الراعي الصالح يخاطب رعيته، علينا حواره بكل دقة وهدوء وموضوعية!
|
نتمنى ان يسع صدر غبطة الباطريرك العزيز مار ساكو الأول.
كما هو معلوم للجميع، العائلة الواحدة لا تخلو من نواقص وسوء فهم الآخر، كما لا تخلو من أختلاف في وجهات النظر، حتى وأن كانت العائلة المعنية في قمة أدائها السليم للذات العائلي، فلا تطور يذكر في غياب الأختلافات التي لابد منها، وتلك حالة أجتماعية قائمة ومطلوبة أثبتت السايكولوجية العلمية والنفسية صحة ما نصبو اليه، وهناك مثال شائع عامي مفاده: (مصارين الأنسان تتصارع)، فكيف بالعائلة الواحدة بتعدد أفرادها وتنوعات أفكارها بسبب عاملين لا ثالث لهما:
1. العامل الذاتي الأنساني الوارث للجينات المتعددة التي كسبها الانسان من خلال الأبوين، ولربما الأجداد بتطورات وراثية وفقاً للطفرات الوراثية، وهذا ما يؤكد عليه علم الوراثة لا مجال للخوض بتفاصيله، كونه معلوم للقاريء والمتختصص والمتتبع، وتلك حالة أنسانية واضحة تماماً دون جدل أوأجتهاد.
2. العامل الموضوعي وهو ما يحيط بالأنسان من تأثيرات لنشأت الأنسان، من خلال العائلة والأقارب والجيران والمدرسة والمجالس الخاصة والعامة للمجتمع، وخاصة الأصدقاء المحيطين بالأنسان.
بعد أطلاعنا على (كلمة الراعي الى الرعية) معنونة من قبل الباطريرك لويس روفائيل ساكو مفادها الرابط أدناه منشور في موقع الباطريركية ومواقع أخرى، للأطلاع لطفاً مع التقدير:
https://saint-adday.com/?p=45184
الأقتباس الأول: أود في البدء ان اوجّه تحية شكر الى كل من بقي أميناً تجاه كنيسته، ودافع عنها، وسامح الله كلَّ من تجاوز عليها، وشحن بعض العقول للتهجم عليها.(أنتهى).
الجواب: يوجه غبطته شكره وتحيته الى من بقي أميناً تجاه كنيسته، ودافع عنها، وبتشخيصه هذا جعل شرخاً كبيراً بين أبناء وبنات شعب الكنيسة الواحدة، فقسمهم بين امناء ومدافعين عنها وغيرهم المعاكسين لنهج الكنيسة ليعتبرهم مجازاً أعدائها، طالباً من الله أن يسامحهم، ونعت المختلفين مع الكنيسة وفق رأيه بشحنهم لعقولهم بالتهجم على الكنيسة، (أيعقل هذا الكلام من مسؤول أكبر كنيسة في العراق؟) وهنا بأعتقادي المتواضع أقول: نعم غبطته مكلف بخدمة الكنيسة أدارياً كما هو المسؤول الأول في أدائه للكنيسة والى جانبه بقية الأساقفة ومعهم الأكليروس، وهذا هو أختيارهم هم دون منّة منهم على الشعب المؤمن، فالراعي الصالح دائماً يقدم خدماته لقطيعه بأرادة نفسه دون منّة منه على الآخرين، بقدر تنفيذه لواجبه الروحي والتوجيهي، بعناية فائقة وتفاهم مع كل قطيعه من دون أن يقسمه وفق أرتياحاته الشخصية، لمجرد طرح رأي زيد من القطيع بما لا يرضيه، فالمسيح قال مقولته الأيمانية (لو ضاعت شاة من القطيع على الراعي أن يترك قطيعه 99 ، ليفتش عنها حتى يضمها للقطيع)، فأين غبطته من قول المسيح هذا؟! مع الأعتذار فأنت خير من يعلم هذا!.
الأقتباس الثاني: هذه الكلمات التي أوجهها الى الكلدان وكل ذوي الإرادة الطيبة، نابعة من مسؤوليتي كرأس للكنيسة الكلدانية، وليس من خوف أو قلق، لان يقيني انه لا يصح إلا الصحيح.(أنتهى).
الجواب: هل هناك من الكلدان من هم ذوي الأرادة الطيبة ومن هم نقيضهم يا ترى؟! ثم ممن أنت تخاف أو تقلق وأنت رأس الكنيسة؟! فهل تشك بمؤمنينك من الكلدان؟! هل تعتقد وللأسف وكأنك تتعامل مع اعداء شعبكم وكأنهم كذلك؟!
الأقتباس الثالث: مشكلتُنا بامتياز هي اننا نعيش في مجتمعٍ يميل أكثر فأكثر الى الكذب لربما بسبب العزلة والفراغ والضغوطات، مما يجعلنا نعيش أزمة فكر ورؤى وأخلاق وبنى كما لاحظنا في ردة الافعال غيرالمبرَّرة تجاه رفع السينودس الكلداني اسم بابل من تسمية البطريركية الكلدانية.
الجواب: هناك مثل شائع ومقولة تاريخية واضحة (أذا عرف السبب بطل العجب) و(أذا تم تشخيص خلل ما علينا بمعالجته بحكمة ومسؤولية)، وليس بالأشمئزاز منه ونعته بأوصاف غريبة عجيبة من جنابكم الكريم، وما علاقة الرأي المختلف أو الرأي الآخر، بالمجتمع عندما يميل للكذب؟ وأنتم تؤكدون في كتاباتكم أعلاه بردة أفعال أعتبرتموها غير مبررة، وهنا كان عليكم مناقشة تلك الردود بحكمة وعناية فائقتين، بعيداً عن التعامل بالأقسى منها، وردة الفعل الأقوى من جنابكم الكريم، يفترض أن يكون الأكرم من شعبكم الكريم، والأكثر حنكة ودراية وحكمة، كونكم الهرم الكنسي المتحمل للمسؤولية الأولى من جهة، وخادم الشعب القابل للزوال ، والمعاني لظروف قاهرة خاصة أنتم شخصتموها بأنفسكم أعلاه؟! فكيف يكون هذا يا غبطة البطرك العزيز.؟!
الأقتباس الرابع: التحديات التي تواجهنا في الداخل والخارج كبيرة، لذا أدعو كل كلداني ومسيحي وعراقي شريف ومخلص، مؤمناً كان او ملحداً، أن يتحلى بالمسؤولية، ليعمل لخير الناس، ولا سيما تجاه مواطنيه أو أبناء قومه، ويتجنّب الانقسامات، والمشاحنات، وعقلية الظنون، وإلصاق تهم كاذبة، والا كيف القدرة على التقدم والازدهار، فالأنقسم أنتحار!.
الجواب: نحن معكم بكل ما ذكرتم أعلاه، ولكننا نتسائل غبطتكم، هل يعتقدون بأن الذين خالفوكم الرأي أو أختلفوا معكم أو أعطوا رأيهم!!. هم خارج السياقات الوطنية والقومية التي شخصها غبطتكم أعلاه؟ أم العكس هو الصحيح؟ يترك الجواب لكم.
الأقتباس الخامس: المطلوب حالياً: تعزيز ثقافة التلاقي والثقة المتبادلة، ومدّ الجسور كسبيل حضاري للعمل والسير معاً من اجل الخير العام ومساعدة مسيحي العراق والشرق على البقاء في ارضهم والمحافظة على هويتهم، وتاريخهم والتواصل مع شركائهم، في الوطن على أساس المواطنة والمساواة.السبيل للوصول الى هذا الهدف هو: الحفاظ على وحدتنا الداخلية، وتجنب الخلافات، والتكاتف لنهضة مسيحيينا وكنيستنا وبلدنا.
الجواب: نحن مع كل كلمة وردت أعلاه، حيث مسيرتنا التاريخية الطويلة شاهدة وشاخصة على كل كلمة وردت أعلاه، وكلامنا هذا ثابت ومعلوم ومعروف دون مزايدات وبالعمل الفاعل دون الكلام الفارغ، متمنين أن يكون هذا الكلام أعلاه يُعمل به ليُفَعل ويُنفذ للصالح العام، من قبل رجال الكنيسة وعامة الشعب العراقي بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية بالتعاون والتآزر، من قبل جميع المكونات القومية والأثنية والدينية، وهذا هو أملنا بالعراقيين عامة وشعبنا الكلداني خاصة، بالعمل للصالح العام لبناء دولتهم المدنية الوطنية الديمقراطية لضمان حقوق الأنسان وتأمين حاجياته الحياته الأجتماعية والأقتصادية والخدمية.
الأقتباس الأخير: الكنيسة لا تلعب دوراً سياسياً أو حزبياً كما يُروِّج البعض، بل انها تعمل جاهدة على إنارة الضمائر حول قضايا تعني البشرية وخصوصاً شعوبنا في العراق والمنطقة، والدفاع عن حياة الناس وحقوقهم وكرامتهم.
الجواب: نحن نقّيّم أداء الكنيسة الكلدانية من خلال غبطتكم، في عموم العالم وخاصة في العراق الجريح، وقيمناه كما تعلمون متابعون تحركاتكم وتوجهاتكم الفاعلة، كتبنا بموضوعية تامة بأكثر من مقال، وبالتأكيد أنتم متابعين بشكل جيد، ولكن هذا لا يمنعنا من طرح الرأي المختلف مع غبطتكم حينما نراه مفيداً للمسيرة الروحية والدنيوية والتاريخية، ليس من باب الضغينة والكره والشخصنة مطلقاً لا سامح الله، بل العكس هو الصحيح، حيث لم تكن من شيمنا وتربيتنا المعلومة للداني والقاصي على حد سواء، بقدر حبنا وتقديرنا لمسيرة العمل الخلاق، يفترض أن تكون للصالح العام وبالتأكيد نتمناها ونعمل بها مكاناً وزمناً.
دروس الحياة علمتنا نقد الذات بما فيها جلد النفس الآمارة بالسوء أن تطلب الأمر بكل جرأة دون الخوف، كما وتعلمنا نقد الآخر حباً به وأحترماً له، وعلى الأثنين العمل لأصلاح الذات والآخر المحب لنا.
تقبل خالص مودتنا وأحترامنا لكم ولجمهورنا الكريم، مع الأعتذار أن كان لنا أية هفوة أو خطأ ما!، تلك هي حالة الأنسان الطبيعي كون المثالية لا وجود لها بين البشر!.
حكمتنا: (محبة النفس موازنتها ونقدها، ومحبة الآخر تشخيصها ونقدها، الأختلاف لا يفسد للود قضية، ففي غياب النقد ليس هناك تطور في الحياة).
منصور عجمايا
2\9\2021
الاستاذ ناصر عجمايا المحترم،
قرات رسالتك اعلاه القيمة، اكيد شعور غريب للاكثرية. ولكن عند مراجعة التاريخ الحقيقي والتمحيص في الاصل نبدا بملامة انفسنا كما على الكنيسة التي لم تثقفنا نحن الكلدان ولا الآشوريون بان هذه التسميتين اي الكلدانية والآشورية حقيقةً لا تخصنا ونحن لا نتبع لها. نحن لا صلة لنا بالكلدان القدامة ولا ب بابل. تسمية سُمينا بها عندما تبعنا روما في الكاثوليكية بدون دراسة وتوضيح. وجيلاً بعد جيل بدأنا نصدقها بدون التدقيق في المراجع وكتب التاريخ. ولكن الكنيسة تدركها جيداً ولذلك ذكرها عدة من بطاركنا الاعزاء بشكل او بآخر كانت في ظروف سابقة لا نريد سماع الحقيقة. اما الآن ولتدارك انتهاء المسيحية من العراق والشرق الأوسط الهلال الخصيب لا مجال للمجاملة. اتعلم انه اصلاً كلمة كلدان يجب ان تزال مننا، وترجع تسميتنا المشرقيين فقط فهي اي كلمة كلدان دخيلة واصل المشكلة، كما تسمية آشوريين على الآشوريون الحاليون.
اطلاعي على كثير من المراجع بحياد، توكد رسالة السيد هيثم يلدا ادناه، حقيقةً انفتح امامي افق اوسع ونظرة اكثر ادراكاً للتصور السابق والذي قادنا نحن المسيحيين للتفكك والتناحر المسيحي في العراق والشرق الأوسط الهلال الخصيب مضعفاً ايانا وهذا ما شجع وسيشجع الجميع ومنهم سيادة بطريركنا ساكو مشكوراً للوحدة المسيحية في المنطقة وعلينا نحن العلمانيين ان نقف مع هذه الحقيقة ونساندها. خصوصاً بدأنا نعلم انه لا ربط بيننا ك كلدان حاليين والكلداني السابقين الاصليين ولا بابل، وهذا ايضاً كما ذكرت اعلاه ينطبق على الآشوريون الحاليون. فلماذا الالتصاق بهذه التسيميات!؟ كما يكون شخص اصله من يوغسلافيا اصلاً يبتعد عنها فترة من الزمن، ومن ثم يلصق اسمه ب جوكسلوفاكية لان شخص ما لمصلحته قال له يوماً انت جوكسلوفاكي ليس الا، ويصدق ذلك.
نحن من الرسالة التي ذكرها السيد هيثم يلدا مشكوراً والروابط المرفقة في رسالته تبين نحن مشرقيون فقط وليس كلدان. ولا الآشوريون الحاليون هم من القدامى الاصليون. فلماذا هذه التسميات المغالطة للواقع؟. تبين ان اصلنا سريان آراميين ونتكلم ونصلي في كنائسنا بالسريانية وباللهجة الشرقية. فما اعظم من هذا، لغة السيد المسيح. وهذا طريق الوحدة المسيحية في المنطقة، الصحيح.
ان كان اسم سريان جاء من سوريا. فحقيقةً ان المقصود سوريا الكبرى وليس الجزء المحصور بسوريا الحالية، اي العراق جزء من سوريا الكبرى. حدودها كما مبين بالرابط ادناه:
سوريا الكبرى
https://www.google.ca/search?q=سوريا+الكبرى&sxsrf=ALeKk01OUy6b38fBtmTr-oNJew6UJsIc2w%3A1629827778734&source=hp&ei=wjIlYbHcKZX_wAP-r4aAAw&oq=سوريا&gs_lcp=ChFtb2JpbGUtZ3dzLXdpei1ocBABGAQyCAguEIAEEJMCMgUIABCABDIFCAAQgAQyBQgAEIAEMgUIABCABDIFCAAQgAQyBQgAEIAEMgUIABCABDoHCCMQ6gIQJzoHCC4QJxCTAjoGCCMQJxATOgsIABCABBCxAxCDAToLCC4QgAQQsQMQgwE6CAgAEIAEELEDOggILhCxAxCDAToFCC4QgARQtCdYzDZgqk9oAXAAeACAAcoBiAGdBpIBBTEuMi4ymAEAoAEBsAEP&sclient=mobile-gws-wiz-hp#imgrc=_
اذا لا يمكنكم فتح الرابط اعلاه، يكن عمل copy و paste على الويب.
وشكراً. يحفظكم الرب.
الاستاذ ناصر عجمايا المحترم،
اكيد لا يوجد من ملتنا من هم ذوي الارادة الطيبة ومن هم غير ذلك. ولكن الشيء الاهم والتراكمات الدهر التسمية التي سمينا بها خطأً ً، الا وهي كلمة كلدان والكلمة الاخرى بابل. صدقها المجتمع ووصل البعض بان يرفض الغائها. ولكي نكون على صفحة واحدة وصائبة من الطرح يجب ان نعلم وندرك بانه بتاتاً لا علاقة لنا الكلدان الحاليون بالكلدان القدامى الاصيلين ولا ببابل. نحن في الاصل سريان ونتكلم الى حد الآن ونصلي في كنائسنا باللغة السريانية وباللهجة الشرقية والتي طبعاً اللهجة الشرقية السريانية لا خلاف كبير لها باللهجة السريانية الغربية اي سكنة غرب نهر الفرات. طبعاً اللغة السريانية هي الآرامية، لغة السيد المسيح. حتى كلمة كلدان علينا ان لا نسمي انفسنا، وان تلغى وهو الاصح. طبعاً هذا ايضاً ينطبق على الآشوريون الحاليون. وهم مصرون على البقاء على هذا الخطأ، الذي فرق المسيحيين في العراق والشرق الاوسط الهلال الخصيب واضعف المسيحية جمعاء في المنطقة. وان استمر هذا سينهي المسيحية بالكامل في المنطقة. لذا في راي وجب التصحيح والعمل الجاد على الوحدة للجميع بالسرعة الممكنة. وهذا ما بدا بها سيادة بطريركنا ساكو المحترم مشكوراً.
توجد مصادر كثرى لما ذكرت اعلاه. والرب يحفظ الجميع.