بولس الرسول / الشماس سمير كاكوز
القديس بولس قبل اهتداءه الى المسيحية كان اسمه شاول كما جاء في سفر اعمال الرسل لكن كاتب اعمال الرسل القديس لوقا ومن الاصحاح 13 / 9 غير اسمه من شاول الى بولس وسبب تغير اسمه هو ان بولس سوف يبدا في الاتصال مع العالم الوثني وبرفقة التلميذ برنابا. بولس اسم روماني وولد في مدينة طرسوس التابعة الى مدينة قليقية مسقط راسه فظل هناك بضع سنوات واحتمال بقى في مدينته عشر سنوات الى ان جاء برنابا يبحث عنه كما جاء في اعمال الرسل 11 / 25 ولو بشر بولس الوثنيين بعد اهتداءه لذكره اعمال الرسل لكن بولس لم يبشر بل اختفى مدة من الزمن . فمدينة طرسوس مذكورة في اعمال الرسل 9 / 30 كان مذهبه فريسي والفريسيين كانوا يخالفون الصدوقيين ببعض العقائد ومنها قيامة الاموات او وجود الملائكة هذه لا يؤمنون بها الصدوقيين وبولس تعلم على يد جملائيل هذا كان معلما له وكان فريسيا عنده نوع من التحرر للشريعة وكان بولس يحب وطنه وانه وطني روماني وسبب وطنيته كان يعارض جلده او ضربه بدون محاكة لان القانون الروماني يحرم جلد المواطن الروماني بدون محاكمة لكن بولس ضربوه بالعصي علانية وامام الجموع والقوه في السجن بدون محاكمة كما ورد في اعمال الرسل 16 / 37 وفي مكان يقول ان بولس هو مواطن روماني كيف عندما هما ليضربوه الجنود بالسياط لان الاكثرية من الناس تعرف ان بولس هو مواطن يهودي ولم يكشف عن جنسيته الى ان ارادوا جلده وضربه وكان قائد المئة واقفا بجانب بولس فقال له بولس ايجوز ان تجلدا رجلا رومانيا بدون محاكمة لان بولس ولد في طرسوس قليقية فربما ان بولس الرسول حصل على الجنسية الرومانية عندما منح قيصر بعض يهود قيليقيا الجنسية الرومانية لم يقول لاحد ممن كانوا رفاقه او اصدقائه . بولس الرسول حضر رجم الشهيد اسطفانس ووضعا ثياب اسطفانس عند قدمي بولس وكان موافقا على قتل اسطفانس فموت اسطفانس اثر تاثيرا شديدا وتغيرت حياته كما ورد في اعمال الرسل 8 / 1 وبعد استشهاد اسطفانوس حدث اضطهاد شديد في الكنيسة انذاك وسببه كان شاول الذي افسد الكنيسة وتشتتا الجميع وكان يجر النساء والرجال الواحد بعد الاخر ويلقهم في السجن وكل هذا لم يكتفي شاول بذلك بل طلب من رئيس الكهنة رسالة الى مجامع دمشق ليسوق كل واحد من يؤمن بيسوع المسيح الى اورشليم لكن بولس لما كان سائرا وذاهب الى دمشق سطع نور من السماء حوله وسقط على الارض وظهر له يسوع الذي يضطهده وقال له شاول شاول لماذا تضطهدني وامام رفقاؤه الذين كانوا معه وكان بولس واقعا على الارض وهو لا يبصر لكن عيناه كانتا منفتحتين ولا يقدر تكملة سفره الى دمشق بل اقتاده رفاقه ودخلوا به الى مدينة دمشق وهناك ظل ثلاثة ايام لا ياكل ولا يشرب ولا يبصر وتم عماده من قبل رجل اسمه حنانيا بعد ان ظهر له الله في رؤيا وقال اذهب الى احد الازقة في دمشق اسم الزقاق المستقيم وفي بيت يهوذا وضع يديك على شخص اسمه شاول الملقب بالطرسوسي وحنانيا هذا الرجل كان يهوديا كسائر تلاميذ الباقين في مدينة دمشق لكن حننيا في البداية خاف من ان يذهب الى شاول ليضع يديه عليه لكن الله اخبر حننيا في الرؤيا انه سيكون مسؤولا عن اسمي عند الوثنيين والملوك وبني اسرائيل فلما انتهى كلام الله لحننيا مضى ووضع يديه على شاول فمباشرة تساقط كمثل قشور من على عينيه وابصر في الحال وقام ونهض من فراشه واعتمد على يد حننيا فاكل وشرب فعادت قواه وصحته من جديد وبعد كل هذه الاحداث بقى بولس بضعة ايام في دمشق مع التلاميذ الذين كانوا هناك وبعدها اخذ يبشر من ان يسوع المسيح هو ابن الله في كل انحاء دمشق حتى تعجب الناس هناك من تبشير بولس ببشارة المسيح وفكروا في انفسهم اليس هذا الذي كان يقتل كل من يؤمن بيسوع والان هو يبشر باسمه واما بولس فازداد قوة وعزم وصلافة بان يبشر باسم يسوع الى ما لا نهاية فبعد انقضاء عدد من الايام التي قضها بولس في مدينة دمشق اراد بولس الخروج من دمشق بعد ان احس ان اليهود نصبوا له مؤامرة ليقتله فكان اليهود يراقبون كل ابواب دمشق ليلا ونهارا لكي يغتاله لكن رفاق بولس فكروا في حل اخر كيف يقدرون تهريب بولس من دمشق لان الملك النبطي الحارث الرابع انذاك امر بحراسة مدينة دمشق حراسة مشددة لكي لا يتمكن بولس من الهرب او غيره لكن رفاق بولس اخذه في الليل بين الازقة التي ليس فيها حراسات مشددة وصعدوا به الى اعلى السور لان مدينة دمشق كانت يحطها سور مرتفع عالي لذلك صعدوا الى الاعلى ومن احد شبابيك السور وضعوا بولس في زنبيل او سلة مصنوعة من الخيزران ودلوه من شباك السور الى الاسفل وتم تهريب بولس بهذه الطريقة ووصل الى مدينة اورشليم بسلام وامان فكان بولس في اورشليم ايضا يبشر باسم يسوع ففي اورشليم استقبله احد التلاميذ واسمه برنابا واخذه الى الرسل ليشرح لهم كيف ظهر الرب يسوع لبولس في الطريق الى دمشق وكيف بشر بيسوع في دمشق فبعد ان تعرفوا عليه التلاميذ والاخوة في اورشليم فاصبحا واحد منهم اي من التلاميذ فكان يتجول في كل انحاء اورشليم فكانت له الحرية الكاملة لن يخاف ابدا وكان يعلم ايضا في الهيكل ويتكلم ويخاطب اليهود الهلينيين الذين قاموا بولس مقاومة شديدة وعنيفة فهؤلاء اليهود لم يعجبهم وضع بولس لانهم فكروا في انفسهم ان هذا الانسان سابقا كان يضطهد هذا الاسم والان يبشر به واين في اورشليم فارادوا ان يغتالوه ويقتلوه فعلم رفاق بولس والاخوة الذين كانوا معه بهذه المؤامرة فاخذوا بولس الى قيصرية ومن ثم الى مدينة طرسوس مسقط راسه في قيليقية وفي هذه المدينة ظل بولس عدة سنوات ولم يذكر سفر اعمال الرسل ماذا كان يعمل بولس هل كان يبشر لا يعرف بالضبط وبعد كل هذه السنين التي قضها بولس في مدينته مسقط راسه لم يذكر لبولس اي ذكر الى ان تم عماذ الوثنيين على يد بطرس في الاصحاح 10 في بيت قرنيليوس وبعد ان امنوا عدد كبير واهتدائهم الى المسيحية وخاصة في انطاكية عاصمة سوريا وتبشير الوثنيين فيها هذه المدينة التي اصبحت مركزا رسوليا هاما بالرغم من سمعتها السيئة كما ورد في اعمال الرسل فبعد كل هذه الاحداث من اضطهاد وقتل وتشريد للمسيحيين وتبشير بيسوع المسيح في دمشق وانطاكية ارسلوا الاخوة والتلاميذ في اورشليم الى انطاكية برنابا لانه كان ممتلئا من الروح القدس والايمان فبشرا بيسوع المسيح ايضا وامن جمع كثير بيسوع انه هو ابن الله فبعد انقضاء رحلة برنابا الى انطاكية ذهب الى مدينة طرسوس لبحث عن شاول فلما وجدوه جاء به الى مدينة انطاكية وايضا بشرا بيسوع المسيح مدة سنة كاملة وانضم خلقا كثيرا الى الرب يسوع وفي انطاكية سمي التلاميذ اول مرة مسيحيين .
بولس الذي كان من اقوى المتشددين لشريعة اليهود كان فريسي وهو الذي كان موافقا على رجم وقتل اسطفانوس والقى كثيرين من الذين امنوا ببشارة يسوع وكان هدفه الاول والاخير هو تدمير البشارة الجديدة التي جاء بها يسوع لخلاص البشرية بولس الرسول الذي تربى على يد اشهر المعلمين الفريسيين المتشددين لشريعة موسى بولس لم يكتفي بسجن وقتل الذين امنوا بيسوع في اورشليم فقط بل اراد ايضا ان يسجن الذين يؤمنون بيسوع في دمشق ولكن مشيئة الله الاب ويسوع الابن انقلب فجاة الى مبشر الى رسول ويكرز باسم يسوع بولس اصبح للناس معلما يعلم الناس ببشارة يسوع ويريد الخلاص لهم باسم يسوع بولس الذي كان يضطهد الكنيسة في اورشليم وفي دمشق اصبح هو الذي يضطهدوه ويريدون قتله لانه اصبح ضد اليهود ضد الفريسيين ضد الصدوقيين اصبح رسول الامم يبشر في كل العالم ببشارة يسوع بولس الرسول كان يجلد ويضرب ويضطهد الناس المؤمنين اصبح هو الذي يجلدوه ويضربه ويشتموه ويبصقون عليه بولس الرسول وقف بصلابة امام قيصر في روما ولن يخاف منه روما عاصمة العالم الوثني بشر بها اليهود والوثنيين بولس نقل بشارة يسوع من اليهود الى الوثنيين بمعنى ان الخلاص جاء الى كل البشرية بيسوع المسيح بولس صار لنا عبرة للمؤمنين صار لنا قديسا بولس الذي اضطهد الكنيسة اصبحت رسائله تقرا كل احد في القداس وفي البوراخات وفي العماذات وفي الجنازات بولس في اعمال الرسل يدافع عن نفسه امام اليهود في اورشليم ويدافع عن نفسه امام مجلس اليهود وبرئاسة حننيا عظيم الكهنة والقى خطبة امام اغريبا وبولس الرسول انكسرت السفينة به خلال رحلته الى روما وفي روما بقى بولس ما يقارب السنتين في حرية لكن كان تحت المراقبة فبولس الرسول اصبحا احد المؤسسين الكنيسة واصبحا من اعمدتها الرئيسين فبولس عبد يسوع المسيح دعي ليكون رسولا وافرد ليعلن بشارة الله كما قال هو في رسالته الى اهل رومة الاصحاح 1 / 1 والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives