بعد تفاقم الأحداث التي أستهدفت المسيحيين بشكلٍ عام والكلدانيين بشكلٍ خاص، حيث أشعل الشرارة الأولى في مدينة زاخوإمام وخطيب الجامع الملا إسماعيل عثمان السندي، وأنطلق الغوغاء بحجة محل المساج وتحولوا بعد ذلك إلى ما هو مرسوم ومخطط له، حيث المقصود هم المسيحيون والكلدانيون منهم على وجه الخصوص، وقد أحاق الخطر بمطرانية الكلدان في زاخو، وذلك أثناء محاولة الغوغاء إقتحام دار المطرانية من ثلاثة محاور بحجة أن محال بيع المسروبات الكحولية تعود ملكيتها لمطرانية الكلدان، تجلى موقف رجل الدين بأبهى صوره، وبشجاعته المعهودة وحبه للشهادة من أجل دينه أولاً ومن أجل قيّمِهِ ومبادِءهِ ثانياً، مما دفع الكاهن الغيور الأب پولص حنا الهوزي وولديه كما جاء في إيضاح مطرانية زاخو وبعض الغيورين من ردع المعتدين على أعقابهم، وعودتهم خائبين ،
حدث ما حدث ورجال السلطة وقفوا موقف المتفرج، لا يحركون ساكناً، لا بل لربما كانوا من المشجعين لذلك التصرف الأحمق المشين، وشاهد رجال السلطة مهما كانت عائديتهم، شاهدوا ما حدث وكانوا شهوداً على ما حدث، ولكنهم وقفوا مكتوفي الأيدي،
تسارعت الأحداث حيث صرح الأستاذ رئيس الأقليم بتقديم المسؤولين عن الشَغَب إلى المحاكمة مهما كانوا وإلى أية جهة ينتمون لينالوا جزاءهم العادل، ثم تصريح سيادته في دهوك عقب الأحداث عندما قال أنه منذ عشرون عاماً لم يحمل السلاح ولكنه اليوم سوف يحمل السلاح ليفرض القانون بقوة السلاح، ولكي يحافظ على تلك التجربة الفريدة في إقليم كردستان. ولكن يبدو أن مثل هذا الكلام لم يرق للغوغاء حيث قرانا منشوراً في أكثر المواقع الألكترونية بأن الغوغاء سوف يعاقبون كل من يحاول ان يعيد بناء ما أحرقه المخربون ومادمرته يد الغوغاء وبالأخص من ممتلكات المسيحيين، جاء ذلك في مناشير وزعتها عصابات الغوغاء ومحبي سفك الدماء، وبعض المخربين الذين أفزعهم الأمن والأمان في إقليم كردستان، وقالوا في مناشيرهم بأنهم سيوقعون بالمسيحيين اشد العقاب إن هم حاولوا إعادة إعمار محالهم التجارية ومصدر رزقهم الوحيد، وكأني بهم يقولون ” نريد أن نراكم تموتون جوعاً ” كنتُ أتمنى على الملا إسماعيل السندي أن يزور إحدى الدول الأوروبية ليشاهد بأم عينيه كيف أن المسلم له كامل الحرية ولا يوجد من يعتدي عليه لأنه مسلم فقط، وأتمنى على هذا الملا أن يحصي عدد المسلمين الحاصلين على الإقامات في البلاد الإسلامية !!!! ولماذا لا يلجأ المسلمون إلى البلدان الإسلامية ليقدموا لهم طلبات لجوئهم ؟ وكم عدد المسلمين طالبي اللجوء أو ممن حصلوا على إقامات لجوء في بلدان أوروبية ؟وليسأل اين كان يقيم الملا كريكار ؟ هل كان يقيم في إيران أو السعودية أم أن النرويج منحته حق الإقامة لديها ووفرت له السكن والماء والخام والطعام له ولعائلته كما وفرت له الأمن والأمان والحق والحقوق، وكم مثل الملا كريكار حصل على ذلك ؟ وأن يميز بين حرية المسلم في بلدان غير إسلامية وهو ليس بوطنه الأصلي ، وبين المسيحي صاحب الأرض والحق والوطن، ولكن كما يقول المثل وطن ولكن بالإيجار، أو مواطن يعيش غريب ومهان ومهدور الكرامة في وطنه، ماذا يريدون من المسيحيين ؟ هل يريدون تشكيل عصابات وحمل السلاح ليقتلوا ويسفكوا الدم البرئ كما يفعلون هم ؟ لا نستطيع ، والسبب بكل بساطة أن ديننا لم يعلمنا نظرية العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، بل نظريتنا هي ” لا تقاوموا الشر بمثله، بل مَن ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر، ونظريتنا هي ” أحبوا بعضكم بعضاً ” ونظريتنا هي أنتم نور العالم ، فليضئ نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات” و نظريتنا هي ” كل من غضب على أخيه يستحق المحاكمة ، ومن يقول لأخيه يا أحمق يستحق نار جهنم ” فماذا تستحقون أنتم أيها الغوغاء؟ لقد عشتم مع إخوانكم المسيحين بالحلوة والمُرّة ، واليوم تهدمون بيوتهم وتحرقون محالهم وتهددونهم ؟ اي دين يسمح بذلك ؟ ومن أية طينةٍ أنتم ؟ من أي أرضٍ خرجتم ؟ يا ناكري الجميل والمعروف. نظريتنا هي ” أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكموأحسنوا معاملة الذين يبغضونكم، وصلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم “
هل نحن الذين نقضي بالحق بدلاً من الله الخالق ؟ مَنْ خوَّلكم ذلك ؟ ألم تكونوا أنتم الذين يشرب المُنكر ؟ أدخل إلى اي بار أو نادِ أو محل بيع مشروبات كحولية وقم بإحصاء بسيط بكل تجرد، إحصي عدد الذين يدخلون فسترى نسبة الإسلام أكثر بكثير من المسيحيين، ماذا يعني ذلك ؟ ولماذا لم تقوموا بمنع المسلمين من إرتياد النوادي، لماذا لا توعضوهم؟ إن كنتم صادقين، وإن كان لكلامكم وقع في نفوسهم ، لماذا لا يصدقونكم ؟ مَنْ خولك بأن تدين الآخرين، هل هذا هو الإسلام الذي تؤمنون به ؟ أين أنتم من إسلام ” لكم دينكم ولي ديني ؟ “
وكما ذر الدكتور طارق عبد الحميد إريد إسلاما كهذا ”فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” قرآن كريم (18- 29).
لماذا حاولتم الهجوم على الكنيسة ( دار المطرانية في زاخو ) هل مؤمنين بالقول ” ”ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيراً” قرآن كريم (2- 251).
أيها الإرهابيون، هل تدرون ماذا قال رب المجد يسوع المسيح عندما قطع بطرس أذن عبد رئيس الكَهَنة ” رد سيفك إلى غمده، فمن يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك،ألأ تظن إني لا أقدر أن أطلب إلى أبي فيرسل لي في الحال أكثر من إثني عشر جيشاً من الملائكة؟ ولكن كيف يتم الكتاب حيث يقول أن ما يحدث الآن لا بد أن يحدث “
أيها المسؤولون في سلطة الإقليم، هل يعني أن هناك تحدٍ صارخ من الغوغاء ضد السلطة ؟ أين هو موقع السلطة من تصريح الغوغاء
نطلب من السلطة في إقليم كردستان أولاً محاسبة رجالها وأجهزة الأمن والشرطة ومنتسبي الأحزاب الكردية التي كانت متواجدة وقت الحادث ولم تحرك ساكناً. نحن لا نطالب سلطة الإقليم بحماية المسيحيين هناك، فالمسيحيين الساكنين في تلك المناطق هي تابعة إدارياً لسلطة الإقليم ، وهذه السلطة هي المسؤولة عن حماية الشعب هناك، وبدون إستثناء، فالمسيحيون جزء من الشعب الساكن في إقليم كردستان وتقع على الحكومة هناك مسؤولية توفير الحماية الأمنية لهم ، وهذا جزء من واجب السلطة ، وإلا أين حقوق المواطن ؟ولكن الذي نطلبه من مسؤولي الأقليم محاسبة كل رجال الأمن وكل فرد من افراد السلطة من أعلى مسؤول إلى أدنى مسؤول كان حاضرا وأعتذر عن تقديم المساعدة خوفاً أو تعاوناً أو إنتقاماً من المسيحيين، مهما كانت الأسباب فمن كان حاضراً ولم يتدخل لمنع الشغب يجب أن يحاسب، ويُرفض كل سبب يبرر عدم تدخله، فهو جزء من السلطة وواجبه توفير الأمن وإن تطلب ذلك أن يقدم حياته فداء من أجل الواجب ، فكم من شهيدٍ قضى نحبه وهو يؤدي واجبه بشرف وشهامة ويستحق إكليل المجد بدلاً من أن يعيش طوال حياته منعوتاً بالجبن، أو تخنقه حالة الندم بسبب عدم تصرفه التصرف اللائق في الوقت المناسب
نعم لقد خسر شعبنا الكلداني الكثير الكثير من جراء هذه الهجمة الشرسة، حيث ختم الغوغاء فعلهم المشين بحرق نادي نوهدرا الذي تعود ملكيته للكنيسة الكلدانية في دهوك.
تحية من القلب لراعينا الجليل غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثلث دلي بطريرك بابل على الكلدان وتحية لسيادة المطران ربان القس وحراس المطرانية الرسميين وحراس مركز هيزل.
تحية من القلب لسيادة المطران مار بشار وردة وسيادة المطران مار ميخائيل مقدسي وسيادة المطران مار أميل نونا وسيادة المطران مار لويس ساكو.
تحية وتقدير للأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم حيث أمر بتشكيل لجان تحقيقية لمعرفة الجهات التي كانت وراء تلك الأعمال .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives