لمناسبة أنعقاد السونهادوس المقدس لكنيستنا الكلدانية الكاثوليكية في روما أعتبارا من 25\10\2010 , تتجه أنظار أبناء أمتنا الكلدانية مرة أخرى صوب المدينة المقدسة , وأكفّهم مرفوعة الى السماء وقلوبهم نحو الرب يسوع المسيح بصلاة من القلب الى ىشفيعتنا العذراء مريم والدة الله ومار يوسف القديس والرسولين مار بطرس ومار بولس عمودي كنيسة المسيح , أن يكون الروح القدس هو دليلكم نحو قرارات لصالح وخدمة كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية , وأبنائها الكلدان , ووطننا الجريح.
آباؤنا الأجلاء
لقد كان أجتماعكم في السونهادوس الماضي الذي عقد في مدينة عنكاوة للفترة من 28\4\2009 الى 4\5\2009 وقراراته بمثابة نسمة منعشة على قلوب أبنائكم الكلدان , رغم الأنتكاسة التي حدثت في أغفال أسم الكلدان كقومية عريقة مستقلة في دستور أقليم كردستان نتيجة لتدخلات مغرضة في اللحظات الأخيرة لأقرارها كقومية مستقلة أسوة بدستور الدولة العراقية, كما كانت نتائج السونهادوس الماضي المفرحة على قلوب أبناء أمتكم الكلدانية هي رسامة أثنان من الأساقفة الأجلاء , مشهود بكفائتهم الروحانية والثقافية والأجتماعية, وأبنائكم ينتظرون من هذا السونهاودس أن يتم أختيار عدد آخر من الآباء الأساقفة للأبرشيات التي بحاجة لخدماتهم , أو لتأسيس أبرشيات جديدة , يتّصفون بالصفات التي أوحاها الروح القدس للأثني عشر في أختيار الشهيد ما أسطيفانوس ورفاقه الستة الآخرون .و أن يكون على دراية وافية بطبيعة رعيته , مشهود له بالصلاة والصوم وعلى أطلاع بالقوانين والأنظمة للبلد فيما أذا تعيّن في بلد أجنبي .
الموضوع الآخر الذي يشغل بال أبنائكم هو أخوتنا المسيحيين الذين أضطرتهم الظروف لمغادرة بلدهم وترك أموالهم ومنازلهم لأسباب غير خافية على سونهادوسكم الموقر , وأصبح القسم الأعظم منهم عالقا في دول مختلفة دون أن يسعفه الحظ بالأستقرار في أحدى دول الأمان, والعديد منهم أصبح صيدا سهلا لمختلف المتربصين بأبناء كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية مستغلين أوضاعهم المأساوية وظروفهم المادية, لذلك فأن أبناؤكم الذين هم حريصون على كنيستهم وأمتهم يتأملون أن يحظى هذا الموضوع بأهتمام سونهادوسكم المقدس في أجتماعكم القادم , لأن أبناء كنيستنا الكلدانية والمسيحيين بصورة عامة صار وضعهم وحالهم كما وصفه, شيخ شهداء كنيستنا الكلدانية , المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو, لمناسبة أربعينية شهداء الأيمان الأب رغيد كنّي ورفاقه في كنيسة مار أدّي الرسول في كرملس عام 2004 حين قال ” كنيسة العراق اليوم ونحن في الألف الثالث وكأنها تعيش في القرن الأول الميلادي, كنيستنا أيها المباركون تعيش الشهادة والأستشهاد, كنيستنا اليوم في العراق هي شاهدة وشهيدة , شاهدة بأيمانها و شهيدة بأبقنائها ” وبرأيي المتواضع أنه لا سبيل الى أي حل لهذه المأساة بغير أحد الخيارين.
الأول – أن كانت رغبة السونهادوس بحسب مقررات مجمع الكنائس الشرقية الذي يجري أنعقاده في روما , هو عدم تشجيع المسيحيين على ترك وطنهم وأفراغ كنائسهم من أبنائها حفاظا على أرثهم الأيماني والحضاري والتاريخي في هذا الشرق, حينئذ يتطلب أصدار بيان أو قرا ر جليّ وواضح من السونهادوس المقدس موجّه الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن , والى أيّة جهة مؤثرة أخرى وبدعم من دولة الفاتيكان المقدسة بالعمل على الضغط الفاعل على الدولة العراقية , بتقديم ضمانات مكتوبة ومثبتة في الدستور العراقي ودستور أقليم كردستان بحماية أرواح وممتلكات المسيحيين وحريتهم الكاملة في القيام بممارساتهم وشعائرهم الدينية دون التدخل من أية جهة كانت سواء من مذهب معين أو مرجعية أو مليشيا وتكون كل من الحكومة العراقية وحكومة أقليم كردستان مسؤولتان عن أمنهم وحمايتهم وبضمان تام. فليس من العدالة أن يتمتع غير المسيحيين في بلدان أوربا وأمريكا وأستراليا بالحقوق التي ضمنتها قوانين الأمم المتحدة ويكون لهم مطلق الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية ونشاطاتهم الأجتماعية وحتى نقل تقاليدهم وعاداتهم وثقافاتهم الى دول الغرب , وأن يسلب هذا الحق من مسيحيي العراق والشرق الأوسط الذين هم أساسا السكان الأصليين لهذه الدول, من منطلق أنه لا يجوز ممارسة الأنتقائية في التعامل مع الشعوب.
الثاني – القبول الرسمي بهجرة المسيحيين من خلال بيان يصدر من السونهادوس المقدس, متضمنا الطلب للدول التي تستقبل اللاجئين بتسهيل أجراءات الهجرة وبحسب أمكانياتها وطاقات أستيعابها وأيضا الأيعاز الى الكنائس في الدول الآمنة العمل ما بوسعها لأجراء معاملات الهجرة , أو التوسط لدى الكنائس الأخرى حيث أن العديد من الكنائس لهي في أشد الأستعداد لوضع أياديها سويّة للعمل مع رئاستنا الكنسيّة لأيجاد الحلول المناسبة لأخوتنا في سوريا والأردن وتركيا واليونان , وغيرها من الدول التي فيها لاجئين , لكن الذي يمنعها هو تعليمات رئاستنا الكنسية التي تدعو الى عدم تشجيع المسيحيين على ترك بلدهم ,بالأضافة الى توجيهات الحبر الأعظم بعدم أفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين , سكان المنطقة الأصليين .
آباؤنا الأجلاّء
هناك العديد من الأفكار والتساؤلات التي تدور في أذهان أبنائكم العلمانيين تنبع من حرصهم على كنيستهم الكلدانية المقدسة, طرح العديد منها من قبل أبناء غيارى على كنيستهم , ولكن لنا ملىء الثقة والأيمان بتحسسكم لهذه الأفكار وتشخيصكم لها, لذلك فلنا كل الثقة بان الروح القدس سيكون موجها لكم في أتخاذ قراراتكم في هذا السونهادوس المقدس التي سوف تخدم مستقبل ومسيرة كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية المقدسة
الشماس
بطرس آدم
تورنتو – كندا
|
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives