الإحتفال السنوي لمدرسة إنفيست النموذجية / بقلم : يوسف ميخائيل يوحانا
دأبت ” مدرسة انفست النموذجية ” ومنذ سنين بإقامة احتفال سنوي للخريجين من طلبتها، إن الهدف الذي سعى إليه مؤسسها الإعلاميُّ الكلدانيُّ البارز الأستاذ أسعد كلشو ذو شقَّين هامَّين ساميَين أولهما ترسيخ التربية الأخلاقية الراقية في أذهان منتسبيها من الطلاب وثانيهما تزويدهم بالعِلم والمعرفة على اختلاف تفرُّعاتهما واختصاصاتهما ، فهي بحقٍّ مدرسة نموذجية !
في الأول من حزيران لعام 2012 أقيم احتفال كبير برعاية مؤسس المدرسة الأستاذ اسعد كلشو بمناسبة تخرُّج (39) طالباً وطالبة من مُنتسبيها وذلك على قاعة نادي المشرق الذهبي حضره الى جانب أولياء أمور الخريجين جمهورغفير قُـدِّر عددُه بأكثر من (500) فردٍ، وفي مقدمتهم الأب الفاضل صميم يوسف باليوس والأستاذ سام يونو السكرتير العام للتجمع الوطني الكلداني وشخصيات اخرى من أبناء الجالية في ولاية مشيكان.
ألقى كلمة الإفتتاح نجل السيد أسعد كلشو الأستاذ نيثن كلشو. كانت كلمةً قيِّمة عَبَّر فيها عن مدى علاقة المحبة المتبادلة بينه وبين الخريجين خاصةً وطلبة المدرسة عامةً، عكسها تصفيقهم الحار المشوب بالفرح أثناء إلقائه الكلمة. ولم يغفل السيد نيثن الإشادة بالكادر التدريسي مثمِّناً دورَه الكبير وتفانيه المخلص في توعية الطلبة الى أهمية دورهم الخلاق في خدمة المجتمع !
ثمَّ انبرى الأستاذ أسعد كلشو وألقى كلمة رائعة أمتدح من خلالها المدرسة واصفاً إياها بمصدر توجيهي أخلاقي في المقام الأول، ومنبع لنهل العِلم والأدب، لذلك فإن خريجيها يتسلحون بسلاح العلم والمعرفة ويتخلقون بصفات الشهامة والوطنية لإعلاء شأن امتهم الكلدانية بمحافظتهم على تاريخها وأمجادها والمباهاة بحضارتها الرافدية التي يدين بفضلها العالَم فيما وصل إليه من الحضارة الراهنة!
وها هي اليوم تشهد الإدارة الأمريكية وتُثمِّن دور الكلدان البارز في ميدان الإقتصاد خاصة في ولا يتَي مشيكان وكاليفورنيا بالإضافة الى دورهم الأكاديمي في حقول العلم المختلفة كالطب والهندسة والحقوق والإجتماع والفنون وغير ذلك، ولذلك اعترفت بالكلدان كإحدى أهم القوميات الفاعلة والمحرِّكة للإقتصاد الوطني الأمريكي! كما تبيَّن للإدارة الأمريكية زيف مـا يدَّعيه الآشوريون المُزيفون الذين لا يتجاوز عددُدم 4.3% من مجموع مسيحيي العراق، جلبهم الإنكليز إليه بعد الحرب العالمية الأولى كلاجئين خوفاً عليهم من انتقام الدولة التركية وإبادتهم بسبب قيامهم بالحرب ضدها الى جانب الإنكليز. بينما الكلدان هم سكان العراق الأصليون ويُمثلون نسبة قدرها 80.5% والسريان 12%. وسيستمر الكلدان في فضح إدعاءات وأكاذيب هؤلاء الآشوريين المزيفين أمام الشعب العراقي وتعرية مزاعمهم الباطلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
ولم يبخل الأب الفاضل والهمام صميم بكلمة إطراءٍ بحق هذه المدرسة النموذجية، حيث عَدَّدَ مزاياها وأثنى على أهدافها الإنسانية المُثلى والتعليمية الفذة مشبِّهاً إياها بمدارسنا في العراق بإعادتها لأمجادها، فهي القائمة بالسهر والرقابة على التصرُّفات والسلوكيات الأخلاقية للجيل الصاعد من أبناء شعبنا الكلداني، سعياً لصيانته من شرور المجتمع الغارق في بحر الحرية الغير موجهة بل الإباحية! كما دعا الى الإكثار من أمثال هذه المدرسة النموذجية لتشمل على استيعاب أكبر عدد من أبناء شعبنا الكلداني المسيحي الكاثوليكي. أهاب الأب صميم بمسؤولي كنائسنا من مطارنة وكهنة بأن الأوان قد آن ليُؤدوا دورهم القومي تجاه امتهم الكلدانية دون أن يتهاونوا عن واجبهم الروحي في خدمة أبناء امتهم من حيث التعليم والإرشاد، لأن أبناء الأمة الكلدانية واقعون في دائرة عدم الوعي بمصالحها القومية المهضومة من قبل أدعياء الآشورية المتطرفين الساعين الى فرض الفرضية الآشورية الخاطئة والعقيمة على أبناء الأمة الكلدانية كما فرضها عليهم المستعمر الإنكليزي الغاشم في الربع الأول من القرن التاسع عشر! ومن جانبه وعد الأب صميم بمواصلة جهوده في إبداء النصح والإرشاد لأبناء امته الكلدانية وتوعيتهم واستنهاض شعورهم القومي ليعملوا على استعادة المكانة اللائقة بهم ضمن المجتمع العراقي!
بعد ذلك قام الكادر التدريسي بتوزيع الشهادات على الخريجين، وقام بالتقاط الصور التذكارية الناشط الكلداني يوسف يوحانا كاتب هذا التقرير، وقد شاركته الأخت كارولين هرمز كممثلة لقناة عشتار، والمصورالسيد رياض منصور، وفي ختام هذه المراسيم، عُزفت الموسيقى واستمتع الحضور بالأغاني الكلدانية والعربية عن طريق الدي جي، وأدّى الفنان باسم الأمين كذلك فصلاً تمثيلياً وغنائياً جميلاً نال استحسان الجهور. كان احتفالاً بديعاً وناجحاً بإشراف الإعلامي المخضرم الأستاذ اسعد كلشو. تجدون أدناه صوراً لهذا الإحتفال التقطتها كاميرة السيد يوسف يوحانا
يوسف يوحانا
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives