قبل كل شيء اود ان اوجه خالص شكري وتقديري لكل زملائنا الكتاب والادباء الافاضل سواء من كان منهم معنا ام كان ضدنا ، اذ نحن الكلدان لم ولن نكون ضد اي عنصر او عرق او مذهب او طائفة مهما كان جنسه او عرقه ، ولكن بالمقابل لا نسمح لكائن من يكون ان يمس كرامتنا او كرامة قوميتنا الاصيلة باي خدش مهما كان من الصغر ,, ونقول ايضا وبكل وضوح باننا نكتب باسمائنا الصريحة علنا دون خوف من كشف شخصيتنا ولا نتعامل كاللصوص باختيارنا اسماء مستعارة ، لأن الذي يفعل ذلك دون سبب مقنع فاما ان يكون قد وقع بفضيحة يشمئز منها الخلق البشري او لسبب اخر وهو انه يعمل جاسوسا لفئة على حساب قومه او وطنه او دينه .. وفي كلتا الحالتين يكون من المنافقين والخونة.. ولكثرة ما قرأنا من مواضيع مثيرة للإشمئزاز في بعض من مواقع ابناء شعبنا الالكترونية والتي قد تصيبنا بالدوار احيانا بسبب كثرة التناقضات اللامنطقية التي تكتنف تلك الكتابات ، ارتأينا ان نكتب هذه السطور ، وهي ليست الا قراءة سطحية لما كتبه بعض من اخوتنا الاجلاء .. ولأجل ذلك ارجو المعذرة مرة اخرى فربما قد اجرح شعور احد ما دون قصد ..
ان محاولات استهداف الكلدان اعلاميا في الاونة الاخيرة لهو ضرب من الحرب النفسية التي يبغيها بعض من الدخلاء والانتهازيين ، وخاصة من ذوي الاسماء المستعارة ، لغرض ذر الرماد في عيون البسطاء من الناس وجعلهم يعتقدون بان الكلدان ليسوا الا شرذمة من السحرة والمنجمين تمردوا على الكنيسة النسطورية قبل عقود قليلة من الزمن وكونها اعتنقت المذهب الكاثوليكي ليس الا .. ولكننا لوعدنا الى التاريخ الذي دون باياد غير كلدانية,,, نعم اياد غير كلدانية .. فهذا الدكتور طه باقر والدكتورة حياة ابراهيم محمد والدكتورة حياة جاسم شرارة ، وكذلك الدكتور صبحي انور رشيد والدكتور عامر سليمان والدكتور وول ديورانت والدكتور ثروت عكاشة وغيرهم كثيرون ويعدون بالمئات من كبار المؤرخين العرب والاجانب .. فهؤلاء ليسوا كلدانا ولا مصلحة لهم بان يكتبوا عن الكلدان او الاشوريين او اية قومية اخرى سوى اثبات الحقائق التاريخية الواردة عبر الرقيمات الطينية والاثار القديمة المكتشفة في ارض الرافدين ، ولسبب بسيط جدا لأنهم لا يمتون اليهم باية صلة .. سنجد بان هؤلاء هم الذين كتبوا عن الكلدان واثبتوا حقيقة هويتهم كونهم ابناء وادي الرافدين الاصلاء ، كما بينوا كيف ان الدولة الاشورية فقد سلطتها منذ عام 612 قبل الميلاد على يد الكلدانيين والميديين .. اذن تحليل السادة المؤرخين الافاضل ورأيهم سيكون حياديا بالمطلق ولا يمكن ان يميل الى اية جهة ، فهم لم يعرفوا حينها باننا كلدان او اشوريين ، كما ان موضوع التسميات لم يطرح في الفترة التي كتب وحلل وترجم هؤلاء العمالقة تاريخ العراق القديم ، اذن فمن المنطق ان نستند الى راي هؤلاء لكون رايهم حياديا تاما وليس الى اراء بعض من الذين يقبضون الاثمان مقدما ومن ثم يبدأون بتزوير الحقائق ومحاولة اقناع البسطاء من الناس بتلك الحقائق المزيفة .. والاهم من كل هذا هو رأي الكتاب المقدس .. ام نحاول تكذيب حتى كتاب الله ..؟ محال ان نفعل هذا ، لأن الكتاب المقدس ليس محل جدال او نقاش في اموره… اما من يفسره على هواه فهذا شأنه وليس شأننا .. وها نحن نشاهد ونسمع ونقرأ بان اراء جميع اخوتنا الاشوريين تتفق وفي جميع كتاباتهم وخطاباتهم سواء كانت الحزبية منها او حتى الشخصية باننا شعب واحد ، ونحن نقول ايضا باننا شعب واحد .. ولكن حين تحق الحقيقة يقولون بان تسمياتنا الكلدانية والاشورية والسريانية ما هي الا تسميات مذهبية .. طيب يا سادتي الافاضل ، نحن جميعا نقول شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واحيانا نقول شعبنا الكلداني والسرياني والاشوري .. طيب يا اخوتي لقد وضعتم بانفسكم جميع تسمياتنا تحت التسمية المذهبية ليس الا ومن ضمنها الاشورية طبعا ، فهل تؤمنون حقا بان الاشورية مذهب ديني حقا..؟ فان كانت الاشورية مذهب ديني فما هي القومية اذن.. ؟فهل يعقل ان تسمى قومية كاملة باسم مذهب ديني ..؟ فنحن لم نسمع يوما بان هناك قومية سنية او قومية شيعية او قومية نسطورية او قومية كاثوليكية .. لأن تلك التسميات ما هي الا تسمات مذهبية,, ولكننا نعلم بان هناك قومية فارسية وعربية وكردية وفرنسية وانكليزية ..الخ . لذا فان الكلدانية هي قومية حالها حال باقي القوميات الاخرى ، وهي متجذرة في ارض وادي الرفدين وقديمة قدم الانسان الكلداني وبشهادة التاريخ ومدونيه من غير الكلدان .. لذا نرجوا ان تصحوا ضمائر اشقائنا الكلدان وخاصة من الذين يهينون ابناء قومهم في مناسبة ودون مناسبة ، وان يتركوا سبابهم وشتائمهم الغير مبررة لأبناء جلدتهم .. ولكننا وللأسف الشديد نرى بان الحرب الاعلامية الاخيرة على الكلدان يقودها هؤلاء الاحبة من ابنائنا الكلدان انفسهم ، ولسنا هنا بصدد ذكر اسماء معينة ، لأن التشهير بالانسان مهما كان جنسه او عرقه او مسلكه الديني والمذهبي ليس من شيم الكلدان ابدا ، فكيف اذا كان من يهيننا ابن بيتنا ..؟ ولكننا بدل ذلك نعتب على ابناء جلدتنا وخاصة من الذين يكتبون ويعبرون عن افكارهم باسماء مستعارة ، والعتاب ليس الا دليل محبة ونقول لهم .. يا حبذا لو تتركوا لغة التجريح بحق ابناء امتكم وخاصة المثقفين منهم ، اذ انكم بافعالكم تلك تعطون الفرصة للمتربصين بامتنا شرا ويتحينون الفرص لغرض الايقاع بها بكل وسيلة .. فالدكتور كوركيس مردو والاستاذ حبيب تومي وغيرهم من الكتاب الكلدان الاكارم ليسوا اعدائكم ابدا ، بل هم اشقاؤكم وابناء جلدتكم ، فهم لم يقولوا شيئا يجرح شعوركم او شعور احد ما بقدر ما بينوا الحقائق التاريخية مستندين في طروحاتهم تلك على مصادر تاريخية عالمية ، كان من الاولى باخوتنا الذين عقبوا على الاساتذة اعلاه ان يكون تعقيبهم منطقيا مثبتا بحقائق تاريخية تناقض ما ينشره الدكتور كوركيس مردو والاستاذ حبيب تومي او غيرهم ،وليس من المنطق ابدا ان توجه اليهم المسبات والشتائم والكلام اللاذع ، كما انه من العيب جدا ان يتم نعتهم باوصاف غير لائقة لا تنم عن اي مستوى ثقافي مهما كان بسيطا لصاحب النقد .. كما ان هناك نقطة مهمة اخرى وهي التشهير ببعض التنظيمات السياسية الكلدانية ، نسال هؤلاء السادة ونقول لهم .. ما علاقة التنظيات السياسية الكلدانية بما يكتبه المثقفون الكلدان ويعبرون به عن ارائهم.. لماذا تقحمون تلك التنظيمات بما يكتبه الاخرون .. من يثبت انتماء هؤلاء الكتاب الى تلك التنظيمات .. ان التنظيمات السياسية الكلدانية حالها حال الاحزاب الاشورية الاخرى العاملة على الساحة.. لها استراتيجيتها وانظمتها الداخلية وتسير حسب منهجها ، فهل يحق للأحزاب والتنظيمات الاشورية ان تدافع عن منهجها وقوميتها ولا يحق للأحزاب الكلدانية ذلك..؟ لماذا تحرمون على غيركم ما تحللوه لأنفسكم .. وانا هنا يا سادتي لست مدافعا عن اية فئة ، لأني لست رجل سياسة .. بل اقول ان جميع تنظيمات ابناء شعبنا السياسية سواء كانت اشورية ام كلدانية ام سريانية هي عزيزة علينا ونقف معها بنفس المقاييس ودون تفضيل احدهم على الاخر .. اما موضوع القومية الكلدانية فهو موضوع يهم ابناء الكلدان جميعا سواء من كان منهم منضوي تحت ستائر الاحزاب او التنظيمات الكلدانية ام غيرها وحتى لو كان مستقلا ، وهنا فنحن نقول .. ان الجرح الكبير ياتينا وللأسف الشديد من ابناء قومنا وليس من الاخرين ولأسباب اصبحت معروفة وواضحة للجميع ، فبعضهم قد انتسب الى تنظيم معين ولديه في ذلك التنظيم مصالح شخصية كأن تكون عقود عمل او غيرها ، فهو يقوم بتنفيذ مطاليب تلك الجهة خوفا على مصالحه تلك وخاصة اذا كان ذلك يتعلق بالجانب المادي .. وهناك الاخر والذي يكون المنصب شاغله فقط وليس المبدأ السياسي او القومي ، فالذي يشغله فقط هو الكرسي الوثير ذو الامتيازات الخاصة ، لهذا نراه ينسى قوميته نهائيا بل وينكرها نهارا جهارا .. وهناك الكثير ممن يقعون فريسة الغسيل الذهني والتثقيف المبرمج من قبل الاخرين ضد تطلعات امتهم ، ولكن يبقى الذين لم تستطع كل تلك الاساليب والاغراءات من زحزحتهم ويقولونها علنا نحن كلدان وقوميتنا هي الكلدانية ومذهبنا هو الكاثوليكية .. وللعلم فاننا نتابع كل ما يكتبه هؤلاء الاخوة وخاصة الكتابات الجارحة منها وعبر وسائل الاعلام، وللأسف نقول ان اغلب الذين يكتبون تربطنا بهم علاقات وثيقة ثقافية واجتماعية واحيانا علاقات صداقة حميمة ، لذا فعذرا ان لم نذكر اسم احد ما، ولكن يبقى السؤال المهم والمطروح على ساحة ابناء شعبنا .. هل يعي اخوتنا الكلدان المنضوين تحت ستار التنظيمات الحزبية الاشورية ان قوميتهم هي الكلدانية ، ام ان مذهبهم الديني هو المذهب الكلداني .. فان كانت الكلدانية مذهبا دينيا ، فماذا تكون الكاثوليكية اذن ..؟ هل هي ديانة مستقلة مثلا .. ؟ وفي الختام ارجو من الله ان ينير عقولنا لمعرفة حقيقة تاريخنا الاصيل … تحياتي
اشكرك اخي الفاضل مؤيد .. ونحن هنا نهيب باحبتنا الكتاب والادباء الى عدم الرد على هؤلاء المتصدين في المياه العكرة لغرض تقويض نهضة امتنا .. اشكرك مرة اخرى..
اخوكم / عصام شابا الكلداني
أحسنت أخي العزيز فالكتاب والأدباء الكلدان يكتبون بأسمائهم الصريحة ترافقهم قوة الحجة والمنطق التي لايمكن للآخرين إفحامها أو مناقشتها على أقل تقدير، لذا يتجه أولئك الى الكتابة بأسماء مستعارة خجلاً من معارفهم وإستيحائاً من قلة معلوماتهم ولعدم قناعتهم بما يكتبون عليه هُم يستظلون بالأسم المستعار إخفاءاَ لحقيقة شخصياتهم ولكن الكلدانيون واعون جيداً لما يجري من تهميش للكلدان وبنفس الوقت التسلق على أكتاف بعض الكلدان البسطاء حسني النيّة، نرجوا أن يعود الإبن الضال الى بيته ومسكنه فالصدر رحب والبيت الكلداني دافءٌ وعامر…
اشكرك اخي الفاضل مؤيد .. ونحن هنا نهيب باحبتنا الكتاب والادباء الى عدم الرد على هؤلاء المتصدين في المياه العكرة لغرض تقويض نهضة امتنا .. اشكرك مرة اخرى..
اخوكم / عصام شابا الكلداني
أحسنت أخي العزيز فالكتاب والأدباء الكلدان يكتبون بأسمائهم الصريحة ترافقهم قوة الحجة والمنطق التي لايمكن للآخرين إفحامها أو مناقشتها على أقل تقدير، لذا يتجه أولئك الى الكتابة بأسماء مستعارة خجلاً من معارفهم وإستيحائاً من قلة معلوماتهم ولعدم قناعتهم بما يكتبون عليه هُم يستظلون بالأسم المستعار إخفاءاَ لحقيقة شخصياتهم ولكن الكلدانيون واعون جيداً لما يجري من تهميش للكلدان وبنفس الوقت التسلق على أكتاف بعض الكلدان البسطاء حسني النيّة، نرجوا أن يعود الإبن الضال الى بيته ومسكنه فالصدر رحب والبيت الكلداني دافءٌ وعامر…