أوروبا ما بعد “شارلي إيبدو” قد تبنّي السيناريو الأميركي الذي ساد بعد 11 أيلول
حداد وطني في فرنسا
يبدو أن أوروبا تنزلق نحو تبنّي السيناريو الأميركي الذي ساد بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001، بالنظر إلى كل مسلم كمشروع إرهابي متطرّف، لكن أصواتًا عقلانية تخرج منادية بأن الارهاب لا دين له.
بيروت:
قال تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إن الأخوين كواشي، منفذي الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الساخرة، بطلان تفخر بهما الأمة. وأعلن تنظيم القاعدة في اليمن أنه المسؤول عن إعدام “المسيئين للرسول” في هذه المجلة، وبالتالي ناسبًا القتيلين كواشي إليه. أيًا كان المسؤول الحقيقي عن هذه المقتلة، وبالرغم من أن ثمة مصادر فرنسية ترجّح الصبغة الفردية للعملية، فإن ما كان هاجس ليل في أوروبا صار واقع نهار.
اليوم الدامي
فالخوف الأوروبي الذي طال الكلام فيه، من عودة الجهاديين من أرض الجهاد السورية العراقية، إلى مواطنهم على شكل عبوات ناسفة موقتة، صار واقعًا، عاشته فرنسا الجمعة، يومًا طويلًا من الاشتباكات الأمنية مع الأخوين كواشي، وانتهى بموتهما، ثم مع أميدي كوليبالي، منفذ عملية مونتروج شرق فرنسا مع فتاة تدعى حياة بومدين، التي سقطت ضحيتها شرطية، واحتجازه 5 رهائن، بينهم نساء وأطفال، في متجر للأغذية المطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس، وانتهاء العملية بمقتله، ثم اتخاذ أحدهم رهائن في مونبيلييه.
لا أمان
حارث النظاري، أحد قياديي القاعدة في اليمن، حيث تلقى شريف كواشي التدريب، قال للفرنسيين لأن أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحيون فى أمان، “وإن أبيتم إلا الحرب فابشروا فوالله لن تنعموا بالأمن”.
لا شك في أن أوروبا ما قبل جريمة شارلي إيبدو ليست كأوروبا ما بعدها. من هنا كان التشبيه بين هذه العملية وعملية 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة.
فالدول الأوروبية بادرت فورًا إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية، ورفع جهوزية قوات الشرطة ومكافحة الارهاب فيها. وحذرت بريطانيا من أنّ مجموعات سورية متطرفة تخطط لشن هجمات على دول غربية.
توجّهان
يقول مراقبون إن الرأي الأوروبي، وفي مقدمه الفرنسي، منقسم حول ما يمكن أن يكون قد أوصل الحال إلى ما هي عليه. فثمة من يقول إن أوروبا لم تتعلم من خطأ الولايات المتحدة، واعتقدت أنّ إبعاد المتشددين الاسلاميين عن أراضيها وإلهائهم في مناطق النزاع في الشرق الاوسط وافريقيا يُبعِدهم عنها. لكن هؤلاء عادوا محمّلين بأطنان من الأفكار المتطرفة، التي ترى في المجتمع الغربي عدوًا يجب غلبته.
بالمقابل، هناك توجه معاكس، يحمّل أوروبا والولايات المتحدة المسؤولية عما يجري، بسبب سياسة متراخية في سوريا والعراق، منذ بدأت الأحداث هناك. فبحسب هذا التوجه، لو قدم الغرب الدعم الحقيقي والقوي للمعارضة السورية في أول أيامها، لكان انهار النظام السوري، وانقطع الطريق على مأسسة التطرّف في تنظيمات تضارع الدول في أنظمتها ومنعتها.
أمن رخو
إلى ذلك، كشف الاعتداء على شارلي إيبدو، بحسب مراقبين فرنسيين، ضعف التدابير الأمنية، إذ لم يأت تنفيذ الجريمة ليلًا، بأسلوب خفي أو خائف، بل حصل الأمر نهارًا، ودخل المنفذون المجلة بسهولة، ونادوا على الرسامين والمحررين بالاسم وأردوهم، كما أردى أحدهم شرطيًا على قارعة الطريق، ومشى وكان شيئًا لم يكن.
وأن يحصل هذا الأمر بهذا الشكل السهل ليس مطمئنًا، للفرنسيين وللأوروبيين على السواء، خصوصًا أن الخطر آت من مواطنين في دول أوروبية، وليس من عناصر خارجية طارئة.
هنا، تقف أوروبا حائرة بين أن تتمسك بقيمها الديمقراطية، أو أن تنحو ناحية أميركية، أي أن تقلد الأميركيين في سلوكهم بعد انفجار الطائرتين ببرجي التجارة في نيويورك. حينها، صار كل ذي سحنة حنطية متهمًا بالإرهاب، مع سيطرة الرهاب الاسلامي على التصرف الأميركي.
ويغلّب مراقبون أوروبيون غريزة الأمن على القيم الديمقراطية، إذ يتوقعون أن لا تبقى أوروبا على حالها بعد المشهد الفرنسي الدامي، لتنزلق سريعًا إلى مشهد الثكنات المتنقلة والدبابات في الشوارع، وإلى النظر إلى كل مسلم على أنه مشروع إرهابي.
لا تلوموهم
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives