الجماهير الكوردستانية تثور من اجل الاستفتاء في قصبة تللسقف المحررة
تقرير لؤي فرنسيس
بحادثة جميلة وفريدة بقصبة تللسقف ثارت الجماهير الكوردستانية من جميع المكونات الكوردية والعربية والمسيحية (الكلدانية والاشورية والسريانية ) والايزدية والشبكية والكاكئية والتركمانية، صادحة بصوتها نحو الاعالي مؤيدة عملية الاستفتاء من اجل الاستقلال في كوردستان ( نعم . نعم للاستفتاء من اجل الاستقلال )
جاء ذلك في الاحتفالية العامة التي اقيمت في قصبة تللسقف المحررة تأييدا للاستفتاء من اجل استقلال كوردستان المقرر اجراؤه في الخامس والعشرين من ايلول الجاري والتي حضرها شخصيات سياسية وحكومية وبرلمانية ورجال الدين ووجهاء وشيوخ وجمهور غفير من جميع المكونات الكوردستانية .
الى ذلك القى السيد عصمت رجب ممثلا عن الاحزاب السياسية العاملة على الساحة الموصلية كلمة قيمة وضح فيها معاني الاستفتاء وحق تقرير المصير والمأسي التي لحقت بجميع المكونات الكوردستانية جراء سياسات شوفينية من قبل الحكومات والانظمة الحاكمة في بغداد منذ عقود كما تحدث السيد رجب في كلمته عن اهمية الاستفتاء للشعب الكوردستاني وعن الاصوات المناهضة للاستفتاء وهي تتحدث وتدعي الديمقراطية وقد اشاد السيد رجب بالمجتمع الكوردستاني في سهل نينوى مثمنا دور الجميع شاكرا اياهم لمواقفهم مع كوردستان . وفيما يلي نص الكلمة :
الحضور الكرام من الاحزاب السياسية والشخصيات الرسمية والنيابية ورجال الدين الاجلاء والشيوخ والوجهاء وعموم الجماهير من جميع القوميات والاديان والمذاهب
السلام عليكم
بداية يسعدني ان اقف في هذا التجمع الجماهيري نيابة عن الاحزاب الكوردستانية والمسيحية من الكلدان والسريان والاشوريين، لاترجم قضيتنا التي بدأت مع بدايات التاريخ المعاصر، وتكورت ملامحها مع تاسيس الدولة العراقية وسارت عشرات السنين مقدمة الاف الشباب وقودا لها ، مستنيرة بعزم وامل وطموح رجال ابوا ان يتراجعوا عن رد الذل الى اوكاره والمطالبة بصيانة حقوق جماهيرهم وتقرير مصيرهم بيدهم ليبعدوه عن الاستعباد والمذلة ، وها هو اليوم الذي تترجم فيه تلك النضالات الى واقع، ليتحقق الحق يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر بعزم رئاسة اقليم كوردستان وحكومتها واحزابها وابناء شعبها ، ويسجل التاريخ هذا اليوم كعيدا وطنيا لكوردستان العزيزة .
الاخوة الحضور
لقد مر العراق منذ تاسيس الدولة العراقية بانظمة وحكومات انتهجت سياسات كانت اغلبها تسير باتجاه خدمة جهة او فئة عراقية دون فئات اخرى وكان للكورد والكوردستانيين نصيبهم الاكبر دائما من هذا التهميش الذي كان في معظم الاوقات يتحول الى الاضطهاد والتهجير وثم القتل والانفالات واحراق القرى وحصار الى ان دقت ساعة الانتفاضة الاذارية المباركة عام 1991 وتحول مجرى الاحداث في كوردستان مستفيدة من تكفل المجتمع الدولي بحماية شعبها ، ومنذ ذلك الوقت بدأت كوردستان كمنطقة محمية بحكم ذاتي بعيدة عن ممارسات وظلم بغداد واعتبرت هذه الفترة التي دامت 12 سنة كمرحلة انتقالية تم خلالها تنظيم الادارة والمؤسسات الكوردستانية بصورة مؤقتة مستفيدة من التجارب الغربية في ادائها الاداري والمؤسساتي ، الى ان حصل التغيير العام ودخول قوات التحالف الدولي واسقاط النظام الحكومي في العراق عام 2003 حيث تأمل العراقيون جميعهم خيرا من هذا التغيير واختارت كوردستان ان تعود الى حضن العراق بمليء ارادتها متأملة ان يكون سقوط النظام هو حالة تغيير حقيقية في نهج نظام العراق القادم لتكون شريكة حقيقية بمفاصل الدولة العراقية ، حيث كان لشعب كوردستان تجارب مريرة مع الدولة العراقية قبل 2003 ، وقد سلك اقليم كوردستان كل السبل من اجل الحفاظ على الوحدة وقدم التضحيات الجسام ودفع ضريبة كبيرة في سبيل ذلك دون جدوى، حتى وصل الحال الى ما نحن عليه، وبما انه لايمكن الحفاظ على الشراكة وحمايتها ومن اجل الحيلولة دون وقوع صراعات وقتال ومآسي ومخاطر جديدة، لنكن جيران جيدين نعيش بجوار بعضنا.
فمرحلة مابعد 2003 بذل فيها شعب كوردستان وحكومته ما في الوسع من اجل إعادة بناء العراق على اسس ديمقراطية وفدرالية ودستور وشراكة وتوافق، وكان يأمل بحياة جديدة، لكن كل تلك الأسس بما فيها الدستور أهملت وهمشت من قبل الحكومات العراقية وثقافة التعالي والتسلط في بغداد حتى وصل الحال الى اتباع سياسة المعاقبة السياسية وقطع قوت جميع ابناء شعب كوردستان وقطع رواتب الموظفين والبيشمركة، والابتعاد عن الدستور وايقاف العمل بالمادة الدستورية 140 التي بنيت عليها الامال ليعود الحق الى اصحابه وتعاد المناطق الكوردستانية الى اصلها اداريا ، واعتمدت حكومة بغداد الاغلبية السياسية والنيابية التي ظهر فشلها واضحا حيث تعمدت بغداد سياسة خاطئة تجاه المكونات والمذاهب اسقطت ثلث البلد بيد الارهاب واصبح الارهاب والارهابيين يصولون ويجولون فيه.
الاخوة الكرام
ردا لكل هذا التهميش واستمرارا للنضال الطويل جاء القرار التاريخي لإجراء الإستفتاء في الخامس والعشرون من هذا الشهر والذي يجب ان يعبر شعب كوردستان عن رأيه بشأن مصيره ومستقبله وهذا حق طبيعي لجميع شعوب العالم ، وبعد ذلك سيدخل إقليم كوردستان الحوار مع بغداد وسنسلك كل الطرق السلمية والحوار لمعالجة المشاكل والتوصل الى التفاهم بشكل يخدم السلام والأمن والتقدم لكلا الطرفين والمنطقة.
الاخوة الاعزاء
لاشك بان ايماننا في حق تقرير المصير هو ممارسة ديمقراطية سامية وهو حق أي شعب في أن يختار شكل الحكومة أو الدولة التي يريد أن يعيش في ظلها وفي اختيار السياسة التي يريد أن يسلكها، أو بالأحرى هو حق كل أمة أن تحكم نفسها وفق الشكل الذي تريده وفي تغيير هذا الشكل متى أرادت والعمل على التعديلات الدستورية وفق مايخدم جميع المكونات والاديان والمذاهب دون تفرقة مستندين بذلك على المواثيق الدولية التي اقرها المجتمع الدولي في مجال الحريات والحقوق ، ووسائل تنفيذ جميع هذه الامور تاتي من خلال الإستفتاء الشعبي الذي يعتبر قمة في تطبيق وممارسة الديمقراطية ، وان الجميع في العراق يدعي الديمقراطية ، لكن مع الاسف هناك من يدعي الديمقراطية ويحث على ممارستها لكن بحسب مزاج خاص، فنراهم خلف الساتر ينادون بالديمقراطية لكنهم يحثون ويهددون الناس برفض الاستفتاء المقرر اجرائه في كوردستان الذي يعد اعلى سمة في ممارسة الديمقراطية ورسالتنا لهم بما انهم يدعون الديمقراطية
( دعوا الناس تختار ماتريد فتلك هي الديمقراطية ) كون لايجوز ان يفرض احد نفسه على راي الجماهير مهما كان. كما اننا نطالب الجماهير الكوردستانية بمختلف انتماءاتها عدم الانصياع الى الدعايات التي يطلقها المناهضون للاستفتاء حول اشكاليات الرواتب واي اشكالية اخرى كونها امور ثانوية وهناك من يعمل من اجل حلها .
اخوتي علينا اليوم ان نعي معنى هذا الاستفتاء لنكون حريصين على انجاحه لنثبت للعالم باننا شعب يحب الحياة ونستحق العيش بحرية لنبني ونعمر بلدنا كوردستان ونحارب الارهاب والتطرف ونسير بمنهج ديمقراطي حقيقي ، مستفيدين من تجارب الشعوب التي وصلت اعلى القمم في المجالات كافة، كما ونعمل على تعزيز قيم التاخي والتعايش والمحبة والاخوة بين جميع المكونات والقوميات والاديان والمذاهب .
في الختام فالاستفتاء هو مقياس ارتباطنا بارضنا ومحبتنا لها واثبات لوجودنا، يضع لنا حدود ادارية لدولة مستقلة يحميها ابطالها ويعيش ابنائها متاخين متحابين .
ان استفتاء كوردستان من اجل الاستقلال في الخامس والعشرين من هذا الشهر ليس قضية مكون واحد او حزب سياسي او فئة مجتمعية لكنه قضية الشعب الكوردستاني بمختلف قومياته ومذاهبه وطوائفه وعلى الجميع ان يجتهدوا من اجل انجاحه فهو سبيلنا للخلاص وبناء الدولة وازدهارها .
وبعده كلمة الكورد شبك القاها ممثل المكون الشبكي في مجلس النواب العراقي السيد سالم شبك قال فيها بان بغداد وافقت على الاستفتاء قبل اربعة سنوات عندما قطعت راتب الموظفين في الاقليم ورواتب البيشمركة والغت المادة الدستورية 140 وانتهكت حقوق شعب كوردستان كما انتهكت الدستور العراقي مؤكدا بان بغداد الغت الشراكة وجعلتها وهمية مع اقليم كوردستان .. كما طالب الشبكي جميع المكونات الكوردستانية للادلاء بصوتهم بنعم للاستفتاء من اجل الاستقلال
وبعده كلمة المكون المسيحي ( الكلداني والسرياني والاشوري ) القاها الاب سالار بوداغ راعي كنيسة تللسقف الذي رحب بالجماهير الحاضرة في تللسقف حيث جاء في كلمته تاييد الكنيسة المسيحية لحقوق الشعوب وخصوصا حق تقرير المصير كما هو ضمن المواثيق الدولية مؤكدا في كلمته القيمة بان الكنيسة في المنطقة تؤيد الاستفتاء وتدعو الشعب المسيحي للادلاء بصوته بحرية تامة .
ثم كلمة المكون الايزيدي القاها القوال علي الذي دعا فيها الكورد الايزدية للادلاء بنعم في الاستفتاء مطالبا بالدولة الكوردستانية بعد الاستفتاء والاستقلال التام موضحا انتهاكات بغداد لحقوق شعب الاقليم .
بعدها كلمة المكون العربي التي القاها الشيخ احمد الورشان شيخ عام قبيلة الحديديين جاء فيها تاييد الاخوة العرب في كوردستان لعملية الاستفتاء مطالبا جميع الكوردستانيين بالتاييد بنع وتحدث عن الاخوة العربية الكوردية وتاريخها ومقومات هذه الاخوة التي تستند الى الارض والمصاهرة والدين والمذهب .
وبعدها كلمة عماء الدين التي القاها فضيلة الشيخ ناصح الزيبار التي اشاد بها بالاخوة والتعايش بين مكونات كوردستان داعيا الجميع لاطلاق كلمة نعم في الاستفتاء المقرر اجراؤه في الخامس والعشرين من هذا الشهر .
ثم كلمة الكاكئية القاها السيد سعدي عابد شكر فيها اقليم كوردستان ودماء الشهداء من البيشمركة التي قدمت على ارض الوطن دفاعا عن جميع المكونات داعيا الجميع بان كلمة نعم في الاستفتاء هي وفاءا لتلك الدماء .
كلمة المرأة القتها السيدة الهام عدنان ممثلة نساء كوردستان وقالت بعد الترحيب بالحضور مثمنة دور البيشمركة والاسايش لحمايتهم المنطقة .
ايها الحضور الكرام ان اتحاد نساء كوردستان في الموصل مستمر بخدمة شريحة النساء وناشدت جميع نساء كوردستان وسهل نينوى لانجاح الاستفتاء وانشاء دولة كوردستان كوننا قدمنا التضحيات والدماء مطالبة الجميع المشاركة والادلاء بنعم للاستقلال .
وقالت ان الوطن بحاجة الينا جميعا وعلينا التصويت بنعم وهذا حقنا انشاء الله الدولة الكوردستانية قادمة ….
في الختام اشتبكت الايادي بين الكورد والعرب والمسيحيين والايزدية والكاكئية والشبكية والتركمانية بصوت واحد نعم للاستقلال .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives