السيد خوشابا سولاقا..! IT IS TOO LATE
كتب السيد خوشابا سولاقا مقالا تحت عنوان جذاب “الى متى نبقى مختلفين ونبحث عن أسباب الخلاف والأختلاف بدلاً من البحث عن أسباب الوحدة” و الذي لم يحتوي على أكثر من دغدغة لمشاعر بعض البسطاء من ابناء شعبنا و ادخالهم في حلم الأمنيات للوحدة ألأميبية بين الكلدان و السريان و الآثوريين أو الآشوريين دون التطرق الى الأسباب الحقيقية لهذا الاختلاف و الخلاف ولا الى مسببيه .
فبالرغم من استغرابي الشديد عندما اعترف الاخ خوشابا بالكلدانية كقومية لأول مرة جنباً الى جنب القومية السريانية و الآشورية بصورة ضمنية عندما اعتبر كل التسميات قومية و تاريخية ، إلا انني اهنئه على هذا التحول العقلاني المعتدل نحو طريق الصواب في احترام كل القوميات و ايضاً كل تسمياتها و لكني اتسائل ايضاً:
أين الاخ خوشابا من أفكاره المطروحة في مقاله المذكور و ما بين افكاره قبل أكثر من عشرين عاماً عندما طبعت حركته (زوعا) الكتيب الأخضر (الكلدانية مذهب ام قومية؟) و وزعته على نطاق واسع، و السيد خوشابا كان حينذاك قيادياً في الحركة؟. وهل يا ترى كنتَ واهماً حينها كغيرك بأن الآشورية ستقضي على الكلدانية كلياً و في فترة قياسيه؟.
اين كانت أفكاره هائمة و سارحة عندما كان يٌعمّد بالقومية الآشورية كل من ينخرط في (زوعا) من الكلدان و السريان و يدفع به الى الصف الامامي ليصبح خنجراً في خاصرة بني جلدته و قوميته الاصيلة ؟.. فهؤلاء مازالوا موجودين في كل مكان اليوم حتى في المواقع الالكترونية.
أين كان السيد خوشابا و اصحابه عندما فرضت حركته التسمية اللاقومية (كلدوآشور) على الكلدان و السريان و الآشوريين و حاولت تمريرها قسراً في الدساتير دون احترام مشاعر الكلدان و السريان و حتى الآشوريين.
حسب قوله يتألم الاخ خوشابا عندما يٌفرض المتعصب الآشوري و كذلك المتعصب الكلداني تسميته القومية ، فيا ترى ما هو رأيه برسائل الباطريرك الآشوري مار دنخا بمناسبة اعياد أكيتو و أعياد الميلاد و القيامة عندماا يتنكر للقومية الكلدانية و يعتبرها مذهب تابع لقوميته العتيدة؟ و عندما كرر الأمر لثلاثة سنوات متتالية انتقد بعض الكتاب الكلدان سيادة الباطريرك على تهنئته العنصرية ، فأين كنت أنت في حينها؟ و لماذا لم تكتب عن الموضوع و تقول له بأن الكلدانية تسمية قومية كالآشورية و من ابسط قواعد الاصول احترامها؟ وهل هناك من جهة آشورية تستطيع من نقد هكذا تصريحات عنصرية بحتة؟
أين كان السيد خوشابا عندما قررت حركته الإحتفال بأكيتو البابلي و اعتباره آشوريا ، و حددت السنة على هواها دون مراعاة الحقائق التاريخية و تاريخ الكلدان بالتحديد؟؟ فهل السيد خوشابا لم يقرأ التاريخ بكل صفحاته الكلدانية و اللآشورية و السريانية؟.
و عندما حددت المؤسسات الآشورية يوم الشهيد الآشوري فإن ذلك من حقها ، لكن ما رأي الأخ خوشابا عندما تقوم الأحزاب الآشورية بفرض هذه المناسبة على الكلدان و السريان وتحت التسمية القطارية دون احترام مشاعر الكلدان والسريان و شهدائهم عبر التاريخ، و من دون استشارة اية مؤسسة دينية او سياسية او قومية كلدانية و سريانية ؟
ثم قد جاء نكران القومية الكلدانية على لسان زعيم زوعا السيد كنا عدة مرات علناً ، منها في احدى الندوات في امريكا و كذلك في لقائه مع قناة البغدادية ، فلماذا لم تنتقده في هذه النقطة ولكنك انتقدته في امور اخرى بعدة مقالات؟؟ فلا بد ان هكذا تصريحات عنصرية لم تكن تهمك سابقاً قبل يقضة شعورك القومي و احترام المشاعر و الحقيقة القومية للكلدان و السريان.
يا أخي الكريم و استالذي الفاضل اقول لك بكل صراحة و بدون زعل بأنك في داخلك لا تؤمن بأن الكلدانية قومية وان اعترفت في مقالك الاخير بها مجاملةً ، فمن المستحيل من يحمل افكار زوعا أن يؤمن بوجود قومية كلدانية او تسمية قومية كلدانية، لأن هذه النقطة هي احدى الركائز الجوهرية في الفكر الشوفيني الزوعوي، و متى ما اخل بها فإن الحركة ستنهار كلياً ، لأن ببساطة سوف لن يبقى فيها أي آشوري و ربما حتى المتأشور الكلداني. طبعاً ما ينطبق على زوعا ينطبق على كل المؤسسات الآشورية دون استثناء.
و عليه فإن ثقة الكلدان و السريان بألمؤسسات الآشورية بخصوص الوحدة الحقيقية المبنية على المصداقية و احترام كل الخصوصيات مفقودة تماماً بعد تاريخ طويل من نظال دؤوب للمؤسسات الآشورية في سبيل الغاء و طمس و مسخ القومية الكلدانية و السريانية و سلب حقوقهما، و من ثم تشويه سمعة IT IS TOO LATE كل من يدافع عنهما و لهذا كتبت في عنوان مقالي العبارة الانكليزية الدارجة:
المطلوب من الكاتب ان يكون جريئاً و موضوعياً، و الجرئة مطلوبة في أمور تخص مستقبل الأمة، و اعتقد بأنك ستشاطرني الرأي في هذا، و انا أعرفك من خلال كتاباتك بأنك تتحلى بالجرءة و الشجاعة وهذه ليست بمجاملة، و عليه سأطرح عليك عدة خطوات مهمة و ارجو بيان رأيكم فيها لأني اجد بأن هذه الخطوات ضرورية و لابد منها عند التفكير في ايجاد حل أو بداية لإيجاد حل نهائي و صائب لتوحيد هذا الشعب بكافة تسمياته القومية او على الأقل انهاء الصراع الدائر بينهم:
اولا/ لكون المؤسسات الآشورية هي التي بدأت بنكران القومية الكلدانية و السريانية و لعدة عقود من الزمن و حتى امام الغريب، نطالب كل المؤسسات الآشورية الرئيسية و المؤثرة ، السياسية و الدينية و المدنية، بأن توافق على اصدار بيان مشترك من اجل زرع الثقة في نفوس الجميع، يعلنون فيه امام الشعب و الرب اعتذارهم الرسمي من الكلدان و السريان كشعب و كقومية من كل ما بدر منهم من اساءات مقصودة تجاههما. و الإعتذار عن الخطأ ليس عيباً او انتقاصاً من صاحبه ، وانما فضيلة وعمل نبيل وخاصة ان كان هذا العمل يخدم مصلحة الأمة و مستقبل اجيالها.
ثانياً/ ان تكف المؤسسات التي تتحدث بإسم الآخرين او بالنيابة عنهم دون تخويل عن الاستمرار في هذا العمل الغير الحضاري، اي على اية مؤسسة آشورية ان توجه بياناتها و خطاباتها الى من هو آشوري فقط دون زج التسميات الأخرى ، وهكذا بالنسبة للمؤسسات الكلدانية و السريانية ، و عدم استخدام التسميات المركبة أو (القطارية) الغير قومية و التي وجدت من أجل احتواء الآخرين و سلب حقوقهم.
ثالثاً/ أن يعقد الكلدان و السريان و الآشوريين كل لمؤتمر خاص به ، ومن ثم مؤتمر عام للجميع، دون تدخل خارجي، يهدف الى ازالة كل الشوائب و الخلافات و فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجميع وعلى اختيار تسمية شاملة للجميع ، علم يشمل الكل، و تحديد المناسبات القومية من أكيتو و يوم الشهيد وغيرهما استناداً الى الحقائق التاريخية والعلمية.
رابعاً/ ان يتم تشكيل تنظيم جديد ذو استقلالية تامة من داخل المؤتمر و يفتح ابوابه اما جميع ابناء الشعب للانضمام اليه، و ان يتعامل التنظيم الجديد مع الحكومة المركزية و الاقليم وفق المفهوم الجديد المتفق عليه في المؤتمر المشار اليه في النقطة اعلاه.
الكرة اليوم في ساحة المؤسسات الآشورية فليعمل السادة الوحدويون و الباحثون عنها بالضغط على تلك المؤسسات لتحقيق النقاط الأربعة المذكورة اعلاه عندها سأقول لهم:
IT IS NOT TOO LATE
وفي الختام اعتذر من الأخ خوشابا سولاقا ان كانت صراحتي قد سببت له اي ازعاج ، فأنا اكن له كل التقدير و الإحترام.
تحياتي للجميع
سعد توما عليبك
saad_touma@hotmail.com
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives