القوش تكرم أبنها البار توما توماس بإقامة تمثال كبير له بقلبها وسط الزهور

عنكاوا كوم – القوش – ريفان الحكيم

أفتتح ببلدة آلقوش، مساء الخميس، متنزه القائد الشيوعي الراحل توما توماس، الذي يضم تمثالا له، يقع وسط حديقة كبيرة، وذلك تخليدا لهذه الشخصية السياسية والأجتماعية البارزة التي كان لها دورا كبيرا في النضال ضد الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق في العقود الماضية.

وجرت مراسيم الأفتتاح وسط حضور رسمي وجماهيري كبيرين. وافتتح المتنزه من قبل فائز جهوري مدير ناحية القوش والدكتور صباح توماس (ابو ليلى).

وفي البداية القى عريفا الحفل باسل شامايا وشهد حربي، كلمة ترحيبية بالحضور، ثم قام حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي وعضو مجلس النواب السابق، على انغام النشيد الوطني العراقي، بازاحة الستارعن تمثال توما توماس، وسط فرحة الحضور وتصفيقهم واهازيجهم. بعدها القى موسى كلمة الحزب الشيوعي العراقي، ثمن فيها دور الراحل في بناء العراق الحر، وتضحياته التي قدمها طوال حياته، لخدمة العراق، وبلدته القوش،  كما أشاد بدورالقوش ومسيرتها النضالية التي انجبت توما توماس وامثاله.

ثم القى ابو منار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني كلمه اللجنة المركزية للشيوعي الكردستاني، تلتها قصيدة للاركذياقون قراغ حنا حكيم بالسورث تحمل عنوان (شلاما الخ) لالقوش التي انجبت توما توماس.

وتضمن الحفل ايضا كلمات عدة، حيث القى ممثل عن رابطة الانصار كلمة، تلتها كلمة محلية نينوى للحزب الشيوعي العراقي, وكلمة منظمة القوش للحزب الشيوعي العراقي واللجنة المشرفة على المنتزه بالاضافة الى قصائد حماسية جميلة ومنوعة. وكانت القصيدة الاولى للشاعر لطيف بولا ثم قصدة الشاعر سعيد شامايا وقصيدة الشاعر سمكو مراد, بالاضافة الى قصيدة الموهوبة بريفان دكالي. كما وتخلل الحفل قراءة العديد من برقيات التهنئة بالمناسبة.

وختمت القصائد بقصيدة رائعة للشاعر الموهوب سنار ساهر عوديش والتي كانت عن توما توماس والقوش وصفق له الحضور بحرارة.

اما مسك الختام فكان كلمة ابن الراحل سمير توما توماس والتي شكر من خلالها كل من ساهم في بناء هذا الصرح العظيم منذ الخطوات الاولى والى يوم الافتتاح هذا. وخص بالذكر اهالي القوش الذين جمعوا مبلغا كبيرا من التبرعات لاكمال هذا النصب التذكاري لابن بلدتهم توما توماس .

هذا وقد حضر الحفل شخصيات سياسية وأجتماعية ودينية ومسؤولين سياسيين وإداريين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والدوائر الرسمية، إضافة الى حشد كبيرة من أبناء البلدة، والقرى والمدن والمجاورة.

ومن الشخصيات التي شاركت في المراسيم حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، باسم بلو قائممقام تلكيف, فائز جهوري مدير ناحية القوش, نذير سركلي مسؤول محلية القوش للحزب الديمقراطي الكردستاني, نوزاد حسن نرمو مسؤول كوميته الشهيد حسن نرمو للاتحاد الوطني الكردستاني, خليل شمو مدير بلدية القوش, سليمان حسن رئيس المجلس البلدي في القوش, حبيب تومي رئيس اتحاد الادباء والكتاب الكلدان في العالم, ابو تاره عضو اللجنه المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

وكان لافتا في المراسيم الحضور الديني الكبير للمطارنة والاباء الكهنة ، منهم سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي راعي ابرشية القوش الكلدانية, الانبا جبرائيل كوركيس  الرئيس العام للرهبنة الهرمزدية الانطونية الكلدانية, الاركذياقون اركان (قرداغ) حنا حكيم, الاب الدكتور غزوان شهاره, الاب دنخا عيسى والاب هرمز شمعون والاخ سرور الراهب.

وعلى هامش المراسيم التقت ” عنكاوا كوم ” بعدد من المشاركين، قالوا فيها:

” انها فرحة كبيرة لي شخصيا وانا ابن الفقيد توما توماس ولجماهير القوش والشعب العراقي والحزب الشيوعي العراقي ولكل من ساهم في بناء هذا النصب الشامخ كشموخ جبل القوش وقساوة جبلها, ليبقى منارا وطريقا مضيئا من اجل الاجيال القادمة ليحتفوا به وبافكاره النيرة من اجل سعادة الشعب وحريته ومن اجل تحقيق امنيات شعبنا في عراق ديمقراطي اتحادي. واشكر موقع عنكاوا كوم لهذه التغطية كما واقدم خالص شكري وامتناني للانصار الابطال الذين جالوا العراق من شماله الى جنوبه وضحوا بالغالي والنفيس من اجل الحرية وقد سالت دمائهم في جبال كردستان”.

” حقيقة شاركنا اليوم بافتتاح نصب لانسان ضحى بحياته وماله وابنائه لكي يقارع الظلم والطغيان والاستبداد لتحقيق الرفاهية لكل الناس ليكونوا متساوين. حقيقة انا جدا سعيد اليوم عندما ارى اليوم نصب هذا الرجل البطل توما توماس  يصرح بالقوش لكي تبقى ذكراه في هذه البلدة المقدسة التي انجبت توما توماس”.

” اشعر بالفرح والاعتزاز برفيق رافقناه وعشنا معه في النضال ضد قوى الدكتاتورية وقوى الظلام من اجل عراق جديد, عراق ديمقراطي اتحادي موحد. إننا نعتز ببطولاته وتضحياته ونضاله وكذلك هناك الكثير الكثير مما يقتضي الفرح والاعتزاز والشكر فابناء القوش يعتزون بابنهم البار ونحن نعتقد بان ما يقومون به هو تخليدا للبطولة والشجاعة ولروح التضحية لابنهم العزيز توما توماس”.

” يتوافق هذا اليوم مع احتفالات الشعب العراقي بالذكرى المجيدة لثورة 14 تموز وافتتاح هذا النصب التذكاري للمناضل البطل الشخصية العراقية الشيوعي الذي قاد النضال في جال كردستان من اجل عراق ديمقراطي حر وموحد يحترم جميع الطوائف والاديان, وهذا الشئ الذي قدمناه هو شئ بسيط لتكريم هذا البطل”.

” انها لفرحة عظيمة ان اتي من الولايات المتحدة واشارك بمهرجان افتتاح هذا النصب التذكاري للعظيم توما توماس, توما لم يكن فقط ابن عمي بل كان اب واخ لكل انسان بمعنى الكلمة وليس فقط للالقوشيين, انا لبيت الدعوة الرسمية التي دعاني اليها الحزب الشيوعي العراقي ولي الشرف ان اطربكم بجديدي بهذه المناسبة العظيمة”.

” انا اليوم جدا سعيدة بافتتاح هذا المنتزه وفرحة اكثر لانه بأسم العراقي الالقوشي الخالد توما توماس الذي كرس جل حياته لخدمة القوش والعراق ونحن اليوم بافتتاح هذا المنتزه نوفي القليل من الدين في اعناقنا لتوما توماس”.

“انه شعور جديد في القوش بافتاح منتزه فيها لاول مرة وباستطاعة العوائل الان ان يرفهوا عن انفسم بالمجئ اليه، وتوما توماس خدم بلدتنا والعراق وهذا النصب هو اقل ما يمكن ان نقدمه لروحه”.

” نعتز بافتتاح النصب التذكاري للمناضل توما توماس والذي يتزامن مع الذكرى الـ 53 لثورة 14\تموز المجيدة. ومهما قدمنا لهذا الانسان الذي ناضل في جبال كردستان العراق وحمى اعراض ابناء بلدته القوش وابناء المنطقة ودافع عن حقوق جميع العراقيين المقهورين، فهو قليل بحقه. لقد كان له باع طويل في قيادة العمليات التي ساعدتنا في الوصول الى هذا اليوم الذي نعيشه, وما كنا نتمناه عبر الاجيال الماضية فقد تحققت امنية الجماهير العراقية باسقاط النضام الصدامي على طريق بناء العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد”.

“شعوري وشعور اهالي القوش اليوم هو شعور لايوصف لان ابو جوزيف هو من المناضلين الذين ضحوا بدمائهم من اجل تطبيق الديمقراطية والدفاع عن العراق وتحريره من براثن الدكتاتورية. انه نصب يستحقه ابو جوزيف في بلدته ومسقط راسه القوش”.

” اليوم يوم مبارك في القوش ويوم مميز, فالالقوشيون اليوم من كل الطبقات ومختلف الفئات, كبارا وصغارا, شباب وشابات , كلنا حضرنا اليوم هنا لافتتاح هذا المنتزه الذي نود ان يكون واحة خضراء يضم كل ورود العراق من مسيحيين ومسلمين ويزيديين وغيرهم لتكون المحبة بين جميع ابناء الشعب العراق. توما توماس خدم العراق في حياته واليوم وهو ميت يخدم العراق في هذه المناسبة التي تجمعنا هنا “.

” منذ سنين وابناء القوش وابناء العراق المحبين للسلام ينتظرون هذا اليوم الجميل, توما توماس الذي كان لكل القوش مهما فعلنا له نكون مقصرين معه ولا يوفي دينه علينا وعلى العراق ككل”.

“كيف يكون شعورنا برجوع زهرة نيسان توما توماس الى بلدته واليوم نحن نفتتح منتزه ونصب تذكاري باسمه؟!! انه بالفعل شعور لايوصف بالكلمات”.

” اقل ما يمكن ان تعمله القوش مقابل التضحيات التي قدمها توما توماس لها وللعراق كله هو هذا المنتزه, نحن في احوج الاوقات للفقيد توما توماس ان يكون بيننا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق, نحتاج في هذا الوقت للكثيرين من امثال توما توماس لتسير مسيرة العراق نحو الامام لنبني العراق ونرفع معاناة اهله”.

” هذا يوم جميل انتظرناه من زمن بعيد، وهذا حلم تحقق بفضل وجود الخيرين ببناء هذا الصرح الكبير للمناضل الالقوشي الشيوعي العراقي الكبير توما توماس, فرحتتنا لاتوصف وحلمنا تحقق وانشاءالله سنقدم المزيد لبلدنا العراق وبلدتنا القوش”.