دعا البطريرك ساكو، شاهد لمعاناة شعبٍ هو ضحية صراع رهيب، الأساقفة والكهنة والمؤمنين للتضامن مع نداء البابا فرنسيس. كما أعلنت مؤسسة الكاريتاس حالة الطوارئ لاستقبال ومساعدة اللاجئين. وشكر غبطته سوريا “التي اعتنت في هذه السنوات الأخيرة بالعديد من العراقيين” ووعد بتقديم المساعدة بالمقابل في هذه اللحظة.
الحرب “تجربة رهيبة عشناها” ولذلك “نشعر أنفسنا قريبين جدًا” من سوريا. هذا ما أكّده لاسيانيوز مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان، الذي استجابةً لنداء البابا فرنسيس دعا الأساقفة والكهنة والمؤمنين في العراق “إلى الصوم من أجل السلام في سوريا والشرق الأوسط”. وفي حديثه عن “معاناة” الشعب السوري، ذكر غبطته “أننا قبل عشر سنوات عشنا ذات المشهد”، ولا زلنا بعد حرب الولايات المتحدة الامريكية عام 2003، التي أدّت إلى سقوط نظام صدام حسين، “بلا ديمقراطية ولا حرية”. وأضاف: “لا بل هناك فوضى ولا زال الأمن في تدهور… وفي كلّ يوم هناك موتى في العراق”.
يوم الأحد الماضي خلال صلاة التبشير الملائكي، أعلن البابا فرنسيس يوم السبت 7 أيلول يوم صلاة وصوم من أجل “أن يحلّ السلام في سوريا وفي الشرق الأوسط والعالم”. وهو نداء موجّه أيضًا “للمؤمنين من مختلف الطوائف وحتّى لغير المؤمنين”، واستقبلته شخصيات مسيحية وغير مسيحية قريبة من الشعب السوري ومستعدة لمساندته من أجل إنهاء الصراع الحالي.
يصبح الوضع في سوريا أكثر مأسويًا، وفي العراق الجار هناك مخاوف من نتائج وخيمة ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل أيضًا وقبل كل شيء من ناحية سلامة الحياة البشرية. ويبدو هذا واضحًا – كما يؤكد بطريرك الكلدان – في مأساة “الشعب الفقير الذي يعيش حالة من الذعر”. وعلّق غبطته: “وكأننا نعيش الماضي من جديد وكأنّ العراق نفسه يُهاجم. نشعر بالامتنان لسوريا التي استقبلت واعتنت بالعديد من العراقيين في السنوات العشر الاخيرة. وكعلامة للشكر، نحن مستعدون لاستقبال كلّ من يحتاج إلى مساعدتنا”.
المسيحيون العراقيون سيصومون أيضًا وسيصلّون، متضامنين بحماس مع نداء الحبر الأعظم. وواصل غبطته القول: “نداء البابا مهم جدًا وحظي في وسائل الاعلام العراقية بانتشار كبير، ونجح بتحشيد الناس ذوي الارادة الصالحة الذين يبحثون عن السلام، لأن السلام هو الطريق الوحيد لحلّ المشاكل، وليس الحرب ولا التدخل العسكري الذي، بحجة الدفاع عن الأبرياء، سيؤدي إلى مقتل أبرياء آخرين من المدنيين”. وتكلم بطريرك الكلدان عن “مسؤولية أخلاقية” لا تُلقى فقط على الغرب، ولكنها تشمل أيضًا “العالم الاسلامي” المدعو لتغيير “عقلية العنف والانتقام، وللانفتاح على الحوار وقبول اختلاف الآخر”. فكرة دولة مبنية على الشريعة في القرن السابع “لا يمكن أن تنجح اليوم، إذا أردنا أن نكون واقعيين. على العالم الاسلامي أن يتغير أيضًا وألاّ يُقاد فقط بالعنصر الديني”.
في الختام، ذكر غبطته “الوضع المأسوي” للاجئين في خطر التحول إلى “مأساة”. “إنّ هروب الالاف من العوائل وترك البيوت والمدارس مع وصول فصل الشتاء، كلّها عوامل تؤدي إلى خلق واقع أصعب. حتّى على الصعيد الصحي، يعيش الناس في ظروف محفوفة بالمخاطر. طلبتُ من الكاريتاس الاستعداد لمساعدة اللاجئين. ونحن، كعراقيين ومسيحيين، مستعدون لهذا الموضوع. كنّا لوقت طويل لاجئين ولذلك نشعر أنفسنا قريبين من الشعب السوري”.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives