النبي ايليا هو احد انبياء العهد القديم وأكثر الانبياء مشهورين وظهورأ وهو أول الانبياء الذين ارسلهم الله الى الامة الاسرائيلية .
ايليا في بداية رسالته تنبأ بعدم نزول المطر مدة ثلاث سنوات ونصف ( فقال ايليا التشبي من سكان جلعاد لأحاب : حي هو الرب إله إسرائيل الذي أعبده لن يكون في هذه السنين المقبلة ندى ولا مطر إلا حين أعلن ذلك ) ( ملوك الاولى 17 / 1 ) . هذه النبوة لايليا لم يذكر كم هو عدد السنين التي سوف ينقطع المطر لكن في رسالة يعقوب 5 / 17 – 18 جاء فيها ( كان ايليا بشراُ مثلنا فصلى طالباً بالحاح ألأ ينزل المطر فلم ينزل على الارض ثلاث سنوات وستة أشهر ، ثم عاد الى الصلاة فمطرت السماء وأخرجت الآرض غلتها .
انجيل لوقا 4 / 25 يذكر أيضا عن عدم نزول المطر مدة ثلاث سنوات وستة أشهر على لسان الرب يسوع لما كان في الجليل قالً لليهود ( وبحق أقول لكم : كان في أسرائيل كثير من الارامل في أيام أيليا ، حين أحتسبت السماء ثلاث سموات وستة أشهر ، فاصابت الأرض كلها مجاعة شديدة .
الرب الاله أمره بان يختبىء أو يهرب عند نهر كريت الواقع جهة شرق الاردن ليقيم عنده ويشرب من ماء النهر ومن جهة أخرى الله يامر الغربان ان تاتي في الصباح والمساء بخبز ولحم له كما ورد في الملوك الاول 17 / 2 – 7 ( وكان كلام الرب إليه قائلاً : امض من هنا نحو الشرق وآختبىء عند نهر كريت شرقي الاردن ، فتشرب من النهر ، وأنا أمرت بعض الغربان أن تطعموك هناك . فذهب وفعل كما قال له الرب . فاقام عند نهر كريت شرقي الاردن وكانت الغربان تاتيه بخبز ولحم في الصباح والمساء وكان يشرب من النهر وجف النهر بعد ايام لأن المطر لم ينزل على الارض .
سبب الجفاف وعدم نزول المطر كان سببها أحاب وأهله عبادة الاوثان البعل واقامة مذبحاً لهم من قبل قبلهم .
ايليا كان نبياً قوياً وغيوراً للشريعة وعليه الله رفعه الى السماء بمركبة من نار ( وفيما كانا سائرين وهما يتحدثان اذا مركبة نارية وخيل فصلت بينهما وآرتفع ايليا في العاصفة نحو السماء ) ملوك الثاني 2 / 11 .
ايليا غار للشريعة فرفع الى السماء ( مكابيين الاول 2 / 58 )
صعود ايليا الى السماء كان على شكل عاصفة تشبه النار تسحبها مجموعة من الخيول ( وخطفت في عاصفة من نار في مركبة خيل نارية ) يشوع بن سيراخ 48 / 9 .
الله كان يعتني بايليا لما كان هربأ الى البرية من وجه أحاب لانه اراد قتله . ( ثم تقدم في البرية مسيرة يوم حتى جاء وجلس تحت شجرة والتمس الموت لنفسه وقال : كفاني الان يا رب فخذ حياتي . فما انا خير من آبائي . آضطجع ونان تحت الشجرة فاذا بملاك قد لمسه وقال له : فقم وكل . فنظر فاذا عند راسه رغيف مخبوز على الجمر وجرة ماء فاكل وشرب ثم عاد واضطجع فعاوده ملاك الرب ثانية ولمسه وقال : قم فكل فان الطريق بعيدة أمامك فقام واكل وشرب وسار بقوة تلك الاكلة أربعين يوما واربعين ليلة الى جبل حوريب ) ملوك الاول 19 / 4 – 8 .
ايليا كان ذاهباً الى جبل حوريب المقدس الجبل الذي التقى فيه الله وموسى واعطاه الشرائع ما معناه ان الله اعطى ايليا القوة الروحية من اكلة واحدة قليلة وليقطع كل هذه المسافة الطويلة التي تقارب المئتي ميل بدون طعام ولا شراب كما هو الحال مع النبي موسى والرب يسوع ، الاثنان صاما اربعين يوماً واربعين ليلة .
( وفي حوريب أغضبتم الرب فغضب عليكم وكاد يبيدكم ، حين صعدت الجبل لآخذ لوحي الحجر ، لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم ، فأقمت بالجبل أربعين يوماً وأربعين ليلة ، اآكل خبزاً ولم أشرب ماءً ) تثنية الاشتراع 9 / 8 و 9 .
ثم سار الروح بيسوع الى البرية ليجربه ابليس . فصام أربعين يوماً وأربعين ليلة حتى جاع ( متى 4 / 1 و 2 )
ايليا يتنبىء بأنتهاء الجفاف في الفصل الثامن عشر ومن الاية 41 لما امر ايليا احاب الملك بان يذهب لياكل ويشرب بسبب ان السلطات في ذلك الوقت امرت بالصوم لطول مدة عدم هطول المطر فارادوا من هذا الصوم عسى أن يغفر لهم الله وينقذهم من عذاب الجفاف ، ايليا صلى فانقطع المطر والان أيضاً يصلي صلاة ايمانية يتضرع الى الله لكي يهطل المطر مرة ثانية وفعلاً صعد ايليا الى قمة جبل الكرمل ليصلي فانحى ووضع راسه بين ركبيته ، بعدها أمر خادمه بان يذهب الى البحر ليرى هل هناك غيوم أم لا ، ذهب الخادم وتطلع من انه يوجد غيمة بمقياس كفة يد في المرة السابعة من ذهابه للبحر ، فقال ايليا لخادمه اذهب الى احاب وقل له ان يسرع الى بيته لئلا يمنعه المطر فاسودت السماء فكثرت الغيوم وهبت الرياح ونزل المطر في الحال ( ملوك الاول 18 / 41 – 46 ) . في الحال شد وسطه بحزام واسرع فوصل يزرعيل قبل ان يصل آحاب مما يدل ان يد الرب وقوته كانت مع ايليا .
ايليا يصل مدينة صرفت ويلتقي بأمراة أرملة عند وصوله الى باب المدينة كانت تجمع الحطب . فطلب منها ماءً ليشرب ومعها كسرة خبز فاكل واشرب . الارملة في اجابته أنه ليس عندها ما يطلبه ايليا ألا القليل من الزيت في القارورة هو وعاء من طين يذخر فيه الطحين والحنطة وغيرها ، وقليل من الدقيق في الجرة هو إناء له يد على شكل عروة يُمسك بها، يُشرب به الماء وتحفظ فيه السوائل وانا اجمع عودين من الحطب لاعدهما لي ولابني . المراة الارملة فكرت في نفسها انها لم تبقى على قيد الحياة بعد ذلك بسبب نفاذ ما عندها من الاكل والشرب ، نست ان رجل الله ايليا عمل لها معجزة واعطها القوة الايمانية في الثقة من ان الله سوف يخلصنا من ضيقاتنا ويساعدنا في التخلص من همومنا ، الايمان ضروري بالله من ان كانت المعجزة صغيرة او كبيرة . القارورة لم تفرغ والزيت لم ينقص من بيت الارملة الى يوم امر الرب أنزال المطر على وجه الارض . كلام الرب نفذته المراة على لسان ايليا الذي تكلم به . بدون الايمان والثقة بالرب الاله لا يمكننا العيش بسلام ومحبة وسعادة . ايليا اعطانا الدرس من معجزته هذه ان نتكل على الله ونؤمن به الايمان الكامل . الطحين لم ينقص ولا الزيت نقص .
المراة كان لها ابناً وحيداً مات ولدها غضبت من ايليا لما قالت له جئت أتيت لتذكرني بذنبي وتميت أبني ، المراة كانت في الاصل وثنية فاعترفت في الحال بخطاياها امام الله وامام ايليا . المراة في تفكيرها هذا من انه كما عاقبت الامة الاسرائيلية بعدم هطول المطر هكذا أتيت لتعاقبني بسبب خطاياي . الاعتراف بخطايانا امام الله ضروري والتوبة والرجوع الى يسوع مهم جداً يقول له المجد بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً . الولد مات لكن كما قال له المجد يسوع للتلاميذ عن موت لعازر أنه رقاد هكذا ابن الارملة الله امر ايليا ان يتمدد على الولد لكي ترجع روحه اليه فتمدد ثلاث مرات مع الصلاة الايمانية لله والتضرع له رجعت روح الولد اليه وعاد الى الحياة . ايليا اراد ان يعلم الارملة انه يمثل الله في بيتها وعليه لما نجعل الله اولاً في تفكيرنا تاتي البركات والنعم والمعجزات علينا مثل المطر .
كان جسد الطفل بارداً وعليه نوم ايليا على جسد الولد بمثابة تدفئة له بقوة الروح القدس الساكن في ايليا . الله خالقنا لديه عدة طرق في عمل المعجزات مثل عصا موسى وعظام ايليشاع وظل بطرس ومناديل بولس واما في هذه المعجزة يستخدم جسد ايليا لاحياء الطفل . ايليا كان يصلي بحرارة فاوقف المطر وبصلاته تاتي الامطار ، هذا الانذار بانقطاع المطر كان مسبقاً وفي زمن موسى قالاً لبني اسرائيل ( احذروا أن تنخدع قلوبكم فتبتعدوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها فيغضب الرب عليكم فيحبس السماء فلا يكون مطراً ولا تعطي الأرض غلتها ، فتهلكون بسرعة على الارض الطيبة التي يعطيكم الرب أياها ) تثنية الاشتراع 11 / 16 و 17 . وإيليا لم يسبق ويرى أو سمع أن أحدًا قام من الموت لكن ما فعله كان بوحي من الروح القدس العلية وجود عُلِّيَة في بيتها ومكان مخصص للنبي يدل على أنها كانت متيسرة لكنها افتقرت في زمان القحط وكان موت ابنها وما حدث لها سببا لإيمانها. كلام الله في فمك حق هذا معناه أنها آمنت بالله وكان موت ابنها فائدة لها فهي تذكرت خطاياها السابقة وقدمت عنها توبة وبذلك كان إيمانها كاملًا وغالبًا كانت خطاياها هذه سرية وها هي تعترف بها لتغفر وقيام ابنها من الموت كان دليلًا لها أن إيليا هو رجل الله حقا إن الله سمح بهذه التجربة لتوبتها لتثبيت إيمانها بالرب ( ملوك الاول 17 ) .
وبعد أيام كثيرة كان كلام الرب إلى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب وتراء لااب فاعطي مطرا على وجه الأرض فذهب ايليا ليتراءى لاحاب وكان الجوع شديدًا في السامرة فدعا اخاب عوبديا الذي على البيت وكان عوبديا يخشى الرب جدًا وكان حينما قطعت ايزابل انبياء الرب أن عوبديا اخذ مئة نبي وخباهم خمسين رجلا في مغارة وعالهم بخبز وماء وقال اخاب لعوبديا اذهب في الأرض إلى جميع عيون الماء والى جميع الاودية لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل والبغال ولا نعدم البهائم كلها فقسما بينهما الأرض ليعبرا بها فذهب احاب في طريق واحد وحده وذهب عوبديا في طريق آخر وحده ( ملوك الاول 18 / 1 – 6 )
ايليا أختفى مدة من الزمن فاوحى اليه الرب بان يذهب ويلتقي باحاب الملك ويبلغه بهطول الامطار . المجاعة كانت قوية في السامرة وقبل لقاء ايليا باحاب التقى عوبديا مدير شؤون القصر باحاب الملك . عوبديا كان رجلاً يتقي الله ويخاف منه فلما سمع ان ايزابل شرعت بقتل أنبياء الله ماذا فعل عوبديا أن اخفى مئة من الانبياء كل مجموعة عددها خمسين في مغارة لوحدهم وأعطاهم الخبز والماء ، الله حفظ هؤلاء الانبياء من يد أيزابل مع العلم ان الله أبقى سبعة ألاف نبي لم تنحني ركبهم امام البعل ( ولكن أبقيت في أسرائيل سبعة آلاف ، لم يحنوا ركبهم للبعل ولم تقبله أفواههم ) ملوك الاول 19 / 18 . عوبديا وهو في الطريق التقى النبي ايليا فحالاً أنحنى امامه وتعجب من هذه الصدفة التي التقى سيده في الطريق قالاً له هل أنت ايليا سيدي . أجابه ايليا نعم أنا ولكن أذهب الى سيدك الملك وقل له سوف أبقى هنا الى أن ترجع مع الملك آحاب .
اختفاء هؤلاء الانبياء كأختفاء ايليا النبي الى يوم رفعه الله نهائياً الى السماء . ايليا كان يواجه آخاب وايزابل ومعه عوبديا الذي أخفى مئة من الانبياء ، كان أميناً في خدمته للرب . مواجهة الشر واعوانه يتطلب منا الايمان والثقة بالله بعدها نتمكن طرد الشر من داخلنا ومن حولنا . ايليا كانت قوة الله تقوده من مكان الى أخر وكانت تحفظه من الاشرار وتخلصه من اعدائه . ملوك الثاني 2 / 11 الله رفعه الى السماء بمركبة نارية وامام أنظار اليشاع النبي .
حزقيال 3 / 12 يقول ( ثم رفعني الروح فسمعت خلفي صوت جلبة عظيمة : تبارك مجد الرب في مكانه ) الملائكة يسبحون الله في السماء والاشرار يهينون الله في الارض باعمالهم وافكارهم السيئة ، الله يريد منا أن نرجع اليه بروح وجسد مقدسين ونتوب من كل شيء يبعدنا عن محبة الله .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives