إنّ ما يشجِّـعـنا عـلى الكـتابة إلى القادة الروحـيّـين الأجلاّء هـو الرب يسوع حـين دخـل بـيت الفـرّيسي وقال لسمعان : (إني دخـلتُ بـيتك وماءاً لأجـل رجـلي لم تـعـطِ …. لوقا 7 : 44 ) فلا محاباة عـنـد الله ، و ( قال يسوع لماذا تدعـوني صالحاً ، ليس أحـد صالحاً إلاّ واحـد وهـو الله . متى 19 : 17 ) فالبزّة العـسكـرية لا تـزكـّي مرتـديها ، و ( مار ﭙـولس الصغـير يوبّخ علانية مار ﭙَـطـرس وكـيل المسيح لأنه كان مَلوماً . غـلاطية 2 : 11 ) ليس الرياء جـديراً بالمؤمن . ومَن له ردّ عـلى هـذه الأقـوال أو عـلى المقال فـليتحِـفـنا به ولا يستهلك وقـتاً في النفاق الطفـولي الصبـياني عـنـد مَن يستـقـبل المنافـقـين ويعـطي لهم أذناً سامعة .
إنها ساعة لمّ الشمل في ساحة العـمل ، إنها الكـنيسة والشعـب لا يفـتـرقان بل إن مصير أيّ منهما مرتبط بالآخـر فالكـنيسة بدون الشعـب لا تعـني سوى أوراقاً عـلى مقاعـد و صمت يـرِنُّ فـيرتـدُّ صداه من الجـدران سـكـوتاً ويُـتـرك المسيح مصلوباً فـوق الجـلجـلة والتلاميذ (وأوّلهم مار ﭙَـطـرس (هاربون عـدا الحـبـيـب ، وبجانب ذلك فالشعـب بدون مؤسسة إرشادية روحـية يـبقى كـقـطيع تائه بـين الوديان بلا راعي ، وهـنا يجـدر التـنبـيه إلى دَور الراعي في قـول الرب : ( مكـتوب أني أضرب الراعي فـتـتبـدّد خِـراف الرعـيّة . متى 26 : 31 ) . إنّ المؤمنين إعـتادوا بفـطـرتهم القِـديمة عـلى أن يسمعـوا الكـنيسة حـين تـقـول ، واليوم وبعـد أنْ تـطـوّرت الحـياة وإزداد وعي الشعـب بثـقافـته صار له قـوله أيضاً والكـنيسة تواكـب العـصر الحـديث وتـدرك التغـيّرات الإجـتـماعـية ومطلوب منها أن تلفـتُ نـظرها إلى الشعـب لتــَسمَع صوته ! وإلاّ يصبح وجـودُه في الكـنيسة كالأصنام صمّاء بكـماء عـمياء لا تفـقه ؟ فلا نـريد من آبائـنا الكـرام أن يكـونوا مثل كاهـنـنا الأسترالي ( قـبل الأبرشية ) حـين قال لأحـدهم يوماً : عـليك أن تـُـنـَـفـذ فـقـط وليس عـليك أن تـفـكــِّـر !! وهـذا أشبِّـهه بالقـول : يا أيها الناس لا تسألوا عـن أشياء إن تـبـدُ لكم تسِئكم .
أيها الأحـباء أساقـفـتـنا الأجلاء
قال الرب : ( فـكل مَن أعـطيَ كـثيراً يُـطلب منه كـثير ومَن يودعـونه كـثيراً يطالبونه بأكـثر . لوقا 12 : 48 ) ، ( الراعي الصالح يـبذل نـفـسه عـن الخـراف . يوحـنا 10 : 11 ) . لقـد ترجـم بعـضكم قـول الرب إلى عـمل في حـياته من موقـعه كـقائـد ، وما وقـفة سيادة المطران شليمون وردوني في القـبول بالتضحـية بنـفـسه بديلاً عـن الشهـيد المرحـوم المطران فـرج رحّـو إلاّ دليلاً ومثالاً عـلى ذلك ، كـما لا نـنسى أحـداث زاخـو ودهـوك المؤلمة في يوم 2 كانون الأول 2011 فـكانت وقـفة الأب ﭙـولص حـنا الهـوزي بغـيرته الكـهـنوتية وإقـدامه الشجاع وتوجـيهات الأب جـوني داود المدبِّـر الـﭙاطريركي لمطرانية زاخـو ونوهـدرا – سابقاً ) في التصدي لها خـير ترجـمة عـملية لحـماية وصيانة الأمانة الملقاة عـلى عاتـقهم جـميعاً إنهم رجال سيشهـد لهم التأريخ .
إسمحـوا لنا أن نقـول لا بد للبعـض أن شاهـدَ مدناً فـيها أماكن للراحة وقـضاء الوقـت ذات طابع سياحي مغـلقة وداخـلها مكـيّـف بدرجة حـرارة منخـفـضة جـداً ، مقاعـدها ومناضدها منحـوتة من الجـليـد ، أسِّـسَتْ لإثارة الدهـشة والإستغـراب منها والمتعة والإعـجاب بها ، يُـطلب من روّادها إرتـداء معاطف عازلة طيلة فـترة بقائهم في داخـلها ، من جانب آخـر أتـذكـر ونحـن صبـياناً حـين كان الثـلج يتساقـط عـلى بلداتـنا الشمالية نـصعـد فـوق السطوح لنجـمعه ونعـمل منه كـرات نـتـقاذف بها عـلى أصدقائـنا من المارة والجـيران فـنحـوّل الصقـيع إلى ودّ ومرح يـقـوّي الأواصر بـينـنا ويـوَلـّـد حـرارة فـتـدفـئنا ! والشباب ينـطـلقـون إلى البـيادر ليَـبـنوا منه أشكالاً مجـسمة جـميلة ، طيّـب واليوم لم يعـد خافـياً أو مخـفـياً أن في أروقة ﭙاطريركـية بابل عـلى الكـلدان جـدراناً ثـلجـية قائمة لها أسبابها التي لسنا بصددها الآن ، إنها ليست طبقات عازلة بالضرورة ! لا بل عـنـد الأزمات يضمحـل الشعـور بوجـودها وبرودتها . إنّ الحـواجـز تـُـرفع ( وإنْ مؤقـتاً ) لتحـل محـلها الهـمّة للعـمل الطارىء ! وكم منا صادف وإخـتبر ذلك في حـياته . نعـم إن شعـبنا الكـلداني اليوم يمر في مرحـلة قـلقة وقـد تصبح حـرجة يوماً وعـنـدئـذٍ لن تـنـفع مُضادّات الحـياة ولا أكـياس الماء الساخـنة . كـلنا نعـلم وأكـّـدها سيادة المطران إبراهيم إبراهيم الموقـر في لقائه مع إذاعة صوت الكـلدان أنـنا أخـطأنا كـشعـب حـين تجـنـَّـبنا السياسةَ في تأريخ العـراق الحـديث ، وفي الحـقـيقة لم نكـن بحاجة إليها لأن قـياداتـنا الكـنسـية الحـكـيمة في حـينها كانـت تـتـولى مسؤولية إرتباطـنا مع السلطات فـجـنـَّـبَـتـنا المآزق وأوصلتـنا إلى شاطىء الأمان ، ومع ذلك فـفي الآونة الأخـيرة ( ومع رأي سيادة المطران ) لسنا متأخـرين عـن الزمن فـقـد إستـطعـنا اليوم مواكـبة التـطـوّرات السياسية عـلى الساحة العـراقـية وطـنـنا الأم وصِرنا نعـمل بما هـو متاح ومتوفـر بأمان وبدون تـطـرّف ولا إستـفـزاز تاركـين الطموحات الخـيالية لأجـيالنا القادمة . ولا شك اليوم أيضاً بأن قادة قـومنا هم أنـتم قادتـنا الروحـيّـين ( لا سياسياً ولا حـزبـياً ) وإنما قـومياً لأنـنا قـومٌ كـلـدانيٌّ مؤمن ينتمي إلى الكـنيسة الكاثـوليكـية للشعـب الكـلداني فآباؤنا الكـنسيّـون هم واجهـتـنا أمام السلطات الزمنية عَـبر كـل الأزمنة وعـنـد مخـتـلف الأنظـمة التي عـرفـتـنا وتعـرفـنا اليوم جـيداً وتشهـد لوفائـنا وإخلاصنا للوطن وأنـنا كـكـلدانيّـين لم نـثــُـر يوماً ، ثم لم ولن نـؤسّـس ميليشيات ضـد أية حـكـومة وطـنية عـلى الإطلاق . نعـم نحـن نعـرف سيادتكم أنكم مشغـولون بأمور أبرشيتكم الخاصة والعامة ولكن أحـداث الساعة تـقـتـضي منكم أن تـتركـوا النسيج الذي بأيديكم ( ﮔــَـردا – بالعامية الكـلدانية ) لتـنهـضوا بمستـوى متـطلبات حالة الطوارىء اليوم ، تلك التي أحـسَـسْـنا بها نحـن الكـتبة العَـلمانيّـون فـتـفاعـلنا مع الأحـداث في كـتاباتـنا وطلبنا منكم وناشدناكم مُـذكــِّرين إياكم بالفخاخ المنصوبة لإيقاعـنا فـيها وإلى المطـبّات الهادفة إلى زعـزعـتـنا والخـطط الرامية إلى تهميشنا ولكـن لم نلقَ منكم آذاناً صاغـية لـندائـنا حـتى طفح الكـيل بلمس أيديكم وأمام أنظاركم فجاء بـيان غـبطة الـﭙاطريرك مفاجأة ليـبعـث فـينا نشوة وأملاً ويُـزيدنا هـمّة وحـماساً كما تـقـرؤون بأنـفـسكم ، وفي ذات الوقـت كان برقاً ورعـداً عـلى الآخـرين في الضفة الأخـرى فـصُعِـقوا وإخـتـل توازنهم .
ولا شك بأنكم أصحاب السيادة مطارنـتـنا الكـرماء تعـيشون الواقعات وتلاحـظـون الطارئات فـنـتـتظر منكم ردود أفعال حـكـيمات إلاّ السكـوت أمام النائبات ! فأين أنـتم من بـيان غـبطة الـﭙاطريرك الذي جاء ردّاً عـلى ظـواهـرَ متردّيات تخـصنا نحـن شعـبكم الكـلدانيّون والكـلدانيات ؟ نعـم ، إن أبرشية مشيـﮔان عَـبَّـرتْ بـبـيان وأبرشية كاليفـورنيا غـنية عـن البـيان وأبرشيات أساقـفـتـنا الشباب غـير كاف بـيانهم المكـتوب في قـلوبهم لأنه أضعـف الإيمان مثل أبرشيّـتا إيران ! ولكـن أين : أبرشية كـندا ، أبرشية أستراليا ونيوزيلانـدا ، أبرشية العـمادية ، أبرشية حـلب ، أبرشية بـيروت ، أبرشية كـركـوك ، أبرشية ألقـوش ، المدبّـرون الـﭙاطريركـيّـون الكـثيرون ؟ نحـن بإنـتـظاركم .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives