الدنمارك: إدانة 4 إسلاميين بـ”أخطر مؤامرة إرهابية”

كوبنهاغن، الدنمارك (CNN)–

أدانت إحدى المحاكم الدنماركية الاثنين، أربعة متهمين بما تصفها السلطات “أخطر مؤامرة إرهابية” للإسلاميين في الدولة الاسكندنافية، والتي كانت تتضمن تنفيذ هجمات ضد العاملين في إحدى الصحف الدنماركية، بسبب نشرها رسوم مسيئة للنبي محمد.

وأصدرت محكمة “غلوستروب”، إحدى ضواحي كوبنهاغن، حكماً بسجن المتهمين الأربعة، وهم ثلاثة يحملون الجنسية السويدية، بالإضافة إلى رابع تونسي مقيم بالسويد، لمدة 12 عاماً لكل منهم، بعدما أدانتهم بالتورط في المخطط الذي كان يستهدف صحيفة “يلاندس بوسطن”، في العاصمة الدنماركية.

وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب في كل من الولايات المتحدة والدولة الاسكندنافية أن “المؤامرة”، والتي كانت تتضمن مهاجمة مقر الصحيفة باستخدام أسلحة نارية، واحتجاز عدد من العاملين بها كرهائن، قبل القيام بـ”إعدامهم”، جرى الإعداد لها من قبل قياديين في تنظيم “القاعدة” في باكستان.

وكان المدانون الأربعة، وهم: التونسي منير الظاهري ويبلغ من العمر 46 عاماً، والسويدي من أصل لبناني منير عوض، 31 عاماً، والسويدي من أصل تونسي الصحبي زلوتي، 39 عاماً، والسويدي من أصل مصري عمر أبو العزم، ويبلغ 32 عاماً، قد أنكروا جميع الاتهامات الموجهة إليهم.

وكانت الصحيفة الدنماركية قد أثارت موجة غضب واسعة في مختلف أنحاء الدول الإسلامية، قبل نحو سبع سنوات، وتحديداً في سبتمبر/ أيلول من عام 2005، عندما قامت بنشر رسوم كرتونية للنبي محمد، ثم أعادت الصحيفة نشر تلك الرسوم في 2008، وتبعتها صحف أخرى بمختلف أنحاء العالم.

وتخللت الاحتجاجات التي فجرها نشر تلك الرسوم “المسيئة” للنبي، عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين، وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.

وكانت السلطات الدنماركية قد أعلنت، أواخر عام 2010، عن إحباط “مؤامرة” تستهدف صحيفة “يلاندس بوسطن”، وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات الدنماركية PET، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة أشخاص على خلفية تلك المؤامرة، ووجهت إليهم اتهامات بالتخطيط والإعداد لتنفيذ “هجوم إرهابي.”

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الدنماركية عن “مؤامرة” تتعلق بأزمة الرسوم المسيئة، حيث سبق وأعلنت في فبراير/ شباط 2008، عن اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم دنماركي من أصل مغربي، وآخران تونسيان، قالت السلطات إنهم “متورطون بمؤامرة إرهابية”، كانت تستهدف صاحب تلك الرسوم.