بيان / المركز الثقافي الكلداني الأميركي – متروديترويت
موقفنا قومياً من رابطة غبطة البطريرك ساكو
حيّا عمّا كلدايا
مدخل:
لمن لا يعرف تاريخ ومنجزات المركز الثقافي الكلداني الأمريكي منذ تأسيسه عام 1976م، نكتب له اليوم (بكل محبة ووضوح) لكي يعرف بأنه لا يعرف، وبأن قلة المعرفة هذه هيّ من النوع المُضِر والمؤذي بتطلعات أمتنا الكلدانية التي تواجه اليوم العديد من التحديات المحلية والإقليمية والدولية، ناهيكم عن التحديات الداخلية العديدة، وبخاصة محاولات (الإلتفاف على النزعة القومية الكلدانية) المنفتحة والصحية والسليمة، من أجل تحجيمها وتحويلها إلى توجهات مقننة وتبعية طائفية، خدمة لتطلعات سياسية مريضة، تسعى إلى إحتواء الكلدان منذ ما يزيد على أربعة عقود.
من الحري بالذكر هنا، أن (المركز الثقافي الكلداني الأمريكي) هو دونما جدال، (أقدم صرح) قومي، ثقافي، تعليمي، خدمي، إجتماعي كلداني (على سطح الأرض)، حيث تم تسجيله رسمياً في الولايات المتحدة عام (1974) على يد الأب الروحي للجالية الكلدانية في مدينة ديترويت آنذاك، الأب الراحل يعقوب يسو، وهو أول منظمة كلدانية على وجه الكرة الأرضيىة، دعمت وتبنت علم الكلدان القومي، الذي صار اليوم (ثابتاً قومياً كلدانيا) وحجر زاوية نهضتنا الكلدانية.
من تلك اللّبِنة المباركة أنبثقت أيضاً، أول (مؤسسة أكاديمية قومية ثقافية كلدانية غير ربحية (مركز الدراسات القومية الكلدانية / الأكاديمية الكلدانية الأمريكية) التي تم تسجيلها رسمياً في الولايات المتحدة عام (2000) تحت الحقل (501 سي 3)، وكانت من أولى ثمرات مركز الدراسات القومية، إصدار (أول تقويم قومي كلداني) في التاريخ المعاصر للأمة الكلدانية، حيث ضم التقويم الذي يتواصل إصداره منذ آنذاك، على معلومات قيمة باللغة الإنكليزية تعرف بالكلدان ومآثرهم في شتى مناحي المعرفة، كما يُعرف بتاريخهم العريق، إضافة إلى إحتوائه على جميع المناسبات القومية الكلدانية، التي يحتفي بها الكلدان في العالم.
ناهيكم عن أن المركز الثقافي الكلداني الأمريكي، هو أول جهة كلدانية في العالم، قامت (بتأسيس وأفتتاح) المرحلة الأولى من مشروع (المتحف القومي الكلداني البابلي) للتاريخ والفنون والتراث، وهو المشروع الذي عمل عليه كادر المركز منذ عام (1999) وتم تحقيقه بتضحيات غيارى المركز الكلداني (وحدهم) ومن دون مساعدة أية جهة تدعي كلدانيتها في المهجر الأمريكي!!
تأسيس المتحف القومي الكلداني البابلي عام 2002م
لكن برغم كل التضحيات والجهود المبذولة لإقامة هذا (الصرح القومي الكلداني) فقد تم وضع العراقيل أمام مسيرته الناجحة، ومحاربة المشروع بكل ضراوة في الوقت الذي كان فيه هذا الصرح المتميز يخطو خطواته الأولى، حتى تم وأده في مهده وغلق أبوابه ليبقى الكلدان حتى هذه اللحظة دونما متحف!!
ليتبين لنا بعد كل هذه السنين بأن مبرر تلك المحاربة لم يكن سببها (الحسد) كما تصورنا وإنما النية المبطنة لسرقة الملايين بأسم الكلدان، بحجة إقامة متحف في مدينة (ويست بلومفيلد)، حيث تم فعلياً الحصول على بضعة ملايين بأسم الكلدان، سرعان ما تبخرت في الهواء، وليتبخر معها حلم المتحف الكلداني وسط (معرفة) و(صمت) و (…..) الرئاسات الدينية والعلمانية معاً!!!
مما يدعو إلى الريبة اليوم وإلى إستذكار محاولات الأمس لضرب المركز في الخاصرة من قبل بعض المحسوبين على الناشطين القوميين الكلدان، أن المركز الثقافي الكلداني الأمريكي لم يتوقف رغم كل أساليب المحاربة (المستترة) و(المعلنة) عن تحقيق المزيد من المنجزات العملية، كما لم يتوقف عن دعم أي جهة كلدانية طلبت مساعدته، علماً بأن معظم منجزاتنا قد تم تحقيقها بإمكانات مادية محدودة (أساسها تبرعات أعضاء المركز) ولاسيما الدعم الكريم من لدن الأب الفاضل يعقوب يسو وعامر حنا فتوحي الذي يتحمل منذ عام 2012م (معظم الأعباء المادية) تقريباً، حيث لم يحصل المركز منذ عام 2008م وحتى هذه اللحظة على سنت واحد ونكرر بأننا (لم نحصل على سنت واحد) من أية جهة حكومية أو منظمة منح أمريكية، ومع ذلك فأن منجزات المركز تفوق في أهميتها على المستويين النوعي والكمي، علاوة على مدى التأثير الجماهيري، ما حققه أي كيان كلداني آخر في ولاية ميشيغان، برغم الملايين التي يستلمونها بأسم الكلدان بمباركة الرئاسات الروحية!
أن هذا النوع من الغطرسة الفارغة هو ما يدفع تلك الجهات الكلدانية، لاسيما ذات الصبغة الطائفية والقروية إلى تحاشي التشاور مع كادر المركز أو مجرد ذكره أو إستشارة كادره المتميز بكفاءاته الأكاديمية، أو حتى مجرد الإشارة لدوره الريادي ليس على صعيد المهجر الأمريكي حسب وإنما على صعيد العالم كله، وذلك من أجل سحب البساط من تحت أقدام كادر المركز وتحريف مسار الجالية القومي، ومن أجل إحتواء جماهيرنا في ولاية ميشيغان وتوجيهها طائفياً، ولعل آخر تلك المحاولات المرفوضة التي تم فيها تجاهل مكانة ودور المركز في الحياة الثقافية في المهجر الأمريكي، عدم الإتصال بالمركز لمناقشة دعوة غبطة البطريرك لإقامة (رابطة كلدانية)، ربما بسبب عدم تمكن الجهات الداعية لتأسيسها من تحديد ملامحها أو أهدافها بعد!
حيث تم مناقشة نظامها الداخلي السابق في ولاية ميشيغان من قبل السادة أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني (جهة سياسية)، برئاسة سيادة المطران (الشرفي) إبراهيم إبراهيم الجزيل الإحترام، وذلك قبل نسف ذلك النظام وتعديله ومن ثم نسفه وتعديله ثانية وثالثة ورابعة!!
أن مراجعة سريعة لحجم المنجزات التثقيفية (قومياً / لغة وتاريخ وفنون وعمارة …)، والتي لا تتطلب سوى إجراء جرد سريع لما حققه المركز خلال مسيرته الطويلة منذ تأسيسه عام 1974م على يد الراقد على رجاء القيامة، الأب الفاضل يعقوب يسو، ناهيكم عن تقييم حجم تضحيات كادر المركز ومتطوعيه وبقية المخلصين من أبناء الجالية الغيارى المتعاونين معنا، كاف لأن يذهل الجميع بسبب تفوق منجزات المركز، لا من حيث عددها الكبير وتنوعها الثر فقط، وإنما من حيث مستواها الرفيع، وبخاصة في النواحي الثقافية والتعليمية، علاوة على أهميتها الستراتيجية في رسم الملامح الحقيقية للأمة الكلدانية، ويمكن لمن يشاء الإطلاع على نماذج من تلك المنجزات، بمجرد زيارة صفحة منجزات المركز على موقعنا الإلكتروني الرسمي أدناه:
تمخض الجبل … فولد فأراً
لماذا نرفض الرابطة الكلدانية المزمع تأسيسها
إذا ما تجاوزنا قنبلة غبطة البطريرك التي ألقاها علينا مؤخراً بإعتبار (التسمية الكلدانية) تسمية فئوية !!!!!
رغم محاولته غير الناجحة لتغليف تصريحاته غير المسؤولة بغلالات مسيحانية وتخريجات زمنية، إلا أنها تؤكد (جملة وتفصيلاً) وبما لا يرقى إليه الشك، بأنه يعاني من (إشكالات نفسية) من نوع (الوِهام).
فإذا كان رب الدار والداعي لتأسيس الرابطة (الكلدانية!) لا يعترف بالتسمية الكلدانية (الفئوية!!) ويريد إلغائها بمعنى (بالدفِ ناقراً) فماذا نتوقع من أهل الدار (مشاركوه) غير الرقص!
منذ أشهر ونحن نسمع جعجعة (الرابطة) ولا نرى طحيناً، وفي الأسابيع الأخيرة صرنا نرى بين يوم وآخر مسودات مقترحة للنظام الداخلي للرابطة التي أنتجت حسب الحاجة ووفقاً للمقاييس التي يرتأيها غبطته اليوم ليبدلها في اليوم الثاني بحجة أنها مسودات غير متكاملة، وما أن يعترض عليها معترض جديد حتى تصدر بعد سويعات نسخة جديدة معدلة مما أدى بكاتب النظام الداخلي المقيم في المهجر إلى الإعتراض والإمتعاض من هذا الأسلوب المتقلب والإنفرادي.
الأحد الأول من تموز يوم سكان العراق الأصليين / الكلدان
أن مطالعتنا المتفحصة والدقيقة (لما يسمى بمسودة النظام الداخلي) لهذه الرابطة المزمع تأسيسها بمختلف نسخها والتي سيتم ركلها ويداس عليها بعد تأسيسها وفقاً لما يرتأيه غبطته، مسألة محسومة، يؤكد ذلك ومن دون جدال (تصريح غبطته الأخير والخطير) على الرابط أعلاه (وحدة كنيسة المشرق)!
علماً أن كنيسة المشرق الأصلية تضم سريان العراق الكاثوليك والأورثدوكس قبل تنسطر كنيسة كوخي ثم إنقسامها إلى شيع منفوستية ونسطورية وكاثوليكية. فلماذا التأكيد على ضم مستوردين مجهولي الأصول رغم ال÷انات التيب ألحقوها بغبطته وتصريحاتهم في رفض الوحدة علناً، وفي المقابل تجاهل الوحدة مع أبناء الكنيسة السريانية الرافدية الذين هم أخوتنا في اللغة والدم والتاريخ والوطن؟!!
أن هذه الرابطة (البيدق) مهما تم تزويقها بتسميات آنية (تكتيكياً)، إلا أنها لن تكون على أرض الواقع سوى (واجهة دينية) أخرى، مغلفة بغلالات (كلدانية) رقيقة تشبه قشرة البصل يمكن إزالتها بسهولة ودونما عناء، وبأنها لن تكون أكثر من (حجر شطرنج) يحركه البطريرك كيفما وحينما يشاء، ذلك أنه هدفها (الأول والأخير) هو خدمة أهداف غبطة البطريرك الشخصية، يؤكد ذلك إعتماده لمناقشة رابطته (غير السياسية) على أعضاء (حزب سياسي) متعاطف معه، متجاوزاً في الوقت ذاته طبيعة ومكانة منظمتنا (الثقافية والتربوية) العريقة في ولاية ميشيغان وبقية المنظمات الكلدانية الثقافية في العالم التي تدار من قبل قوميين كلدان (قومجية).
من هذا المنطلق ووفقاً لمبدأ (التعامل بالمثل) فقد قررنا في إجتماع يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر سيمانو 7315ك الموافق لشهر حزيران 2015م، ما يلي:
1- أن رابطة غبطة البطريرك الدينية البعيدة عن مجال عملنا، (لا تمثل إلا نفسها والمنتمين لها حصراً) وقراراتها غير ملزمة لغير المنتمين لها. وإن منظمتنا والمنظمات المتحالفة والمتعاونة مع المركز الثقافي الكلداني الأمريكي في الولايات المتحدة والعالم ستتعامل مع كل قرار يصدر عن هذه الرابطة وفق إنعكاسته ونتائجه على الشارع الكلداني.
2- أن موقفنا المعروف فيما يخص تعاوننا من عدمه مع أية منظمة كلدانية أو غير كلدانية، يحدده موقف تلك المنظمات من (الثوابت القومية الكلدانية) التي نؤمن بها جملة وتفصيلاً:
أسم أمتنا الرسمي هو: الأمة الكلدانية
لغتنا الأم هيّ: اللغة الكلدانية
رمزنا القومي في المحافل والمناسبات هو: العلم القومي الكلداني
تاريخنا الكلداني الشرعي يبدأ: عام 5300 ق.م
أكيتو هو: عيد رأس السنة الكلدانية البابلية
أن أسلوب تعاملنا الواضح هذا في مواجهة جميع التحديات اليومية التي تواجهها الأمة الكلدانية، هو موقفنا ومنطقنا المبدأي والمعلن من كافة المنظمات والأحزاب والجهات الكلدانية في العالم، ولا تستطيع أي قوة في الأرض أن تنال من قناعاتنا القومية أو تؤثر سلباً علينا، لأننا لم ولن نساوم على المباديء وثوابتنا القومية الكلدانية.
3- ان (يوم سكان العراق الأصليين … الكلدان) هو ثابت قومي لا يمكن أن نتنازل عنه، لذلك فنحن في المركز الثقافي الكلداني الأمريكي والمنظمات المتحالفة معنا نعتبر (يوم الأحد الأول) من (شهر تموز) هو يوم الكلدان (قومياً)، وهذا اليوم قد تم طرحه للمناقشة على جميع المنظمات والأحزاب الكلدانية في العالم ولم تعترض عليه منظمة واحدة. لذلك فأنه اليوم الوحيد المعترف به قومياً، وهذا اليوم مثبت في (التقويم القومي الكلداني) منذ تبنيه عام 2013م.
4- من حق أية جهة كلدانية أن تعبر عن موقفها من الرابطة (سلباً أم إيجاباً)، وذلك بعد تشكيلها وبيان ملامحها النهائية، في المقابل فأن من حق منظمتنا أن تتعامل مع أية جهة متحالفة مع الرابطة بعد تشكيلها واضعين نصب أعيننا أولوية عدم المساس بمصلحة الأمة الكلدانية وثوابتها القومية.
أن مبرر رفضنا القاطع لهذه الرابطة متأت من قناعتنا الكاملة بأنها ليست أكثر من (عقدة منشار)، لأن عملية صناعتها المبهمة وفي هذا الوقت بالذات، ما هيّ إلا إستكمال لعملية الإجهاز على الكلدان من خلال تمزيق وحدة الأمة الكلدانية وتفريق كلمتها، ومن ثم تجيير الكلدان لمن فشل في السابق في إحتوائهم رغم كل المحاولات المستميتة والدعم المادي غير المحدود محلياً وإقليمياً ودولياً.
وإلا، لو كانت هنالك نيات سليمة ورغبة صادقة في لملمة الشمل الكلداني، لقام غبطته بدعوة ممثلي المنظمات الكلدانية الثقافية في العالم لحضور إجتماع طاولة مستديرة في العراق أو غرفة البالتوك، تطرح فيه ومن خلاله، أسس نظام داخلي يتفق عليه بالأغلبية، ثم يتم طرحه على أبناء الأمة الكلدانية، لأن الديمقراطية تبدأ من قاعدة الهرم لا من قمته.
للأمة الكلدانية بإخلاص
رئاسة المركز الثقافي الكلداني الأمريكي / متروديترويت
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives