حشود كبيرة وحزينة في بغديدا تشييع جثامين فلذات اكبادها ضحايا الهجوم الارهابي على كنيسة سيدة النجاة
تشييع مهيب لشهداء الجريمة الكبرى
عنكاوا كوم – بغديدا – خاص
خرجت بخديدا صباح اليوم الثلاثاء 2/11/2010 عن بكرة فجرها ومطاولتها وعنفوانها
وكبرياءها وغضبها وحزنها وقسمها وايمانها وتضامنت معها كل مدننا وقرانا المنتشرة
على مساحة سهل نينوى وبكل اطياف تلاوين العراق الكبير الجميل.
وهبت الجموع لتشارك ابناء بخديدا تشييع احباء يسوع وضيوفه في كنيسة النجاة شهداء
الجريمة الكبرى التي حدثت في كرادة مريم اثناء قداس الاحد 31/10/2010 وكان الهدف
المصلين في كنيسة النجاة من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب والكهنة الطاهرين.
ولانهم يحبون يسوع تعمدوا باسم الفادي وماتوا من اجل اسمه وجاءت الجموع من كل مكان
من العراق من بغداد وكركوك واربيل ونينوى ودهوك جاءت تعلن حزنها وتشاركنا الماساة
وتواسينا بها حلت الوفود الرسمية والشعبية في داخل كنيسة الطاهرة الكبرى وتوزعت
الجموع في المدارج الخارجية والممرات وباحة الكنيسة الواسعة كما امتد طابور كبير من
الناس خارج الكنيسة وعلى مدار كيلومتر دائري تستمع الى القداس الجنائزي الكبير الذي اقيم
من التاسعة صباحا الى الساعة الحادية عشر والنصف منه قبل الظهر.
بهنام منصور بولص موميكا، سهم عدنان، نبيل الياس، ايوب عدنان، جورج ايوب، عدي
زهير مارزينا عرب وابنه(آدم) بعمر 3 سنوات ونصف اسماء اناروا كنيسة سيدة النجاة
واصبحوا شموعا تضيء اركان مذبحها الذي جرحه الرصاص فنزف من المحبة والرجا
والايمانونزف اجساد احبائه دما وكبرياء لابينا الذي في السماء والسلام لامنا مريم واسم
يسوع.
توجهت الجموع في رتل لا تقدر ان تقول سوى انه بحجم الماساة وحجم الحب الى مقبرة
البلدة في ناقرتايا في تشييع جنائزي كبير ومن اجلهم اوقدت الجموع دموعها والالم والحزن
وقرأت حروف الصلاة حرفا حرفا وامتلات بالايمان وموجا من الماء المقدس.
الصور بعدسة الفنان عامر ايوب
الرب نوري وخلاصي ممن اخاف ؟الرب حصن حياتي ممن ارتعب؟ المجد والتهليل لشهدائنا انهم يرنمون الان في السماء انهم في حضن ابانا الذي في السموات ونطلب منك يارب ان تمنح الصبر والسلوان للذين فقدوا اهلهم واحبابهم واعزائهم. الدموع تملأ عيوننا والحزن يملا قلوبنا ولكننا يارب نتكل عليك ونثق بك لانك ملجانا وسيدة النجاة امنا ستكون معنا
اللة يرحمهم الصبر والسلوان لاذوبهم
اللة يرحمهم