواعد ولا أسس.
في سنوات حصار اقتصادي كان إيماني أن الهدف من هذا الحصار هو قتل العراق بأجياله.. تجهيلهم، نشر الأمية، وقتل أي تطورات علمية كانت أم عملية.. نجى منهم من نجى، وهاجر منهم من هاجر.. وبقي منهم من بقى عشقا بوطن لا يعرفون سواه
ليأتي لنا فيما بعد الاحتلال المغطى بعباءة التحرير والحرية والديمقراطية، والهدف: شق العراق لأقاليم وطوائف وأحزاب تحزبت وتسلحت وانتشرت لتقتل باسم ربها المال والسلطة.. استبيح كل شيء في العراق: الدم والعرض.. وحتى بيوت الله لم تسلم منهم.. صرخ الامام علي من هنا وبعده ابنه الحسين ومن ثم ابو حنيفة والكيلاني وحتى الجوادين العسكريين.. ولكننا كيف نسمع الصم الدعاء وهم محصنون وراء الصبات الاسمنتية بحمايات مدججة بالسلاح وبطائرات خاصة يطيرون هناك وهناك من أجل توزيع غنائم اغتنموها عن الاحتلال.. والبقاء لمن ينتظر ليرى دماء الابرياء تصبغ ارض شارع أو جامع أو كنيسة لتعتلي الاصوات وتحدث وتقول التقصير من فلان وانهم الافضل للسلطة لحفظ الامان.. وأي أمان منهم: لأن القاضي هو الجاني وبقي الانسان المؤمن البريء يصرخ ويصرخ أين حقي..؟ فأي حق له والأعذار تلو الأخرى تعلو بها الأصوات: القاعدة وما أدراك ما القاعدة، وكما هو الصوت العربي الدائم: اسرائيل وما أدراك ما اسرائيل.. وتناسى الكل منهم: وماذا فعلتم أنتم.. وماذا قدمتم أنتم.. وماذا ومائة ألف ماذا.. ولا من إجابة.. وأخيرا يأتي الرد: هذه مخلفات النظام السابق.. لا بد من التضحية للوصول للحياة..
وأي حياة.. ليس فيها سوى قبور انتشرت بأعدادها لتغطي على عدد البيوت.. فلم تعد الارض تتسع لعدد آخر من الموتى..
أكتب بصرخة الأم والأخت والابنة.. لا أعرف من تبقى لي من إخواني على قيد الحياة، ولا أعرف إن كان سيعود ابنائي: نوف وريم ومصطفى وعاصم وجواد وفيصل ورامسن وأثير وجرجس للبيت أحياء، أم ستأتيهم عبوة في طريق أو جامعة.. ولم أعد أعرف إن كنت سأرى من جديد دكتور طارق ودكتور ابراهيم ودكتور علاء ودكتورة وسن، وهل سأرى الأم وردة..
في سيدة النجاة كان رامن وعروسه يصلون لله في بيت الله.. هي قتلت مع المصلين وهو مصاب بإعاقة
في الصالحية أم حسين اللي ربت حسين بدموع العين ما زالت تبحث عن بقايا حسين..
أصبح كل يوم من أيام الاسبوع العراقي أسود ودامي.. ولا يوم فيه يدعو لفرح .. فأي فرح يأتي ومتى..؟ بتشكيل حكومة.. وأي حكومة ستأتي.. هل ستعيد لبيوت الله من جوامع وكنائس حرمتها.. أم ستعيد تاريخا دمر ومازال يدمر بقتل وتهجير ابنائه من صنعوا التاريخ..
اليوم أصرخ صرخة أبنائي وإخواني في العراق: لن نخرج منه ولن نتركه أحياء أم أموات.. ونحن العراقيون من آشوريين وكلدانيين وأكراد وعرب وصابئة ومسلمين: سنة أم شيعة.. باقون ما بقيت الدنيا في عراقنا.. الأرض أرضنا والبيت بيتنا.. لن نخرج من وطننا ولن نترك أصولنا وجذورنا.. باقون هنا: هنا ابراهيم وهنا حمورابي وهنا المسيح وهنا محمد وآل محمد.. نصرخ ونقول أننا باقون في عراقنا ولسنا بحاجة لدول صنع قرار تبقينا في ارضنا أو تخرجنا منها.. فنحن باقون أحياء أم أموات في العراق بين أحضان دجلة والفرات.
اليوم أصرخ من ساحة الشهداء في بيروت عاصمة السلام، من أجل شهداء دار السلام بغداد، فكلاهما نسيهما السلام.. من هنا أصرخ باتجاه السماء ليعلو صوتي بشمعة تنير طريق الحق لمن يريد قول الحق: كفى.. وكفى وكفى..
من بيروت يبحر صوتي للعالم ليقول: على يميني جامع وعلى شمالي كنيسة.. من هنا وقف الصحفي اللبناني جبران ثويني وأعلن قسمه الشهير.. وأنا من هنا أردده لأبناء أمتي وشعبي العراقي الأصيل: نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحيين آشوريين وكلدانيين كرديين وعروبيين..أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين من أجل العراق العظيم..
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives