في رسالة القديس يعقوب يوجد بها عدة دروس نتعلمها ونستفيد منها الكثير في حياتنا اليومية هذه الدورس ترجع أساسها الى ما قاله لنا يسوع المسيح من خلال حياته العلنية في أسرائيل واليهودية والسامرة وتطابق ما جاء في رسالة القديس يعقوب
الدرس الأول : أنظروا يا أخوتي الى ما يصيبكم من مختلف المحن نظركم الى دواعي الفرح الخالص
( يعقوب 1 : 2 )
الأضطهادات والمصائب والضيقات التي تقع علينا نفرح بها بسبب انه يوجد مكافاة من الله تنتظرنا
المحن هي أحدى الوسائل التربوية المسيحية الالهية لكن في المقابل الله لا يجرب أحداً ولا يشجعنا على عمل الشر أو ارتكاب الخطيئة
أذا جرب أحد فلا يقل إن الله يجربني أن الله لا يجربه الشر ولا يجرب أحداً في أن لكل أنسان شهوة تجربه فتفتنه وتغويه
( يعقوب 1 : 13 و 14 )
الشر بعد كل البعد عن الله ولا يجرب الله أي أنسان كان بان يدفه الى عمل الشر أبداً
لا تقل انما ابتعادي عنها من الرب بل امتنع عن عمل ما يبغضه لا تقل هو اضلني فانه لا حاجة له في الرجل الخاطئ كل رجس مبغض عند الرب وليس بمحبوب عند الذين يتقونه هو صنع الانسان في البدء وتركه في يد اختياره واضاف الى ذلك وصاياه واوامره
( يشوع بن سيراخ 15 : 11 – 13 )
الحرية البشرية الرب الاله خلق الانسان واعطاه الحرية الكاملة في الاختيار أن أراد الذهاب الى الحياة الأبدية أو الذهاب الى النار الأبدية الله اعطى الانسان وصية الحياة ووصية الموت التجربة تاتي على رؤسنا ليس من الله بل من انانيتنا وشهواتنا ورغباتنا الشيطانية وحبا للمال مع الافكار الشريرة وكل هذه الاشياء عندها تتحول الى اعمال وافعال لا يمكن السيطرة عليها أبداً أخوتي الأعزاء يجب علينا عدم الأستسلام للتجربة والأمتحان الله هو أله حنون يريد الخلاص لنا ويحبنا وفقط يعطينا ما هو لخيرنا ولفائدتنا في صلاتنا أبانا الذي نقول ولأ تعرضنا للتجربة بل نجنا من الشرير
( متى 6 : 13 )
العهد الجديد لا يذكر أبداً أن الله يجرب أحداً . الرب يسوع يعلمنا في أنجيل متى 5 : 10 – 12
عن الأضطهادات ويخبرنا ويعزينا كما فعل هكذا في أنبياء العهد القديم أمثال أرميا وايليا ودانيال وغيرهم من الأنبياء فالأضطهاد يقوي أيماننا والتجارب تعطينا العزيمة والعزاء والبقاء مع يسوع المسيح ( طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم ) الايمان العامل والفاعل في روحنا وجسدنا معناه اننا نواجه ضيق فنصبح شركاء الألم مع يسوع القائم من بين الاموات .
الايمان العامل عليه أن نكون كاملين في شخصيتنا وقوانا وعقلنا وأخلاقنا وقداستنا ويمكننا من أيماننا المثمر فينا أن نتشبه بيسوع المسيح الى الكمال والسلوك الجيد وان نبتعد عن عالم الشريرة وفي المقابل نحمل محبة ورحمة المسيح الى البشرية المسيح يدعوا كل تلاميذه الى بلوغ النضج وأن يسعوا أن يكونوا كاملين فلا نميل الى الخطيئة لانها هي العائق الوحيد أمام بلوغنا الكمال . أطلب من الرب أن يحل مشاكلك وهمومك لانه هو الوحيد الذي يمكنه أن يخلصك منها الكمال هو أن يكون التلاميذ والمؤمنين جميعاً مشابهين لكمال الله في حبه للابرار والاشرار وكما أوصنا يسوع المسيح قالاً لنا فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم السماوي كامل ( متى 5 : 48 ) أذاً الايمان العامل يجعلنا نتشبه بالمسيح يسوع في أخلاقه وقداسته كما هو كامل هكذا نصبح كاملين أيها الأحباء نحن منذ الأن أبناء الله وما أظهر بعد ما سنصير إليه نحن نعلم أننا نصبح أشباهه لأننا سنراه كما هو ( يوحنا الاولى 3 : 2 ) الايمان الكامل والمعرفة الكاملة مع الفهم والادراك يدفعوننا الى التقرب الى المسيح ونشتبه به الكمال المسيحي أن نظهر أمام الناس فرحين مسرورين .
الدرس الثاني : من كان كان فقيراً وأخاً مؤمناً فليسر بمقامه الذي رفعه الله أليه
( يعقوب 1 : 9 )
كل مؤمن ومؤمنة بيسوع فقيران بالروح ومساكين عليهم الفرح دائماً لانهم في هذا العالم لا قيمة لهم
في كنائسنا اليوم الفقير يتجاهل بسبب تواضعه وفقره ليس لديه مال ولا سلطة والناس أيضاً لا يحبونه ولا يعيرونه أي اعتبار لكن نسال هؤلاء العدد من الناس أي أيمانكم العامل فهل له فائدة بعد أذا كنتم تفرقون بعد الواحد والاخر ، الله لا يهمه المال ولا السلطة بل يهمه قلبك الحامل فيه رصيد لا من المال بل من التواضع والسعادة والمحبة وعدم التفرقة بين الاخرين فطوبى للمساكين بالروح فان لهم ملكوت السماوات : متى 5 : 3 نعم المتضعون دائما هم في فرح تم مع الله والرب يسوع بالرغم لا قيمة لهم ولا لهم اعتبار وقياس في هذا العالم ، أيماننا العامل فينا أن لا نكون مثل هؤلاء الناس المحبين للسلطة والمال ونسعى وراء التكبر والانانية والكذب وخداع الاخرين هذا لا يسمى أيمان بل نحن نضحك على الله وعلى انفسنا . الفقير والوضيع فخره هو عنده وعد من الرب يسوع يعطيه الملكوت السماوي والحياة الابدية .
الدرس الثالث : أن كان أحد منكم تنقصه الحكمة فليطلبها عند الله يعطها لأنه يعطي جميع الناس بلا حساب ولا عتاب
( يعقوب 1 : 5 )
أن صلاة الأيمان تخلص المريض والرب يعافيه واذا كان قد ارتكب بعض الخطايا غفرت له
( يعقوب 5 : 15 )
الطلب من الله دائما لانه يستجيب لنا
جميع الصلوات تكون خاضعة لارادة الله وعليه صلاة الايمانية تشفي المريض وهذا الشفاء ياتي من قبل الله وكثير منا يصلي ويصلي ولكن بلا فائدة بسبب انها صلاة فقط تخرج من الفم لا من القلب والفكر والروح الله يستجب لنا لما تكون صلاتنا نابعة من صميم القلب والعقل عندها الله يشفي امراضنا وخطايانا فالصلاة المشتركة في الكنيسة وفي البيت ضرورية جداً لمنفعتنا ومنفعة الاخرين قال يسوع للسامري الذي كان أبرص أيمانك خلصك ( متى 17 : 19 ) بمعنى أن الله له القدرة على شفاء المرضى وغفران خطايا الخاطىء وخلاصه المسيح يطلب منا الدوام على الصلاة وأن نسال الله وهو يستجيب لنا فلا نكف عن مواصلة الصلاة لانها تقوي ايماننا وتجعلنا أن نتمسك بيسوع أكثر وأكثر الى ما لا نهاية أيماننا العامل يجعلنا أن نفهم الله ونعرفه جيداً وكل صلواتنا لا تضيع بل جهدنا هذا الله سوف يكافأ الذين يتبعونه وكما قال يسوع اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم ( متى 7 : 7 ) الله دائما يحسن الاستجابة لنا
الدرس الرابع : لأن غضب الأنسان لا يعمل لبر الله
( يعقوب 1 : 20 )
علينا الاحتراس والابتعاد والانتباه من الغضب لأنه خطر على حياتنا ويدمرنا
يوصينا الله أن نحترس من الغضب بسبب أنه خطير وفي المقابل مدمر من صفات الأنسان المؤمن وعنده الايمان أن يبعد عنه كل السخط والغضب الذي هو من اعمال الشيطان ويعملان ضد ارادة ومشيئة الله قال لنا يسوع في انجيله على لسان متى 5 : 22 أما أنا فأقول لكم : من غضب على أخيه أستوجب حكم القضاء . الغضب يجعلنا أن نخاطر بعلاقتنا مع الله ويحرمنا من مواصلة ايماننا العامل فينا بتنمية ارواحنا لكي نرضي الله وعليه يعتبر الغضب من الاعمال المدمرة لحياتنا وعلاقاتنا مع الله والناس وخاصة مع انفسنا المسيح يريد منا أن نضبط ونسيطر على أنفسنا الغضب والأ وقعنا في فخ أبليس واعوانه أحبائي أبعدوا عنكم كل ما هو غضب كي لا تعطل عمل الله الذي هو البر سواء كان مع نفسك أو مع الاخرين .
الدرس الخامس : لأن الدينونة لا رحمة فيها لم لم يرحم فالرحمة تستخف بالدينونة
( يعقوب 2 : 13 )
الله يرحمنا أن رحمنا نحن الاخرين
الرحمة التي أعطاها الله لنا هي بمثابة غفران لخطايانا فان كان الله برحمته غفر خطايا البشرية جمعاء فعلينا كذلك ان نغفر ونعطي الرحمة للاخرين وألأ لا فائدة لنا من ايماننا الفاعل في داخلنا ولا نفهم ما معنى الرحمة . المغفرة للاخرين مطلوبة منا ، قال رب المجد على لسان تلميذه متى 6 : 14 – 15 فان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم وان لم تغفروا للناس لا يغفر أبوكم السماوي زلاتكم ) نسال أنفسنا دائما هل غفرنا أو نتمكن من غفران خطايا الذين أخطأوا في حقي وأساءوا ألي ؟ يسوع لا يغفر ذنبونا أن لم نغفر للذين للاخرين ذنوبهم . حصولك على الرحمة والنعمة والغفران من الله يتوقف على غفران خطاياك للاخرين . يسوع المسيح شرح لنا هذا في مثل العبد الذي سامحه سيده ولم يسامح هو العبد زميله ( متى الاصحاح 18 ) . فمن يفعل الرحمة لا يتعرض للدينونة لذلك فالرحمة تفتخر على العدل فهي تنجى يوم الدينونة فطوبى للرحماء لأنهم يرحمون ( متى 5 – 7 ) أما من يأخذ حقه من أخيه ولا يرحمه يخسر رحمة الله فالله أيضاً سيعامله بعدل وبدون رحمة هذا الإنسان لم يتشبه بالله الذي برحمته أنقذنا من يدي الشيطان واعوانه .
الدرس السادس : ماذا ينفع يا أخوتي أن يقول أحد أنه يؤمن ان لم يعمل ؟ أبوسع الأيمان أن يخلصه ؟ فان كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة ينقصها قوت يومهما
( يعقوب 2 : 14 – 15 )
نبين ايماننا العامل ونظهره بمساعدة الاخرين
الايمان والاعمال الواحد يكمل الاخر كما ورد في يعقوب 2 : 22 ترى أن الايمان ساهم في أعماله وأنه بالاعمال أكتمل الايمان . ايماننا يكمل من تغير حياتنا تغيراً كاملا من ترك الاعمال الشريرة فان لم نغير حياتنا فايماننا يعتبر باطلاً
يسوع وبخ تلاميذه على قلة ايمانهم لما لم يستطيعوا أن يشفوا الصبي الذي فيه شيطان قالاً لهم ( الحق أقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل أنتقل من هنا الى هناك ولا يستحيل عليكم
متى 17 : 20
أبراهيم اكتمل ايمانه باعماله فحسب ذلك له براً ودعي خليل الله : يعقوب 2 : 23 . من يقول أن له إيمان وليس له أعمال فإيمانه ميت إذن فالإيمان وحده دون أعمال لا يخلص ويشير أثناسيوس الرسولي لأن بولس الرسول يبدأ أحاديثه دائمًا بالإيمان ثم يكمل الحديث عن الوصايا والأعمال فلا خلاص لنا بدون إيمان ولا نفع لإيمان نظري بغير أعمال أية منفعة يجنيها الأخ والأخت العريانين من مجرد معرفة أحدكم بحالهما المعرفة لا تفيدنا شيئًا فهما يحتاجان لعمل ما يدفئهما المعرفة بدون عمل تشبه الإيمان بدون أعمال الذي هو إيمان ميت بلا ثمر لذلك فالإيمان بلا حركة هو إيمان ميت فالميت لا يتحرك وفي هذه الحالة كيف يكون التصرف إذا رأينا أخ عريان لا بُد من الحركة والبحث له عن مكان أو عن ما يدفئه وهذا يتطلب عمل وجهاد وربما نقود ننفقها على هذا المحتاج الإيمان الحي بالله يظهر في هذا العمل . جاء في سفر يشوع بن سيراخ 44 : 20 حفظ شريعة العلي وقطع عهداً معه في جسده قطع هذا العهد وعند الامتحان وجد أميناً . ابراهيم أصبح النموذج الصحيح لكل مؤمن بالله وبيسوع المسيح .الايمان في الكتاب المقدس هو الاساس للوصول الى الهدف المعلن من الله وهو الحياة الابدية أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي
الدرس السابع وأما الحكمة التي تنزل من فوق فهي طاهرة أولاً ثم مسالمة حليمة سمحة ملؤها رحمة وثمار صالحة لا محاباة فيها ولا رياء ثمرة البر تزرع في السلام للذين يعملون السلام
يعقوب 3 : 17 – 18
طوبى للساعين وصانعي السلام لانهم يزرعون سلاماً في قلوبهم ويحصدون فرحاً وصلاحاً في حياتهم .
ثمر البر هو أن نمتلىء من الروح القدس ونزرع السلام والمحبة بين الناس والاصدقاء والاحبة . السلام هو الفرح والسعادة ونكون مثل الشجرة التي تثمر وتعطي ثماراُ طيبة في أوانها هذه الثمار لا تكون محملة شر ورياء وخداع وكذب وسيطرة على الاخرين بل ملؤها تسامح وعفاف ورجاء
طوبى للساعين الى السلام فانهم أبناء الله يدعون / متى 5 : 9
أحبائي السير مع يسوع ليس سهلاً كيف ؟ عليك السير والعيش عكس ما يتطلبه هذا العالم وان تحب ما يكره العالم وتكره ما يحبه العالم فاذا فعلت ما يريده منك الرب يسوع فانك في النهاية تحصل على كل شيء واما الاخرون ينتهي بهم الى لا شيء فارغين اليدين .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives