الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم روحانية المسيحية / نشر الغسيل (6)

 

نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان ” للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد ” http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=751860.0

ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل لنقول : ــ

كنتُ قد وعدتُ سيادته بأن أتكلم عن الإعلام البطريركي ولكن أستجدت أمور لذا سأبقيه للحلقة الأخرى ونتكلم اليوم عن نشر الغسيل الكنسي. فقد ذكر الموقع الإعلامي البطريركي ( تحول موقع الكنيسة إلى موقع بطريركي فقط) في بعض التلميحات إلى أنهم لا يخجلون من نشر الغسيل مهما كان نوعه، وهنا أود أن أقول هل يمكنكم نشر غسيل المغارة في كنيسة مريم العذراء سلطانة الوردية / الكرادة خارج؟ أتمنى منكم وأنتم الضليعين بالمقالات والمصرّين على تسمية شعبنا المسيحي بكلمة (سورايا) وأنت تعرف جيداً ما معنى هذه الكلمة بالرغم من حداثتها وأراك مُصرًّاً على تكرارها مع العلم أنه لم يذكرها اي من المؤرخين الفطاحل لا من الكهنة ولا من المطارنة ولا غيرهم، ليس العيب في أن يخطئ الإنسان بل العيب وكل العيب في مَن يبقى على الخطأ سائراً، المهم في ذلك أتمنى أن أسمع إجابة لهذه التساؤلات

 1 – لماذا تم هدم المغارة السابقة التي مضى على إنشائها ما يقرب من خمسين عاماً ؟

ما الغاية من الهدم ؟ هل مسح تراث القادة العِظام ؟ ام استحداث تاريخ جديد لأشخاص جدد؟ أم تمجيد للذات الإنسانية الفانية ؟

2 – لماذا تم بناء مغارة جديدة بنظري لا ترقى إلى شموخ تلك المغارة السابقة ؟ ولماذا افتتحت بابهة وإحتفال وولائم ومأكولات وغير ذلك ؟

 3 – ما هي كمية المبالغ المصروفة على هذا المشروع ؟ سواء في إستئجار عمال لقلع الأشجار وتخريب المغارة السابقة والهدم ثم إستئجار السيارات لرفع الأنقاض وشراء المواد ( حصى رمل وسمنت ) للبناء الجديد وشراء طابوق ومواد إنشائية ومستلزمات البناء وأسطوات وعمال وغير ذلك ، ما الداعي ولماذا ولمن ؟ وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والتي يحتاج فيها شعبنا لفلس واحد لمساعدته، أليست هذه أعمال لتمجيد الذات ؟

فهل تتحلون بالشجاعة الكاملة وتنشرون هذا الغسيل ؟

أتمنى أن لا تقوم البطريركية بشراء أشجار زيتون بعدة ملايين من الدنانير بحجة التجديد، ويبدو أن شعار التجديد هذا هو معناه، هدم وإزالة كل ما يذكّر بالماضي ورجاله من بطاركة عِظام ومطارنة مخلصين وكهنة غيورين،

ابتي الفاضل ، هناك سر لم أتمكن من الوصول إلى حل أو فك رموزه وطلاسمه، لماذا أغلبية الكهنة من ذوي الأجساد الممتلئةً، ولماذا لم يشملهم الترشيق وقد تبعهم في الآونة الأخير بعض الراهبات الفاضلات، أتدري بأن البطريركية قد شعرت بأن شعبها يعيش في بحبوحة وزالت كل آلامه وبرئ من اسقامه لهذا نراها منشغلة في توديع من تريد وذلك بإقامة الولائم بافخر أنواع الطعام، وأصبح الكهنة مضرب الأمثال، فمثلاً عندما يتندر الأصدقاء مع صديق نحيف يقولون له ( ليش ما تروح وتصير قس ؟ ) يعني بعد شهرين سوف نراك تبحث عن حمية لتخفيف الوزن،

لماذا لا نرى كاهناً فقيراً ؟ لماذا لا نرى كاهناً رحوماً ؟ لماذا نرى ونلمس كل مشاعر السلطة والقوة والقسوة عند الكهنة، يبدو لي أنني نسيت الجواب، فالجواب هو لأنهم أبرزوا نذورهم حول الطاعة والعفة والفقر، هذا هو السبب، او لربما شعارهم الجديد حول التجدد فجددوا شعارهم القديم بشعار السمنة والقسوة والعنف، لماذا فضائح الكهنة حول أمور عديدة وكثيرة لانحبذ الدخول فيها، وابسط مثال خورنة ألمانيا فذاك يملك مبالغ طائلة باليويو وآخر يملك قصور وآخر بعدما تأثر بما يملك ترك الكهنوت وتزوج وآخر يدعي السلطة وغير ذلك، أتمنى من جميع القادة الدينيين مراجعة انفسهم وتشذيبها قبل أن يتدخلوا في أمور العلمانيين ومنها هويتنا القومية وشعبنا الذين تزورون اسمه ( إلى شعب السورايا) فنحن يا ابونا شعب كلداني إن كنت تستنكف من ذلك فهذا يعود لك، اتمنى أن لا تبث سموم شعب السورايا بين المسيحيين، فشتان ما بين الإثنان كما أتمنى أن لا تستغل صفتك الكهنوتية في بث أمور غير كهنوتية، أما أن تستند إلى التأريخ في أمور تاريخية أو أن تبقى في مجال الكهنوت خير لك، مثال على تدخل الكهنة في أمور غير إختصاصهم قبل عدة ايام أحد الكهنة ألقى محاضرة حول اللغة ، ومرة يخبط بين اللغة الكلدانية واللغة السريانية ويقول اللغة الآشورية ولا يستطيع أن يميز بينهما، وقد خلط الحابل بالنابل، وتصور ذلك الكاهن بأنه ما دام يتكلم ويقرأ ويكتب الكلدانية فإنه عالم بعلم اللغات ، وأصبح من حقه أن يحاضر في علم الألسنة، وأعضاء جمعية مار ميخا المساكين تصوروا بأن ما يقوله ذلك الكاهن هو التأريخ نفسه، ولا إعتراض لديهم على إشتقاقاته وتخريجاته، كذلك الكاهن الذي أستخرج لغة السورايي وشعب السورايي دون استناد إلى كل الكم الهائل من الكتب التاريخية والمؤرخين وفلاسفة الزمان، هذه هي كنيسة التكنوقراط، رحم اللــه قادة كنيستنا السابقين، وبارك الله في عمر كل رجل دين لا ينكر هويته القومية ولغته التاريخية ويكون اميناً ودقيقاً لتلك القيم والمفاهيم.

أبتي الفاضل هل تستطيع أن تحدثنا قليلاً عن حفلة توديع السيدة آيفون؟ أو لماذا تم هدم بيت الأب عمر هشام في الكرادة الشرقية في بغداد ؟ واين سكن أهل الأب عمر هشام؟ هل سكنوا في بيت للراهبات ؟ لماذا ؟ ومن أجاز لهم ذلك؟ وهل يحق لأقارب الكاهن أن يهدموا بيتهم ويسكنوا في بيت للراهبات بسبب أنهم يرغبون في بيع بيتهم خالياً وإلا فإن المشتري لا يشتري بيتاً بل أرضاً؟ وهل يُعقل أن يتحول بيت الراهبات إلى فندق يؤجره الكاهن لمن يريد ؟ هل يمكنكم من نشر هذا الغسيل أيضاً وبدقة وصراحة؟

الغريب أنه لا أدري ما علاقة روحانية المسيحية بفشل الأحزاب إلا إذا ارادوا أن يكونوا هم قادة تلك الأحزاب في الخفاء، ولا أدري هل يصرخ الشعب المنكوب من جراء تصرفات قادته الدينيين أم لأن أحزابه القومية فشلت ؟

وإلى أن اقرأ تعقيباً على ذلك أنا في الإنتظار والتحضير للحلقة القادمة ودمت بخير أبونا المناضل

نزار ملاخا

29/11/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *