باتريك موديانو الروائي الباريسي الذي يناهز 69 عاما، حصل على جائزة نوبل المرموقة للأدب هذا العام ليصبح الفرنسي الخامس عشر الذي ينال هذه الجائزة . كوفئ هذا الاديب على كتاباته التي تصف “فن الذاكرة الذي يعالج من خلاله المصائر الانسانية الأكثر عصيانا على الفهم وعالم الاحتلال”، هذا ما أعلنته الاكاديمية السويدية لدى ترشيحها له، كما قال سكرتيرالاكاديمية ان موديانو يعتبر مارسيل بروست عصرنا الحاضر.
“الامر يبدو لي غير حقيقي، أن أكون في هذا الحدث، فقد كنت في الثانية عشرة من العمر وأتذكرعندما حصل البرت كامو على الجائزة” قالها الروائي في مؤتمر صحفي في دار نشره المسمى بكاليمار في باريس. مضيفا “ان من غير الطبيعي ان أصبح ندا لاشخاص اعجبت بهم”…” أنا متشوق لمعرفة الأسباب التي دعت الاكاديمية لاختياري..”مردفا”، بانه تربطه بهذا البلد علاقة وطيدة كون حفيده سويديا” وهو في النهاية أهدى الجائزة له كون بلده هو بلد جائزته”.. وقال في مقابلة أخرى “ان الحصول على الجائزة هو تكريم لفرنسا بذاتها وهذا هو السبب وراء اتصال السيد رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند لتهنئته شخصياً”.
موديانو هذا الشباب الذكي الذي حصل على شهادة البكلورياعام 1962 سابقا اقرانه بعام واحد، ولد من اب إيطالي يهودي وام بلجيكية، وعاش طفولة صعبة حيث كان مهملا من قبل والديه، توفي اخوه الصغيرالذي كان متعلقا به كثيرا، مما اثرعلى نفسيته ، فقد انتهت بموته طفولته البريئة لذا أهدى العديد من اعماله الى أخيه الراحل، وتتميز طفولته بالهرب من مدرسته الداخلية، بسبب غياب والديه طوال الوقت وكذلك التشرد في طرقات العاصمة الباريسية .. بعد الحصول على البكلوريا يكرس الكاتب نفسه للكتابة بتشجيع من الكاتب والشاعر المعروف ريموند كينو صديق والدته آنذاك، لذا وبدعم منه ينشر اولى رواياته التي تحمل عنوان “مكان النجم”عام 1967 التي تدور احداثها حول الاحتلال والتي حصلت على جائزة روجيه نيميه و”شوارع الحزام” سنة 1972 التى حصلت على الجائزة الأكاديمية الفرنسية ثم “المنزل الحزين” سنة 1975 التى حصلت على جائزة المكتبات و”كتيب العائلة” سنة 1977، و”شارع الحوانيت المعتمة” سنة 1978 التي حصلت على جائزة كونكورت الفرنسية و”شباب” سنة 1981، و”أيام الأحد في أغسطس” 1984، و”مستودع الذكريات” سنة 1986، و”دولاب الطفولة” سنة 1989، و”سيرك يمر” سنة 1992، و”محلب الربيع” سنة 1993، و”بعيدا عن النسيان” سنة 1994، و”دورا بروريه” سنة 1997، و”مجهولون” سنة 1999، و”الجوهرة الصغيرة” سنة 1999 أيضا، و”حادث مرير” سنة 2003، و”مسألة نسب” سنة 2005، و”في مقهى الشباب” سنة 2007، “الأفق” سنة 2010، ورواية “عشب الليالي” سنة 2012 ورواية “حتى لا تضيع في الحي” سنة 2014، السنة التي نال فيها جائزة نوبل العالمية للأدب.
تتحدث غالبا رواياته عن موضوع الغياب، أو”البحث عن المفقودين على أمل العثورعليهم ولو ليوم واحد” ويربط الغياب بفترة الطفولة التي تمر بسرعة او بالأحرى الطفولة المفقودة. وتبنى أعماله الأدبية على أساس موضوعين رئيسين: البحث عن الهوية وعدم القدرة على فهم الاضطراب في المجتمع. فهو يحاول دائما ان يحلل الاحداث كي يستطيع من خلالها بناء هويته. موديانو أو شخصه الثالث يصف نفسه بعالم آثار الذاكرة التي يبحث فيها عن دلائل صغيرة ووثائق يمكن ان تعتبر في البدء دون فائدة تذكر ولكن عند تجميعها يمكن له ان يبني منها شخصية متكاملة.
أما الهاجس الاخر لموديانو فهو فترة الاحتلال الألماني وعلى الرغم من انه ولد عام 1945، حيث لم يعايش هذه الفترة لكنه يشيراليها باستمرارمن خلال الرغبة في فهم حياة والديه في هذا الزمن إلى درجة انه يربط ابطال روايته بهما أيديولوجيا، وخصوصا والده هذا الشخص الغائب، الغامض، ومضطرب السلوك، الذي كان يتجول متنكرا تحت اسم آخر خلال فترة احتلال النازيين لباريس لذا فهو يدخل في صميم عمل موديانو ويستوحي شخصياته منه.
يذكر ان الاكاديمية لم تستطع الاتصال بالكاتب قبل اعلان الخبر نيله الجائزة المذكورة على العالم… ولكن وبعد عدة ساعات عندما اتصل به الناشر لتهنئته، كان الكاتب سعيدا وقال متسائلا “انه من الغريب ان يتم اختياري..”!! .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives