الجمعة التي سوف يسجلها التاريخ و يتذكرها أبدا ً شعب عنكاوا/ بقلم باسم دخوكا
اليوم هو ( الجمعة ) 11-5 -2012 و كاد أن يكون يوم مميز يسجل بتاريخ عنكاوا .. أناس تخرج الى الشارع و بيدهم أغصان الزيتون يرففرون بها , و اليد الأخرى تحمل سنابل الحنطة و الشعير .. و أفواههم تطلق المزامير و بأصوات شجية و حناجر قد بح صوتها وهي تنادي و تنادي بما مضىت من الأعوام … كفى .. كفي .. و لكن اليوم و هو الجمعة بالطبع , أصبح أطول جمعة بتاريخ عنكاوا و ياليته يمضي بسرعة و ينقضي و نستفيق على يوم اخر … فأي من الأيام تأتي بعد ( الجمعة ) لا أدري … بل لم أعد أدري …
بالأمس و قبل الأمس و قبل … قبل … , نادينا و ناشدنا بل و توسلنا رحمة بنا و بأرضنا و شعبنا و وجودنا , لا مستجيب و لا مبالي .. كتبنا , حكينا , همسنا , و أصبح كل ما قلناه و نقول يتحول الى خنجر يطعن بخاصرتنا .
اليوم .. لابد أن نقرأ ( تصريحات مدوية ) تحتل الصدارة على صفحات إعلامنا و البعض يلقي باللوم علينا و يصفعنا على الخد و يصرخ بنا لندير له الخد ألآخر . و البعض الآخر يودنا أن نشرب من الكأس الذي شربنا منه لخمسة عشر عام و أكثر .
و الأخرون إختفى بريقهم فلا صورة و لا صوت و كانوا بالإمس القريب سوف ( يطالبون لنا ) بمحافظة ( بسهل نينوى ) و أكثر . يا لغرابة القدر اللعين . يعجزون عن الدفاع عن ( شبر ) من الأرض لا زلنا نعيش فوقه و سوف يعمرون لنا محافظة بين المطرقة و السندان ……. !!
اليوم هو الجمعة …و هنالك الكثير من الجمع سوف تأتي من بعده … و الغد لناظره لقريب , فأرجوكم لا تصرحون بما قد تتنكرونه بالجمعة القادمة , و لا تتفائلوا بما سوف تستفيقون على الأسوء منه , قلقون عليكم , و يؤلمنا أن نرى يتحول الرجال الى الأقزام .
اليوم …
فيه درس و عبرة لا يمكن لنا أن لا نتعلم منه ..
الدرس واضح و غير قابل للجدل و النقاش .. حقوقنا تضيع و صوتنا يغتال و بأيدي أبناء جلدتنا و إخوتنا .
العبرة , فلن أذكر الإنتخابات و لا التصويت و ( لا هم يحزنون ) و انما الواقع لن يتغير إلا بإرادة شعب يستطيع أن يوحد كلمته و يدعم و يساند شبابه … الشباب الذين أبهرونا بحبهم لشعبهم وأرضهم .
بالأمس قالوا لنا صبرا ً و صبرنا .
قالوا لنا و قالوا لنا … و لم يتغير شيء , بل و ضاع ما بقي من أرضنا .
البارات و الملاهي و الفنادق تنتشر كالوباء على أرضنا …
و الأبراج الأربعة باشروا ببنائها و ماذا تخفي لنا الأيام من بعدها ؟؟
صبرا ً … صبرا ً , لا تزعجوا السلطة و موتوا بحسراتكم .
لا تطالبوا و لا تناقشوا و لا تكتبوا و ممنوع عليكم أن تبكوا أو تتباكوا على أرض أجدادكم ,
فإشكروا الله إنكم أحياء و هذه نعمة يجب أن لا تتنكروا لها و أنعمناكم نحن بها .
اليوم هو الجمعة و سوف نسجل ذلك في ذاكرتنا و سوف نحكي الحكاية ,الحكاية الحزينة و أبطالها و أسمائهم الكبيرة و إنهم ماتوا قبل أن نبدأ بسرد القصة و ذكرناهم لكون من بعدهم سوف تبدأ الحكاية لشعب لن يموت و لن يخضع و لسبب بسيط جدا ً لكونه هنالك دوما ً البداية
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives