الكهون مدينة وادعة تقع في شرق مدينة سان دييغو الكبرى،تحيط بها التلال والجبال تقريباً من جميع الجهات،وقبل عشر سنوات كانت أعداد الكلدانيين قليلة نسبياً ورغم ذلك أسسسوا لهم مكانة مرموقة في هذه المدينة منهم أطباء ومهندسون وصيادلة ومحامون وحكام وساناتور ورجال أعمال ناجحون وحرفيون مهرة ، ونادراً ماكُنت ترى تجمعات كلدانية كبيرة،ولكن مع تطور أحداث الوطن الجريح وتدفق اللاجئين وخاصة من الكلدان،أضحت مدينة الكهون بحق معقلاً كلدانياً للكثافة السكانية المهاجرة،وصاحَبَ هذا (المَدّ) الكلداني تزايداً ملحوضاً في النشاط الإجتماعي والإقتصادي وأضحت المدارس مملوءة بأبناء شعبنا الكلداني فهذا يذهب متسارعاً الى عمله بهمة ونشاط وآخر هو أو زوجته يوصلان أبنائهم الى المدارس وهكذا دارت عجلة الزمن وتأقلم الكلدان سريعاً بمحيطهم الحُر الجديد وظهر نبوغ التلاميذ الكلدان في مختلف المراحل الدراسية وخاصة في العلوم ودروس الرياضيات وحققوا أعلى النتائج كما إنخرط العديد من الكلدان في كلية كَياماكا وهناك يتلقون الدروس في مختلف العلوم الإقتصادية والعلمية والسياسية إضافة الى تعلم اللغة الأم ( اللغة الكلدانية الآرامية ) التي لم نتمكن من تعلمها في بلدنا الأصلي!،وعوداً على بدء فإن السيد مارك لويس كان عضواً في مجلس المدينة منذ سنة 1990 وأنتخب لمنصب العمدة وهو يتربع على كرسي مدينة الكهون منذ سنة 1998 وللحقيقة كان صديقاً للكلدان وجاليتهم ويحضر شخصياً أغلب نشاطاتهم الإجتماعية والقومية وكان أيضاً قريباً من سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو ولطالما أشاد بالمجتمع الكلداني المُتلاحم وبالأواصر التي تجمع الكلدان وإخلاصهم لوطنهم الجديد كما لوطنهم الأصلي،ولكن هنا في أميركا أو في أي مكان من العالم الحر تبقى التصريحات أو التلميحات الرسمية في وسائل الإعلام المختلفة هي المرآة التي تعكس آراء وأفكار من يطلقها ويتحمل مسؤوليتها خاصة إذا تبوَأ منصباً رسمياً كما هو الحال مع عمدة الكهون الذي صرح قبل عدة أشهر لصحيفة محلية ( أن التلاميذ الكلدان الذين يتناولون وجبة مجانية يومية في مدارسهم يَقلُهم أولياء أمورهم بسيارات المارسيدس بنز )،وهذا التصريح فيه دلالة على العنصرية التي هي خط أحمر في هذه البلاد المباركة،عليه تم التصدي لهذا التجاوز على المجتمع الكلداني الذي يشكل حالياً كثافة مهمة في هذه المدينة ،وقد تداعت الى هذا الإحتجاج الفعاليات والشخصيات الكلدانية المؤثرة وفي المقدمة منها سيادة المطران مارسرهد يوسب جمو راعي إبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية في غرب أميركا والسيد مارك عربو رئيس منظمة نيبر هود والسناتور المتقاعد وديع ددة وعدد من الشخصيات وشباب الكلدان الذين رفعوا اللافتات التي تعبر عن إنتمائهم الكلداني الأصيل،وفي إجتماع مجلس المدينة إستمعت الهيئة الى شهادة ممثلي الكلدان الذين طالبوا العمدة بالإعتذار عن تصريحاته كما طالبه بعض أعضاء مجلس المدينة (الأميركان) أن يقدم إستقالته!،وتم ذلك فعلاً في سابقة لم تحدث في تأريخ الكلدان في المهجر.
والآن ما هي العبر والدروس المستفادة من هذه الإستقالة؟.
أولاً- هي تؤكد أن المجتمع الكلداني أو (أي مجتمع) إذا تكاتف وتعاون أثمرت جهوده في أي مجال ومهما كانت الصعوبات.
ثانياً- أن التلاحم والثقة بين الشعب الكلداني وممثليه يحقق أفضل النتائج من أجل تحسين وضع المجتمع وخاصة أمام الفئات الأثنية الأخرى في مجتمعاتهم الجديدة.
ثالثاً- حالياً يَحسب المسؤولون المحليون والإداريون حساباً مهماً للمجتمع الكلداني الذي تتصاعد مشاركاته الإنتخابية المحلية وصوته سيكون مؤثراً حتماً في كل مفصل إنتخابي قادم وهذا سيعزز دور الكلدان المستقبلي وقد نرى قريباً ممثلين للكلدان في الإدارة المحلية الجديدة لمدينة الكهون وهذا كله من ثمار وحدتهم.
رابعاً- يبقى إلتفاف الشعب الكلداني وتعلقه المصيري بكنيسته الكلدانية الكاثوليكية المشرقية علامة الرجاء والخلاص لهذا الشعب المؤمن،كما وأن روح الكنيسة وقلبها الحنون الكبير ممثلة براعي إبريشيتها سيادة المطران مارسرهد الذي وقف سداً منيعاً في كل ما يعترض طريق رعيته الكلدانية فكان الراعي الصالح الذي لايغمض له جفن إلا بعد أن يطمئن على حقوق رعيته.
ما أحوجنا نحن الكلدان الى توحيد صفوفنا سواء في المهجر أو في الوطن الأم ونحن على أعتاب إنتخابات برلمانية مطلع العام القادم لنتمكن من إيصال صوتنا الوطني الأصيل الى من يهمه الأمر ونوقف التداعي والتهميش بحق كلدان الوطن.
تحية خالصة لكل الشخصيات الكريمة والشباب الكلداني المؤمن لوقفتهم في الدفاع عن حقوق وإسم الكلدان في المهجر والذين سجلوا سابقة في تأريخ كلدان المهجر سَتُذكر دائماً بالفخر والأعتزاز.
في أدناه بعض صور إجتماع مجلس مدينة الكهون،وفي مقدمتهم سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو والسناتور السابق وديع ددة والسيد مارك عربو رئيس جمعية نيبر هود والسيد رمزي كرمو رئيس النادي الكلداني الأمريكي وعدد من الناشطين الكلدان.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives