هذا المقال, هو ترجمة لمقال طويل أجريت عليه بعض التعديلات, كنت قد كتبته في 08 02 2016 باللغة الكوردية. ونشرته في عدة مواقع كوردية, ومن ثم جال في خاطري أن أترجمه من اللغة الكوردية إلى اللغة العربية, دون أن يفقد مضامينه ومدلولاته التي تخاطب العقل الجمعي الكوردي. قلت فيه: إن الذي يدمي قلب المثقف الكوردي الملتزم, حين يرى في شمال كوردستان, أن مستوى الوعي القومي الكوردي ليس كما يجب, لأننا رأينا و نرى بين فينة وأخرى نفر من الأكاديميين الكورد الذين لهم تجربة واسعة في ميدان الحياة, ويروا بأم أعينهم يومياً, كيف أن النظام التركي الطوراني المحتل لأكبر جزء من وطنهم, ويعادي الأجزاء الأخرى ويتآمر عليها سراً وعلناً, ويمارس القمع دون رحمة ضد شعبهم الكوردي ويقتل أبنائه البررة بدم بارد ويدمر مدنهم وقراهم في ربوع كوردستان بالطائرات والدبابات المتطورة التي يحصل عليها من حلفائه الغربيون في حلف “الناتو” وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية!. في لقاء تلفزيوني, شاهدت أحد هؤلاء الأكاديميين من أجل مصالحه الشخصية, وبدون أية مواربة ولا خجل قام بتبرير انخراطه في صفوف ذلك الحزب التركي الطوراني المسمى بحزب العدالة والتنمية!!. وبعد انخراطه في ذلك التنظيم الفاشي, عرض خدماته على القائمين على تلك المؤسسة القمعية, وهؤلاء الأتراك بعد أن رأوا أنه كالكلب الوفي يخدم أسياده ويعادي وطنه وأبناء جلدته من الكورد الغيارى, قاموا بمنحه منصب وزير… في الوزارة التركية الغاشمة. عزيزي القارئ الكريم, إن هذا الممسوخ, رغم أنه شخص أكاديمي, لكن شعوره وإحساسه القومي صفر. لو لم تكن شعوره في الحضيض, كيف يقبل على نفسه في القرن الواحد والعشرون, أن يستسلم و يكون كالقورجي (1) آلة بيد المحتل البغيض!!. لا أدري, في عصر تحرر الشعوب, كيف يسمح لنفسه أن يعيش بدون هوية قومية معترف بها, دون أن يناضل بلا هوادة في صفوف أبناء شعبه من أجل الاستقلال وإعلاء هويته القومية والوطنية!!. هل أن شخصاً… بمواصفات الموما إليه, يكون إنساناً سوياً!!. ألم يلاحظ هذا الذي يعد من النخبة, أن أولئك الشعوب التي إلى البارحة كانت تأكل لحوم البشر في مجاهل إفريقيا, أصبحت الآن صاحبة دول وكيانات قائمة بذاتها وصارت تحمل هوياتها القومية الخاصة بها, والآن دولهم أعضاء في منظمة الأمم المتحدة؟. بل أحط وألعن من الشخص المشار إليه, هي إحدى القنوات التلفزة المعروفة في إقليم كوردستان؟,التي تحاول جاهداً أن تظهر نفسها للمشاهدين الكوردستانيين بأنها قناة مستقلة لا تأخذ أوامرها من خارج مبنى القناة, ألا أنها ليست كذلك, معروفة جيداً لدى عموم الشعب الكورد لأية جهة تنتمي؟, و أي دور خطير تلعبه في أوساط الشعب الكوردي لنشر روح الاستسلام والمساومة؟. إن هذه القناة… قبل عدة أشهر استضافت ذلك المرتزق, وتركت له الحبل على الغارب كيفما يجتر. السؤال هنا, هل أن التي قامت و تقوم بها القناة المشار إليها دون ذكر اسمها, أليس مثل هذه اللقاءات المشبوهة هي لحث الكورد في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم نحو الارتزاق والارتماء في أحضان المحتلين؟ خاصة عندما يعرض القناة المذكورة قرد بوجه إنسان, الذي يجعل المشاهد البسيط يُتَرجم إظهار ذلك القرد المعادي لتطلعات الشعب الكوردي في القناة بأنه لا فرق ولا تمييز بينه كعميل ومرتزق آذى شعبه, و وطني شريف نذر حياته في خدمة قضيته الكوردية العادلة ؟؟!!. عزيزي القارئ, في هذه الأيام حيث يشاهد العالم أجمع, كيف أن الجيش التركي الطوراني ومرتزقته يشنون هجوماً كبيراً على منازل المواطنين في المدن والقرى الكوردستانية الآمنة ولا يميزوا بين طفل رضيع وشيخ مسن وامرأة حامل, ولا بين مسجد وبيت؟!. في هذا الوضع الراهن المأساوي, أن ذات القناة الفضائية في جميع نشراتها الإخبارية تعرض أفلاماً وصوراً للجيش التركي المفترس وهو يشن هجمات وحشية على الناس العزل, أو على أولئك الذين يدافعوا عن ممتلكاتهم وشرفهم وكرامتهم, ألا إنها تظهرهم للمشاهدين كأنهم أفراداً من قوات حزب العمال الكوردستاني!.وأيضاً تعرض دون خجل وتردد جميع المؤتمرات الصحفية للمسئولين الأتراك الأوباش, الذين يحاولون بشتى السبل والوسائل طمس الحقائق التي تدينهم أمام العالم وتظهرهم كمجرمين. وفي المقابل, تمتنع القناة عن عرض أي نشاط سياسي أو مدني يقوم به الشعب الكوردي في شمال كوردستان. عزيزي القارئ, من أجل ضرب الوحدة الوطنية في شمال كوردستان, وذر الرماد في العيون, جاء حزب أردوغان وأوغلو ببعض ضعاف الأنفس من كورد الجنسية ومنحوا من قبل السلطان أردوغان حق العضوية في البرلمان التركي, وتجري معهم القناة لقاءات مشبوهة باللغة الكوردية لنفث السموم والأحقاد داخل المجتمع الكوردستاني الواحد الموحد, ويتراءى لك, إنها قناة تركية تبث برامجها من أنقرة وليس من إقليم كوردستان. أيها الكوردي الغيور على هويته القومية ووجوده القومي على أرض وطنه كوردستان, بوجود هذه القناة ومن على شاكلتها من القنوات الصفراء وعرضها لأولئك أبواق المحتل التركي الطوراني المشار إليهم أعلاه, بلا شك أن حزب الدراكولا أردوغان ولاحقاً أوغلو سيحصل على غالبية أصوات الكورد في الانتخابات التركية!. غير الذي سردناه عن الحالة الكوردية المأساوية التي تجري في أيامنا هذه, حتى في مطلع القرن العشرين أبان تأسيس الكيان التركي اللقيط, تم بفوهة البنادق استبعاد مئات الآلاف من الكورد الأصلاء الشتاء القارس من شمالي كوردستان إلى غربي تركيا ومات الكثير منهم في الطريق, أما الذين نجوا جرى تتريكهم وفق سياسة عنصرية طورانية بغيضة. لكن للأسف, بسبب العوامل والأسباب التي ذكرناها أعلاه, نرى اليوم, أن أعداداً كبيرة من الكورد يستتركون بمحض إرادتهم, وبينهم عدداً من الكتاب والمطربين المعروفين لا نريد نذكر أسمائهم هنا, لكن الشعب الكوردي يعرفهم جيداً. أيها المواطن الكوردي الكوردستاني, بسبب وجود بعض وسائل الإعلام الصفراء في كوردستان, وتغلغل بعض كورد الجنسية, من الذين باعوا أنفسهم للغريب القادم من آسيا الوسطى الذي يحتل كوردستان ويضطهد شعبه, نحن الكورد نحتاج إلى إشعال ثورة ثقافية في عموم كوردستان, بدءاً من النخبة في القمة ونزولاً إلى عامة الشعب. قد يقول البعض, كيف نعلن الثورة الثقافية وثلاثة أجزاء من كوردستان غير محررة إلى الآن؟, نقول لهؤلاء, ليست بالضرورة أن تكون جميع أجزاء كوردستان المحتلة محررة مثل جنوب كوردستان حتى تنتصر الثورة الثقافية, أن الشعب الكوردي بات يعلم جيداً اليوم, أن العلم والتكنولوجيا تتطور كثيراً مع إطلالة القرن الواحد والعشرين, حتى صار لكل حزب كوردي كوردستاني قنواته التلفزيونية وإذاعاته وصحفه ومجلاته ومواقعه الالكترونية على الانترنيت الخ, لو أديرت هذه المؤسسة الإعلامية الكبيرة لدى كل حزب سياسي وفق برنامج متكامل وبصورة علمية وطريقة ثورية, عندها تستطيع هذه المؤسسة الإعلامية, أن تلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً في إنجاح الثورة الثقافية في عموم كوردستان. للتاريخ أقول, أن حزب العمال الكوردستاني لم يهدأ للحظة واحدة, لقد جاهد ولا زال يجاهد بلا هوادة في هذا المضمار في عموم كوردستان, ألا أنه تعرض ولا زال يتعرض لمؤامرة دولية, بدءاً من اختطاف رئيسه القائد (عبد الله أوجالان) بطريقة مافيوية شاركت فيها رؤساء عدة دول, منها زير النساء “بِل كلنتن” و “بنيامين نتن ياهو” وبعض الدول الغربية وآخرون من عديمي الشرف و الكرامة, ومروراً بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها قواعده في جبل قنديل من قبل الطائرات التركية المعتدية الآثمة, وانتهاءاً بصمت العالم عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام التركي الطوراني العفن ضد الشعب الكوردي الأعزل. كما يقول المثل: الشق أوسع من الرقعة. المثل يضرب ولا يقاس؟.
دعونا الآن نلقي نظرة على حال الشعب الكوردي في غربي كوردستان, لكي نعلم, هل أن الحالة السلبية واللامبالاة التي فيها شبيه بالحالة السلبية واللامبالاة التي في شمالي كوردستان كما تطرقنا له في سياق المقال, أم أتعس منه؟. بلا شك, أن الوعي القومي الكوردي كان أتعس مما في الشمال. والدليل في الآتي, لاحظوا هذا الذي اسمه محمد علي عابد, الذي أصبح إبان حكم الاستعمار الفرنسي لسوريا بين أعوام (1932 – 1936) رئيساً لسوريا. للعلم, أن المذكور, حفيد الكوردي (هولو) باشا, الذي كان والياً على شام إبان الحكم العثماني. إن الذي يدخل الأسى والحزن في نفس القومي الكوردي عندما يرى أو يسمع, أن هناك كوردياً ينتمي إلى هوية أخرى غير هويته الكوردستانية!!.إن المبكي في الأمر, عندما تقرأ في صفحات التاريخ الحديث, أن دولة فرنسا أرادت أن تؤسس للكورد في غربي كوردستان دولة قائمة بذاتها في منطقة الجزيرة, ألا أن الكورد رفضوا دعوة فرنسا, واختاروا العيش المشترك مع العرب في سوريا, وكافأهم العرب فيما بعد, بعد أن خليت لهم الوسادة, على هذا الموقف… على طريقتهم اليعربية المثلى, حيث قاموا بسحب الجنسية السورية من غالبيتهم, وعربوا فيما بعد جميع مناطقهم شكلاً ومضموناً, ومنعوهم حتى من إحياء مناسباتهم الخالدة كعيد نوروز وغيره؟؟!!. من المحتمل يقول قائل, أن الوعي القومي لم يكن في تلك الأيام كما هو الآن. عزيزي, نحن هنا نتكلم عن النخبة, والنخبة غير عامة الشعب, أنها تعرف دقائق الأمور, وكيف عن ما كان يجري أمام أنظارهم؟. ألم يشاهدوا أو تطرق أسماعهم ما يدور حول كوردستانهم من قبل (جيرانهم) في الجهات الأربع؟ حيث الأتراك, في الأراضي المرتفعة قاموا عام (1923) بإنشاء كيان مصطنع سمي بجمهورية تركيا. وفي أسفل من كوردستان قام السوريون أيضاَ بدعم ومؤازرة الفرنسيون بإعلان الكيان السوري. وعند أقدام جنوبي كوردستان جاء إلى الوجود على يد “مس بيل” الكيان العراقي المصطنع. وعند رأس العراق, ظهرت دولة إيران, التي كانت تسمى بفارس حتى عام (1925). عزيزي القارئ, بعد (محمد علي عابد) بعدة سنوات تحديداً عام (1949) تبوأ شخصية كوردية أخرى واسمه (حسني الزعيم) منصب رئاسة الجمهورية في سوريا, وكان رئيس وزرائه أيضاً كوردياً, واسمه (محسن البرازي). كوردي آخر باسم (فوزي سلو) صار رئيساً لسوريا بين أعوام (1951 – 1953). دعونا نذكر كوردي آخر من الذين جلسوا على كرسي الرئاسة في سوريا ألا وهو (أديب حسن آغا الشيشكلي) ووالدته (منور برازي) من عشيرة برازي الكوردية. ومن الشخصيات الذين تركوا بصمة على تاريخ سوريا الحديثة ذلك الكوردي (خالد بكداش) الأمين العام للحزب الشيوعي السوري, ولد من أبوين كورديين في حي الأكراد, الذي غيره العرب فيما بعد إلى حي ركن الدين!!. كوردي آخر كان على رأس الجيش السوري اسمه (توفيق نظام الدين) أصبح رئيساً لأركان الجيش السوري وشقيقه صار وزيراً, ألا أن النظام السوري سحب جنسيتيهما مع مئات الآلاف من الكورد الذين سحبت منهم جنسياتهم السورية في الإحصاء الاستثنائي الذي جرى في محافظة الحسكة. قبل عدة أيام استضاف المهرج المعتوه المدعو فيصل قاسم اثنان من الكورد في برنامجه الذي صار يقزز المشاهد, بعد أن انسحب منه الجانب الوطني بقي اللا وطني يجتر كيفما يشاء, وخلال اجتراره ذكر بتفاخر اسم توفيق نظام الدين كرئيس لأركان الجيش السوري, ألا أن هذا الكوردي اللاوطني الذي مثل جهة كوردية جالسة على مائدة أردوغان في أنقرة لم يقل للمشاهد كيف جرده السلطة السورية من جنسيته السورية!!. دعونا نعود إلى صلب الموضوع. قد يقول البعض, أن هؤلاء كانوا سياسيون وعسكريين يبحثون عن مصالحهم الشخصية ولا يهتموا بمصالح شعبهم الكوردي. طيب, ماذا نقول لهذا الثائر المسمى (إبراهيم هنانو) الذي قام بثورة كبيرة ضد الجيش الفرنسي, هل كان أعمى لا يرى؟! أن شعبه الكوردي بحاجة له, ألم يستطع بدل إطلاقه اسم سوريا على ثورته, أن يسميها الثورة الكوردستانية؟. لنتجاوز هؤلاء, ماذا نقول, عن النخبة من العلماء والفنانين الكورد, كأنهم عربٌ أباً عن جد, منهم, العلامة (محمد سعيد رمضان البوطي) الذي كافأه العرب قبل عدة سنوات بإفراغ عدة رصاصات في رأسه. وقبل هذا البوطي بعدة أعوام, كان هناك (محمد كورد علي) أحد مؤسسي (مجمع اللغة العربية) وكان رئيساً له منذ تأسيسه عام (1919) وحتى وفاته عام (1953) وكان أيضاً أول وزير للثقافة والتربية السورية. كذلك الممثل المعروف (خالد تاجا) الذي وصفه شاعر الفلسطيني محمود درويش بـ (إنتوني كوين) العرب. وكذلك الممثل الشهير (عبد الرحمن آل رشي). والممثل القدير (حسن دكاك). والممثلة المعروفة (منى واصف) الخ الخ الخ. السؤال هنا, هل أن هؤلاء جميعاً لا يعرفوا ما هي أهمية الدولة القومية في عصر تحرر الشعوب وقيام الدول؟؟!!. ألم يعلم هؤلاء, أن الاستسلام والخنوع للمحتل تحت أية ذريعة هو خضوع لإرادة المحتل والقبول بأن تكون ذيلاً للآخر؟. إن عدم وجود دولة خاصة بشعبك بين دول العالم هو إهانة ما بعدها إهانة. ألا يخجل هؤلاء, من أنفسهم!. كيف بإنسان كوردي يرضى لنفسه أن يحمل هوية محتل عربي و يعمل مع نظام عروبي عنصري شعاره “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة” ؟؟!!. إذا هذه هي حال النخبة الكوردية, فعلى عامة الكورد نقرأ السلام. إذاً لماذا كنا نتحيف عندما كانت للحركة التحررية الكوردستانية في جنوبي كوردستان (10,000) مقاتل “بيشمه رجه – Peshmerge” وفي المقابل كان للمحتل العراقي (300,000) مرتزق كوردي!!!. عزيزي الكوردي الغيور, من أجل هذا الوضع المزري المتفشي بين أوساط شعبنا الكوردي في عموم كوردستان, نحتاج إلى ثورة ثقافية عارمة تبدأ من قمة المجتمع الكوردي إلى قعر قاعدته العامة.
لنطل الآن على شرقي كوردستان, موطن القائد الخالد قاضي (محمد علي). كي نعرف إلى أي مدى وصل مستوى الوعي القومي الكوردي في ظل هذا العدد الكبير من الأحزاب المتنوعة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار؟. كي لا ننسى, أن الأحزاب والتنظيمات الإسلامية المتطرفة, تحاول هذه الأيام بطريقة وأخرى, أن تجد لها موطئ قدم في شرقي كوردستان؟؟؟. عزيزي القارئ, صدقني أن الغالبية العظمى من القيادات الحزبية في شرقي كوردستان, باستثناء معرفتهم المقتضبة عن مدينتي (سنندج) و (مهاباد) وتوابعهما ليس لديهم أية معلومات أخرى عن امتداد إقليم شرق كوردستان, نحو مدينتي (كرماشان) و(إيلام) و (شهركورد) أو نحو المدن والقرى الكوردية على ساحل بحر الخليج. وهذا يدل على الخلل القصور في الوعي القومي والنضوج السياسي. هل تصدق عزيزي القارئ, أن غالبيتهم لا يعرفوا أي شيء عن جغرافية شرقي كوردستان, أين تبدأ وأين تنتهي! وليست لهم أية معلومات ولو سطحية عن المدن الكوردية المطلة على بحر الخليج!, هذا ليس إدعاءاً, بل هو الحقيقة بعينها, حيث لم نسمعهم يوماً ما تطرقوا إلى تلك المدن والقرى الكوردية لا من بعيد ولا من قريب, كمدينة كوردستان. وكوردشول. كورديل. كوردشيخ. كورديان. كوردلان. كوردوان. موكابره. بندر دَيلم. بندر گناوه, الخ. في الواقع أنا لا أعلم من أين جاء وتفشى بين الكورد هذا الإهمال والتسيب واللامبالاة, قد تحتاج معرفة أسبابه إلى حفر القبور واستخراج الجثث لفحص وقياس ودراسة الجماجم, وكذلك دراسة حال الأحياء منهم حتى نصل إلى النتيجة نهائية, لماذا أن الإنسان الكوردي -ولا أعمم- لا يهتم بوجوده كإنسان مميز عن الآخر, خُلق بهذه الصورة, وبهوية قومية معروفة, يجب عليه أن يقدسها ويحافظ عليها. كذلك عليه أن يقدس هذا المثلث الذهبي, 1- وطنه كوردستان, 2- شعبه الكوردي,3- لغته الكوردية. دعوني أقدم لكم نموذج من تلك القيادات التي تطرقنا لها أعلاه. هناك شخص ما كان عضواً في “الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران” أن المشار إليه مع مجموعة من كوادر الحزب المذكور انشق عنه وأسس حزباً باسم “الحزب الديمقراطي الكوردستاني” رفع منه اسم إيران, وصار هو سكرتيره العام. ونحن القوميون الكورد هللنا له وقلنا أنه شيء جيد حتى لو اسماً لقد أبعد اسم إيران كلاحقة من اسم حزب كوردستاني, ألا أن المضحك المبكي في هذا الأمر, أن هذا الشخص السكرتير في كل خطبه ولقاءاته الصحفية يكرر عشرات المرات عبارة ” نحن في كوردستان إيران” طيب يا عزيزي لماذا رفعته كلاحقة من اسم الحزب والآن تكرره في كل لقاءاتك!!. هل نسيت إن حزبك كوردستانياً وليس إيرانياً, ما هذه النغمة الشاذة!!. حقيقة أنه أمر يحير العقل. نفس الأخطاء تتكرر رغم مرور عشرات الأعوام عليه. قبل سبعون عاماً من الآن تأسس في شرقي كوردستان جمهورية كوردستان ذات الحكم الذاتي. تصور عزيزي القارئ, جمهورية ديمقراطية داخل دولة ملكية, كيف لا أعلم!!!.
دعونا الآن نذهب إلى الجزء الأهم في المقال, ألا وهو وضع الشعب الكوردي في جنوبي كوردستان بدءاَ من النخبة وانتهاءاً بالعامة. عزيزي القارئ الكريم, قبل عدة أعوام كتبت سلسلة مقالات تطرقت فيها إلى عدة نقاط هامة تخص الشعب الكوردي, وكانت في مجملها تخالف المعزوفة المملة التي ترددها القيادات الكوردية المتخلفة بشقيه في سليمانية وأربيل. في تلك الوريقات غردت خارج السرب, ولم أكرر كلامهم الغث, الذي يضرب حقوق الشعب الكوردي بمقتل. قلت فيه: نحن الشعب الكوردي في إقليم كوردستان وفق بنود الدستور الاتحادي العراقي لسنا القومية الثانية كما يزعم جميع القيادات الكوردية في الإقليم. ولا العرب قالوا عن أنفسهم يوماً ما أنهم القومية الأولى؟. إن الدستور الاتحادي وقبله دستور حزب البعث يقولا بكل وضوح وشفافية: إن العرب والكورد قوميتان رئيسيتان في العراق, وذلك من خلال المادة الرابعة التي تقول في الفقرة الاولى: اللغة العربية واللغة الكوردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.. .وفي الفقرة (أ) يقول: تصدر الجريدة الرسمية باللغتين. وفي الفقرة (ب) يقول: التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب, ومجلس الوزراء, والمحاكم, والمؤتمرات الرسمية, بأي من اللغتين. وفي الفقرة (ج) يقول: الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغتين وإصدار الوثائق الرسمية بهما. وفي الفقرة (د) يقول: فتح المدارس باللغتين وفقاً للضوابط التربوية. وفي الفقرة (هـ) يقول: أية مجالات أخرى يحتمها مبدأ المساواة, مثل الأوراق النقدية, وجوازات السفر, وطوابع. إن هذه البنود والفقرات الدستورية تقول بوضوح, أن العرب والكورد قوميتان رئيسيتان في العراق, ليست القومية الكوردية ثانية والعربية الأولى كما تزعم القيادات الكوردية الجاهلة. كما أسلفت حتى أن دستور صدام حسين قال في مادته الخامسة فقرة (ب): يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين, هما القومية العربية والقومية الكوردية… . للأسف أن القيادات الكوردية الساذجة بخلاف الدستور العراقي تريد أن تهوي بالكورد من إحدى القوميتين الرئيسيتين إلى القومية الثانية!!! وعندها يحصل الشعب الكوردي على حقوق القومية الثانية وليست القومية الرئيسية!!!. هل أن هذه قيادات, وبهذه الصفات…, تكون أمينة على القضية الكوردية!!!, بالطبع لا, أنهم أمناء على مصالحهم الشخصية والعائلية فقط. نقطة أخرى بخلاف الدستور الاتحادي تثيرها القيادات الكوردية باستمرار في تصريحاتهم ولقاءاتهم الصحفية و في كتاباتهم وعلى اللافتات التي تعلق على واجهات الدوائر الرسمية في الإقليم كالبرلمان وغيره, ألا وهي, لصق اسم العراق كلاحقة مع اسم كوردستان – كوردستان العراق – . للعلم, أن الدستور الاتحادي العراقي لم يقل في أية مادة أو فقرة “كوردستان العراق”. بل يقول بصريح العبارة إقليم كوردستان, قد يتذرع البعض ويزعم أن الإقليم يعني أرض تابعة للدولة, نقول له هذا غير صحيح, من يدعي هذا الإدعاء عليه أن يراجع المعاجم العربية لكي يلم بمعنى الصحيح والسليم للمصطلح المذكور. أيضاً نقطة أخرى من النقاط التي لها تأثير سلبي على الوعي القومي لمواطني إقليم كوردستان, وهي ترديدهم: “نحن جزء من العراق” حتى طبع في ذهن المواطن الكوردي أنه حقاً إن جنوب كوردستان جزء من الكيان العراق. عليكم اللعنة, منذ متى أصبح الإقليم المحتل جزءاً من بلد الاحتلال!!. هل أن المواطن الفلسطيني يقر بأن فلسطينه جزءاً من إسرائيل!. هل أن الجولان السوري جزءاً من دولة إسرائيل؟. أ و هل المواطن الصحراوي في الصحراء الغربية يعتبر نفسه مواطناً مغربياً؟. أم أن شمال قبرص المحتل جزءاً من تركيا؟؟, الخ. عزيزي القارئ, أليس جنوب كوردستان أحتل من قبل الجيش البريطاني وألحق عام (1925) قسراً بالكيان العراقي الذي اصطنع بإرادة بريطانية؟. وفي عام (1991) سحب العراق بمحض إرادته جميع قواته الأمنية والعسكرية ومؤسساته وفق قرارات صدرت من رئيس النظام حينه صدام حسين وقطع بموجبها جميع علاقاته مع إقليم جنوب كوردستان. أليس الذي قام به النظام يعتبر اعترافاً رسمياً منه بالإقليم الكوردستاني بأنه قائم بذاته وليس جزءاً من الكيان العراقي؟. وعلى هذا الغرار انعقد البرلمان الكوردستاني بكامل أعضائه في العاصمة أربيل واتخذ قراراً مصيرياً بالاتحاد مع العراق بعد رحيل نظام حزب البعث. و حصل هذا عام (2003), وثبت في الدستور الاتحاد العراقي عام (2005) ذلك الدستور الدائم الذي صوت عليه 85% من العراقيين بنعم للنظام الاتحادي. وفق هذا الدستور المشار إليه, لأول مرة في التاريخ العراق وكوردستان بعد مجيء الإسلام تنتقل اللغة الكوردية من لغة وطنية إلى لغة رسمية قانونية؟. نقطة أخرى يجب الوقوف عليها وتوضيح مضمونها, وهي مصطلح الاتحاد. هل ينبثق الاتحاد من جهة واحدة؟. أم أن الاتحاد يظهر إلى الوجود بتحالف بين أكثر من جهة؟. إذاً يجب أن لا نخلط بين الاتحاد والموحد؟. لأن الموحد كما تقول اللغة العربية وحد يوحد توحيداً فهو موحد. وفي العقائد الدينية, يقال وحد الله: آمن بأنه واحد في ملكه. والشخص الموحد كما تقول الشريعة هو ذلك الشخص الذي يقر ويعترف بوحدانية الله. هذا هو معنى ومضمون الواحد الموحد, يكون موحد في ذاته لا يدخل إليه عنصراً خارجياً. أما الاتحاد ينبثق من عدة جهات متباينة. كالاتحاد الأوروبي. أو الاتحاد الجمركي وهي منظمة دولية تهدف إلى إلغاء القيود الجمركية بين دول الأعضاء. أو اتحاد المغرب العربي الذي تأسس بين المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا. أو الاتحاد الوطني, أي: إجماع القوى الوطنية. كالاتحاد الوطني الكوردستاني إبان تأسيسه الذي ضم عدداً من التنظيمات ذات اتجاهات مختلفة, الخ. للعلم, أن الدستور العراقي لم يقل في أية مادة من مواده أو بند من بنوده إن العراق بلد فيدرالي؟. ليعلم القارئ العزيز, ليس في الفقه القانون العربي مصطلح محدد لتعريف النظام الاتحادي (الفيدرالي) وهذا يمنح السياسيين العراقيين غير الصادقين مع الكورد أصلاً مساحة أوسع للمناورة معهم فيما يخص الإقليم في جوانب متعددة تخص تطبيق النظام الاتحادي. بعد كل هذا, لا يزال هناك بعض السياسيين الكورد من عشاق العراق, يرددون باستمرار, “نحن جزءٌ من العراق”. لا ندري لماذا لا يستقروا دعاة هذه المعزوفة في بغداد وننتهي من رؤية منظرهم القبيح ومن كلامهم المقزز الذي يطرق أسماعنا. إن البعض منهم ذاب في حب العرب والعراق حتى بات يخلط في الكلام عندما يتحدث, بين الكوردية والعربية. على سبيل المثال وليس الحصر, أن منهم من يدعي أنه كوردي مثقف! وعند الكلام يقول برلمان بالصيغة العربية, بينما هي كلمة تبدأ بحرف الـ ” پ – P” وأصل هذه الكلمة أوروبية, العرب يقلبون حرف الـ ” پ ” إلى الـ “باء” لأن لغتهم تفتقد لحرف الـ ” پ” أما أنت الكوردي المثقف هذا الحرف موجود في لغتك, لماذا تدير فمك نحو اليسار أو اليمين لكي تقول برلمان بالصيغة العربية!! لماذا لا تقول “پەرلەمان” بالباء الكوردية بثلاث نقاط. هناك جملة أخرى يرددوها تفضح تبعيتهم للمحتل, ألا وهي: إلى آخره. أليس هناك مرادف لها في الكوردية , اختصاراً, هتد, وكاملاً هتادوايى؟. إن هؤلاء عشاق المحتل, ليسوا أمناء على لسانهم وهو عضو داخل فمهم, كيف يكونوا أمناء على وطن مترامي الأطراف تتربص به الأعداء من كل حدب وصوب؟!. باستثناء الكلمات التي تطرقنا لها, أنهم ومعهم حكومة إقليم كوردستان يستخدموا بعض الكلمات والتواريخ غير موجودة حتى في القاموس الكوردي. بالأمس شاهدت إحدى قنوات التلفزة التي تبث برامجها من الإقليم, تطرق في نشرة الأخبار عن مشروع ما قائلاً: إن جسر كوباني سيتم الانتهاء منه في شهر تشرين الأول. وقناة أخرى ذكر اسم إستاد (ملعب) سمي ” 18شباط “. أو ترديدهم للأشهر العربية كـ “کانونی دووەم” أي: كانون الثاني وغيره من الشهور العربية التي هاجرتها العرب أنفسهم ولا يستخدموها إلا ندراً كالسعودية وأشباهها, ألا أن الكوردي يريد أن يكون ملكي أكثر من الملك!. السؤال هنا, أليس للكورد اثنا عشر شهراً كوردياً بتسميات كوردية أصيلة صاغها الكورد من وحي طبيعة بلادهم الخلابة كوردستان, وكذلك الفصول الأربعة الكوردية أيضاً لها أسماء كوردية نابعة من صميم تقلبات الجو في الكوردستانية؟. إذاً لماذا هذا التسيب واللامبالاة وعبادة الغريب المحتل ومفرداته الغريبة عن كل ما هو كوردي!!. إن الأحزاب الكوردية وبصورة خاصة القيادات المعروفة لهم هفوات وأخطاء كثير قولاً وفعلاً, ولها تأثير مباشر على الوعي القومي عند المواطن الكوردي داخل الإقليم وخارجه, وأعني بالخارج تلك المدن والقرى الكوردية التي لا زالت ترزح تحت سلطة بغداد. ذات يوم قلت لشاب كوردي لماذا تردد جملة “كوردستان العراق”؟ لماذا لا تقول كوردستان بدون لاحقة, العراق؟. رد علي قائلاً: أخي محمد لماذا تقل لي هذا الكلام؟ لماذا لم تقله لجلال الطالباني الذي يردد يومياً مرات ومرات كوردستان العراق؟. قلت له أن جلال الطالباني قائد سياسي معروف يجب أن يزن كلامه جيداً حين يتكلم, ويحسب مردود صداه في العالم, لأن هناك من الدول من تنظر إلى كوردستان ضمن الحدود التي وضعت فيها قسراً. لكن عامة الشعب الكوردي لا تعرف هذا, إنها تردد كلام قياداتها كالببغاء دون تمعن فيه فلذا على هذه القيادات أن تعرف كيف تتكلم وماذا تقول؟؟. إن هذا الكلام العاهن الذي يقوله المسئول دون تفكير وروية ونتائج وقعه على المواطن الكوردي جعل ذلك الكوردي في عاصمة الإقليم الثقافية أن يذهب إلى دائرة النفوس لتغيير اسمه من الكوردي إلى العربي!!!. وعندنا في بغداد وهذه حقيقة, نفر من الكورد الشيعة لا يزال لا يعلم أن (مصطفى البارزاني) متوفي!!. وشيء شبيه بهذا, في الأسبوع الماضي تكلمت مع إحدى قريباتي في بغداد, جاء في سياق حديثي معها أني زرت كوردستان عام (2000), قالت نعم أتذكر عندما زرت الشمال, قلت لها أي شمال, لماذا لا تقولي كوردستان؟, ثم قالت أعرف إنك منذ بداية السبعينات مع الكورد قلت لها إذا أولئك كورد ما نكون نحن؟. عزيزي القارئ, بوجود هذه القيادات المتهرئة, هذا هو واقع شعبنا المؤلم في قرن الواحد والعشرون, عندما نرى المالكي والعبادي والجعفري ومطلك ونجيفي وعلاوي يطلقوا على وطن الكورد اسمه الصحيح كوردستان, نرى أن المواطن الكوردي, يسمي وطنه شمال!!!. حقاً أنه كلام يدمي القلب, وسببه ذلك القائد الكوردي الذي يرى بأم عينه أن العرب والأتراك والفرس, خدمة لمصالحهم القومية جعلوا و يجعلون الدين والمذهب أداة للحكم والتسلط. ألا أن القائد الكوردي, باسم الدين والمذهب يجعل من نفسه وشعبه عبيداً لأولئك المتسلطين بدون مقابل!. دعونا نلقي نظرة على الشيعة الكورد في بغداد والمدن الگرميانية, بدءاً من خانقين وتوابعها ومروراً بورازرو (بلدروز) ومندلي وانتهاءاً ببدرة وجصان, بسبب عدم الاهتمام بهم من جانب حكومة الإقليم والحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني, يوماً بعد آخر ترى أن انتمائهم المذهبي يتفوق على حساب انتمائهم القومي الكوردي, وهذا لا يسر القلب. إن هذه اللامبالاة تجاههم من قبل القادة والمسئولين في السليمانية وأربيل, دفع بالكثير منهم للارتماء في أحضان الأحزاب الشيعية, تلك الأحزاب الطائفية التي تسن السكين وتنتظر الفرصة للانقضاض على الكورد. رغم علم الكورد الشيعية, بأن الأحزاب الشيعية, كمن كان في الحكم قبل عام (2003) بعد أن يحصلوا منهم على ما يريدون عندها لا يرحموهم, لأنهم يخضعون لنصوص تأمرهم بذلك؟. ألا أن هؤلاء الكورد مسلوبي الإرادة, عندما يذهبوا إلى صناديق الاقتراع, ينسوا أنهم ينتمون للشعب الكوردي ويجب عليهم أن يمنحوا أصواتهم لمرشحي شعبهم فقط, ألا أنهم بخلافه يمنحوا أصواتهم لأولئك الذين يسخرون منهم و ينسبونهم إلى جنس غير بشري؟؟!!.
عزيزي المواطن الكوردي, من أجل تلك النقاط التي ذكرناها أو تلك التي ليس هنا مجال لذكرها, إن الشعب الكوردي يحتاج إلى إشعال فتيل ثورة ثقافية عارمة حتى ينجو وإلى الأبد من وحل التخلف والانحطاط. للعلم, أن جميع القيادات الكوردية خاصة في جنوبي كوردستان, بحاجة أمسِ من عامة الشعب الكوردي لثورة ثقافية, لأنهم ظهروا من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الإقليم, حقاً أنها قيادات غبية وهزيلة وساذجة. 14 02 2016
الساسة قرود الشعب. أرستوفانيس (445 – 386ق.م.)
(1) القورجي: هم أولئك المرتزقة من الكورد, باعوا أنفسهم للكيان التركي الكوراني لمحاربة الثورة الكوردية التي اندلعت عام (1984) بقيادة حزب العمال الكوردستاني في شمالي كوردستان. نصطلح على مثيلهم في جنوب كوردستان الجاش (الجحش), أي: ولد الحمار.
محمد مندلاوي
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives