حذر كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول من ان اي تباطؤ غير متوقع في الانتاج النفطي العراقي سيكون له اثر سلبي كبير للاقتصاد العالمي.
وقال بيرول في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس انه بينما لم يتطرق تقرير التوقعات العامة للوكالة الى هذا الاحتمال، فانه مع ذلك يعتبر احتمالا واردا ولذا فإن الوكالة تطرقت اليه في تقريرها الخاص عن صناعة النفط العراقية الذي سيصدر الشهر المقبل.
وتتزامن ملاحظات بيرول مع ارتفاع كبير في انتاج النفط العراقي، حيث تجاوز العراق ايران في وقت سابق من العام الحالي ليصبح ثاني اكبر مصدر للنفط في منظمة اوبك. ومن المتوقع ان يواصل الانتاج العراقي ارتفاعه في السنوات المقبلة.
وقال بيرول “اذا لم يواصل الانتاج العراقي النمو، او اذا لم يحقق هذا النمو مستوى الطموح، فإن ذلك سيؤدي الى استمرار المشاكل واستفحالها داخل العراق والى الاضرار بسوق النفط العالمي.”
واضاف “ستتأثر من تعثر نمو القطاع النفطي في العراق الصين والدول الاوروبية والدول الآسيوية النامية، حيث ان زيادة الطلب على الخام تأتي بشكل رئيسي من الصين والدول الآسيوية، بينما سيضر ارتفاع الاسعار بالاقتصاد الاوروبي العليل.”
لكن بيرول اكد بأن هذا التباطؤ ما زال احتمالا بعيدا فقط، ولكنه قال “إنه من الاهمية بمكان بحيث يجب علينا اخذه بالحسبان. ويثبت هذا الاحتمال على ضئالته اهمية العراق بالنسبة لسوق النفط العالمي، كما يبين حجم وحيوية الدور النفطي الذي سيلعبه العراق في السنوات المقبلة.”
وقال كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية إن ما يرمي اليه هو التأكيد على ان العراق “سيلعب دورا متعاظما في تزويد السوق العالمي بالخام، والتأكيد على ضرورة ان يتواصل انتاج البلاد من النفط بالنمو بحيث يعود بالرفاهية على الشعب العراقي ويفي في نفس الوقت بمتطلبات السوق العالمي.”
وقال بيرول ردا على سؤال عما اذا كان بامكان اي منتج آخر مجاراة العراق في ما يخص زيادة الانتاج، “ليس بمقدوري ان اتصور تمكن اي منتج آخر من مجاراة العراق في قدرته على تصدير هذه الكميات الكبيرة في هذا الوقت القصير.”
يذكر ان العراق ينتج في الوقت الحاضر 3,2 مليون برميل من الخام يوميا ويصدر 2,5 مليون برميل يوميا.
ويبلغ حجم الاحتياطي النفطي العراقي من الخام 143,1 مليار برميل، ومن الغاز 3,2 ترليون متر مكعب.
النفط العراقي لم يعافي الاقتصاد العراقي فكيف سيعافي الاقتصاد العالمي (تضحكون على عقولنا)