اتفاق بين روسيا والنرويج لاستغلال بترول بحر بارنتس

بحر بارنتس يذخر بالحياة والثروات تحت طبقات من الجليد

توصلت روسيا والنرويج إلى اتفاق على اقتسام ثروات بحر بارنتس

الواقع قرب القارة المتجمدة الشمالية.

وحضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره النرويجي

يوناس جار ستورا مراسم توقيع الاتفاق في احتفال أقيم اليوم في العاصمة

النرويجيه أوسلو.

الاتفاق جاء بعد عقود من المفاوضات بين البلدين حول استغلال تلك

المنطقة النائية ، والتي تبلغ مساحتها 68 ألف كيلومتر مربع.

أهم الثروات الكامنة تحت مياه بحر بارنتس هي البترول والغاز ، وقد

صدق البرلمان في كل من البلدين على الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ

اعتبارا من يوم السابع من شهر يوليو القادم.

وكانت ظاهرة الاحتباس الحراري واحدة من أهم أسباب جعل منطقة بحر

بارنتس قابلة للاستغلال التجاري ، حيث ذابت كتل ضخمة من الجليد مما

مكن الملاحة التجارية من التحرك في ذلك البحر الذي يدخل في نطاق

الدائرة المتجمدة الشمالية ، ويعد ميناء مورمانسك الروسي أهم الموانئ

التي تطل عليه.

ويقول الخبراء إن ذوبان الجليد في ذلك البحر قد يفتح طرقا ملاحية

عالمية جديدة بين روسيا وباقي أرجاء أوروبا.

ولكن الأهم في هذه المرحلة هو الاستغلال البترولي حيث أعربت شركات

النفط في الدولتين عن اهتمامها بالثروات النفطية الكامنة في قاع بحر

بارنتس.

وتشير التقديرات الجيولوجية الأمريكية إلى أن تلك المنطقة ربما كانت

تحوي نسبة لا تقل عن 30 في المائة من احتياطي العالم المؤكد من النفط

والغاز غير المكتشف.