كما قال المؤرخ الأغريقي-بلوتارخ- يظهر معدن الأنسان في الطريق الذي يصمد بها تحت وطأة المحن – وهكذا فأن -الأنسان الناجح هو الذي لايستلم أبداً-كما عبرالناشط أريغوني- .
أن الشعر العربي أهم الفنون التي برع بها العرب,ومن ميزاتها الألهام والجو الشعري المفعم بالبلاغة والتعابير الرمزية والرصانة, مع الألتزام بالأوزان والقوافي وحسن الصياغة وسبك الكلمات ومألوف اللفظ.
هكذا كان الشاعر الحيدري قريباً من مناهل الشعر في بغداد,حيث يجاورسكنه بالكرادة لأحد عمالقة الشعر -مظفر النواب-حيث تأثربه و قرأ له و ردد أشعاره, فأكسبه قدراً من الموهبة الشعرية ونظم القوافي, وجموح الخيال ,فكتب محاولاته الأولى في مرحلة مبكرة من شبابه
هدهن لا تحددهن .. تراهن جامحات ودوهنني.!.
طكَن للسمه وما هادن الآهات .. يأذني.؟.
أعصرهن غصب ومسنسلات أجتاف … وكَام صوابهن ياكل بعض مني.؟.
نشأ الحيدري في ظل عائلة عربية كريمة الأصول عريقة الشأن, نال قدراً كافياً من التعليم,و تجارب الحياة والعمل, فتميز بصياغة كلمات أشعاره بالجمع بين الأدراك الجمالي والسمات الرومانسية والواقعية الشعرية,بصور أبداعية وأيقاعات وزنية حتى بدأت أشعاره مضيئة كنجمة وسط العتمه.!.
أغازل روحي كي أنال رضاها — وأجف دمعي فالعيون تراها
ويرسم ذهني صورة لجمالها —- ويهيم قلبي سائحاً بهواها
ماكنت أحسب أنني قابلتها —- كيف الفؤاد وناظري يهواها
قد شاخت الأحلام جسماً ناحلاً — كيف السنين تنازلت بفناها
أنا لا ألوم النفس حين تبسمت — بل ما لقلبي طاقة يرجاها
الشعر عند مهدي الحيدري حالة جاذبة للكلمة,يصقلها ببريق الأمل, وألق الحب العذري النقي المستلهم من تراث العرب و أرث اللغة العربية ,لتشتبك مفرداته مع الرؤيا الأجتماعية والوطنية فيحمل هموم التأريخ ووجع الوطن -عادات-تقاليد-طبيعة-جمال المرأة- يجسدها كوسيلة لضميرة الأنساني المرهف بالنقاء والوفاء.
لدى الحيدري طقوس خاصة في تقديم قصائدة خاصة الغنائية المشاكسة حيث يصوغها بخيال بارع ويقدمها بشكل محتلف بأبداع جديد يكسب المتلقي, أشواقه ووجدانه عطشى لايرويها الأ مغازلة الحبيب الواقعي ,اوغالباً الحبيب المتخفي تحت عباءة الحب العذري المقدس.؟
تتأرجح في كلماته الشعرية أشواق الأنسان القرمزية ببساطة محببه,بصفات تزيينية مدلله تأخذ حيزاً في مساحة الشعور الأنساني تداعب المخيلة كزورق يشق عباب دجلة وقت المساء أو كحالم جذلٍ فوق بساط الريح.!. كما قال المتنبي في أجمل بيت شعري قالته العرب……..
لك يا منازل في القلوب منازل —- أقفرت أنت وهن منك أواهل .؟.
الحيدري بدأ رياضياً ثم شاعراً وأديباُ مُميّزجميل في روحه وعقله – كن جميلاً ترى الوجود جميلاً- ومن القلائل الذي جمعوا بين العمل المهني والعمل النقابي في المجتمع المدني و الأبداع و التنوع الشعري – حتى أنه شهد على نفسه – بأن شيطان الشعر يقلبه ذات اليمين و ذات الشمال.!. حيث جادت قريحته الشعرية منذ 40 عاماً بأبداع نظمي متناغم في الشعر القريض-العمودي-و في الشعر الحديث-الحُرْ- وفي الشعر الشعبي أيضاً – وظّف اللغة بأسلوب موسيقي تصويري أيحائي وجداني فكان بحق شاعراً مجداً متعدد المواهب.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives